█ _ إسلام جمال 2020 حصريا كتاب لكنود عن دار زحمة للنشر والتوزيع 2023 لكنود: ألا أيها الشاكر اعلم أن شكر الله طريق إلى الأجر الكبير فماذا أنت خاسر؟! قال عليه الصلاة والسلام: (للطاعم مثل ما للصائم الصابر) وشكرك سبيل مرضاة عنك تريد وراء ذلك؟! قال رسول صلى وسلم: (إن ليرضى العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة عليها)[3] عباد إن حياة المؤمن بين صبر وشكر: ضراء يصبر عندها فيربح بها أجراً ويُرفع قدرا وشكر سراء يحمد ربه ويعرف حق فيها صهيب رضي عنه قال: (عجبا لأمر أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن أصابته فكان خيراً له وإن له)[4] فماذا فات المؤمنَ هنائه وصبر بلائه؟! إن الشكر عبادة من العبادات التي يتقرب ومما يدل أهمية هذه العبادة وعظيم ثوابها: أوقف الجزاء كثير الأعمال الصالحة المشيئة فقال الإغناء: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 28] وقال المغفرة: لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء: 48] التوبة: وَيَتُوبُ عَلَى مَن وَاللّهُ 15] يقدم لنا الكاتب منسية وهي (عبادة الشكر) جاء الكتاب: أخبرت أحدهم مرة أنك سعيد بل سعيدٌ جدًّا فقط لأنك تسمع لا لسببٍ آخر؟ هل حدّثت نفسَك قبل مواجهًا ذلك الهَمّ الذي يُطاردك مُذكِّرًا إيّاها بأنك تمتلك مُقلتين وجهك مُلك الأرض كلها يُعادلهما؟ أكثر نصف سكان الكوكب عادية حياتك هي لهم تحديات وتحدياتك مُسلّمات يعيشونها كل يوم توافهك أحلام وأحلامهم عشتها حتى مللتها فهلّا حمدت!! كتب الثقافة الإسلامية مجاناً PDF اونلاين مصطلح تعبير يستعمل أغلب الأحيان لوصف جميع المظاهر الثقافية والحضارية الشائعة والمرتبطة تاريخيًا بالإسلام المسلمين أنحاء العالم وعلاقتها بالثقافات الاخرى
❞ جرب أن تأخذ بيد عجوز لتعبر به الطريق وستشعر أنك أهم رجل على هذا الكوكب، أو أن تهدي بعض طعامك لقط جائع لتعرف أنك أكثر فاعلية من الأمم المتحدة، أو أن تدُس بضع دراهم في يد مسكين لم يسألك وسينتابك شعور عجيب بالسعادة.
وإن فعلت.. هنيئًا لك، فأنت من الناجحين دون أن تتصدر صورتك مجلة فوربس أو يُذكر اسمك على كتاب! . ❝
❞ لكني رأيت مَنْ حُلمه الماء..
عجوز تجاوزت التسعين من عمرها تعيش في قرية نائية في تنزانيا، تمشي كل يوم أكثر من ساعة في طرق متعرجة صلبة حتى تحصل على ماء يكفيها يومها، حُلمها أن تحصل على الماء دون الاضطرار للمشي ساعة كل يوم .. فقط!!
بدت همومي وكأنها واوات وصلٍ على سطرٍ بلا جُمل
تافهة ذابلة فارغة
مثل كتاب سقطت منه الكلمات
رأيت الماء كما لم أره من قبل.. رأيت الماء حُلماً
عاهدت نفسي أن أحتضن قطراته حمداً وأبتسم لخريره شكراً
أشياؤنا أحلامهم! . ❝
❞ كان كلما سألني أحدهم عن حالي، أجيبه مستهترًا... لا جديد!!
الآن أوقفتني الكلمة فتساءلت:
أليس جديدًا أن أمشي على قدمي وقد بُترت أقدام؟
وماذا لو أصبحت يوماً فوجدتني بلا بصر! أي جديد هذا يعوضه!
وهل هناك جديد أقبله ثمنًا لنُطقي فأكون أبكم؟
تالله لو عُرِض عليّ ملء الأرض ذهبًا، ما قَبِلت.
إن الإنسان لربه لكنود . ❝
❞ بدلًا من أن يسرح بك شيطانك، فيصوّر لك فقرًا لم يأتِ وضياعًا ليس قدرك ومصيبة لم تُذكر في كتابِك!
صوّر له أنت حمدًا أنيقًا زاهيًا تكيده به، فتمسي كل طرفة جفن تسبيحة وكأنك ملاك يعيش على الأرض متعبد داخل محراب الرضا . ❝
❞ تالله لو أن ملكاً من التاريخ قد بُعث ورأى حالنا لظن أنه صعلوك!!
ننام على فراش من القطن، ماء يجري في صنابير، بارد للشرب، ساخن للغُسل، مبرد تلقائي، مركبات سريعة، وسفر من بلد لبلد في سويعات معدودة، نرى العالم بضغطة زر، نتصل بمن نريد في لحظات، نعيش عيشة لم يعشها الملوك بل لم يحلموا بها ومع ذلك نتبنى الشقاء!!
السعادة.. عبادة! . ❝
❞ يدفعنا إبليس إلى الشكوى دفعًا واهمًا إيانا أننا نشتكي ظروفًا -لا أكثر- فنملأ الدنيا سخطاً ناسين أن الظروف إنما هي جند من جنود الله ساقها إلينا حتى نشتكي إليه لا منه . ❝
❞ كل يوم وليلة يصرفنا إبليس عن كنز النِعم بزحام النِعم، فيُلهينا هنا وهناك ويدفعنا إلى سراب بعد سراب ..
إن امتلكنا عائلة نشتكي المسئولية، وإن امتلكنا بيتًا نشتكي العمل، وإن امتلكنا عملاً نشتكي المال، وإن امتلكنا مالاً نشتكي الحسد، يريدنا دائمًا أن نرتبط بشيء ما، لا فراغ للنفس تسعد فيه بما أتاها ربها ..
عبادة السعادة! . ❝
❞ ستشعر بالتغيير في سلوكك وعملك وحياتك في اللحظة التي تقرر فيها أنك مسئول عن حياتك مسئولية كاملة بمشيئة من الله ..
وقتها ستتوقف عن لوم الآخرين ولوم الظروف، ستتوقف عن الشكوى!!
ستنتقل من طور الشكوى الذي لا ينتهي إلى طور التغيير، ستبدأ في إصلاح حياتك بترك ما يسوءك إلى ما لا يسوءك ..
لا يهم تماماً من الذي أخطأ ووضع بعض الزجاج المكسور أمام بيتك، لكن بما أنه أمام بيتك الآن وربما سيسبب الأذى لك ولأهل بيتك .. فأنت أصبحت مسئولاً الآن عن إزالته .. وبدلاً من أن تستهلك طاقتك في الغضب والتذمر، ببساطة قم بإزالته وسينتهي الأمر!! . ❝
❞ رأيت الله!!
كلمات أرددها عقب كل معركة مع هذه الدُّنيا
رأيت الله في فعله.. في قدرته.. في إرادته وتدبيره
رأيت الله حين أوشكت على السقوط.. فأقامني هو
رأيت الله حين سُدت الأبواب.. فاستقبلني هو
رأيت الله حين قالوا مُستحيل.. فمكنني هو
تفاءلت به..
فأعلنت أنا الحرب على الدُّنيا وقلت هاتي ما شئتِ
فمن معه رب أنتِ قبضته.. لا يعود مُنهزمًا . ❝
❞ ˝ ستشُعٍرٍ بَآلُِتغييرٍ فُي سلُِوُڪڪ وُ عٍملُِڪ وُ حٍيآتڪ فُي آلُِلُِحٍظًة آلُِتي تقٌرٍرٍ فُيهـآ أنڪ مسؤلُِ عٍن حٍيآتڪ مسؤلُِية ڪآملُِة بَمشُيئة من آلُِلُِهـ . وُقٌتهـآ ستتوُقٌفُ عٍن لُِوُم آلُِأخـرٍين وُ لُِوُم آلُِظًرٍوُفُ , ستتوُقٌفُ عٍن آلُِشُڪوُﮯ … ˝ . ❝
❞ ألم يحدث أن صادفت موقفاً كان فيه فعلك غير مناسب أو ردّك غير رشيد؟ وحين مضيت واطمأننت جاءك الرد المناسب والفعل الرشيد، فتتعجب وتقول أين كان هذا الرد وذاك الفعل وقتها!!
ألم يحدث وظللت تبحث لساعات عن شيءٍ ضللته ولم تجده؟ حتى إذا مللت وانصرفت لأمرٍ آخر واستغرقت فيه تذكرت مكان ذلك الشيء فجأة!
ذلك لأن العقل لا يُجيد العمل تحت الضغط، وإذا أردت لعقلك أن يعمل بكامل كفاءته فلابد أن تتمهل.. أرح عقلك.. أعط تلك المُسكنات الربانية التي كتبها الحكيم لنا حقها، فأسبغ لها الوضوء، وامش لها بهدوء، واخشع فيها لتطمئن، ولا تنسَ أنها كانت تُعين الفاروق في تجهيز الجيوش! . ❝
❞ نفس الرحلة يصطحبك فيها إبليس كالعادة ويهمس لك أن تشتكي الآن ويَعِدك بأن تتوقف الشكوى عندما تحصل على عمل أفضل، ويأتي العمل الأفضل ببهجته في البداية حتى تختفي تلك البهجة تدريجيًّا ويصبح كسابقه مصدر سخط وأحيانًا سخرية.. ألا تعلم أن هناك ملايين على هذا الكوكب، عملك هذا لهم حُلم وأجرك له أمنية . ❝
❞ لدقائق معدودة
فقدت بعض نعمي التي ألفتها
لأعلم أنني كنت أملك الدُّنيا وأنا لا أدري
انحصر كل رجائي خلال تلك الدقائق في استرداد عادية حياتي
التي كنت مللتها . ❝