█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ نحن في مجال الدراسات النقدية لا نهتم مُطلقاً بالعقاد في مرحلته الأخيرة، وكل تركيزنا على المرحلة الأولى، وبالتالي عندما يحدث اختلاف ثقافي حول العقاد ستجد أن المهتم بالدراسات النقدية يتحدث عن عقاد المرحلة الأولى، ومحبي العقاد من الإسلامين يتحدثون عن عقاد المرحلة الثانية، وبما أن الانفصال بين العقادين كبير يكون الخلاف بين المتحاورين كبير . ❝
❞ وكي تُدرك ما اعنيه بالعاطفة والبعد عن التفكير العقلي المعروف عن العقاد، قارن ماكتبه العقاد بما كتبه طه حسين حول الصحابة عثمان وعلى ومعاوية رضي الله عنهم، واقرأ لطه حسين ( الفتنة الكبرى) واقرأ للعقاد عن نفس الفترة ونفس الموضوع كُتبه (عبقرية علي) و (عمرو بن العاص) و(الحسين بن علي) و (ذو النورين عثمان بن عفان) و(معاوية بن أبي سفيان في الميزان)، سترى فرقاً جوهرياً بين تحليلات طه حسين وعاطفة العقاد . ❝
❞ في ضوء الفكر الإسلامي نشأ عباس محمود العقاد يحمل صورة ذهنية عن المسيح تم بناؤها في ضوء هذه الثقافة التي ترب عليها، وهي صورة ذهنية مخالفة -بالتأكيد- للصورة الذهنية التي يحملها المسيحي، بالظبط كما يحمل هذا المسيحي صورة ذهنية مخالفة لصورتي الذهنية عن الاسلام ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام، فلو تطابقت تصوراتنا الذهنية لأصبحنا ندّين بدين واحد . ❝
❞ كما أن طبيعة استفادة العقاد من التراث الأوروبي كانت تدفع أعدائه إلى اتهامه بالسرقة، وهي تُهمة تحتاج الى تمحيص؛ فالعقاد كان يقرأ الفكرة في لغتها الإنجليزية ويهضمها ثم يًعيد تمثيلها على الشعر العربي قديمه وحديثه؛ فهو ليس مترجماً أو ناقلاً للكلام كما هو لكنه احتفظ بوهر الفكرة في ذهنه فقط، ثم أعاد إنتاجها بلغة عربية وجدل عربي ومنطق عربي، فإن وصفته بالتأثير فأنت صادق، وإن قلت: إنه ناقل أفكار فهذا هو الواقع، لكن غن زعمت أنه سارق أفكار فهذا عبث ومجافاة للحقيقة . ❝