❞ الرجاء تتبع هذا الكتاب وتصحيح الخطاءالقرآني صفحة رقم ( 32 ) الأية وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29 الإسراء). ❝ ⏤حذيفة بن حسين القحطاني
❞ الرجاء تتبع هذا الكتاب وتصحيح الخطاءالقرآني صفحة رقم ( 32 ) الأية وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29 الإسراء). ❝
❞ مقدمة عن الكتاب :
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اعتنى ديننا الإسلامي الحنيف بعبادة الزكاة، وجعلها أحد مبانيه العظام التي لا يستقيم إلا بها، ويكفي لبيان قدرها وعظيم شأنها أن ورد ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من ثلاثين موضعا، من ذلك قوله تعالى: \" وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ\" [النور:56] وقوله سبحانه: \" وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ\" [البينة:5]، وقد فُرضت لحكم عظيمة ومنافع عميمة، إذ ليس الهدف منها مجرد جمع المال وتقديمه لمستحقيه من الفقراء والمحتاجين فحسب، وإنما الهدف منها أن يصير الإنسان سيدًا للمال لا عبدًا له، وإن كان ظاهرها نقصان المال، ففي حقيقتها نموه وبركته، فإن أداها المسلم بامتنان واطمئنان، برئت ذمته وفاز برضى المعطي المنان، فالمال ماله سبحانه، والفضل فضله، والجود جوده وكرمه.
إلا أنه في وقتنا المعاصر، أصبحت معظم بلداننا الإسلامية تعاني من تعطيل شبه كامل لهذه الفريضة، إما جهلا بأحكامها، أو تهاونا في أدائها، وكان نتيجة ذلك أن استفحل الفقر وازدادت البطالة، فقد أثبتت الإحصائيات أن ما يزيد عن 25 دولة من بلاد المسلمين ترزح تحت وطأة الفقر على الرغم مما تزخر به الأمة من ثروات،فلو أقام المسلمون هذا الركن العظيم من دينهم، لما وجد فيهم فقير مدقع، ولا ذو غرم مفجع.
ومن منطلق تفعيل مسؤوليتها الاجتماعية، دأبت البنوك الإسلامية على الاهتمام بفريضة الزكاة، واعتبرت الدور الذي تقوم به في هذا الإطار منسجما ومتكاملا مع باقي الأدوار الاقتصادية والاجتماعية التي تقوم بها، بل وجزءا لا يتجزأ من صميم عملها ومهامها، خاصة في ظل غياب دور الدولة في جباية الزكاة وتوزيعها على مستحقيها، كما هو الحال في العديد من البلدان الإسلامية، حيث تقوم مجموعة من هذه المؤسسات بجمع الأموال الزكوية في صناديق خاصة، لتوزيعها على مستحقيها من مصارفها الشرعية.. ❝ ⏤
❞ مقدمة عن الكتاب :
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اعتنى ديننا الإسلامي الحنيف بعبادة الزكاة، وجعلها أحد مبانيه العظام التي لا يستقيم إلا بها، ويكفي لبيان قدرها وعظيم شأنها أن ورد ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من ثلاثين موضعا، من ذلك قوله تعالى: ˝ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ˝ [النور:56] وقوله سبحانه: ˝ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ˝ [البينة:5]، وقد فُرضت لحكم عظيمة ومنافع عميمة، إذ ليس الهدف منها مجرد جمع المال وتقديمه لمستحقيه من الفقراء والمحتاجين فحسب، وإنما الهدف منها أن يصير الإنسان سيدًا للمال لا عبدًا له، وإن كان ظاهرها نقصان المال، ففي حقيقتها نموه وبركته، فإن أداها المسلم بامتنان واطمئنان، برئت ذمته وفاز برضى المعطي المنان، فالمال ماله سبحانه، والفضل فضله، والجود جوده وكرمه.
إلا أنه في وقتنا المعاصر، أصبحت معظم بلداننا الإسلامية تعاني من تعطيل شبه كامل لهذه الفريضة، إما جهلا بأحكامها، أو تهاونا في أدائها، وكان نتيجة ذلك أن استفحل الفقر وازدادت البطالة، فقد أثبتت الإحصائيات أن ما يزيد عن 25 دولة من بلاد المسلمين ترزح تحت وطأة الفقر على الرغم مما تزخر به الأمة من ثروات،فلو أقام المسلمون هذا الركن العظيم من دينهم، لما وجد فيهم فقير مدقع، ولا ذو غرم مفجع.
ومن منطلق تفعيل مسؤوليتها الاجتماعية، دأبت البنوك الإسلامية على الاهتمام بفريضة الزكاة، واعتبرت الدور الذي تقوم به في هذا الإطار منسجما ومتكاملا مع باقي الأدوار الاقتصادية والاجتماعية التي تقوم بها، بل وجزءا لا يتجزأ من صميم عملها ومهامها، خاصة في ظل غياب دور الدولة في جباية الزكاة وتوزيعها على مستحقيها، كما هو الحال في العديد من البلدان الإسلامية، حيث تقوم مجموعة من هذه المؤسسات بجمع الأموال الزكوية في صناديق خاصة، لتوزيعها على مستحقيها من مصارفها الشرعية. ❝