❞❝
❞ لقد حصلت على ايماني من العرفاء وليس من الفقهاء , ولذا لا أخشى على نفسي وإيماني من نهيب غير مهَيب.
أما أنتم أيها الفقهاء فعليكم بالشباب ممن يأخذ دينه منكم , وما أن يفتحوا عيونهم حتى يستشعروا رائحة الدم والعنف من أفواه معلميهم ؛ فيهتز إيمانهم كغصن رقيق أمام العواصف . ❝
❞ إن النص القرآني هو أقرب إلى لغة الرؤى والأحلام منه إلى لغة اليقظة، والنبي راوٍ لمشاهد ومناظر كان قد رآها حقيقة في الرؤيا، ومشاهد القيامة مثلاً كان قد رآها بالفعل ونقلها إلينا ليشاركنا تجربته القدسية الفريدة، وهي من سنخ التجارب التي يمرّ بها العرفاء والمتصوفة لكنها أكثر عمقاً، إذ النبي لشدة قربه من الله صار إلهياً فيما يقوله ويفعله . ❝
❞ يساعد الإدراك البشري على إحداث الفرق بين الجانب الذاتي للقرآن والعرضي، بعض جوانب الدين تشكّلت وفق السير التاريخي والثقافي ، اليوم لا توجد هذه المفارقة؛ هذ الامر يصدق فيما يدور حول العقوبات الجسدية المقررة في القرآن، ولو كان النبي يعيش في بيئة ثقافية مختلفة لكان من الممكن لهذه العقوبات ان لا تتضمنها رسالته .
مهمة المسلمون اليوم هي ترجمة جوهر رسالة القرآن ضمن سياقها الزماني السابق، بالضبط كترجمة ضرب الامثال من لغة إلى اخرى ؛ إذ لا تترجم الامثال بالحرفية اللفظية وانما يبحث فيها عن الروح والمعنى وان لم تتضمنه الالفاظ . ❝