█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الصداقة بين الرجل و المرأة لم تكن موجودة زمان ..
كانت خلوة المرأة بالرجل نادرة لدرجة أن الاثنين لم يكونا يفكران أن يضيعاها في الثرثرة و الكلام فى السياسة .. و كانا يفضلان إنفاقها فى القبلات ..
و لكنها الآن موجودة .. لأن البنات أصبحن موجودات بكثرة حول الرجل فى المكاتب و المدارس ..
و لهذا بدأ نوع جديد من العلاقة ينشأ بين الرجل و المرأة هو الصداقة التى لا تتعدى تبادل التحية و السؤال عن الصحة ..
و لكنها ما زالت علاقة هزيلة .. ليست فيها جدية صداقة الرجل بالرجل .. و لا جدية غرام الرجل بالمرأة ..
إننا نصادق النساء .. و لكننا لا نشعر أن هذه الصداقة ضرورية أبداً . ❝
❞ إذا كانت الزوجات يطالبن الآن بالحرية .. فليس لهن إلا هذه الحرية ... الحرية بمعنى العمل و المشاركة في المسئولية و حمل الأعباء ..
أما حرية التسكع فى الشوارع ... والرقص والشرب والسهر فى النوادى
وحرية كشف الساقين و تعرية الصدر و الكتفين .. و حشر الجسم في السيلوفان الشفاف .. لزغللة العيون .. و جر قطار من المعجبين .. أما هذه الحرية فليس لها إلا معنى واحد .. هو خراب بيوت ..
و أول من سيشقى بهذه الحرية هي المرأة نفسها .. أنها ستبكى من العذاب إذا كان لها عشيق واحد ... وستبكى من الملل إذا كان لها عشرة عشاق وستبكى من الهوان إن طلقها زوجها ..
وستبكى من الندم إذا تشرد أولادها .. وستبكى من الوحدة حينما تبلغ سن الأربعين وتترهل .. وينفض من حولها العشاق
وتفتقد دفء البيت وتفقد حنان الأولاد .
وستكتشف أن هذا البريق الذى كانت تجرى خلفه لم يطن الحرية .. وإنما كان عبودية غرائزها .. وقيود أنانيتها . ❝
❞ ˝ إن المجتمع صندوق كبير مقفل .. والفرد ثقب صغير .. ولكنه ثقب يدخل منه الضوء .. والمجتمع في حاجة إلى ضوء وهواء لأنه ليس دائما بحالة جيدة وليس دائما على صواب فهو يتقدم كما يتدهور .. ويتماسك كما يتفكك .. والفرد الحر الواعي هو وحده الذي يستطيع أن يكتشف قوانين التحلل والفساد في مجتمعه .. ويستطيع أن يلقي بحبل النجاة في الوقت المناسب .
فليس من صالح المجتمع إذن أن يذيب أفراده في داخله وأن يحولهم إلى أصفار وإلى تشكيلات من النمل .. وإنما عليه أن يحفظ لكل فرد نطاقا من الحرية يتنفس فيه .. وبهذا يكتسب مرونة وقوة .. وقدرة على البقاء .. ويصبح كالخزف الثمين الذي لا يقبل الكسر .˝
. ❝