❞ مِن مُنتصف الظلام تُشرق شمس اليوم الجديد لِتُنير عتمة الليل، ولِتُعطي للحياة أملًا جديدًا، لبداية جديدة، وأحلام جديدة لتحقيقها، ولِكُل أُناسٌ حُلم، وهدف، وموهبة، فالله لم يخلق أحدًا مِنا سُدىٰ، ولكنه خلقنا بِرسالة وهدفٌ في هذه الحياة لكي نُكملها على أكمل وجه، ولهذا فاليوم تُسِرُ جريدة شُبَـاط أن يكون حِوارُنا مع المُبدع/ة
الاسم: إيمان عنتر ثابت
العمر: ٢٠ عام
المحافظة : أسيوط
الموهبة : كاتبة
هل يمكن أن تحدثينا عنكِ في بضع سطور؟
أنا فتاة تحدت الظروف وحاربت كل شيء حتى يكون لها مكانة مرموقة فقد أخذت العديد من الطعنات التي جعلتني أقوى ولولا وقوف الله بجانبي وتلك التجارب المريرة لما كنت وصلت لهنا فكل شر قد أصابني كان في الأصل مفتاحًا لخيرٍ كثير
كيف كانت بدايتك ، ومتى كانت؟
كانت بدايتي بالأشعار ثم بدأت أطور من نفسي، وكانت بداية اكتشافي لموهبتي في المرحلة الإعدادية
من الشخص الذي كان سببًا في اكتشافك؟
في الحقيقة أنا لم يكتشفني أحد أنا من اكتشفت نفسي كنت في كرب وجلست أحدث الله ثم اكتشفت موهبتي وبعد ذلك قمت بعرض كتاباتي على مدرس اللغة العربية فتفاجأ بي وحمسني للسير في ذلك الطريق
كيف قمت بتطوير تلك الموهبة؟
قمت بتطويرها عن طريق أنني كنت أكتب كثيرًا حتى تطورت كتاباتي تدريجيًا
من الداعم الأول لك؟
معلمي وأبي في بداية الأمر تقبله وبعد ذلك قام برفض حلمي حتى لا يشغلني عن المذاكره
من هو قدوتك في داخل وخارج المجال؟ في الحقيقة أنا قرأت للكثير من الكتاب للروايات وأتمنى أن اقابلهم أو أقوم بعمل كتاب معهم مثل أ/ عمرو عبد الحميد
أ/أحمد يونس
أ/ أدهم الشرقاوي
د/حنان لاشين
إذا سمحت لك الفرصة لتوجيه الشكر لشخص ما فلمن ستوجهينها؟
لصديقتي جهاد لأنها من عرفتني بأنه يمكنني نشر الكتب
هل يوجد لديك مواهب أخرى؟
نعم ، فأنا أجيد تأليف الكتب والشعر
هل واجهتك بعض الصعوبات والتحديات أثناء مسيرتك، وإن واجهتك ، كيف قمتي بتخطيها؟
نعم واجهتني الكثير من المشاكل فمثلًا أمي كانت ترفض بتاتًا اشعاري لانها ترى أنها ستعطلني عن دراستي وقمت بتخطيها عن طريق أنني كنت أكتب اشعار أو خواطر أو أي مؤلفات خارج المنزل وأصدقائي كانوا يسخرن مني لأنهم يرون أن ذلك الكلام كبيرًا على فتاة في الإعدادية فكنت أصبر على كيدهن حتى يأتي اليوم الذي يرون فيه أعمالي
ماهي صفات الكاتب المثالي من وجهة نظرك؟
الشخص الذي يكتب عن الأشياء وكأنها من واقع يعيش فيه حتى لو لم يكن يمر بها فعندما يعرف عن مشكلة يضع نفسه مكان الشخص ويوضح المشكله من وجهة نظره ويضع لها حلولًا
ماذا حققت من إنجازات في هذا المجال؟ قمت بعمل كتاب مجمع مع أصدقائي اسمه˝ ما يدور بداخلي ˝ وهذا ثاني عمل لي ˝التئام˝
هل لنا بشيء من كتاباتك؟
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعل لكلٍ منهم ميزة يختلف بها عن باقي البشر فعندما تنظر حولك تجد أن الأشخاص تختلف في درجة ذكائهم أو بيئاتهم أو عملهم فمنهم من يعمل كاتبًا أو شاعرًا أو موظف حكومي ومنهم من يعمل نجارًا ومنهم الفلاح ومع كامل إحترامي لكل تلك المهن فأنا لا أقصد التقليل من شأن أحد ولكن ما أعنيه أن كل منا في طبقة تختلف عن الأخرى تحددها قدراته وإمكانياته فلابد أن نهتم بمواهبنا وننميها ولكن نضع حد لقدراتنا فمثلًا لا تحلم بالطيران وأنت لا تمتلك أجنحة لم أقل لا تحلم ولكن ضع لحلمك سقف وضع حلمًا حتى إن تأذيت من حلمك الأول تلك السقطة ستقويك وسوف تدفعك لتحقيق حلمك وستحققه بإذن الله.
هل يمكنك أن تحدثينا عن خططك المستقبلية؟
أنا أسعى أن أكون كاتبة الكل يعرفها وسأستمر في نشر كتبي إلى أن يشاء الله ويتحقق حلمي
ماذا ستقولين إن طلبت منك أن تقدمي نصيحة تحت مسمى ˝متغلطش غلطتي˝؟
أقول أن على الكاتب أن يستمر مهما كانت الظروف فأنا كنت أخاف من أهلي وتوقفت عن الكتابة فترة فنصيحتي استر لأن لا أحد يريد لك الخير مهما كان قريبًا منك واستمر مهما حدث فلا أحد يهتم لأمرك يا عزيزي وإن لم تسعى بنفسك لن يسعى لك أحد
هل تريد إضافة أي أسئلة أخرى؟
لا، شكرًا
وفي خِتام حِوارُنا الرائع مع المُبدعة أوّد أن أقول أنني سُرِرتُ بالحِوار مَعكِ، كان حقًا حِوارًا شيقًا مليئًا بكثير من الإنجازات والصمود والأمل، ونتمنى لكِ دوام التوفيق والإبداع والتميُز، وشكرًا لكِ على هذا الحِوار الرائع، كانت معكِ المحررة:
رئيس التحرير: مَرْيَم السَيِد صَلاح||لُؤلُؤة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ❝ ⏤𝙴𝙼𝙰𝙽 𝙰𝙽𝚃𝙴𝚁 (الطيف الهادئ)
❞ مِن مُنتصف الظلام تُشرق شمس اليوم الجديد لِتُنير عتمة الليل، ولِتُعطي للحياة أملًا جديدًا، لبداية جديدة، وأحلام جديدة لتحقيقها، ولِكُل أُناسٌ حُلم، وهدف، وموهبة، فالله لم يخلق أحدًا مِنا سُدىٰ، ولكنه خلقنا بِرسالة وهدفٌ في هذه الحياة لكي نُكملها على أكمل وجه، ولهذا فاليوم تُسِرُ جريدة شُبَـاط أن يكون حِوارُنا مع المُبدع/ة
الاسم: إيمان عنتر ثابت
العمر: ٢٠ عام
المحافظة : أسيوط
الموهبة : كاتبة
هل يمكن أن تحدثينا عنكِ في بضع سطور؟
أنا فتاة تحدت الظروف وحاربت كل شيء حتى يكون لها مكانة مرموقة فقد أخذت العديد من الطعنات التي جعلتني أقوى ولولا وقوف الله بجانبي وتلك التجارب المريرة لما كنت وصلت لهنا فكل شر قد أصابني كان في الأصل مفتاحًا لخيرٍ كثير
كيف كانت بدايتك ، ومتى كانت؟
كانت بدايتي بالأشعار ثم بدأت أطور من نفسي، وكانت بداية اكتشافي لموهبتي في المرحلة الإعدادية
من الشخص الذي كان سببًا في اكتشافك؟
في الحقيقة أنا لم يكتشفني أحد أنا من اكتشفت نفسي كنت في كرب وجلست أحدث الله ثم اكتشفت موهبتي وبعد ذلك قمت بعرض كتاباتي على مدرس اللغة العربية فتفاجأ بي وحمسني للسير في ذلك الطريق
كيف قمت بتطوير تلك الموهبة؟
قمت بتطويرها عن طريق أنني كنت أكتب كثيرًا حتى تطورت كتاباتي تدريجيًا
من الداعم الأول لك؟
معلمي وأبي في بداية الأمر تقبله وبعد ذلك قام برفض حلمي حتى لا يشغلني عن المذاكره
من هو قدوتك في داخل وخارج المجال؟ في الحقيقة أنا قرأت للكثير من الكتاب للروايات وأتمنى أن اقابلهم أو أقوم بعمل كتاب معهم مثل أ/ عمرو عبد الحميد
أ/أحمد يونس
أ/ أدهم الشرقاوي
د/حنان لاشين
إذا سمحت لك الفرصة لتوجيه الشكر لشخص ما فلمن ستوجهينها؟
لصديقتي جهاد لأنها من عرفتني بأنه يمكنني نشر الكتب
هل يوجد لديك مواهب أخرى؟
نعم ، فأنا أجيد تأليف الكتب والشعر
هل واجهتك بعض الصعوبات والتحديات أثناء مسيرتك، وإن واجهتك ، كيف قمتي بتخطيها؟
نعم واجهتني الكثير من المشاكل فمثلًا أمي كانت ترفض بتاتًا اشعاري لانها ترى أنها ستعطلني عن دراستي وقمت بتخطيها عن طريق أنني كنت أكتب اشعار أو خواطر أو أي مؤلفات خارج المنزل وأصدقائي كانوا يسخرن مني لأنهم يرون أن ذلك الكلام كبيرًا على فتاة في الإعدادية فكنت أصبر على كيدهن حتى يأتي اليوم الذي يرون فيه أعمالي
ماهي صفات الكاتب المثالي من وجهة نظرك؟
الشخص الذي يكتب عن الأشياء وكأنها من واقع يعيش فيه حتى لو لم يكن يمر بها فعندما يعرف عن مشكلة يضع نفسه مكان الشخص ويوضح المشكله من وجهة نظره ويضع لها حلولًا
ماذا حققت من إنجازات في هذا المجال؟ قمت بعمل كتاب مجمع مع أصدقائي اسمه˝ ما يدور بداخلي ˝ وهذا ثاني عمل لي ˝التئام˝
هل لنا بشيء من كتاباتك؟
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعل لكلٍ منهم ميزة يختلف بها عن باقي البشر فعندما تنظر حولك تجد أن الأشخاص تختلف في درجة ذكائهم أو بيئاتهم أو عملهم فمنهم من يعمل كاتبًا أو شاعرًا أو موظف حكومي ومنهم من يعمل نجارًا ومنهم الفلاح ومع كامل إحترامي لكل تلك المهن فأنا لا أقصد التقليل من شأن أحد ولكن ما أعنيه أن كل منا في طبقة تختلف عن الأخرى تحددها قدراته وإمكانياته فلابد أن نهتم بمواهبنا وننميها ولكن نضع حد لقدراتنا فمثلًا لا تحلم بالطيران وأنت لا تمتلك أجنحة لم أقل لا تحلم ولكن ضع لحلمك سقف وضع حلمًا حتى إن تأذيت من حلمك الأول تلك السقطة ستقويك وسوف تدفعك لتحقيق حلمك وستحققه بإذن الله.
هل يمكنك أن تحدثينا عن خططك المستقبلية؟
أنا أسعى أن أكون كاتبة الكل يعرفها وسأستمر في نشر كتبي إلى أن يشاء الله ويتحقق حلمي
ماذا ستقولين إن طلبت منك أن تقدمي نصيحة تحت مسمى ˝متغلطش غلطتي˝؟
أقول أن على الكاتب أن يستمر مهما كانت الظروف فأنا كنت أخاف من أهلي وتوقفت عن الكتابة فترة فنصيحتي استر لأن لا أحد يريد لك الخير مهما كان قريبًا منك واستمر مهما حدث فلا أحد يهتم لأمرك يا عزيزي وإن لم تسعى بنفسك لن يسعى لك أحد
هل تريد إضافة أي أسئلة أخرى؟
لا، شكرًا
وفي خِتام حِوارُنا الرائع مع المُبدعة أوّد أن أقول أنني سُرِرتُ بالحِوار مَعكِ، كان حقًا حِوارًا شيقًا مليئًا بكثير من الإنجازات والصمود والأمل، ونتمنى لكِ دوام التوفيق والإبداع والتميُز، وشكرًا لكِ على هذا الحِوار الرائع، كانت معكِ المحررة:
رئيس التحرير: مَرْيَم السَيِد صَلاح||لُؤلُؤة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ❝
❞ يمكنك أن تصبح أحد الأشخاص القلائل الذين يعيشون بالفعل حياة استثنائية نستحقها جميعا السعادة
الصحة.. مال .. حرية .. نجاح .. حب .. يمكنك حقا الحصول على كل شيء. ❝ ⏤هال الرود
❞ يمكنك أن تصبح أحد الأشخاص القلائل الذين يعيشون بالفعل حياة استثنائية نستحقها جميعا السعادة
الصحة. مال . حرية . نجاح . حب . يمكنك حقا الحصول على كل شيء. ❝
❞ هل الضوء أمواج ؟
هل الضوء ذرّات ؟
كانت المعركة محتدمة بين العلماء الذين يقولون بأن للضوء طبيعة موجية .. وبين العلماء الذين يقولون بأن طبيعته مادية ذرية ..
حينما تقدم عالَم نمساوي إسمه شرودنجر بمجموعة من المعادلات .. ليعلن نظرية اسمها "الميكانيكا الموجية" .
وفي هذه النظرية أثبت شرودنجر بالتجربة أن حزمة من الإلكترونات ساقطة على سطح بللورة معدنية تحيد بنفس الطريقة التي تحيد بها أمواج البحر التي تدخل من مضيق .. واستطاع أن يحسب طول موجة الإلكترونات التي تحيد بهذه الطريقة ..
وأعقبت هذه المفاجأة مفاجآت أخرى ..
فقد أثبتت التجارب التي أجريت على حِزَم من الذرّات، ثم على حِزَم من الجزيئات .. أنها بإسقاطها على بللورة معدنية تتصرف بنفس الطريقة الموجية وأن طول موجاتها يمكن حسابه بمعادلات شرودنجر ..
وبهذا بدأ صرح النظرية المادية كله ينهار .
إن الهيكل كله يسقط، ويتحول إلى خواء .
إن كُهّان العلوم دأبوا من سنين على أن يعلمونا أن الذرة عبارة عن معمار مادي يتألف من نواة ( بروتون أو أكثر ) تدور حولها الإلكترونات في أفلاك دائرية كما تدور الكواكب حول الشمس ..
وأكثر من هذا .. حسبوا عدد الإلكترونات في كل ذرة وقالوا لنا إنها إلكترون واحد في ذرة الأيدروجين ثم تزيد في العناصر الثقيلة حتى تبلغ 92 إلكترون في ذرة اليورانيوم، وأن كل ذرة لها وزن ذري .. وأثبتوا كل هذا بالمعادلات ..
فماذا يقولون في هذا الذي يهدم لهم صرح الهيكل ليقول إنه لا يحتوي على شيء له كيان مادي أو حيِّز، وإنما كل ما هناك .. طاقة متموجة، وأكثر من هذا يقدم لهم الإثبات بالمعادلات، والتجارب ..
وكانت بلبَلة علمية لا حـد لها .
كيف يمكن أن يقوم البرهان على شيئين متناقضين ! .. وهل يمكن أن يكون للشيء طبيعة متناقضة .. ؟!
كيف يمكن أن تكون للمادة صفات موجية، وللضوء صفات مادية .. ؟!
وتقدم عالِم ألماني هو " هايزنبرج " وبرفقته عالِم آخر هو " بورن " ليقول أنه من الممكن تخطي هذه الفجوة، وأنه لا توجد مشكلة .. وقدم مجموعة من المعادلات يمكن عن طريقها حساب الضوء على أنه أمواج أو على أنه ذرّات، ولمن يريد أن يختار الإفتراض الذي يعجبه .. وسيجد أن المعادلات تصلح للغرضين في وقت واحد ..
كيف يمكن أن تكون الحقيقة متناقضة .. ؟!
العلماء يسألون ..
وهايزنبرج يرد ببساطة .. الحقيقة المطلَقة لا سبيل إلى إدراكها .
العلم لا يستطيع أن يعرف حقيقة أي شيء .. إنه يعرف كيف يتصرف ذلك الشيء في ظروف معينة، ويستطيع أن يكشف علاقاته مع غيره من الأشياء ويحسبها .. ولكنه لا يستطيع أن يعرف ما هو . !
لا سبيل أمام العلم لإدراك المطلق .
العلم يدرِك كميات، ولكنه لا يدرِك ماهيات ..
العلم لا يمكنه أن يعرف ما هو الضوء .. ولا ما هو الإلكترون ..
وحينما يقول إن الأشعة الضوئية هي موجات كهربية مغناطيسية أو فوتونات .. فإنه يحيل الألغاز إلى ألغاز أخرى .. فما هي الموجات الكهربائية المغناطيسية ؟ حركة في الأثير ؟ .. وما الحركة ؟ .. وما الأثير ؟ ..
وما الفوتونات ؟ .. حِزَم من الطاقة ؟ .. وما الطاقة ؟ ..
العلم لا يمكن أن يعرف ماهية أي شيء .. إنه يستطيع أن يعرف سلوك الشيء وعلاقاته بالأشياء الأخرى والكيفيات التي يوجد بها في الظروف المختلفة .. ولكنه لا يستطيع أن يعرف حقيقته .
وحينما يكتشف العلم أن الضوء في إحدى التجارب يتصرَف بطريقة مَوْجية، وفي تجربة أخرى يتصرف بطريقة مادية ذرية، فلا تناقض هناك .. لأن ما اكتشفه العلم هو مسلَك الضوء، والكيفيات التي ينطلق بها في الظروف المختلفة .. لا حقيقة الضوء .. ويمكن أن تكون للضوء طبيعة مزدوجة .
والصفة الثانية للعلم ..
أن أحكامه كلها إحصائية وتقريبية .. لأنه لا يُجري تجاربه على حالات مفردة .. لا يمسك ذرة مفردة ليجري عليها تجاربه .. ولا يقبض على إلكترون واحد ليلاحظه .. ولا يمسك فوتونًا واحدًا ليفحصه ويتفرج عليه ..
وإنما يجري تجاربه على مجموعات .. على شعاع ضوء مثلًا ( والشعاع يحتوي على بلايين بلايين الفوتونات ) ..
أو جرام من مادة .. والجرام يحتوي على بلايين بلايين الذرات .. وتكون النتيجة أن الحسابات كلها حسابات إحصائية تقوم على الإحتمالات .. وعلى الصواب التقريبي .
والقوانين العلمية أشبه بالإحصائيات التي يمسح بها الباحثون الاجتماعيون المجتمع لتقرير أسباب الانتحار .. أو أسباب الطلاق .. أو علاقة السرطان بالتدخين .. أو الخمر بالجنون ..
وكل النتائج تكون في هذه الحالة نتائج إحتمالية وإحصائية لأنها جميعها متوسطات حسابية عن أعداد كبيرة .
أما إذا حاول العلم أن يجري تجاربه على وِحدة أساسية .. كأن يدرس ذرّة بعينها أو يلاحظ إلكترونًا واحدًا بالذات .. فإنه لا يمكنه أن يخرج بنتيجة أو معرفة .. لأنه يصطدم باستحالة نهائية .
ولكي يثبت هايزنبرج هذه الإستحالة تخيل أن عالِمًا يحاول أن يشاهد الإلكترون .. فعليه أولًا أن يستخدم ميكروسكوبًا يكبر مائة مليون مرة .. وعلى افتراض أنه حصل على هذا الميكروسكوب، فإن هناك صعوبة أخرى .. وهي أن الإلكترون أصغر من موجة الضوء .. فعليه أن يختار موجة قصيرة مثل أشعة إكس ..
ولكن أشعة إكس لا تصلح للرؤية .. إذاً عليه أن يستخدم أشعة الراديوم .
وبافتراض أنه حصل على هذه الأشياء .. فإنه في اللحظة التي يضع فيها عينيه على الميكروسكوب ويطلق فوتونًا ضوئيًا ليرى به الإلكترون .. فإن الفوتون سوف يضرب الإلكترون كما تضرب العصا كرة البلياردو ويزيحه من مكانه مغيرًا سرعته ..
لأن الفوتون عبارة عن شحنة من الطاقة ..
فهو في محاولته لتسجيل وضع الإلكترون وسرعته .. لن يصل إلى أي نتيجة ..
إذ في اللحظة التي يحاول فيها تسجيل سرعته يتغير مكانه .. لأن إطلاق الضوء عليه لرؤيته ينقله من مكانه ويغير سرعته .
إن عملية الملاحظة التي يقوم بها تغير من النتيجة المطلوبة ..
إنه يحاول أن يرى طبيعة الإلكترون ليسجلها .. ولكن عملية الرؤية تُغير أول ما تُغير تلك الطبيعة التي يجري وراء تسجيلها ..
فهو ينقل الإلكترون من مكانه في اللحظة التي يحاول فيها أن يسجل مكانه .
وهكذا يكون التعامل مع الوحدات الأساسية للطبيعة مستحيل .. فحينما نصل إلى عالَم الذرة الصغير يستحيل علينا التحديد .. وفي نفس الوقت يتعطل قانون السببية ..
فلا يصبح ساريًا .. لأن عملية الملاحظة تتدخل بين السبب والنتيجة وتكسر حلقة السببيية من منتصفها .. وتدخل هي بذاتها كسبب يغير من النتيجة بشكل يجعل من المستحيل معرفتها أو حسابها ..
إننا نكون أشبه بالأعمى الذي يمسك بقطعة مربعة من الثلج ليتحسس شكلها ومقياسها .. وهي في اللحظة التي يتحسسها تذوب مقاييسها بين يديه .. فيفقد الشيء الذي يبحث عنه بنفس العملية التي يبحث بها عنه .
وهكذا تتعطل القوانين حينما تصل إلى منتهى أجزاء ذلك الكون الكبير .. وتتوقف عند أصغر وحدة في وحداته .. فلا تعود سارية ولا تعود صالحة للتطبيق .
وبالمثل هي تتعطل أحيانًا حينما نحاول أن نطبقها على الكون بأسره ككل .. فقانون السببية أيضًا لا يعود ساريًا بالنسبة للكون ككل .. إذ أن اعتبار الكون صادرًا عن سبب، واعتباره خاضعًا للسببية يجعل منه جزءًا صادرًا عن جزء آخر ويتناقض مع كليته وشموله ..
القوانين تصطدم مع الحدّ الأكبر ومع الحدّ الأصغر للكون ولا تعود سارية ..
والعقل يصطدم بالإستحالة حينما يحاول أن يبحث في المبدأ وفي المنتهى .. لأنه لم يُجهَز بالوسائل التي يقتحم بها هذه الحدود ..
بهذا البحث الفلسفي الرياضي .. إستطاع هايزنبرج أن يفسر الطبيعة المزدوجة للضوء، ووضع المعادلات التي تصلح لتفسير الضوء على الأساس المادي وعلى الأساس الموجي في نفس الوقت، واعتبر القوانين في هذا المجال قوانين احتمالية إحصائية .. تعبِّر عن سلوك مجاميع هائلة من بلايين بلايين الفوتونات ..
أما الفوتون نفسه .. فشيء لا يمكن تحديده .
وهل يمكن تحديد نقطة في ريح عاصفة في الظلام .. وهل يمكنك أن تقول إن هذه النقطة تشغل هذا المكان بالذات .. ؟!
كل ما يمكن للعلم أن يدركه هو "الكميات" و "الكيفيات" .. ولكن لا سبيل إلى إدراك الماهيات .
** ** **
لكن أينشتين كانت له وجهة نظر أخرى ..
كان يرى في العالَم وحدة منسجمة ..
كان يرى العالَم الكبير بشموسه وأفلاكه، والعالم الصغير بذرّاته وإلكتروناته خاضعًا كله لقانون واحد بسيط ..
وكان يرى أن العقل في إمكانه أن يكتشف هذا القانون .. وكان يبحث جاهدًا عنه ..
وفي سنة 1929 أعلن عن نظرية "المجال الموحَد" .. ثم عاد بعد ذلك ورفضها واستبعدها .. وعاود البحث من جديد .
مقال / مبدأ الشـــك .
من كتاب / أينشتين والنسبية
لـلدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ هل الضوء أمواج ؟
هل الضوء ذرّات ؟
كانت المعركة محتدمة بين العلماء الذين يقولون بأن للضوء طبيعة موجية . وبين العلماء الذين يقولون بأن طبيعته مادية ذرية .
حينما تقدم عالَم نمساوي إسمه شرودنجر بمجموعة من المعادلات . ليعلن نظرية اسمها ˝الميكانيكا الموجية˝ .
وفي هذه النظرية أثبت شرودنجر بالتجربة أن حزمة من الإلكترونات ساقطة على سطح بللورة معدنية تحيد بنفس الطريقة التي تحيد بها أمواج البحر التي تدخل من مضيق . واستطاع أن يحسب طول موجة الإلكترونات التي تحيد بهذه الطريقة .
وأعقبت هذه المفاجأة مفاجآت أخرى .
فقد أثبتت التجارب التي أجريت على حِزَم من الذرّات، ثم على حِزَم من الجزيئات . أنها بإسقاطها على بللورة معدنية تتصرف بنفس الطريقة الموجية وأن طول موجاتها يمكن حسابه بمعادلات شرودنجر .
وبهذا بدأ صرح النظرية المادية كله ينهار .
إن الهيكل كله يسقط، ويتحول إلى خواء .
إن كُهّان العلوم دأبوا من سنين على أن يعلمونا أن الذرة عبارة عن معمار مادي يتألف من نواة ( بروتون أو أكثر ) تدور حولها الإلكترونات في أفلاك دائرية كما تدور الكواكب حول الشمس .
وأكثر من هذا . حسبوا عدد الإلكترونات في كل ذرة وقالوا لنا إنها إلكترون واحد في ذرة الأيدروجين ثم تزيد في العناصر الثقيلة حتى تبلغ 92 إلكترون في ذرة اليورانيوم، وأن كل ذرة لها وزن ذري . وأثبتوا كل هذا بالمعادلات .
فماذا يقولون في هذا الذي يهدم لهم صرح الهيكل ليقول إنه لا يحتوي على شيء له كيان مادي أو حيِّز، وإنما كل ما هناك . طاقة متموجة، وأكثر من هذا يقدم لهم الإثبات بالمعادلات، والتجارب .
وكانت بلبَلة علمية لا حـد لها .
كيف يمكن أن يقوم البرهان على شيئين متناقضين ! . وهل يمكن أن يكون للشيء طبيعة متناقضة . ؟!
كيف يمكن أن تكون للمادة صفات موجية، وللضوء صفات مادية . ؟!
وتقدم عالِم ألماني هو ˝ هايزنبرج ˝ وبرفقته عالِم آخر هو ˝ بورن ˝ ليقول أنه من الممكن تخطي هذه الفجوة، وأنه لا توجد مشكلة . وقدم مجموعة من المعادلات يمكن عن طريقها حساب الضوء على أنه أمواج أو على أنه ذرّات، ولمن يريد أن يختار الإفتراض الذي يعجبه . وسيجد أن المعادلات تصلح للغرضين في وقت واحد .
كيف يمكن أن تكون الحقيقة متناقضة . ؟!
العلماء يسألون .
وهايزنبرج يرد ببساطة . الحقيقة المطلَقة لا سبيل إلى إدراكها .
العلم لا يستطيع أن يعرف حقيقة أي شيء . إنه يعرف كيف يتصرف ذلك الشيء في ظروف معينة، ويستطيع أن يكشف علاقاته مع غيره من الأشياء ويحسبها . ولكنه لا يستطيع أن يعرف ما هو . !
لا سبيل أمام العلم لإدراك المطلق .
العلم يدرِك كميات، ولكنه لا يدرِك ماهيات .
العلم لا يمكنه أن يعرف ما هو الضوء . ولا ما هو الإلكترون .
وحينما يقول إن الأشعة الضوئية هي موجات كهربية مغناطيسية أو فوتونات . فإنه يحيل الألغاز إلى ألغاز أخرى . فما هي الموجات الكهربائية المغناطيسية ؟ حركة في الأثير ؟ . وما الحركة ؟ . وما الأثير ؟ .
وما الفوتونات ؟ . حِزَم من الطاقة ؟ . وما الطاقة ؟ .
العلم لا يمكن أن يعرف ماهية أي شيء . إنه يستطيع أن يعرف سلوك الشيء وعلاقاته بالأشياء الأخرى والكيفيات التي يوجد بها في الظروف المختلفة . ولكنه لا يستطيع أن يعرف حقيقته .
وحينما يكتشف العلم أن الضوء في إحدى التجارب يتصرَف بطريقة مَوْجية، وفي تجربة أخرى يتصرف بطريقة مادية ذرية، فلا تناقض هناك . لأن ما اكتشفه العلم هو مسلَك الضوء، والكيفيات التي ينطلق بها في الظروف المختلفة . لا حقيقة الضوء . ويمكن أن تكون للضوء طبيعة مزدوجة .
والصفة الثانية للعلم .
أن أحكامه كلها إحصائية وتقريبية . لأنه لا يُجري تجاربه على حالات مفردة . لا يمسك ذرة مفردة ليجري عليها تجاربه . ولا يقبض على إلكترون واحد ليلاحظه . ولا يمسك فوتونًا واحدًا ليفحصه ويتفرج عليه .
وإنما يجري تجاربه على مجموعات . على شعاع ضوء مثلًا ( والشعاع يحتوي على بلايين بلايين الفوتونات ) .
أو جرام من مادة . والجرام يحتوي على بلايين بلايين الذرات . وتكون النتيجة أن الحسابات كلها حسابات إحصائية تقوم على الإحتمالات . وعلى الصواب التقريبي .
والقوانين العلمية أشبه بالإحصائيات التي يمسح بها الباحثون الاجتماعيون المجتمع لتقرير أسباب الانتحار . أو أسباب الطلاق . أو علاقة السرطان بالتدخين . أو الخمر بالجنون .
وكل النتائج تكون في هذه الحالة نتائج إحتمالية وإحصائية لأنها جميعها متوسطات حسابية عن أعداد كبيرة .
أما إذا حاول العلم أن يجري تجاربه على وِحدة أساسية . كأن يدرس ذرّة بعينها أو يلاحظ إلكترونًا واحدًا بالذات . فإنه لا يمكنه أن يخرج بنتيجة أو معرفة . لأنه يصطدم باستحالة نهائية .
ولكي يثبت هايزنبرج هذه الإستحالة تخيل أن عالِمًا يحاول أن يشاهد الإلكترون . فعليه أولًا أن يستخدم ميكروسكوبًا يكبر مائة مليون مرة . وعلى افتراض أنه حصل على هذا الميكروسكوب، فإن هناك صعوبة أخرى . وهي أن الإلكترون أصغر من موجة الضوء . فعليه أن يختار موجة قصيرة مثل أشعة إكس .
ولكن أشعة إكس لا تصلح للرؤية . إذاً عليه أن يستخدم أشعة الراديوم .
وبافتراض أنه حصل على هذه الأشياء . فإنه في اللحظة التي يضع فيها عينيه على الميكروسكوب ويطلق فوتونًا ضوئيًا ليرى به الإلكترون . فإن الفوتون سوف يضرب الإلكترون كما تضرب العصا كرة البلياردو ويزيحه من مكانه مغيرًا سرعته .
لأن الفوتون عبارة عن شحنة من الطاقة .
فهو في محاولته لتسجيل وضع الإلكترون وسرعته . لن يصل إلى أي نتيجة .
إذ في اللحظة التي يحاول فيها تسجيل سرعته يتغير مكانه . لأن إطلاق الضوء عليه لرؤيته ينقله من مكانه ويغير سرعته .
إن عملية الملاحظة التي يقوم بها تغير من النتيجة المطلوبة .
إنه يحاول أن يرى طبيعة الإلكترون ليسجلها . ولكن عملية الرؤية تُغير أول ما تُغير تلك الطبيعة التي يجري وراء تسجيلها .
فهو ينقل الإلكترون من مكانه في اللحظة التي يحاول فيها أن يسجل مكانه .
وهكذا يكون التعامل مع الوحدات الأساسية للطبيعة مستحيل . فحينما نصل إلى عالَم الذرة الصغير يستحيل علينا التحديد . وفي نفس الوقت يتعطل قانون السببية .
فلا يصبح ساريًا . لأن عملية الملاحظة تتدخل بين السبب والنتيجة وتكسر حلقة السببيية من منتصفها . وتدخل هي بذاتها كسبب يغير من النتيجة بشكل يجعل من المستحيل معرفتها أو حسابها .
إننا نكون أشبه بالأعمى الذي يمسك بقطعة مربعة من الثلج ليتحسس شكلها ومقياسها . وهي في اللحظة التي يتحسسها تذوب مقاييسها بين يديه . فيفقد الشيء الذي يبحث عنه بنفس العملية التي يبحث بها عنه .
وهكذا تتعطل القوانين حينما تصل إلى منتهى أجزاء ذلك الكون الكبير . وتتوقف عند أصغر وحدة في وحداته . فلا تعود سارية ولا تعود صالحة للتطبيق .
وبالمثل هي تتعطل أحيانًا حينما نحاول أن نطبقها على الكون بأسره ككل . فقانون السببية أيضًا لا يعود ساريًا بالنسبة للكون ككل . إذ أن اعتبار الكون صادرًا عن سبب، واعتباره خاضعًا للسببية يجعل منه جزءًا صادرًا عن جزء آخر ويتناقض مع كليته وشموله .
القوانين تصطدم مع الحدّ الأكبر ومع الحدّ الأصغر للكون ولا تعود سارية .
والعقل يصطدم بالإستحالة حينما يحاول أن يبحث في المبدأ وفي المنتهى . لأنه لم يُجهَز بالوسائل التي يقتحم بها هذه الحدود .
بهذا البحث الفلسفي الرياضي . إستطاع هايزنبرج أن يفسر الطبيعة المزدوجة للضوء، ووضع المعادلات التي تصلح لتفسير الضوء على الأساس المادي وعلى الأساس الموجي في نفس الوقت، واعتبر القوانين في هذا المجال قوانين احتمالية إحصائية . تعبِّر عن سلوك مجاميع هائلة من بلايين بلايين الفوتونات .
أما الفوتون نفسه . فشيء لا يمكن تحديده .
وهل يمكن تحديد نقطة في ريح عاصفة في الظلام . وهل يمكنك أن تقول إن هذه النقطة تشغل هذا المكان بالذات . ؟!
كل ما يمكن للعلم أن يدركه هو ˝الكميات˝ و ˝الكيفيات˝ . ولكن لا سبيل إلى إدراك الماهيات .
******
لكن أينشتين كانت له وجهة نظر أخرى .
كان يرى في العالَم وحدة منسجمة .
كان يرى العالَم الكبير بشموسه وأفلاكه، والعالم الصغير بذرّاته وإلكتروناته خاضعًا كله لقانون واحد بسيط .
وكان يرى أن العقل في إمكانه أن يكتشف هذا القانون . وكان يبحث جاهدًا عنه .
وفي سنة 1929 أعلن عن نظرية ˝المجال الموحَد˝ . ثم عاد بعد ذلك ورفضها واستبعدها . وعاود البحث من جديد .
مقال / مبدأ الشـــك .
من كتاب / أينشتين والنسبية
لـلدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝
❞ هذا أحد شعاراتي المفضلة، المشتركة مع أوبرا وينفري: «أكبر مغامرة يمكنكم خوضها هي أن تعيشوا حياة أحلامكم». أوافقها تماماً. لسوء الحظ، قليل من الناس يقتربون من حياة أحلامهم حتى أصبحت العبارة مجرد كلام مكرور. معظم الناس يستسلمون لحياة عادية، ويتقبلون بشكل سلبي ما يوفره لهم وجودهم. وحتى الأفراد الموهوبين الذين حققوا نجاحاً باهراً في مجال ما، كمجال الأعمال، يميلون إلى القبول بمستوى عادي في مجال آخر، كمجال الصحة أو الحياة الغرامية. كما يقول صاحب أكثر الكتب مبيعاً سيث غودين ببلاغة: «هل يوجد فرق بين المتوسط والردئ.؟ ليس حقا. ❝ ⏤هال الرود
❞ هذا أحد شعاراتي المفضلة، المشتركة مع أوبرا وينفري: «أكبر مغامرة يمكنكم خوضها هي أن تعيشوا حياة أحلامكم». أوافقها تماماً. لسوء الحظ، قليل من الناس يقتربون من حياة أحلامهم حتى أصبحت العبارة مجرد كلام مكرور. معظم الناس يستسلمون لحياة عادية، ويتقبلون بشكل سلبي ما يوفره لهم وجودهم. وحتى الأفراد الموهوبين الذين حققوا نجاحاً باهراً في مجال ما، كمجال الأعمال، يميلون إلى القبول بمستوى عادي في مجال آخر، كمجال الصحة أو الحياة الغرامية. كما يقول صاحب أكثر الكتب مبيعاً سيث غودين ببلاغة: «هل يوجد فرق بين المتوسط والردئ.؟ ليس حقا. ❝