█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّفة ❞ أسماء عبد العاطي بركة ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 عبدالعاطي كاتبة مصرية مواليد محافظة الإسكندرية شاركت أكتر كيان مثل مارفيلا وكيان نصوص عظيمة إيبارس حور نانيس وشاركت كتاب أسرار القلوب
حصلت علي العديد من الشهادات التكريمية بدأت مشوارها بمشاركة أدبية في عدة كتب
تملك شغفا وحبا بالكتابة منذ الصغر، ساعدتها عائلتها في الاستمرار فلهم العامل الأكبر على نجاحها كما كان لمعلميها أيضا فضلا في التشجيع علي مدار المراحل التعاليمية كانوا يساعدونها كثيرًا جدًا مما زاد شغفها للكتابة أكثر من زي قبل .
❞ *تصادق مع الذئاب على أن يكون فأسك مستعدًا*
سيوفٌ تُسلّ، وقلبٌ أصابه الْهَزل، وغدر أتىٰ بعد كلل، وها أنا أصابني الْوَجَل، لقد انطفأت الشُعل، ولم يعد بالعمر مُقْتَبل، تجرعت العلقم من خليلي الذي كنت أراه إحدى النِعم، لقد سامحتُ هذا الزمان لأجل عينيك؛ فطعنتني ولم تتألم، لم تهتم بجرحي الذي يسيل منه الدم، لقد أصبحت الأرض لي جهنم، وأضاء اللهب ظُلمة المساء، وفؤادي لم يعد يترنم، سالت دموع عيني من المُقل، لمَ يا صديقي فعلت بي هذا؟ أكُنت ثَمِلًا؟ أم أنك سعيدٌ برؤيتي أتعذب؟ خُنت عهدي ووعدي بعدما آمنتُ لك، رفيقي، في ذلك اليوم كاد يقتلني الظمأ؛ فرأيتُك أمامي تبتسم، قلتُ سرابًا زارني من الوهن، فاضت دموع كريمتي عَلَىٰ نحّرِي؛ لعلها تطفئ ذلك الشجن، لمن أبثُّ حزني وضعفي، ومن آمنته عَلَىٰ عمري كان ذئبًا جائعًا غرز أنيابه في جسدي، واستلذ بألمي حتى الثكل، لقد أتضح أنك هزيمة هذا العام والعام المُنصرِم، لقد كنت في صداقتك مُعبّدًا، لم أكن أعلم أنك أرذل، وأنا كنت كالأرعن أسير خلف الأبلخ، من سيشفي غليلي؟ ومن سيجفف دمعي المُتهلل؟ دَجَّجَت السماء ودمدمت؛ فتساقط الودق يشاركني ألمي البائن، ذَبُل ربيع العمر وانصرم، تثبيط احتل كياني، ومِدادٌ أسود مدِيد لطخ ثيابي البيضاء، ووجُوم رُسِم عَلَىٰ وجهي، ما الذي كنت أتوقعه من ذئبٍ مخادع؟ فالذئب لا يعلم سوى الغدر والتملّقُ، يا من كنت رفيقي، أردت أن أخبرك أمرًا، أنا أمقُتك، لمَ أرىٰ وجهك مكفهرًا؟ ألا تخجل من نفسك وأنتَ تدعي الحب بينما أنتَ مجرم؟ لا أريد رؤيتك بعد الآن؛ فأنتَ السُّم الذي يقتلني، لا أستطيع رؤيتك تحيا بسعادة، أريد قتلك، أن أقطّع جسدك إلى أشلاء؛ لعل قلبي يسامحني، لقد شنَّ البغاة حربًا، وطعنوني من الخلف، حقًا سيظل الذئب ذئبًا تحركه غريزته مهما قدمت له.
#بقلمي
*ک/ أسماء عبد العاطي*
«أكاسيا»★ . ❝
❞ تراتيل الأحلام*
في ليلةٍ سَاجِيَة يناجي النجوم عند الدُجىٰ، يبثُّ لها أشجانه، ويروي لها قصة كفاحه آخذًا عَلَىٰ عاتقه قسمًا؛ لأجل حلمٍ يسعىٰ لتحقيقه، أخَذَ أُهبته جيدًا، واِسْتَعَدّ لمواجهة الصعاب؛ كي ينال مراده، كان يرى نفسه مكبولًا بطول الطريق، مأخوذٌ بسحر الوصول للمُنىٰ، مُدن قلبه تغزوها تراتيل الأحلام، سويداء قلبه تُمنِّيه بالأماني الجديدة، عيناه لم تعد ترىٰ غير هذا السبيل، لا يستطيع الحياة بدون تلك التيارات الجارفة التي تجتاحه، آماله كبتلات الورد الشائكة، يأخذها بين يديه أخذًا، كأنها لم تدميه، فدائمًا يقول أن ذلك الألم ينتهي عندما نتذوق لذة الوصول، نشعر حينها بالانتشاء السائد في أرهاء القلب، عندما أراه يحاول بكل جهدٍ هكذا أتذكر نفسي عندما كنت بعمره، كم جاهدت حتَىٰ حصلتُ عَلَىٰ مُرادي، كنت كطائرٍ عاد من هجرته، زال الوجع الذي كان يتربع عَلَىٰ عرشي، جفت دموع السجم من مقلتيَّ، فقليلون من يأخذون أحلامهم على محمل الجِدِ، كان لي حاقدون كثُر، لكن لم يستطيعوا منعي، لقد كنت أقوى من حقدهم الدفين.
*ک/أسماء عبد العاطي بركة*
«أكاسيا»★ . ❝
❞ *لن تستطيع أن تمنع طيور الهم مِن أن تحلق فوق رأسك، ولكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك*
ساد الديجور عالمي، وتساقطت على رأسي الهموم، كحبرٍ مديد أسود لطخ الورقة البيضاء، كنجمٍ يبكي على أختفاء القمر من السماء، كالوباء ينتشر؛ فيقضي على الأخضر واليابس، لماذا ينوح القلب على تلك الهموم؟ لماذا ينتحب وتعصيه الدموع، لمَ نبني جدرانًا من اليأس ونحيط بها أنفسنا؛ فنمنع السعادة من الوصول إلينا، لماذا لا نحاول أكتشاف أنفسنا والبحث عن ذاتنا؟ لمَ لا نتآلف؟ بكينا على اللبن المسكوب؛ فهل سنجمعه بعدما أنسكب؟ في ليالي البرد الأليمة شعرت بحدتها، وكأنها نصل سيف يمزق أوتاري، زارتني المنية وكامعتني بجنون، لم تشفق على حالي، لمَ لا نأخذ العِبرة من تتابع الليل والنهار، من معانقة الزهور لقطرات الندىٰ، ومن الرئتين والأكسجين؛ فكلًا منهما يكمل الآخر، أنظر للسماء، سيسطع النهار مهما طال الليل، وينتهي الألم، ويُشفى القلب مهما كان الجرح، ربما يترك أثرًا فيما بعد، لكن ألمه سيزول، وعند قدوم الليل ستتزين السماء بالنجوم، وتُنبت أزهار القلب.
*ک/أسماء عبد العاطي بركة*
*أكاسيا* . ❝
❞ *طقوس الردىٰ*
المنايا كأس دهاق سيسقى منه الجميع، ويتجرعون ألم الفراق، والردىٰ كنصل سيفٍ حاد يمزق القلب، يفتت الحنايا، ويحوّلها إلى أشلاء وبقايا رُفات، أرىٰ البعض مغرمًا بعيشه الرغيد، يسير على الغبراء بغرور، كأنه ملك الدنيا، انظر إلى الأجساد البالية، والثياب الرثة، تطلع بكريمتيك إلى من رحلوا، أين الملوك التي عظمت سلطتها؟ أين كسرى ملك الفرس وقوته؟ وأين جالوت ومُلكه؟ كلهم تحت التُراب، مالي أراك وَجِلت من المنية؟ ألا تعلم أن سهام الموت نافذةٌ؟ انظر إلى الطبيب الذي زارته المنايا بالمرض الذي داوىٰ منه الكثير، لم ينفعه علمه، ولم يؤخر قضاء الله؛ فالثكل هو المصيبة الكُبرى، والوجع الأشد فتكًا بالقلوب، ألم تُبصر أهل فلسطين وهم كل يومٍ يقتلون؟ لا يعلمون من سيأتي دوره بعد لحظات، فقدوا ذويهم، وتحولوا إلى أشلاء، كلٌ منا فاقد لشيءٍ يحبه، أتذكر اليوم الذي ودعت فيه جزءًا من قلبي مع رحيلها، بكيت حتى جفت الدموع من المُقل، شعرت حينها أنهم نزعوا قلبي، وتوارىٰ في التراب، منذ ذلك الوقت وأنا أعلم ما هو شعور الفقدان؛ فهو الخِنجر الذي يمزق دواخلي، يجعلني أنتحب بشدة، هوىٰ قلبي في غياهب الجُب، لقد انهارت قوتي التي كانت تشبه الرواسي الشاهقات، وانقطع رجائي، هناك أشخاص بأمراضٍ عِضال ما زالوا عَلَىٰ قيد الحياة؛ فلا المال ينجي من الموت، ولا السّقم يجلبه؛ فلمقادير قد كُتِبت منذُ قرون، ورُفِعت الأقلام، وجفت الأحبار، وقُضي الأمر، وجميعنا سيأتي يوم رحيلنا لا محالة مهما طال بنا العُمر؛ ننزف كمدًا عندما يرحل عنا من نحب، لكن ما باليد شيء؛ فنحن أيضًا سيحين دَورنا، وسيتألم علينا من عرفونا، وبعد وقتٍ سينسوننا، ولن نجول بخاطرهم سوى ذكرى قديمة مضت مع الرياح؛ فعمل خيرًا في دنياك تفُز بالآخرة.
*ک/أسماء عبد العاطي بركة*
*«أكاسيا»* . ❝
❞ *لا يتحقق صفو الأماني إلا بعد تلاشيها، فالحرب طريق للسلام، العبودية طريق للحرية، والجهل طريق للقوة.*
أتُرَىٰ، هل تضيء لنا الشموع ظلمتنا؟ وهل نملك القدرة عَلَىٰ إكمال الطريق؟ أيها الفؤاد، اخلع ثوب الشؤم عنك، تأمل في كل ما حولك، ذلك الطائر الصغير أصيب بجرحٍ في جسده، لكنه يحلق بأمل، انظر للسماء، هناك ظلام يلوح في الأفق؛ فتسطع نجوم لامعة كقلعة من اللآلىء الدرية تنير الظلام، وتكامعها بين أحضانها؛ فيتألق القمر بأبهى زينته؛ ليكمل صورة الدرر التي تزين السماء، وتضيء العالم بضوئها الوضاء، تبث الأمل في القلوب؛ فيسري في الوريد كالدماء، رغم الديجور السائد، لاح النور من بعيد، وبزغ الفجر؛ فأنار ما بين السماء والأرض؛ ليمنِّي القلب بالأماني السعيدة، ويحيي الحلم الوئيد، تلك النباتات الخضراء قد ذبلت عندما هجرتها الأوداق، أعلم أنه من غياهب الظلمات يولد الأمل، ومع كل آهة تخرج من القلب أتعلّم كيف أُكمل، ذلك القلب مرهون بحلم بعيد المدىٰ، وصعب المنال، أنا يا عزيزي متعب الجسد من كثرة محاولتي للوصول إلى مناي، سقطت مرة تلو الأخرى، لكنني كنت أنهض أكثر قوة مما سبق رغم تلك الجروح الدميمة؛ لأنني أضع نصب عيني مبتغىٰ أسعىٰ لأناله، جُنّت عواصف القلب كمدًا؛ فأتت الرياح، ورمست ذلك الأثر، عندما أتأمل الطبيعة أرىٰ كل شيءٍ بها يوحي بالأمل، كيف سيشعر الشخص الحرّ الطليق ببرودة السجن وهو لم يمكث به يومًا؟ وكيف سيشعر القلب بمرارة الظلم وهو لم يُظلم من قبل؟ تلك الأضداد وبعضها لا يشعر بها إلا من جربها؛ ففاقد الشيء أكثر من يمنحه بسخاء، يا قلبي، أخبرني من أنا؟ فأنا أشعر بالتيه، أخشىٰ من عدم الوصول لمُرادي، أن يُقتل حلمي وهو في ريعان شبابه، هل ستتحق تلك الأمنيات التي أرنو لها؟ وهل ستنسج الأماني من خيوط الشمس؟
*ک/أسماء عبد العاطي بركه*
*«عاشقة الكتابة»* . ❝
❞ *الحبُ ومناه*
عشقٌ يلوح ويرنو في السماء، وعند المساء تلتقي القلوب، تحت ضوء القمر، وفي لحظات السحر، تشتعل نيران الهوىٰ، تطل علينا النجوم بضيائها الوضاء، نرسم معًا تلك الأحلام التي نتمنى أن نحققها سويًا، وهناك خلف السياج يقبع العشق منتظرًا إشارة القرب والتلاقي، يحبها حد الجنون، وهي تعشقه حد النعيم، شذاه يسكرها، وعيناه قلعتان من اللآلئ الزمردية، يتدفق تيار الحب في أوردتها، كما يشتعل نار الغرام في قلبه، يكملان بعضهما البعض كالشمس والقمر؛ فهو ذلك البدر الذي ينير عالمها الصغير، العشق كالعاصفة يُزِيل غُبار السنين، كالعزف عَلَىٰ الأوتار، وعندما رآها شعر بالغرام، وزالت آلام السنين.
*أسماء عبد العاطي بركه*
*«عاشقة الكتابة»* . ❝
❞ *سجن الهوىٰ*
لم أستطع التمسك به، كانت الظروف أقوى من شدة تعلقي به، نزعته مني، ويا للأسف على هذا الجرح الذي تركه في قلبي، آهة تخرج من أعماقي تعبر عن شدة الألم الذي أشعر به، أنيني يزداد رويدًا رويدًا وتحول إلى نحيب، هذا الظُّلم الذي أشعر به يتغلغل بداخلي، يفتت داخلي قطعةً قطعة، حتى أشتد النزيف بداخلي، أعلم أن الوقت كالذهب، وأنا لم أحافظ عَلَىٰ هذا الوقت الذي بقيت فيه بجواره، أريد لهذا الوقت وتلك اللحظات السعيدة أن تعود، لكن تناثر التِبرُ في الهواء ورحل، والقمر الذي كان يتسامر معي في المساء تركني، رأيت تساقط الدموع من مقلتيه تشبه الأوداق أيام الشتاء، تألمت أشد الألم لرؤيته هكذا، تأبَّد المكان، ورحل الأنُس عن عالمي، ساد عالمي غياهب الظلمات، وجبَ القلب عندما طغى الديجور مملكتي الصغيرة، ولاحت في الأفق البعيد ظلال تبث الرعب في القلب، ليت الزمن توقف عندما كان معي، ليتني ما أفلت يديه، لكنت كامعته بشدة؛ كي يظل بجواري، ولسقيته من بحور عشقي، لو كنت حافظت علىٰ ذلك الوقت الذي كان معي فيه؛ لمَ بقيتُ وحدي أعد الساعات والدقائق حتى التقي به، يا أوردتي، توقفي عن هذا الألم؛ فأنا لمْ أعد أتحمل.
*أسماء عبد العاطي بركه*
*«عاشقة الكتابة»* . ❝