❞ "التساؤل عن الحقيقة -كما تعلمون- هو أخطر جريمة في عالمنا .. ربما كان هو الجريمة الوحيدة .. تعلمنا منذ الصغر أنه من الخير لنا أن نتجاهل هذه الأمور التي تقود إلى الضلال".. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ "التساؤل عن الحقيقة -كما تعلمون- هو أخطر جريمة في عالمنا . ربما كان هو الجريمة الوحيدة . تعلمنا منذ الصغر أنه من الخير لنا أن نتجاهل هذه الأمور التي تقود إلى الضلال". ❝
❞ زينب بنت جحش)
زوجة النبي، وهي امرأة من علية نساء قريش، هذب الإسلام نفسها، وشرفها الله سبحانه باختيارها زوجةً لنبيه، وأنزل الله فيها قرآنًا.. فما سيرتها؟
نشأتها
ولدت زينب بنت جحش قبل الهجرة النبوية بـ 33 سنة، وقد كان اسمها بَرَّة، فسماها النبي زينب، وتُكنّى بأم الحكم. أبوها جحش بن رئاب الأسدي كان حليفًا لسيد قريش عبد المطلب بن هاشم، ويبدو أنه لم يدرك الإسلام.
أما أم زينب فهي أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي محمد، أختلف في إسلامها، وذكرت بعض المصادر بأن أميمة أسلمت وهاجرت وأطعمها رسول الله أربعين وسقًا من تمر خيبر، وأخوها عبد الله بن جحش أحد السابقين، وقائد سريَّة نخلة، وقد استشهد في غزوة أُحُد، ودُفن هو وخاله حمزة بن عبد المطلب عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم في قبر واحد رضي الله عنهما.
زينب في يثرب
كانت زينب من المسلمين الأوائل، لكن لم تذكر كُتب التراجم قصة إسلامها. هاجرت زينب إلى يثرب بعد هجرة النبي محمد إليها.
وفي يثرب، خطبها النبي محمد لزيد بن حارثة، فأبت زينب في البداية، إلى أن نزل الوحي بقوله تعالى:( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)، فقبلت زينب الزواج بزيد.
كان هذا الزواج مثالاً لتحطيم الفوارق الطبقيَّة الموروثة قبل الإسلام، بزواج زيد وهو أحد الموالي من زينب التي كانت تنتمي لطبقة السادة الأحرار. إلا أن هذا الزواج لم يسر على الوجه الأمثل، فدبّ الخلاف بين زينب وزوجها زيد، فهمّ زيد بتطليقها، فردّه النبي محمد قائلاً: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ»
فنزل الوحي بقوله تعالى:( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا). فكانت تلك الآية تشريعًا يسمح بزواج الرجل من طليقة متبناه.
زواجها من النبي محمد
بعد طلاق زينب من زيد بن حارثة، وبعد انقضاء عِدَّتها، تزوج النبي محمد بزينب. تكلَّم المنافقون في ذلك، فقالوا: «حرَّم محمد نساء الولد، وقد تزوَّج امرأة ابنه».
فنزل الوحي بقوله تعالى:( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
وقال أيضًا:( ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )
كان زواج النبي محمد بزينب في ذي القعدة 5 هـ، بعد غزوة بني قريظة. وخرجت زينب بنت جحش مع النبي في اثنتين من غزواته وهما خيبر والطائف. كما خرجت معه في حجة الوداع.
مكانة زينب بنت جحش
كان لزينب عند النبي محمد مكانة عالية، فقد قالت أم المؤمنين عائشة عنها: «كانت زينب هي التي تساميني من أزواج النبي، ولم أرَ امرأة قطُّ خيرًا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثًا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشدَّ ابتذالاً لنفسها في العمل الذي يُتصدَّق به، ويُتقرب به إلى الله، ما عدا سورة من حدَّة كانت فيها، تُسرع منها الفيئة.»
وقد وصفها النبي محمد بأنها أوَّاهة.
عُرف عن زينب بنت جحش حبها للخير وكثرة تصدُّقها، كما عُرف عنها زهدها في الدنيا.
عن عائشة رضي الله عنها: أن بعض أزواج النبي قلن للنبي أيُّنا أسرع بك لحوقًا؟ قال: \"أَطْوَلُكُنَّ يَدًا\". فأخذوا قصبة يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدًا، فعلمنا بعدُ أنما كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحبُّ الصدقة.
وقد روت زينب بنت جحش عن النبي محمد طائفة من الأحاديث، وروى عنها ابن أخيها محمد بن عبد الله وغيره.
كما كانت آية الحجاب:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا)
في شأن وليمة عرسها على النبي محمد، حيث أطال بعض القوم المقام بعد الوليمة، فنزلت تلك الآية.
ونزل قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) في حادثة هجر النبي لبعض زوجاته بعد أن تواطئن لمكث النبي محمد عند زوجته زينب بنت جحش.
وقد اختلف العلماء في تفسير سبب نزول تلك الآية فبعضهم مثل ابن كثير يرجعها إلى موقف حفصة ومارية والبعض يرى سبب نزولها في زينب بنت جحش والله أعلى وأعلم .
وفاتها
توفيت زينب بنت جحش سنة 20 هـ، وعمرها 53 سنة، وحين حضرتها الوفاة قالت: «إني أعددت كفني، فإن بعث عمر لي بكفن فتصدقوا بأحدهما، وإن استطعتم إذا دليتموني أن تتصدقوا بحقوتي فافعلوا.» وقد ماتت ولم تترك درهماً ولا ديناراً، ودفنت بالبقيع.
وقد صلى عليها الخليفة وقتئذ عمر بن الخطاب، وأنزلها في قبرها ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش.
وقد بيع منزلها للوليد بن عبدالملك حين عزم على توسعة المسجد النبوي بخمسين ألف درهم .
#أمهات_المؤمنين
#صفاءفوزي. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ زينب بنت جحش)
زوجة النبي، وهي امرأة من علية نساء قريش، هذب الإسلام نفسها، وشرفها الله سبحانه باختيارها زوجةً لنبيه، وأنزل الله فيها قرآنًا. فما سيرتها؟
نشأتها
ولدت زينب بنت جحش قبل الهجرة النبوية بـ 33 سنة، وقد كان اسمها بَرَّة، فسماها النبي زينب، وتُكنّى بأم الحكم. أبوها جحش بن رئاب الأسدي كان حليفًا لسيد قريش عبد المطلب بن هاشم، ويبدو أنه لم يدرك الإسلام.
أما أم زينب فهي أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي محمد، أختلف في إسلامها، وذكرت بعض المصادر بأن أميمة أسلمت وهاجرت وأطعمها رسول الله أربعين وسقًا من تمر خيبر، وأخوها عبد الله بن جحش أحد السابقين، وقائد سريَّة نخلة، وقد استشهد في غزوة أُحُد، ودُفن هو وخاله حمزة بن عبد المطلب عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم في قبر واحد رضي الله عنهما.
زينب في يثرب
كانت زينب من المسلمين الأوائل، لكن لم تذكر كُتب التراجم قصة إسلامها. هاجرت زينب إلى يثرب بعد هجرة النبي محمد إليها.
وفي يثرب، خطبها النبي محمد لزيد بن حارثة، فأبت زينب في البداية، إلى أن نزل الوحي بقوله تعالى:( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)، فقبلت زينب الزواج بزيد.
كان هذا الزواج مثالاً لتحطيم الفوارق الطبقيَّة الموروثة قبل الإسلام، بزواج زيد وهو أحد الموالي من زينب التي كانت تنتمي لطبقة السادة الأحرار. إلا أن هذا الزواج لم يسر على الوجه الأمثل، فدبّ الخلاف بين زينب وزوجها زيد، فهمّ زيد بتطليقها، فردّه النبي محمد قائلاً: «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ» فنزل الوحي بقوله تعالى:( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا). فكانت تلك الآية تشريعًا يسمح بزواج الرجل من طليقة متبناه.
زواجها من النبي محمد
بعد طلاق زينب من زيد بن حارثة، وبعد انقضاء عِدَّتها، تزوج النبي محمد بزينب. تكلَّم المنافقون في ذلك، فقالوا: «حرَّم محمد نساء الولد، وقد تزوَّج امرأة ابنه».
فنزل الوحي بقوله تعالى:( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
وقال أيضًا:( ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )
كان زواج النبي محمد بزينب في ذي القعدة 5 هـ، بعد غزوة بني قريظة. وخرجت زينب بنت جحش مع النبي في اثنتين من غزواته وهما خيبر والطائف. كما خرجت معه في حجة الوداع.
مكانة زينب بنت جحش
كان لزينب عند النبي محمد مكانة عالية، فقد قالت أم المؤمنين عائشة عنها: «كانت زينب هي التي تساميني من أزواج النبي، ولم أرَ امرأة قطُّ خيرًا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثًا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشدَّ ابتذالاً لنفسها في العمل الذي يُتصدَّق به، ويُتقرب به إلى الله، ما عدا سورة من حدَّة كانت فيها، تُسرع منها الفيئة.» وقد وصفها النبي محمد بأنها أوَّاهة.
عُرف عن زينب بنت جحش حبها للخير وكثرة تصدُّقها، كما عُرف عنها زهدها في الدنيا.
عن عائشة رضي الله عنها: أن بعض أزواج النبي قلن للنبي أيُّنا أسرع بك لحوقًا؟ قال: ˝أَطْوَلُكُنَّ يَدًا˝. فأخذوا قصبة يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدًا، فعلمنا بعدُ أنما كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحبُّ الصدقة.
وقد روت زينب بنت جحش عن النبي محمد طائفة من الأحاديث، وروى عنها ابن أخيها محمد بن عبد الله وغيره.
كما كانت آية الحجاب:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا)
في شأن وليمة عرسها على النبي محمد، حيث أطال بعض القوم المقام بعد الوليمة، فنزلت تلك الآية.
ونزل قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) في حادثة هجر النبي لبعض زوجاته بعد أن تواطئن لمكث النبي محمد عند زوجته زينب بنت جحش.
وقد اختلف العلماء في تفسير سبب نزول تلك الآية فبعضهم مثل ابن كثير يرجعها إلى موقف حفصة ومارية والبعض يرى سبب نزولها في زينب بنت جحش والله أعلى وأعلم .
وفاتها
توفيت زينب بنت جحش سنة 20 هـ، وعمرها 53 سنة، وحين حضرتها الوفاة قالت: «إني أعددت كفني، فإن بعث عمر لي بكفن فتصدقوا بأحدهما، وإن استطعتم إذا دليتموني أن تتصدقوا بحقوتي فافعلوا.» وقد ماتت ولم تترك درهماً ولا ديناراً، ودفنت بالبقيع.
وقد صلى عليها الخليفة وقتئذ عمر بن الخطاب، وأنزلها في قبرها ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش.
وقد بيع منزلها للوليد بن عبدالملك حين عزم على توسعة المسجد النبوي بخمسين ألف درهم .
❞ الضلالات الماسونية في القول
بوحدة الديانات الابراهيمية
بقلم د محمد عمر
افيقوا أمة التوحيد فها هو الطعن وصل الي الأصول الثلاثة التي يقوم عليها دين التوحيد والتي تكون أولي اختبارات الآخرة كما جاء علي لسان النبي في حديث منكر ونكير والثابت صحته في كتاب صحيح مسلم أن الرجل إذا ادخل الي قبره وأغلق عليه قبره وانصرف عنه اهله انما يأتيه منكر ونكير وهما ملكان فيجلسانه ويسالانه من ربك وما دينك ومن نبيك
وهؤلاء هم الأصول الثلاثة التي يقوم عليها دين الله في الأرض وهي أصول النجاة من النار فمن أجاب فقد نجا ومن قال لا ادري فهو كافر ومن قال ها ها ها فهو المنافق المعذب في الدرك الأسفل من النار
تلك الأصول التي كان عليها انبياء الله جميعا أولهم نوح واخرهم محمد صلي الله عليه وسلم
قال تعالي( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
لكن الماسون عليهم من الله اللعنة انما فرقوا دين الناس الي فرق ونحل وأرادوا خداع البشر بقولهم وحدة الديانات الإبراهيمية يخادعون الناس بأن خليل الرحمن ابراهيم وشجرة الأنبياء من بعده انما جاءوا بديانات شتي ليبرروا للمغضوب عليهم والضالين ما اوجدوه من ضلالات وما وضعوه من اكاذيب لكن هيهات هيهات فإن الحق أبلج والباطل لجلج
فتعالوا بنا نتعرف علي دين الأنبياء والرسل من ابراهيم حتي بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد اشرف الخلق أجمعين
فاما عن دين ابراهيم فقد قال الله عز وجل فيه
(ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين )
واما عن اسماعيل بن ابراهيم فقد قال الله فيه
(وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم )
واما عن إسحق بن ابراهيم و اخو اسماعيل عليهم السلام وكذلك يعقوب بن اسحق فقد قال الله فيهم
ووصي بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني أن الله اصطفي لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون)
واما عن يعقوب وأبناءه الاثنا عشر ولد بما فيهم يوسف بن يعقوب فقد قال الله فيهم
(ام كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله اباءك ابراهيم وإسماعيل واسحق الها واحدا ونحن له مسلمون )
واما عن يوسف ابن يعقوب فقد قال وهو يرفع يديه مبتهلا الي الله
(رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض انت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين)
واما عن موسي وهارون فقد اقر فرعون لحظة الغرق بأنه يؤمن بما امن به موسي وهارون ومن معهم من بني إسرائيل
( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتي اذا أدركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنوا إسرائيل وانا من المسلمين)
بل أن سحرة فرعون لما تجلت لهم الحقيقة بعد أن توعدهم فرعون بالصلب والتعذيب انما قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
وهذا سليمان يرسل الي بلقيس ملكة سبأ
(انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم إلا تعلوا عليا واتوني مسلمين )
وهي تشهد ربها علي ما كانت عليه من الضلال وتعلن إسلامها لله رب العالمين
(رب اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين)
وهذا نبي الله عيسي وهو يقرر الحواريين بعد إصرار بني إسرائيل علي إنكار ما جاء به من المعجزات
فلما احس عيسي منهم الكفر قال من النصاري الي الله قال (الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون)
وهذا أمر الله لهم بالإيمان بالمسيح واتباع شريعته
(وإذ أوحيت الي الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا امنا بالله واشهد باننا مسلمون)
وهذا أمر الله الي أمة الموحدين اتباع الرسل
قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الي ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسي وعيسي وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)
بل هذا أمر الله الي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم والأنبياء من قبله
قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل علي ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسي وعيسي والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه هو في الآخرة من الخاسرين )
هذا هو الدين الحقيقي لخليل الرحمن ابراهيم وجميع الأنبياء من بعده والذين جاءوا جميعا من نسله
قال تعالي( ومن يرغب عن ملة ابراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين إذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين)
لكن الشيخ الامام الماسوني الاعظم يدعو الناس بدعوي الضلال الي اجتماع أصحاب الديانات الإبراهيمية في وحدة واحده تحت شعار المحبة التي يدعوا إليها ظلما وزوار ليدلس علي الناس ويضع آخر معول لهدم عقيدة التوحيد التي كان عليها الرسل ويبرر للناس انحرافات المغضوب عليهم الضالين فيكذب ويدعي انها ديانات ابراهيمية متوارثة عن رسل الله الذين جاءوا من نسل خليل الرحمن ابراهيم الذي قال الله في حقه (ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين )
هذا النبي العظيم الذي استحق لقب أمام الموحدين من قبل رب العزة تبارك وتعالي الذي قال له( اني جاعلك للناس اماما)
أيها الإخوة
انتبهوا فإنه اخر معول يضرب في جسد أمة التوحيد بيد الماما اسال الله عز وجل انه يأخذه كأخذ فرعون وهامان وقارون فإنه ساحر كذاب
د محمد عمر. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ الضلالات الماسونية في القول
بوحدة الديانات الابراهيمية
بقلم د محمد عمر
افيقوا أمة التوحيد فها هو الطعن وصل الي الأصول الثلاثة التي يقوم عليها دين التوحيد والتي تكون أولي اختبارات الآخرة كما جاء علي لسان النبي في حديث منكر ونكير والثابت صحته في كتاب صحيح مسلم أن الرجل إذا ادخل الي قبره وأغلق عليه قبره وانصرف عنه اهله انما يأتيه منكر ونكير وهما ملكان فيجلسانه ويسالانه من ربك وما دينك ومن نبيك
وهؤلاء هم الأصول الثلاثة التي يقوم عليها دين الله في الأرض وهي أصول النجاة من النار فمن أجاب فقد نجا ومن قال لا ادري فهو كافر ومن قال ها ها ها فهو المنافق المعذب في الدرك الأسفل من النار
تلك الأصول التي كان عليها انبياء الله جميعا أولهم نوح واخرهم محمد صلي الله عليه وسلم
قال تعالي( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
لكن الماسون عليهم من الله اللعنة انما فرقوا دين الناس الي فرق ونحل وأرادوا خداع البشر بقولهم وحدة الديانات الإبراهيمية يخادعون الناس بأن خليل الرحمن ابراهيم وشجرة الأنبياء من بعده انما جاءوا بديانات شتي ليبرروا للمغضوب عليهم والضالين ما اوجدوه من ضلالات وما وضعوه من اكاذيب لكن هيهات هيهات فإن الحق أبلج والباطل لجلج
فتعالوا بنا نتعرف علي دين الأنبياء والرسل من ابراهيم حتي بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد اشرف الخلق أجمعين
فاما عن دين ابراهيم فقد قال الله عز وجل فيه
(ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين )
واما عن اسماعيل بن ابراهيم فقد قال الله فيه
(وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم )
واما عن إسحق بن ابراهيم و اخو اسماعيل عليهم السلام وكذلك يعقوب بن اسحق فقد قال الله فيهم
ووصي بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني أن الله اصطفي لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون)
واما عن يعقوب وأبناءه الاثنا عشر ولد بما فيهم يوسف بن يعقوب فقد قال الله فيهم
(ام كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله اباءك ابراهيم وإسماعيل واسحق الها واحدا ونحن له مسلمون )
واما عن يوسف ابن يعقوب فقد قال وهو يرفع يديه مبتهلا الي الله
(رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض انت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين)
واما عن موسي وهارون فقد اقر فرعون لحظة الغرق بأنه يؤمن بما امن به موسي وهارون ومن معهم من بني إسرائيل
( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتي اذا أدركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنوا إسرائيل وانا من المسلمين)
بل أن سحرة فرعون لما تجلت لهم الحقيقة بعد أن توعدهم فرعون بالصلب والتعذيب انما قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
وهذا سليمان يرسل الي بلقيس ملكة سبأ
(انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم إلا تعلوا عليا واتوني مسلمين )
وهي تشهد ربها علي ما كانت عليه من الضلال وتعلن إسلامها لله رب العالمين
(رب اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين)
وهذا نبي الله عيسي وهو يقرر الحواريين بعد إصرار بني إسرائيل علي إنكار ما جاء به من المعجزات
فلما احس عيسي منهم الكفر قال من النصاري الي الله قال (الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون)
وهذا أمر الله لهم بالإيمان بالمسيح واتباع شريعته
(وإذ أوحيت الي الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا امنا بالله واشهد باننا مسلمون)
وهذا أمر الله الي أمة الموحدين اتباع الرسل
قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الي ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسي وعيسي وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)
بل هذا أمر الله الي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم والأنبياء من قبله
قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل علي ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسي وعيسي والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه هو في الآخرة من الخاسرين )
هذا هو الدين الحقيقي لخليل الرحمن ابراهيم وجميع الأنبياء من بعده والذين جاءوا جميعا من نسله
قال تعالي( ومن يرغب عن ملة ابراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين إذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين)
لكن الشيخ الامام الماسوني الاعظم يدعو الناس بدعوي الضلال الي اجتماع أصحاب الديانات الإبراهيمية في وحدة واحده تحت شعار المحبة التي يدعوا إليها ظلما وزوار ليدلس علي الناس ويضع آخر معول لهدم عقيدة التوحيد التي كان عليها الرسل ويبرر للناس انحرافات المغضوب عليهم الضالين فيكذب ويدعي انها ديانات ابراهيمية متوارثة عن رسل الله الذين جاءوا من نسل خليل الرحمن ابراهيم الذي قال الله في حقه (ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين )
هذا النبي العظيم الذي استحق لقب أمام الموحدين من قبل رب العزة تبارك وتعالي الذي قال له( اني جاعلك للناس اماما)
أيها الإخوة
انتبهوا فإنه اخر معول يضرب في جسد أمة التوحيد بيد الماما اسال الله عز وجل انه يأخذه كأخذ فرعون وهامان وقارون فإنه ساحر كذاب
د محمد عمر. ❝
❞ الأجداد هُم السبب في كونكم لا ترُون و لا تُبصرُون، لأنكم لا تستعملون عيُونكم ولا رؤوسكم، بل تستعملون عيونهم هُم و رؤوسهم هُم، ترُون العالَم كما رأوهُ هُم، و لا تتصوّرون أبدًا أنهم - رُبما- كانوا على خطأ، أو أن الدّرب الذي رسموه لكم قد يكون ضلالًا.. ❝ ⏤احمد خيرى العمرى
❞ الأجداد هُم السبب في كونكم لا ترُون و لا تُبصرُون، لأنكم لا تستعملون عيُونكم ولا رؤوسكم، بل تستعملون عيونهم هُم و رؤوسهم هُم، ترُون العالَم كما رأوهُ هُم، و لا تتصوّرون أبدًا أنهم - رُبما- كانوا على خطأ، أو أن الدّرب الذي رسموه لكم قد يكون ضلالًا. ❝
❞ -السم الزعاف في قول الازاهرة بالتعددية
والخلط بين لا إكراه فى الدين ولكم دينكم ولى دين
أيها السادة لا بد أن يعلم أن مؤسسة الأزهر مؤسسة عريقة وهي إحدي منارات العلوم الإسلامية علي مستوي العالم مع أخواتها جامعة أم القرى وجامعة المدينة المنورة
ومن أهم شعارات الأزهر الشريف والتي تميز أساتذتها وطلابها علي مستوي العالم إنما هي العمامة الأزهرية والجبة والقفطان التي يفتخر بها الأزهريون في شتي بقاع الأرض وخصوصا بين طلاب جنوب شرق آسيا من ماليزيا وإندونيسيا والفلبين الذين يجلون علماء الأزهر ويقرون بفضلهم في نشر العلوم الشرعية في شتي بلدان العالم بل ويتفاخرون أنهم من خريجي الأزهر الشريف.
لكنا نؤمن أن العلم ليس عصمة وكم من العلماء من هو مفتون بعلمه أو متبع لخطوات الشيطان فهو من الغاوين.
قال تعالي (وَاتلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) الأعراف
نعم والله فإن العلم ليس بعصمة وكم من عالم ضل وكم من حامل علم وقد باع دينه بدنياه يبتغي الشهرة والمال وهو يتعدي حدود الله ويحرف أحكامه ويضلل المسلمين
فما أشبهه بأحبار أهل الكتاب قال تعالي( وإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) آل عمران.
فهذا صاحب العمامة الذي يملأ الفضائيات يتظاهر بأنه العالم الرباني المدافع عن وسطية الدين ضد المتطرفين والغلاة والمتشددين وهو يتعمد التدليس وقلب أصول الإسلام لإرضاء أسياده من الماسون بتغيير معالم دين التوحيد الخالص الذي هو دعوة نبينا الكريم وجميع الأنبياءالمرسلين
فهو يخرج علي الفضائيات بالعمامة الأزهرية ليفتن الناس بانتسابه إلي هذه المؤسسة العريقة لكن لا علاقة بين ضلالاته التي ينطق بها وبين تعاليم الإسلام التي يدرسها العلماء الأزهريين وتعالوا بنا نتعرض لضلالات الرجل ناقدين أقواله بالأدلة والبراهين.
أولا :- قضية تعدد الأديان السماوية
فلطالما نجد الرجل يدندن علي قضية الأديان السماوية بل وينكر أن الله عز وجل أعد الجنة للموحدين وحدهم دون غيرهم من أهل الملل وإن هذا حكم الله وليس حكم البشر.
بل وينكر إن هذه دعوة كل الرسل السابقين قال تعالي وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الأنبياء
فأصل النجاة عند الله في معرفة الله وحده وعبادته وحده وتنزيهه عن كل عيب وعن كل نقيصة
لكن الرجل ينادي في الناس أن الجنة ليست حكرا علي المسلمين الموحدين ويريد أن يجعل للكتابيين من المغضوب عليهم والضالين منازل في الجنة مع الموحدين وكأنه لم يقرأ الفاتحة ولم يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم ولم يتعوذ من صراط المغضوب عليهم والضالين وكأنه لم يقرأ سورة الإخلاص وفيها قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
لكن الرجل يري من يقول أن الله والد أو مولود وأن الله شبيه بالبشر فهو يأكل ويشرب ويتبول ويتغوط وتجري عليه أحكام الموت يراه مستقرا في عليين بصحبة سيدنا عيسي وأمه الصديقة بل ويحكم علي الموحدين الذين يؤمنون بآيات الله الكريم علي أنهم متشددين وليس لهم أن يحكموا علي آخرة البشر .
ولا أدري هل هذا من علماء الدين أم من أهل الأهواء المضلين
فإن النبي لما هاجر إلي المدينة وجد أربع قبائل من اليهود يسكنون المدينة وهم بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير ويهود خيبر وقد عقد معهم هذه الاتفاقية المعروفة بميثاق المدينة الذي أعطي لهم جميع حقوق المواطنة مثل المسلمين وأنهم يخضعون في جميع أحكامهم المدنية لأحكام الإسلام لكن أحكامهم الشرعية فهي متروكة لهم طالما أنها فيما بينهم فإن احتكموا إلي المسلمين فيقضي المسلمون بينهم بشريعة الإسلام .
واستمر هذا العهد حتي خان هؤلاء اليهود العهد مع رسول الله فأمر النبي بإجلائهم عن المدينة قبيلة تلو الأخرى حتي كان آخرهم جلاءا هم يهود خيبر فهل كان النبي طوال هذه المدة يقول لهم ابقوا علي يهوديتكم فأنتم علي الحق المبين
أم كان يدعوهم إلي الدخول في الإسلام دين الله الواحد وهل كان عبد الله بن سلام الحبر اليهودي الذي أسلم ودخل في دين الله مخطئا لأنه كان علي دين اليهودية الذي يدخله الجنة وهل لا فارق بين عبد الله بن سلام وبين حيي ابن أخطب الذي مات علي اليهودية فهما الإثنين في الجنة ؟
ماذا يري شيخ العمامة الأزهرية هل كان النبي يري أن حيي ابن أخطب علي الدين الحق وأنه في الجنة وقد كان هؤلاء اليهود هم من قالوا يد الله مغلولة وهم من قالو إن الله فقير ونحن أغنياء وهم من قالو عزير ابن الله فهل كانت هذه تعاليم موسي في التوراة أم أن اليهود هم أهل البهت والضلال ؟
ثم لما جاء نصاري نجران إلي النبي في عام الفتوح بعد فتح مكة وجاءوا يجادلون النبي في شأن المسيح ثم اتفقوا معه علي المباهلة فلما واعدهم النبي إلي الغد وجاء بالحسن والحسين وعلي وفاطمة ليباهلهم فسرعان ما رجعوا عن المباهلة وأقروا بدفع الجزية وطلبوا من النبي أن يرسل معهم رجلا أمينا ليحكم فيهم فهل كان النبي يراهم علي الدين الحق ولا حاجة لهم بالدخول في دين الإسلام أم أن الشيخ صاحب العمامة من المضللين ؟
وأين هو من قول النبي ( لا يسمع بي يهودي من هذه الأمةِ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا كان من أصحابِ النارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7063 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (153)
لكن الشيخ صاحب العمامة يتعمد تضليل الناس بقوله الديانات السماوية وأن الجنة ليست حكرا علي المسلمين وحدهم وأن غير المسلمين في الجنة وكأنه لم يقرأ قول الله تعالي (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران
وكأنه لم يسمع قوله تعالي
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
بل ويتعمد أن يصور للناس أن سيدنا عيسي كان علي عقيدة هؤلاء الضالين وكان علي دين النصرانية الذي جعل لله ولد وجعل الله كائن بشري يأكل ويشرب ويتبول ويتغوط ويموت فداء للبشر بل وينكر أن المسيح كان علي دين المسلمين بشهادة الحواريين تلاميذ المسيح قال تعالي ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111)المائدة
بل ويتعمد إضلال الناس بالقول أن موسي كان علي دين اليهودية الذي يزعمون فيه أن عزير ابن الله ويذدرون الذات الإلهية بزعم أن الله عاجز وجاهل وبخيل حاشاه وقد عمي الشيخ المعمم عن قول فرعون لحظة الغرق ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)
بل إن السحرة لما توعدهم الفرعون بالعذاب إنما قالو وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)
نعم أيها السادة فإياكم أن تنخدعوا بعمامته فهو يدعو بغير دعوة النبي ويدعو إلي غير دين المسلمين.
فإن دين الله واحد وهو الإسلام وأن دعوة الرسل واحدة وهي دعوة التوحيد وأن موسي وعيسي لم يكونا علي أديان اليهودية والنصرانية إنما كانوا علي دين الإسلام الذي كان عليه جميع الرسل لكن الرجل يخدع الناس لمصلحة الماسون أصحاب وحدة الديانات ويحتج علي الناس بقول الله تعالي لكم دينكم ولي دين ويحتج عليهم أيضا بلا إكراه في الدين
ألا فاحذروا دعوته فإنه من دعاة علي أبواب جهنم
وإلي حلقة قادمة أستكمل فيها عرض هذه الشبهات الباطلة التي تتخفي تحت هذه العمامة لإضلال الناس وتبديل الدين بزعم وسطية الدين عافانا الله وإياكم من أهواء المضلين
انتهي........ ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞
- السم الزعاف في قول الازاهرة بالتعددية
والخلط بين لا إكراه فى الدين ولكم دينكم ولى دين
أيها السادة لا بد أن يعلم أن مؤسسة الأزهر مؤسسة عريقة وهي إحدي منارات العلوم الإسلامية علي مستوي العالم مع أخواتها جامعة أم القرى وجامعة المدينة المنورة
ومن أهم شعارات الأزهر الشريف والتي تميز أساتذتها وطلابها علي مستوي العالم إنما هي العمامة الأزهرية والجبة والقفطان التي يفتخر بها الأزهريون في شتي بقاع الأرض وخصوصا بين طلاب جنوب شرق آسيا من ماليزيا وإندونيسيا والفلبين الذين يجلون علماء الأزهر ويقرون بفضلهم في نشر العلوم الشرعية في شتي بلدان العالم بل ويتفاخرون أنهم من خريجي الأزهر الشريف.
لكنا نؤمن أن العلم ليس عصمة وكم من العلماء من هو مفتون بعلمه أو متبع لخطوات الشيطان فهو من الغاوين.
قال تعالي (وَاتلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) الأعراف
نعم والله فإن العلم ليس بعصمة وكم من عالم ضل وكم من حامل علم وقد باع دينه بدنياه يبتغي الشهرة والمال وهو يتعدي حدود الله ويحرف أحكامه ويضلل المسلمين
فما أشبهه بأحبار أهل الكتاب قال تعالي( وإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) آل عمران.
فهذا صاحب العمامة الذي يملأ الفضائيات يتظاهر بأنه العالم الرباني المدافع عن وسطية الدين ضد المتطرفين والغلاة والمتشددين وهو يتعمد التدليس وقلب أصول الإسلام لإرضاء أسياده من الماسون بتغيير معالم دين التوحيد الخالص الذي هو دعوة نبينا الكريم وجميع الأنبياءالمرسلين
فهو يخرج علي الفضائيات بالعمامة الأزهرية ليفتن الناس بانتسابه إلي هذه المؤسسة العريقة لكن لا علاقة بين ضلالاته التي ينطق بها وبين تعاليم الإسلام التي يدرسها العلماء الأزهريين وتعالوا بنا نتعرض لضلالات الرجل ناقدين أقواله بالأدلة والبراهين.
أولا :- قضية تعدد الأديان السماوية
فلطالما نجد الرجل يدندن علي قضية الأديان السماوية بل وينكر أن الله عز وجل أعد الجنة للموحدين وحدهم دون غيرهم من أهل الملل وإن هذا حكم الله وليس حكم البشر.
بل وينكر إن هذه دعوة كل الرسل السابقين قال تعالي وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الأنبياء
فأصل النجاة عند الله في معرفة الله وحده وعبادته وحده وتنزيهه عن كل عيب وعن كل نقيصة
لكن الرجل ينادي في الناس أن الجنة ليست حكرا علي المسلمين الموحدين ويريد أن يجعل للكتابيين من المغضوب عليهم والضالين منازل في الجنة مع الموحدين وكأنه لم يقرأ الفاتحة ولم يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم ولم يتعوذ من صراط المغضوب عليهم والضالين وكأنه لم يقرأ سورة الإخلاص وفيها قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
لكن الرجل يري من يقول أن الله والد أو مولود وأن الله شبيه بالبشر فهو يأكل ويشرب ويتبول ويتغوط وتجري عليه أحكام الموت يراه مستقرا في عليين بصحبة سيدنا عيسي وأمه الصديقة بل ويحكم علي الموحدين الذين يؤمنون بآيات الله الكريم علي أنهم متشددين وليس لهم أن يحكموا علي آخرة البشر .
ولا أدري هل هذا من علماء الدين أم من أهل الأهواء المضلين
فإن النبي لما هاجر إلي المدينة وجد أربع قبائل من اليهود يسكنون المدينة وهم بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير ويهود خيبر وقد عقد معهم هذه الاتفاقية المعروفة بميثاق المدينة الذي أعطي لهم جميع حقوق المواطنة مثل المسلمين وأنهم يخضعون في جميع أحكامهم المدنية لأحكام الإسلام لكن أحكامهم الشرعية فهي متروكة لهم طالما أنها فيما بينهم فإن احتكموا إلي المسلمين فيقضي المسلمون بينهم بشريعة الإسلام .
واستمر هذا العهد حتي خان هؤلاء اليهود العهد مع رسول الله فأمر النبي بإجلائهم عن المدينة قبيلة تلو الأخرى حتي كان آخرهم جلاءا هم يهود خيبر فهل كان النبي طوال هذه المدة يقول لهم ابقوا علي يهوديتكم فأنتم علي الحق المبين
أم كان يدعوهم إلي الدخول في الإسلام دين الله الواحد وهل كان عبد الله بن سلام الحبر اليهودي الذي أسلم ودخل في دين الله مخطئا لأنه كان علي دين اليهودية الذي يدخله الجنة وهل لا فارق بين عبد الله بن سلام وبين حيي ابن أخطب الذي مات علي اليهودية فهما الإثنين في الجنة ؟
ماذا يري شيخ العمامة الأزهرية هل كان النبي يري أن حيي ابن أخطب علي الدين الحق وأنه في الجنة وقد كان هؤلاء اليهود هم من قالوا يد الله مغلولة وهم من قالو إن الله فقير ونحن أغنياء وهم من قالو عزير ابن الله فهل كانت هذه تعاليم موسي في التوراة أم أن اليهود هم أهل البهت والضلال ؟
ثم لما جاء نصاري نجران إلي النبي في عام الفتوح بعد فتح مكة وجاءوا يجادلون النبي في شأن المسيح ثم اتفقوا معه علي المباهلة فلما واعدهم النبي إلي الغد وجاء بالحسن والحسين وعلي وفاطمة ليباهلهم فسرعان ما رجعوا عن المباهلة وأقروا بدفع الجزية وطلبوا من النبي أن يرسل معهم رجلا أمينا ليحكم فيهم فهل كان النبي يراهم علي الدين الحق ولا حاجة لهم بالدخول في دين الإسلام أم أن الشيخ صاحب العمامة من المضللين ؟
وأين هو من قول النبي ( لا يسمع بي يهودي من هذه الأمةِ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا كان من أصحابِ النارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7063 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (153)
لكن الشيخ صاحب العمامة يتعمد تضليل الناس بقوله الديانات السماوية وأن الجنة ليست حكرا علي المسلمين وحدهم وأن غير المسلمين في الجنة وكأنه لم يقرأ قول الله تعالي (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران
وكأنه لم يسمع قوله تعالي
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
بل ويتعمد أن يصور للناس أن سيدنا عيسي كان علي عقيدة هؤلاء الضالين وكان علي دين النصرانية الذي جعل لله ولد وجعل الله كائن بشري يأكل ويشرب ويتبول ويتغوط ويموت فداء للبشر بل وينكر أن المسيح كان علي دين المسلمين بشهادة الحواريين تلاميذ المسيح قال تعالي ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111)المائدة
بل ويتعمد إضلال الناس بالقول أن موسي كان علي دين اليهودية الذي يزعمون فيه أن عزير ابن الله ويذدرون الذات الإلهية بزعم أن الله عاجز وجاهل وبخيل حاشاه وقد عمي الشيخ المعمم عن قول فرعون لحظة الغرق ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)
بل إن السحرة لما توعدهم الفرعون بالعذاب إنما قالو وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)
نعم أيها السادة فإياكم أن تنخدعوا بعمامته فهو يدعو بغير دعوة النبي ويدعو إلي غير دين المسلمين.
فإن دين الله واحد وهو الإسلام وأن دعوة الرسل واحدة وهي دعوة التوحيد وأن موسي وعيسي لم يكونا علي أديان اليهودية والنصرانية إنما كانوا علي دين الإسلام الذي كان عليه جميع الرسل لكن الرجل يخدع الناس لمصلحة الماسون أصحاب وحدة الديانات ويحتج علي الناس بقول الله تعالي لكم دينكم ولي دين ويحتج عليهم أيضا بلا إكراه في الدين
ألا فاحذروا دعوته فإنه من دعاة علي أبواب جهنم
وإلي حلقة قادمة أستكمل فيها عرض هذه الشبهات الباطلة التي تتخفي تحت هذه العمامة لإضلال الناس وتبديل الدين بزعم وسطية الدين عافانا الله وإياكم من أهواء المضلين
انتهي. ❝