رسّامين يمانيّون

❞ إلى ما كانت روحي... كنتِ أكثر من صديقة، كنتِ موطني حين تتعب الدنيا، وسندي حين تشتدّ الحياة. كنتِ الحضن الذي ألجاء إليه إذا ضاقت بي السبل، والضحكة التي تسبق دموعي حين تحاصرني الهموم. كنتِ كل الأشياء الجميلة التي تصنع فرقًا في أيامي، فكيف لكِ أن تتبددي هكذا... فجأة؟ لا أعاتبك لأسترجعك، ولا أكتب لكِ كي تلومي نفسك، بل أكتب فقط لأقول إنني تألمت... بصمت. أوجعني غيابك، كسرتني لامبالاتك، وأربكني صمتك الذي طال حتى صار جدارًا بيننا. هل كنتِ تمثّلين حين قلتي: \"أنا هنا دائمًا\"؟ أم أنني من صدّقت الوهم وعلّقت قلبي بكِ دون حذر؟ لم أطلب منكِ الكثير... كنت فقط أحتاج حضورك، اهتمامك، سؤالًا بسيطًا يطمئن قلبي، كلمة تُشعرني أنني ما زلت في قلبك. لكن الأيام أثبتت أنني كنت وحيدة حتى وأنا أظن أن لي صديقة. لا بأس يا من كنتِ روحي... تعلمت كيف أكون سندًا لنفسي، وتعلم قلبي كيف يصمت حين يُخذل، وسامحتك... لا لأنكِ تستحقين، بل لأنني أستحق السلام. وداعًا يا من كنتِ يومًا الأجمل، وداعًا يا من جعلتِني أعيد ترتيب قلبي دونك. بقلم :روان ياسر قميحه. ❝ ⏤أدهم شرقاوي