وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن... 💬 أقوال محمد بن صالح العثيمين 📖 كتاب تفسير سورة الصافات

- 📖 من ❞ كتاب تفسير سورة الصافات ❝ محمد بن صالح العثيمين 📖

█ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) وباركنا عليه وعلى إسحاق أي ثنينا عليهما النعمة وقيل كثرنا ولدهما : باركنا إبراهيم أولاده حين أخرج أنبياء بني إسرائيل من صلبه وقد قيل إن الكناية " تعود إسماعيل وأنه هو الذبيح قال المفضل الصحيح الذي يدل القرآن أنه وذلك قص قصة فلما آخر القصة وفديناه بذبح عظيم ثم سلام كذلك نجزي المحسنين وبشرناه بإسحاق نبيا الصالحين وباركنا كنى عنه ; لأنه قد تقدم ذكره ومن ذريتهما فدل أنها ذرية وإسحاق وليس تختلف الرواة أن كان أكبر بثلاث عشرة سنة قلت ذكرنا أولا ما وأن المبشر به بنص التنزيل فإذا كانت البشارة نصا فالذبيح لا شك وبشر مرتين الأولى بولادته والثانية بنبوته كما ابن عباس ولا تكون النبوة إلا حال الكبر نصب الحال والهاء عائدة إلى لإسماعيل الآية ذكر حتى ترجع كتاب تفسير سورة الصافات مجاناً PDF اونلاين 2024 مكية الآيات 23 27 فهي مدنية السورة المثاني آياتها 182 وترتيبها المصحف 37 الجزء الثالث والعشرين بدأت بأسلوب قسم: Ra bracket png وَالصَّافَّاتِ صَفًّا Aya 1 La والصافات هم جموع الملائكة الذين يعبدون الله صفوف نزلت بعد الأنعامـ وتسمى الزينة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)

وباركنا عليه وعلى إسحاق أي ثنينا عليهما النعمة , وقيل كثرنا ولدهما , أي : باركنا على إبراهيم وعلى أولاده , وعلى إسحاق حين أخرج أنبياء بني إسرائيل من صلبه . وقد قيل : إن الكناية في " عليه " تعود على إسماعيل وأنه هو الذبيح . قال المفضل : الصحيح الذي يدل عليه القرآن أنه إسماعيل , وذلك أنه قص قصة الذبيح , فلما قال في آخر القصة : وفديناه بذبح عظيم ثم قال : سلام على إبراهيم . كذلك نجزي المحسنين قال : وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين . وباركنا عليه أي : على إسماعيل " وعلى إسحاق " كنى عنه ; لأنه قد تقدم ذكره . ثم قال : " ومن ذريتهما " فدل على أنها ذرية إسماعيل وإسحاق , وليس تختلف الرواة في أن إسماعيل كان أكبر من إسحاق بثلاث عشرة سنة .

قلت : قد ذكرنا أولا ما يدل على أن إسحاق أكبر من إسماعيل , وأن المبشر به هو إسحاق بنص التنزيل , فإذا كانت البشارة بإسحاق نصا فالذبيح لا شك هو إسحاق , وبشر به إبراهيم مرتين , الأولى بولادته والثانية بنبوته , كما قال ابن عباس . ولا تكون النبوة إلا في حال الكبر و " نبيا " نصب على الحال , والهاء في عليه عائدة إلى إبراهيم وليس لإسماعيل في الآية ذكر حتى ترجع الكناية إليه . وأما ما روي من طريق معاوية قال : سمعت رجلا يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم - : يا ابن الذبيحين , فضحك النبي صلى الله عليه وسلم . ثم قال معاوية : إن عبد المطلب لما حفر بئر زمزم , نذر لله إن سهل عليه أمرها ليذبحن أحد ولده لله , فسهل الله عليه أمرها , فوقع السهم على عبد الله , فمنعه أخواله بنو مخزوم , وقالوا : افد ابنك , ففداه بمائة من الإبل وهو الذبيح , وإسماعيل هو الذبيح الثاني فلا حجة فيه ; لأن سنده لا يثبت على ما ذكرناه في كتاب الأعلام في معرفة مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام , ولأن العرب تجعل العم أبا , قال الله تعالى : قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وقال تعالى : ورفع أبويه على العرش وهما أبوه وخالته . وكذلك ما روي عن الشاعر الفرزدق عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لو صح إسناده , فكيف وفي الفرزدق نفسه مقال .

قوله تعالى : ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين لما ذكر البركة في الذرية والكثرة قال : منهم محسن ومنهم مسيء , وإن المسيء لا تنفعه بنوة النبوة , فاليهود والنصارى , وإن كانوا من ولد إسحاق , والعرب وإن كانوا من ولد إسماعيل , فلا بد من الفرق بين المحسن والمسيء والمؤمن والكافر , وفي التنزيل : وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه الآية , أي : أبناء رسل الله , فرأوا لأنفسهم فضلا . وقد تقدم. ❝

محمد بن صالح العثيمين

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
0
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث