█ نادرا ما كانت درجة الاختبار النهائي تختلف كثيرا عن متوسط الاختبارات الصغيرة الموصلة إليه سواء المدرسة أو الجامعة فإن خير فخير وإن غير ذلك فثم فتغير الدرجات كان عسيرا فغير المألوف صعب اعتياده وما اعتاد الانسان شيء إلا لزمه وأثر فيه مؤشرا لما سيكون عليه الحال اختبار نهاية العام وكذلك أرى دنيانا وآخرتنا فتتكاثر والكبيرة ونرى نتائجها بأعيننا وكأنها تنذرنا وتؤكد لنا مصيرنا فيما مقبلون عليه: أذهب أحدنا إلى أقاربه ثم لم يصل كأنه سفر؟ أعاد من العمل وبدلا الذهاب للحاق بالصلاة التي أوقاتها الأخيرة؟ ذهب مسرعا ليأتي بالغداء ظنا أن عودته عذر بينما قد توفر له الوقت والمكان للصلاة أمزح أحدهم باستخدام أية قرآنية حديث نصحه فقال أنني لا أهزأ بها ولكن بموقف كذا وأين التعظيم أتفعلها بصاحب عملك والدك رئيس دولتك وجهه؟ أبرر أحدا تقصيرا عمله متعللا بقلة المال؟ أبرر كائنا فعل خاطئ تطلبه منه معللا بأي حجة وهو يعلم نفسه خوفه انقطاع رزقه ضاربا بآيات القرآن الرزق عرض الحائط؟ أنام الفجر ولم يضبط حتى المنبه لذلك بالعمل؟ أيقصر طاعته لأهله؟ أيحلل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ في التواصل اللفظي مع البشر يحدث عادة انتقال تام للمعلومة ولا يحدث عادة انتقال تام للشعور، فيصل الكلام جافا مما يصعب قبول المستمع، وتفهم المتكلم بنفرة المستمع من كلامه.
تخيل أم تنصح ولدها بفعل ما، فهو يتلقى النصيحة (معلومة) ولكن يكون ذلك عادةً مجرد من شعور أمه الحقيقي الكامل تجاهه، فعلمه أنها تخشى عليه أو/و تحبه يختلف عن شعوره فعلا بذلك، في الحوار يتم محاولة إيصال تلك المشاعر المنقوصة بتعبيرات وجه ونبرة صوت، وحركة يد، ولكنها تظل في أفضل الأحيان ناقصة، فتصير كمعادلات رياضة بحتة.
وحتى في الكتابة يتم محاولة استعاضة غياب تلك التعبيرات بوجود الEmojis فتعوض قليلا مما نقص الذي هو أصلا لا يعوض ما نقص فعلا.
ولكم وددت لو تمكنت من نقل ما أفكر به وما أشعر به بتمامه إلى من أكلمه وددت حدوث العكس رغم ظني أني أشعر به أكثر قليلا مما يفعل هو معي.
مشكلة أخرى وهو أن الشعور إن طغى على القلب فيأخذ بالعقل فيختل البيان.
يعني لو ساق الشعور أحدهم وتكلم به، فيصير كلامه تبعا لهوى أكثر منه حق وباطل، وذلك يؤدي لضعف نقل في المعلومة مقابل زيادة في نقل الشعور ولكن هذه الزيادة لا تصل للنقل التام للشعور أيضا، وقد يعمد البعض إلى ذلك لمحاولة التأثير على الآخر شعوريا، كمن يحكم لشخص أنه مظلوم لأنه يبكي.
وهناك ما يعاكس ذلك تماما وهو التكلم بعقل محض بلا شعور، حتى يخرج الكلام من العقل فقط ويخاطب العقل فقط، وهي أيضا وسيلة جيدة لمنع نفسك من التأثر بمشاعر الآخرين في الحوار، ولملاحظة الخلط ما بين شعورهم وما بين الحق.
وعادة إن تكلمت بذلك الأسلوب مع من يتكلم بعاطفة فسيغضب منك لأنه لن يجد فيك الجانب الانساني الذي يريد مخاطبته، بل سيجد أنه يحاور ما هو أشبه بالآلة.
الناس متعبين 🙂 . ❝
❞ ببيت الشيخ كتب قد شراها
وجـمّـعـها ولـكـن مـا قـراهـا
وطابـت نفسه منها بسلوى
إذا فتح المكـان بأن يـراها
- حافظ بن أحمد بن علي الحكمي . ❝
❞ في تباين الصحبة وجمال التعبير.
في حادثة الغار، سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- قال لسيدنا أبو بكر -رضي الله عنه- عند خشيته من المشركين على الرسول - عليه الصلاة والسلام-: ˝لا تخف إن الله معنا˝
بينما لما كان سيدنا موسى -عليه السلام- مع من آمن من قومه عند ملاحقة فرعون وجنوده لهم، وعندما كان الماء سدا أمامهم، ففزعوا من ذلك فقال لهم سيدنا موسى -عليه السلام-: ˝إن معي ربي سيهدين˝ ولم يقل إن معنا ربي :) كما قالها رسول الله -عليه الصلاة والسلام- مع سيدنا أبي بكر -رضي الله عنه-
ولا عجب فمن ادعوا أنهم ˝شعب الله المختار˝ قد أكدوا ما قاله سيدنا موسى -عليه السلام- فيما بعد بقولهم: ˝اذهب أنت وربك فقاتلا˝
فلم يستحقوا معية الله لهم.
وعلى النقيض نجد من وصفهم الله بخير أمة أخرجت للناس يقولون: ˝اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون˝
ففي اختلاف ˝معنا˝ و˝معي˝ بيان . ❝