█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ ربيع جابر ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها يوسف الإنجليزي شاي أسود حكاية حنا يعقوب بيريتوس مدينة تحت الارض كنت اميرا الناشرين : المركز الثقافي العربي دار الادب ❱
ربيع جابر (بالانكليزية: Rabee Jaber): روائي وكاتب وصحافي لبناني ولد في بيروت العام 1972. وله شهادة في الفيزياء من الجامعة الأمريكية في بيروت. كما عمل في تحرير الملحق الثقافي الأسبوعي آفاق في جريدة الحياة في طبعتها التي كانت تصدر في لندن. حاز الجائزة العالمية للرواية العربية لدورة العام 2012 عن روايته دروز بلغراد وأعلن ذلك في أبوظبي في 27 آذار (مارس) 2012. وترجمت روياته إلى الفرنسية والألمانية، منها: "دروز بلغراد"، و"الاعترافات"، و"رحلة الغرناطي"، و"بيريتوس: مدينة تحت الأرض".
ولد ربيع جابر في بيروت في العام 1972، وبسبب نشوب الحرب الأهلية اللبنانية، قضى معظم سنوات الحرب في الجبل في بلدة بعقلين الشوفية
حيث كانت الحياة في ذلك الوقت موزعة بين المدارس والملاجئ، بين الملاعب والحقول وأخبار الاقتحامات والجبهات
وعن حياته وتأثير المكان على كتاباته الأولى، يقول جابر في حوار معه:
"ولدت في بيروت سنة 1972 في مستشفى صغير محته سنوات الحرب عن وجه الأرض. كان يقع في جوار المتحف الوطني وتلك المنطقة تحولت بعد 1975 إلى جزء من خط التماس الأخضر المشهور الذي قسم بيروت إلى مدينتين متناحرتين بيروت الشرقية وبيروت الغربية على امتداد 15 سنة. خط التماس الذي صار خيالياً الآن أو غير موجود كان بين 1975 و1990 عبارة عن أحياء كاملة متداعية محروقة ينتشر فيها الشوك والخراب والكلاب المسعورة وترمى فيها جثث مخطوفين قطعت أعمارهم بسبب كلمة على الهوية. إذا ذهبت إلى هناك الآن تجد زحمة وسياحة وأعمالاً مزدهرة وأبنية مرممة وأبراجاً سكنية جديدة فخمة ومتاجر عالمية تبيع ما تشتهي وجنب هذا ترى بعض آثار الحرب مثل بيت مهجور محطم أو حائط مخرم بثقوب الشظايا والرصاص. لا ترى جثثاً عارية مكومة لم ييبس الدم النازف منها بعد. مرّ الزمن والزمن رحيم"
في العام 1989 استقرّ في "بيروت الغربية وسكن في الجامعة الأميركية، وحصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء من الجامعة نفسها.
في العام 1996 نشر ربيع جابر تحت اسم مستعار هو نور خاطر رواية عنوانها "الفراشة الزرقاء".
اتجه للعمل في الصحافة في العام 2001، فعمل محررًا في الملحق الثقافي الأسبوعي "آفاق" الذي كانت تصدره جريدة "الحياة".
ومنذ بداياته، رأى جابر "الكتابة بأنها الخلاص الوحيد، الدرب الواضح المضيء الذي سيمشي عليه"، علمًا أن لا أحد يعلمُ الكثير عن حياته الشخصية إلاّ القليل، وما استشفه الناس من كتبه وبعض التصريحات القليلة جداً
تنوعت موضوعات ربيع جابر الروائية بين التاريخ والواقع الاجتماعي والسياسي والنفسي، ولا سيما في الغوص في تفاصيل وأبعاد الحرب الأهلية اللبنانية وتداعياتها لاحقا على المجتمع اللبناني، كما كتب عن أعماله العديد من الكتابات والدراسات والأبحاث.[26]
من أبرز أعماله الروائية:
❞ قصص لا تنتهي عن حبه وعن علاقته بأصدقائه الذين يسميهم الفرسان الثلاث، أوهام لا تنتهي، هو اختار عزلته ما سببها ربما الحرب ومآسيها.
هل يمكن أن يوجد شخص مصاب بالعدم مثل حسام ؟. حسام ضحية عبقريته إزاء العالم الروتيني، الشخص المهدور في زمن اللاقيمة. حساسيته المفرطة اتجاه أفكاره خلقت منه ما هو عليه. إنه عميق جداً في عقول أبطاله، في شخصيات رواياته، إنه يدرك كل شيء، لكنه لا يستطيع قول شيء. أفكاره تخلق له عالماً غريباً لكنه مصداقي مع نفسه. حالم بصورة مذهلة، ومنهار بسبب لحظة تاريخ مجهولة في حياته، ربما سببها الحرب. أليست نظريته في إفناء الله لنفسه ليخلق الكون، هي أعظم ما فكّر، وهي الحقيقة الشاعرية التي يمكن لها أن تكون جزء من صوفية التفكير الإنساني. حسام يحاول دائماإيجاد مبرر لكل سلوك وفكرة ليفهم جريمة وجوده في عالم لم يختره. إنه خارجي جداً، بعيد جداً، لكنه باحث عن الأعذار بطريقة الهوس بعالمه الشخصي. الجميع يريدون صلبه، لكنه لم يكن حاقداً عليهم .. هل لأنه خاضع ؟. بالتأكيد لا، إنه ارتقى إلى المستوى المعرفي الذاتي، أصبح معه من الصعوبة على أحد تحمّله. حسام تجسيد لكل شخص أكبر من عالمه . ❝
❞ حين تبتسم امرأة حلوة الوجه يفرح كل إنسان ينظر بعينين، وإذا ابتسمت امرأة حلوة وهي حزينة تضاعف الفرح، مع كل حزنها تضحك من اجلك تبتسم كي تفرحك فكيف لا تفرح مرتين . ❝
❞ ابيضّ شعر يوسف في عمر السابعة حين شاهد الثلج يهدم حجرة أخيه الأكبر، فيسقط السقف عليه وزوجته وتوأميه، الأجساد الأربعة يراها يوسف بعد ذلك ممدة على السرير الحديد في القبو. وتظلّ تزوره في أحلامه حتى عمرٍ متقدّمة. كان يقضي يومه متأملاً ويفكّر إمّا مُعلّقًا على غصن التينة ومأرجحًا أحد ساقيه، أو تحت ظلّ شجرة التوت بجوار قبر أمّه سارة.تعلّم يوسف إبراهيم خاطر جابر الكتابة، أراد أن يشغله والده عن ساعات التفكير الطويلة. “تعلّم يوسف كيف يكتب اسمه، تعلّم كيف يكتب الأرقام، تعلّم كيف يكتب “الله جلّ جلاله” تعلّم كيف يكتب إبراهيم بالألف الطويلة كشجرة في الوسط، تعلّم كيف يكتب سارة بالراء التي تكرج كالمياه من “هارب قناة المير” وبالتاء المربوطة التي نلفظها كالألف بعد راء إبراهيم، تعلّم كيف يكتب نور الدين، وأحسّ حين كتب اسم أخيه الصغير أنه يسمع صوت بكاءه خارجًا من الحروف”. كان يمرر يده على الحروف بعد أن يكتبها فيشعر أنها تتنفس تحت أصابعه . ❝