❞ في طريقنا التقيّنا بموهبة جديدة نأمل أن يسطع نجمها في عالم الإبداع، ودار بيننا الحوار مع جريدة "ماڤن" لنلتقي في الحوار التالي:
• اسمك | راوية الصحراء
ما معنى لقب راوية الصحراء؟ | لقب "راوية الصحراء" يعكس عذوبة كلماتي وعمق إلهامي.أروي بأحرفي الأرواح العطشى، وأزرع بذور الأمل في قلوبٍ تحتاج وميض النور.
كم عمرك؟ | ذات العشرين ربيعًا
ما هي موهبتك؟ |"في قلبي ينمو فن الرسم، وفي صوتي يختبئ سحر إلقاء الشعر. أما الأعمال اليدوية، فهي تربط بين أصابعي وحبال الإبداع. أجد نفسي في التمثيل وأتنفس الحياة من خلاله، وأما أوفر فويس، فهو مرآة صوتي ومصدر إلهامي. لكن الكتابة، هي عالمي الأكبر. إنها تعبير عن روحي ومأوى أحاسيسي مهما كانت حالتي.
كيف كانت بدايتك وكيف اكتشفت أن لديك هذه الموهبة؟ | "قصة اكتشاف موهبتي غريبة ومضحكة جدًا. كنت في الصف الأول الإعدادي، وفي حصة الموسيقى، طلبت مني المدربة أن أغني أغنية لتعزف عليها. وجدت نفسي في ورطة، لأنني لا أعرف الغناء ولا أحفظ الأغاني. فقُلتُ لها أغنية ألفتها وقتها عن مصر. فوجئت المدربة وقالت لي: 'هذه ليست أغنية، هذا شعر.' وعندما أخبرتها أنني أنا من كتبه، زاد انبهارها بي، ومن هنا بدأت رحلتي الأدبية."
من أكبر المشجعين لك لإكمال سيرك في طريق جعل موهبتك أفضل وأفضل؟ |عائلتي وأصدقائي كانوا الداعم الأكبر لي.
• هل تعتقد أن موهبتك شيء مُكتسب أم أنه شيء وُلدت به؟ | أنا أرى عمومًا أن أي موهبة هي منحة من الله. هناك فرق كبير بين نص مكتوب بارتجال ونص مكتوب بإلهام، ويفرق بينهما الإحساس والإبداع.
• هل تعتقد أن للكتابة والقراءة دور في صقل وتنمية موهبتك؟ | بالتأكيد، القراءة تضيف لي الكثير من الأفكار والإلهام، وتكون حصيلة لغوية، وتساعدني على تحسين أسلوبي الكتابي. كما أن الكتابة المستمرة تساهم في صقل وتطوير موهبتي.
• من مثلك الأعلى في نطاق موهبتك؟ |أحب جدًا الكاتب أحمد خالد توفيق، من الكُتاب الذين حقيقيًّا أي عمل له يلمسني. ومن أبرز الأشياء التي أفادتني في رحلتي مع الكتابة، كتاب اسمه "من مطبخ الكتابة"، وهو مفيد جدًا لأي شخص يرغب في صقل موهبته. معلومه هو يشاركني نفس الرأي أن الكتابة موهبة، ليست مكتسبة.
• هل تعتقد أن الموهبة وحدها تكفي لكي يصبح المرء ذو أهمية في مجاله؟ |لابد من وجود الموهبة أكيد، ولكن كم من موهبة تبددت بالترك والهجران. لابد من صقل الموهبة والعمل على تطويرها لتتحول إلى تميز في المجال.
• هل تتقبل النقد أم ترفضه؟ | لازم كلنا نتقبل النقد بصدر رحب. ولكن هناك نقد يبني ونقد يهدم، ويتوقف ذلك على لسان الناقد.
• هل لديك من يدعمك حتى تصل إلى ما تريد من هذه الموهبة ومن هو؟ | هو لم يكن داعمًا عاديًّا. "مدرسي الفاضل، الأستاذ عبد الناصر، له كل الشكر والتقدير. عندما عرف أنني أكتب الشعر، طلب أن أكتب شعرًا بقافية ووزن، وقدمت له الورقة التي كتبت فيها وكأنني أقدم له كل أملاكي. قرأها وقال لي كلمة لا تُنسى: 'أنتِ تطبلي وتردي على نفسك.' على الرغم من قسوة الكلمة في وقتها، إلا أنها كانت حافزًا لأن أتعلم بجد وأطور موهبتي. هو حقيقي ساعدني وكان يسعى لتطويري. وأنا واثقة الآن أنه فخور بتلميذته."
• ما هي آمالك وأحلامك التي تريد الوصول إليها؟ | أطمح أن ألمس قلوب القراء وألهمهم بكتاباتي. حلمي الكبير أن أحصد جائزة نوبل في الأدب، وهذا ليس مزاحًا. ومن جمال قول الله: "وإن سعيهم سوف يرى". وأنا أثق بقول الله و أسعى أن أكون قلمًا يكتب ويفعل ليُحدث التغيير.
• هل كانت موهبتك دافعًا لك أو أضافت لك شيئًا في مجال دراستك؟ |موهبتي كانت الريح التي دفعت أشرعتي في بحر الحياة، ليس فقط في مجال دراستي، بل أضافت ألوان الإبداع والبهجة لكل يوم من أيامي.
وأخيرًا نود أن نعلم كيف كان رأيك في حوارنا؟ | "كان الحوار ممتع جدًا، أخذنا لذكريات البدايات الجميلة رغم صعوبتها. أشكركم من القلب على إتاحة الفرصة لي للتعبير عن نفسي ومشاركة قصتي."
•هل لديك نصيحة لمن هم في مثل مجال موهبتك؟ | نعم، كما قلت لكم، هناك فرق كبير بين الموهبة التي يمنحنا إياها الله وبين الاكتساب. لابد أن نحافظ على هذا الفرق. أنصحكم بالقراءة المستمرة والتدريب الدائم على الكتابة وصقلها. ولا تخافوا من التعبير عن مشاعركم وأفكاركم بصراحة وإبداع.
•وجه كلمة للجريدة | كل الشكر والتقدير لجريدة ماڤن، على هذا الحوار الجميل، وفي تصميمها على إظهار المواهب الدفينة والمحاولة في إبراز علامة جديدة في عالم الكتابة والأدب. متمنية لكم المزيد من النجاح والتألق في مجال الإعلام.
وأخيرًا، نشكرك على هذه الفرصة التي تشرفنا بها وكنا معك في هذا اللقاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 𐚁
•الصحفية | همت أحمد حسن "ملاذ"
•المؤسسة | رحاب عبدالتواب "غزل" ❝