█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كان للقاتل الذي كان اخر من رأى صديقه عادة سيئة فاذا حل الليل تخفى في قبعة ونظرات سود وقصد النهر لمحادثة الميت ترصدته وسجلت له حوارا له مع الجثة حيث يقول قلت لك اعد لي مالي الذي استدنته مني منذ اعوام فأبيت.
ترجيتك فعاندت.
الححت عليك فتمردت.
قلت لك لي فيه حاجة قصوى فسخرت.
ابكتني الحاجة فضحكت.
قتلتك بعدما لم يعد لي مخرج معك.
بل قتلتك بعد ان وسوس لي الشيطان وجعل في نفسي عليك حقدا هياجا.
سولت لي نفسي قتلك وجملته و انا بصنيعي اسف ندمان اتمنى الموت وارجوه لنفسي كلما مررت حيث رميتك.
امك تهجوك شوقا و انا اهجوك لوعة وندما . ❝
❞ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)
وباركنا عليه وعلى إسحاق أي ثنينا عليهما النعمة ، وقيل كثرنا ولدهما ، أي : باركنا على إبراهيم وعلى أولاده ، وعلى إسحاق حين أخرج أنبياء بني إسرائيل من صلبه . وقد قيل : إن الكناية في " عليه " تعود على إسماعيل وأنه هو الذبيح . قال المفضل : الصحيح الذي يدل عليه القرآن أنه إسماعيل ، وذلك أنه قص قصة الذبيح ، فلما قال في آخر القصة : وفديناه بذبح عظيم ثم قال : سلام على إبراهيم . كذلك نجزي المحسنين قال : وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين . وباركنا عليه أي : على إسماعيل " وعلى إسحاق " كنى عنه ; لأنه قد تقدم ذكره . ثم قال : " ومن ذريتهما " فدل على أنها ذرية إسماعيل وإسحاق ، وليس تختلف الرواة في أن إسماعيل كان أكبر من إسحاق بثلاث عشرة سنة .
قلت : قد ذكرنا أولا ما يدل على أن إسحاق أكبر من إسماعيل ، وأن المبشر به هو إسحاق بنص التنزيل ، فإذا كانت البشارة بإسحاق نصا فالذبيح لا شك هو إسحاق ، وبشر به إبراهيم مرتين ، الأولى بولادته والثانية بنبوته ، كما قال ابن عباس . ولا تكون النبوة إلا في حال الكبر و " نبيا " نصب على الحال ، والهاء في عليه عائدة إلى إبراهيم وليس لإسماعيل في الآية ذكر حتى ترجع الكناية إليه . وأما ما روي من طريق معاوية قال : سمعت رجلا يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم - : يا ابن الذبيحين ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم . ثم قال معاوية : إن عبد المطلب لما حفر بئر زمزم ، نذر لله إن سهل عليه أمرها ليذبحن أحد ولده لله ، فسهل الله عليه أمرها ، فوقع السهم على عبد الله ، فمنعه أخواله بنو مخزوم ، وقالوا : افد ابنك ، ففداه بمائة من الإبل وهو الذبيح ، وإسماعيل هو الذبيح الثاني فلا حجة فيه ; لأن سنده لا يثبت على ما ذكرناه في كتاب الأعلام في معرفة مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام ، ولأن العرب تجعل العم أبا ، قال الله تعالى : قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وقال تعالى : ورفع أبويه على العرش وهما أبوه وخالته . وكذلك ما روي عن الشاعر الفرزدق عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لو صح إسناده ، فكيف وفي الفرزدق نفسه مقال .
قوله تعالى : ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين لما ذكر البركة في الذرية والكثرة قال : منهم محسن ومنهم مسيء ، وإن المسيء لا تنفعه بنوة النبوة ، فاليهود والنصارى ، وإن كانوا من ولد إسحاق ، والعرب وإن كانوا من ولد إسماعيل ، فلا بد من الفرق بين المحسن والمسيء والمؤمن والكافر ، وفي التنزيل : وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه الآية ، أي : أبناء رسل الله ، فرأوا لأنفسهم فضلا . وقد تقدم . ❝
❞ أعاد السؤال: «ما الأفضل أن تكون»، فقلت: «أكون أنا، لا أريد أن أكون مَنكم»، فقال: «ونحن لا نُريدك أن تكون منّا، فنحنُ لم نجاهر بذنب، ولم نكذب في قول، ولم نخن عهدًا ولا ميثاقًا، ولم نتجرأ على الله بأفعالنا ومعاصينا»..
بكيت من نفسي، فنظر إليَّ، وقد لانت أنيابه بعد شدةٍ وقسوة: «أتبكي خوفًا أم تبكي على نفسك»، ثم أكمل عندما وجدني صامتًا: انظر حولك سترى أين أنت، فرفعت رأسي فوجدتني في دائرة ويدور حولنا آلاف الذئاب، ولا زالت تعوي بكلامٍ غيرُ مفهوم..
ثم عاد الحديث فقال: «هذه قدمك التي حملتك في السير نحو المعاصي: والآن تخلّت عنك، وتلك يدك التي لمست بها الحرام لم تعُد تستجيب لك، وهذه عينك، وهذا لسانك، وتلك أُذنك.. كل جوارحك يا يحيىَ لم تعُد ملكًا لك، فأخبرني الآن ما فائدة أن ترضيها في الدنيا، وتفضحك في الآخرة...
يا يحيىَ.. لا تنسَ، فحياتك لسبب، وعودتك لأجل هدف وقضية، ثم سمعت الذئاب تعوي مرةً أُخرى، ولكني فهمتها هذه المرة..
كانت تقول: لقد نجا يحيىَ . ❝
❞ قدوم وفد كندة على رسول الله ﷺ ..
قدم الأشعث بن قيس على رسول الله ﷺ في ثمانين أو ستين راكباً من كندة فدخلوا عليه ﷺ مسجده قد رَجُلُوا جُمَمَهم وتسلَّحوا ولبسوا جِبَابَ الحِبَرَاتِ مكفّفة بالحرير ، فلما دخلوا ، قال رسول الله ﷺ ( أَوَلَمْ تُسْلِموا ؟ ) قالوا : بلى ، قال ( فَما بال هذا الحرير في أَعْنَاقِكُم ؟ ) ، فشقوه ونزعوه والقَوه ، ثم قال الأشعث : يا رسول الله ! نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار ، فضحك رسول الله ﷺ ثم قال ( ناسِبُوا بهذا النَّسَبِ رَبِيعَةَ بن الحارث ، والعباس بن عَبْد المُطلب ) ، قال الزهري وابن إسحاق كانا تاجرين ، وكانا إذا سارا في أرض العرب ، فسئلا من أنتما ؟ قالا : نحن بنو آكل المرار ، يتعزّزون بذلك في العرب ، ويدفعون به عن أنفسهم ، لأن بني آكل المرار من كندة كانوا ملوكاً ، قال رسول الله ﷺ ( نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بن كِنَانَة لا تَقْفُو أَمَّنا ، ولا ننتفي مِنْ أبِينَا ) ، وكان الأشعث يقول : لا أوتى برجل نفى رجلاً من قريش من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد ، والمرار : هو شجر من شجر البوادي ، وآكل المرار هو الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن كندة ، وللنبي ﷺ جدة من كندة مذكورة ، وهي أم كلاب بن مرة ، وإياها أراد الأشعث ، وفي هذه القصة من الفقه : أن من انتسب إلى غير أبيه ، فقد انتفى من أبيه ، وقفى أمه ، أي : رماها بالفجور ، وفيها : أن كندة ليسوا من ولد النضر بن كنانة ، وفيها أن من أخرج رجلاً عن نسبه المعروف جُلِدَ حَدَّ القذف . ❝