❞ كيف لأبناء أن تقف فى وجوه أبائهم التى تعبت فى تربيتهم ووصولهم لما هم عليه حتى الآن؟
كيف لهم بنكران الجميل كيف؟
كيف لا يكونوا السند لإخوانهم الذين يرونهم سندًا مثل غيرهم؟
كيف لأباء أن ترى سوءًا بأبنائهم ولا يستطيعون تغيرهم رغم معرفتهم أن هذا السوء ليس بقليل ولكن سوف يضر الكثير.
كيف يكن الأب سندًا وأمانًا وعمادًا لبيت به أبناء لكى يحميهم من غدر الحياة كما تحميهم الغطاء من البرد القارس. كيف لأم أن تكن لهم الحياة ولكن هم لا يمدون لها سوى الخذلان لا أعلم ماذا أفعل حقًا لقد سئمت من هذه الحياة ولو كان بإستطاعتي مغادرة الحياة باكرًا لفعلت ولكن ليس بيدى شىء سوى الصبر الذى سوف يقتُلنى.
لا أعلم شىء فكل الأشياء قد إنقلبت لعكسها وأنا أقف فى المنتصف أشاهد ما يحدث ولا أستطيع أن أغير شىء ولا أفعل أي شىء.
حقًا كفى إلى هذا الحد لا أريد إكمال هذه الحياة.
• دينا صابر \"عاشقة الغروب\"
منذُ زمن كان لدى أصدقائى نلعب ونمرح معًا، نقضى أوقاتنا معًا ومر الزمان وتغيرت الأيام وأصبحنا غرباء، لم نعد كما كنا تغيروا وأصبح لديهم حياتهم وأصدقائهم لم أعد جزءًا من يومهم ولا حياتهم.
لم أعد المفضلة لديهم، كنت أظن أن يومًا ما سوف أكون المفضلة لدى أحدهم ولكن كانت أحلام فقط، كنت الصديقة عند المصالح.
يدى أنا فقط التى كانت تمد عند المحن،لا أجد يد لتساندُني،لا أجدها تزيل دموعى وتسند وقوعى ولكن كل هذا أوهام صنعتها لنفسى.
كنت أتألم عندما رأيتُ من حولى مع أصدقائهم وأتمنى أن أكون مكانهم يومًا ما ولكن لم أحصد نتيجه ما أفعله سوى الخذلان.
• دينا صابر \"عاشقة الغروب\"
ماذا لو عاد معتذرًا؟
لفتحت له بابًا وصنعت له كوبًا من القهوة ليس لمحبتي له ولكن لأنني أُكرم الضيف، لو عاد معتذرًا لا قلبًا يسامح ولا عقلًا يريد حتى وإن عاد متوسلًا لن يعفو عنه هذا القلب.
ما حدث لا يمحى بالإعتذار، ألم قد إستوطن قلبى هل سوف يمحيه إعتذار؟.
كل السنوات التى مضت فى وحدتى وألم قلبى، تركه لى ورحيله، إحتياجي له ولم أجده
هل سيعيد إعتذاره لى كل تلك الأشياء التى رحلت منى ولم تعد؟!.
الإعتذار لا يمحى الآلام تركها الحب ولو مرت عليها سنوات لم تعد فى الماضى، لم أعد أريده بعد.
لا معتذرًا ولا أريده أبدًا لم يعد يعنى لى شىء، أرحل فلا مكان لك فى عالمى.
دينا صابر \"عاشقة الغروب\"
ذات وقت كنت أسير فسمعت حوارًا كان يسرد، تحدثتُ لنفسي وتساءلت ماهذا؟ فتوقفت لأنصت جيدًا، حينها وجدتُ شخصين يتصارعان بشدة، شخصان لم أراهم من قبل.
العقل كان يقول ما بك أنسى وأمضي طريقك بدونهم لقد حطموك، ماهذه المشاعر التي تحملها لهم كف عن ذلك وقم بمحوهم من حياتك... حينها رد القلب قائلًا:
لا أستطيع أن أكف عن شعوري بالآلام التي تركوها لي، لا أستطيع.
رد العقل في تعصب شديد: ألهذا الحد أنت ضعيف لكنني رأيتُ القلب يتحدث بألمًا شديد قائلًا لا لستُ ضعيف ولكن يؤثر بي أي شئ.
أنا أريد أن يحبني البعض قدر حبي لهم، أريد أن أشعر بالأمان في مكاني وبين عائلتي.
أنا غريب ولا أشعر بالإنتماء لأي مكان، إلى هذا الحد صعبًا أن أجد رفيقًا لدربي؟.
أمتلئت عيني بالدموع وكأنني أود أن أتحدث ولكن رأيت أن هذا الصراع بينهم ووجدت أنهم أنا، حينها قال العقل لا تفعل ذلك بنفسك، هكذا أنت تستحق الأفضل، أنا أشعر بالحزن عليك تسهر الليالي تفكر بهم وتحبهم كل يوم أكثر وتتعلق بهم وهم في الخيال فقط، أترك كل شئ علي أنا، فأنا أعلم الصواب.
في ذلك الوقت نفسه أريد أن أوقف ذلك الحديث الذي لا أعلم كيف أصل إلى نهايته وفي حين تفكيري قال القلب حسنًا سوف أترك كل شئ كما هو، من يرحل يرحل ومن يبقى يبقى.
لقد أكتفيت إلى هذا القدر من الخزلان.. ما عدت أتحمل حتى أن أقوم بوظائفي، أنا حقًا فشلت في كل شئ، لا عدت أصلح لشئ.
كنت أتمنى الكثير ولكن لا بأس، لم أكن أريد ذلك لكن علي تقبل الحياة.. وما توصلت إليه الآن لا يوجد حب صادق ليختاره القلب، أترك كل شئ يمر كما هو ولا تحمل قلبك الكثير كي لا يفسد في أشد الأوقات إحتياجًا له.
• دينا صابر \"عاشقة الغروب\"
يا أسفى على هذا الزمن كل شىء به يتغير تغير فصول السنة فالأصدقاء أصبح كل تواصلهم عبر الإنترنت ومشاهدة الحالات.
يروا الحالات ولا يسألون، عجبى عليهم حقًا ،أصبحت المشاعر عبارة عن أحرف تُقال عبر الإنترنت.
أصبح كل شىء متبلد، حقًا هذه هى الحياة التى نعيشها.
أصبحت باردة للغاية، الأصدقاء لا يشعرون بك وكل ما يقال منهم ملصقًا مزيفًا لا تعلم أن كان حقيقيًا أم مزيفًا وكيف تعرف وأنتم لا تلتقون.
ليس فقط الأصدقاء بلا والأهل كذلك، أصبح كل شىء بحياتهم تقليديًا يعيشون على أفكار الماضى لا يهتمون بما تشعر ولكن يهمهم كيف تبدو.
حقًا لا أحب العيش هنا في هذا الزمن أريد زمنًا غير هذا الزمان.
أريد حبًا حقيقيًا من جميع من حولى، لا أريد الشقاء فى البحث عن الحب الحقيقى بين وشوش مخادعين، لا أريد هذا.
أريد أن أعيش زمنًا غير.
أريد أن أعرف شىء هل سوف أظل هكذا أبحث عن الحياة والحياة تزول أم أبحث عن الحقيقة والحب متى؟.
أريد الأحبه الأنقياء كيف أجدهم؟ لا أريد هذا وذاك ولكن أريد حياة هل من أحدًا يمنحهُا لى.
دينا صابر \"عاشقة الغروب\". ❝ ⏤Dina Saber
❞ كيف لأبناء أن تقف فى وجوه أبائهم التى تعبت فى تربيتهم ووصولهم لما هم عليه حتى الآن؟
كيف لهم بنكران الجميل كيف؟
كيف لا يكونوا السند لإخوانهم الذين يرونهم سندًا مثل غيرهم؟
كيف لأباء أن ترى سوءًا بأبنائهم ولا يستطيعون تغيرهم رغم معرفتهم أن هذا السوء ليس بقليل ولكن سوف يضر الكثير.
كيف يكن الأب سندًا وأمانًا وعمادًا لبيت به أبناء لكى يحميهم من غدر الحياة كما تحميهم الغطاء من البرد القارس. كيف لأم أن تكن لهم الحياة ولكن هم لا يمدون لها سوى الخذلان لا أعلم ماذا أفعل حقًا لقد سئمت من هذه الحياة ولو كان بإستطاعتي مغادرة الحياة باكرًا لفعلت ولكن ليس بيدى شىء سوى الصبر الذى سوف يقتُلنى.
لا أعلم شىء فكل الأشياء قد إنقلبت لعكسها وأنا أقف فى المنتصف أشاهد ما يحدث ولا أستطيع أن أغير شىء ولا أفعل أي شىء.
حقًا كفى إلى هذا الحد لا أريد إكمال هذه الحياة.
• دينا صابر ˝عاشقة الغروب˝
منذُ زمن كان لدى أصدقائى نلعب ونمرح معًا، نقضى أوقاتنا معًا ومر الزمان وتغيرت الأيام وأصبحنا غرباء، لم نعد كما كنا تغيروا وأصبح لديهم حياتهم وأصدقائهم لم أعد جزءًا من يومهم ولا حياتهم.
لم أعد المفضلة لديهم، كنت أظن أن يومًا ما سوف أكون المفضلة لدى أحدهم ولكن كانت أحلام فقط، كنت الصديقة عند المصالح.
يدى أنا فقط التى كانت تمد عند المحن،لا أجد يد لتساندُني،لا أجدها تزيل دموعى وتسند وقوعى ولكن كل هذا أوهام صنعتها لنفسى.
كنت أتألم عندما رأيتُ من حولى مع أصدقائهم وأتمنى أن أكون مكانهم يومًا ما ولكن لم أحصد نتيجه ما أفعله سوى الخذلان.
• دينا صابر ˝عاشقة الغروب˝
ماذا لو عاد معتذرًا؟
لفتحت له بابًا وصنعت له كوبًا من القهوة ليس لمحبتي له ولكن لأنني أُكرم الضيف، لو عاد معتذرًا لا قلبًا يسامح ولا عقلًا يريد حتى وإن عاد متوسلًا لن يعفو عنه هذا القلب.
ما حدث لا يمحى بالإعتذار، ألم قد إستوطن قلبى هل سوف يمحيه إعتذار؟.
كل السنوات التى مضت فى وحدتى وألم قلبى، تركه لى ورحيله، إحتياجي له ولم أجده
هل سيعيد إعتذاره لى كل تلك الأشياء التى رحلت منى ولم تعد؟!.
الإعتذار لا يمحى الآلام تركها الحب ولو مرت عليها سنوات لم تعد فى الماضى، لم أعد أريده بعد.
لا معتذرًا ولا أريده أبدًا لم يعد يعنى لى شىء، أرحل فلا مكان لك فى عالمى.
دينا صابر ˝عاشقة الغروب˝
ذات وقت كنت أسير فسمعت حوارًا كان يسرد، تحدثتُ لنفسي وتساءلت ماهذا؟ فتوقفت لأنصت جيدًا، حينها وجدتُ شخصين يتصارعان بشدة، شخصان لم أراهم من قبل.
العقل كان يقول ما بك أنسى وأمضي طريقك بدونهم لقد حطموك، ماهذه المشاعر التي تحملها لهم كف عن ذلك وقم بمحوهم من حياتك.. حينها رد القلب قائلًا:
لا أستطيع أن أكف عن شعوري بالآلام التي تركوها لي، لا أستطيع.
رد العقل في تعصب شديد: ألهذا الحد أنت ضعيف لكنني رأيتُ القلب يتحدث بألمًا شديد قائلًا لا لستُ ضعيف ولكن يؤثر بي أي شئ.
أنا أريد أن يحبني البعض قدر حبي لهم، أريد أن أشعر بالأمان في مكاني وبين عائلتي.
أنا غريب ولا أشعر بالإنتماء لأي مكان، إلى هذا الحد صعبًا أن أجد رفيقًا لدربي؟.
أمتلئت عيني بالدموع وكأنني أود أن أتحدث ولكن رأيت أن هذا الصراع بينهم ووجدت أنهم أنا، حينها قال العقل لا تفعل ذلك بنفسك، هكذا أنت تستحق الأفضل، أنا أشعر بالحزن عليك تسهر الليالي تفكر بهم وتحبهم كل يوم أكثر وتتعلق بهم وهم في الخيال فقط، أترك كل شئ علي أنا، فأنا أعلم الصواب.
في ذلك الوقت نفسه أريد أن أوقف ذلك الحديث الذي لا أعلم كيف أصل إلى نهايته وفي حين تفكيري قال القلب حسنًا سوف أترك كل شئ كما هو، من يرحل يرحل ومن يبقى يبقى.
لقد أكتفيت إلى هذا القدر من الخزلان. ما عدت أتحمل حتى أن أقوم بوظائفي، أنا حقًا فشلت في كل شئ، لا عدت أصلح لشئ.
كنت أتمنى الكثير ولكن لا بأس، لم أكن أريد ذلك لكن علي تقبل الحياة. وما توصلت إليه الآن لا يوجد حب صادق ليختاره القلب، أترك كل شئ يمر كما هو ولا تحمل قلبك الكثير كي لا يفسد في أشد الأوقات إحتياجًا له.
• دينا صابر ˝عاشقة الغروب˝
يا أسفى على هذا الزمن كل شىء به يتغير تغير فصول السنة فالأصدقاء أصبح كل تواصلهم عبر الإنترنت ومشاهدة الحالات.
يروا الحالات ولا يسألون، عجبى عليهم حقًا ،أصبحت المشاعر عبارة عن أحرف تُقال عبر الإنترنت.
أصبح كل شىء متبلد، حقًا هذه هى الحياة التى نعيشها.
أصبحت باردة للغاية، الأصدقاء لا يشعرون بك وكل ما يقال منهم ملصقًا مزيفًا لا تعلم أن كان حقيقيًا أم مزيفًا وكيف تعرف وأنتم لا تلتقون.
ليس فقط الأصدقاء بلا والأهل كذلك، أصبح كل شىء بحياتهم تقليديًا يعيشون على أفكار الماضى لا يهتمون بما تشعر ولكن يهمهم كيف تبدو.
حقًا لا أحب العيش هنا في هذا الزمن أريد زمنًا غير هذا الزمان.
أريد حبًا حقيقيًا من جميع من حولى، لا أريد الشقاء فى البحث عن الحب الحقيقى بين وشوش مخادعين، لا أريد هذا.
أريد أن أعيش زمنًا غير.
أريد أن أعرف شىء هل سوف أظل هكذا أبحث عن الحياة والحياة تزول أم أبحث عن الحقيقة والحب متى؟.
أريد الأحبه الأنقياء كيف أجدهم؟ لا أريد هذا وذاك ولكن أريد حياة هل من أحدًا يمنحهُا لى.
❞ اليوم ذكرى ميلاد الراحل د. مصطفى محمود رحمه الله..
إلهــي .. إنـك تـرى نفســي و لا يراهـــا ســواك
تراها كالبيت الكبير الذي تصدعت منه الجدران و تهاوت السقوف و انكفأت الموائد . بيتاً مهجوراً يتعاوى فيه الذئاب و يلهو فيه القردة و تغرد العصافير . ساعةً تتلألأ فيه الأنوار و تموج فيه أشعة القمر
. و ساعةً أخرى مظلماً مطموساً محطم المصابيح تسرح فيه العناكب . مرةً تحنو عليه يد الربيع فتتفتح الزهور على نوافذه و تصدح البلابل و تغزل الديدان الحرير و تفرز النحلات الطنانة العسل
و مرةً أخرى يأتي عليه الزلزال فلا يكاد يخلف جداراً قائماً لولا ذلك الحبل الممدود الذي ينزل بالنجدة من سماوات رحمتك
حبل لا إله إلا أنت سبحانك
.. أنت الفاعل سبحانك و أنت مجري الأقدار و الأحكام .. و أنت الذي امتحنت و قويت و أضعفت و سترت و كشفت .. و ما أنا إلا السلب و العدم .. و كل توفيق لي كان منك و كل هداية لي كانت بفضلك و كل نور كان من نورك .. ما أنا إلا العين و المحل و كل ما جرى علي من استحقاقي و كل ما أظهرت فيّ كان بعدلك و رحمتك .. ما كان لي من الأمر شيء
. و هل لنا من الأمر شيء !؟ مولاي .. يقولون إن أكبر الخطايا هي خطايا العارفين .. و لكني أسألك يارب أين العارف أو الجاهل الذي استطاع أن يسلم من الفتنة دون رحمة منك .. و أنت الذي سويت نفوسنا و خلقتها و وصفتها بأنها
لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى )
و أين من له الحول و القوة بدونك .. و هذا جبريل يقول لنبيك لا حول من معصية إلا بعصمة الله و لا قوة على طاعة الله إلا بتمكين الله
و هل استعصم الذين استعصموا إلا بعصمتك و هل تاب الذين تابوا إلا بتوبتك .. و هل استغفروا إلا بمغفرتك . إلهي .. لقد تنفست أول ما تنفست بك و نطقت بك و سمعت بك و أبصرت بك و مشيت بك و اهتديت بك .. و ضللت عندما خرجت عن أمرك
سألتك يارب بعبوديتي أن ترفع عني غضبك .. فها أنا ذا و قد خلعت عن نفسي كل الدعاوي و تبرأت من كل حوْل و طوْل و لبست الذل في رحاب قدرتك . إنك لن تضيعني و أنا عبدك . لن تضيع عبداً ذل لربوبيتك و خشع لجلالك . و كيف يضيع عبد عند مولىً رحيم فكيف إذا كان هذا المولى هو أرحم الراحمين
. ربّ اجذبني إليك بحبلك الممدود لأخرج من ظلمتي إلى نورك و من عدميتي إلى وجودك و من هواني إلى عزتك .. فأنت العزيز حقاً الذي لن تضرك ذنوبي و لن تنفعك حسناتي . إن كل ذنوبنا يارب لن تنقص من ملكك . و كل حسناتنا لن تزيد من سلطانك . فأنت أنت المتعال على كل ما خلقت المستغني عن كل ما صنعت
و أنت القائل : هؤلاء في الجنة و لا أبالي و هؤلاء في النار و لا أبالي
و أنت القائل على لسان نبيك
: ( ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ) فها أنا أدعوك فلا أكف عن الدعاء .. فأنا المحتاج.. أنا المشكلة .. و أنا المسألة . أنا العدم و أنت الوجود فلا تضيعني
عاوني يارب على أن اتخطى نفسي إلى نفسي .. أتخطى نفسي الأمارة الطامعة في حيازة الدنيا إلى نفسي الطامعة فيك في جوارك و رحمتك و نورك و وجهك
لقد جربت حيازة كل شيء فما ازددت إلا فقراً و كلما طاوعت رغائبي ازدادت جوعاً و إلحاحاً و تنوعاً . حينما طاوعت شهوتي إلى المال ازددت بالغنى طمعاً و حرصاً و حينما طاوعت شهوتي إلى النساء ازددت بالإشباع عطشاً و تطلعاً إلى التلوين و التغيير .. و كأنما أشرب من ماء مالح فأزداد على الشرب ظمأً على ظمأ
و ما حسبته حرية كان عبودية و خضوعاً للحيوان المختفي تحت جلدي ثم هبوطاً إلى درك الآلية المادية و إلى سجن الضرورات و ظلمة الحشوة الطينية و غلظتها . كنت أسقط و أنا أحسب أني أحلق و أرفرف
و خدعني شيطاني حينما غلف هذه الرغبات بالشعر و زوقها بالخيال الكاذب و زينها بالعطور و زفها في أبهة الكلمات و بخور العواطف ، و لكن صحوة الندم كانت توقظني المرة بعد المرة على اللاشيء و الخواء
. إلهي .. لم تعد الدنيا و لا نفسي الطامعة في الدنيا و لا العلوم التي تسخر لي هذه الدنيا و لا الكلمات التي احتال بها على هذه الدنيا .. مرادي و لا بضاعتي .
و إنما أنت وحدك مرادي و مقصودي و مطلوبي فعاوني بك عليك و خلصني بك من سواك و أخرجني بنورك من عبوديتي لغيرك فكل طلب لغيرك خسار . أنت أنت وحدك .. و ما أرتضي مشوار هذه الدنيا إلا لدلالة هذا المشوار عليك و ما يبهرني الجمال إلا لصدوره عنك و ما أقصد الخير و لا العدل و الحرية و لا الحق إلا لأنها تجليات و أحكام أسمائك الحسنى يامن تسميت بأنك الحق . و لكن تلك هجرة لا أقدر عليها بدونك و نظرة لا أقوى عليها بغير معونتك .. فعاوني و اشدد أزري .. فحسبي النية و المبادرة فذلك جهد الفقير .. فليس أفقر مني .. و هل بعد العدم فقر .. و قد جئت إلى الدنيا معدماً و أخرج منها معدماً و أجوزها معدماً .. زادي منك و قوتي منك و رؤيتي منك و نوري منك
و اليوم جاءت الهجرة الكبرى التي أعبر فيها بحار الدنيا دون أن أبتل و أخوض نارها دون أن أحترق .. فكيف السبيل إلى ذلك دون يدك مضمومة إلى يدي . و هل يدي إلا من صنع يدك ؟ .. و هل يدي إلا من يدك ؟! و هل هناك إلا يد واحدة ؟
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سبحانك لا أرى لي يداً . سبحانك لا أرى سواك . لا إله إلا الله . لا إله إلا الله حقاً و صدقاً . و ذاتك هي واحدة الحسن . الحسن كله منها . و الحب كله لها . و يدك هي واحدة المشيئة . الفعل كله منها و القوة كلها بها و إن تعددت الأيدي في الظاهر و ظن الظانون تعدد المشيئات .. و إن تعدد المحبون و تعددت المحبوبات .. ما يركع الكل إلا على بابك و ما يلثم الكل إلا أعتابك .. مؤمنون و كفرة .. و إن ظن الكافر أنه يلثم ديناراً أو يقبل خداً فإنما هي أيادي رحمتك أو أيادي لعنتك هي ما يلثم و يقبل دون أن يدري
و إنما هي أسماء و أفعال و أوصاف . و المسمى واحد . و الفاعل واحد . و الموصوف واحد
لا إله إلا هو . لا إله إلا الله . الحمد له في الأول و الآخر
رفعت الأقلام و طويت الصحف و انتهت الكلمات
..
-- د. مصطفى محمود || أناشيد الإثم والبراءة --. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ اليوم ذكرى ميلاد الراحل د. مصطفى محمود رحمه الله.
إلهــي . إنـك تـرى نفســي و لا يراهـــا ســواك
تراها كالبيت الكبير الذي تصدعت منه الجدران و تهاوت السقوف و انكفأت الموائد . بيتاً مهجوراً يتعاوى فيه الذئاب و يلهو فيه القردة و تغرد العصافير . ساعةً تتلألأ فيه الأنوار و تموج فيه أشعة القمر
. و ساعةً أخرى مظلماً مطموساً محطم المصابيح تسرح فيه العناكب . مرةً تحنو عليه يد الربيع فتتفتح الزهور على نوافذه و تصدح البلابل و تغزل الديدان الحرير و تفرز النحلات الطنانة العسل
و مرةً أخرى يأتي عليه الزلزال فلا يكاد يخلف جداراً قائماً لولا ذلك الحبل الممدود الذي ينزل بالنجدة من سماوات رحمتك
حبل لا إله إلا أنت سبحانك
. أنت الفاعل سبحانك و أنت مجري الأقدار و الأحكام . و أنت الذي امتحنت و قويت و أضعفت و سترت و كشفت . و ما أنا إلا السلب و العدم . و كل توفيق لي كان منك و كل هداية لي كانت بفضلك و كل نور كان من نورك . ما أنا إلا العين و المحل و كل ما جرى علي من استحقاقي و كل ما أظهرت فيّ كان بعدلك و رحمتك . ما كان لي من الأمر شيء
. و هل لنا من الأمر شيء !؟ مولاي . يقولون إن أكبر الخطايا هي خطايا العارفين . و لكني أسألك يارب أين العارف أو الجاهل الذي استطاع أن يسلم من الفتنة دون رحمة منك . و أنت الذي سويت نفوسنا و خلقتها و وصفتها بأنها
لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى )
و أين من له الحول و القوة بدونك . و هذا جبريل يقول لنبيك لا حول من معصية إلا بعصمة الله و لا قوة على طاعة الله إلا بتمكين الله
و هل استعصم الذين استعصموا إلا بعصمتك و هل تاب الذين تابوا إلا بتوبتك . و هل استغفروا إلا بمغفرتك . إلهي . لقد تنفست أول ما تنفست بك و نطقت بك و سمعت بك و أبصرت بك و مشيت بك و اهتديت بك . و ضللت عندما خرجت عن أمرك
سألتك يارب بعبوديتي أن ترفع عني غضبك . فها أنا ذا و قد خلعت عن نفسي كل الدعاوي و تبرأت من كل حوْل و طوْل و لبست الذل في رحاب قدرتك . إنك لن تضيعني و أنا عبدك . لن تضيع عبداً ذل لربوبيتك و خشع لجلالك . و كيف يضيع عبد عند مولىً رحيم فكيف إذا كان هذا المولى هو أرحم الراحمين
. ربّ اجذبني إليك بحبلك الممدود لأخرج من ظلمتي إلى نورك و من عدميتي إلى وجودك و من هواني إلى عزتك . فأنت العزيز حقاً الذي لن تضرك ذنوبي و لن تنفعك حسناتي . إن كل ذنوبنا يارب لن تنقص من ملكك . و كل حسناتنا لن تزيد من سلطانك . فأنت أنت المتعال على كل ما خلقت المستغني عن كل ما صنعت
و أنت القائل : هؤلاء في الجنة و لا أبالي و هؤلاء في النار و لا أبالي
و أنت القائل على لسان نبيك
: ( ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ) فها أنا أدعوك فلا أكف عن الدعاء . فأنا المحتاج. أنا المشكلة . و أنا المسألة . أنا العدم و أنت الوجود فلا تضيعني
عاوني يارب على أن اتخطى نفسي إلى نفسي . أتخطى نفسي الأمارة الطامعة في حيازة الدنيا إلى نفسي الطامعة فيك في جوارك و رحمتك و نورك و وجهك
لقد جربت حيازة كل شيء فما ازددت إلا فقراً و كلما طاوعت رغائبي ازدادت جوعاً و إلحاحاً و تنوعاً . حينما طاوعت شهوتي إلى المال ازددت بالغنى طمعاً و حرصاً و حينما طاوعت شهوتي إلى النساء ازددت بالإشباع عطشاً و تطلعاً إلى التلوين و التغيير . و كأنما أشرب من ماء مالح فأزداد على الشرب ظمأً على ظمأ
و ما حسبته حرية كان عبودية و خضوعاً للحيوان المختفي تحت جلدي ثم هبوطاً إلى درك الآلية المادية و إلى سجن الضرورات و ظلمة الحشوة الطينية و غلظتها . كنت أسقط و أنا أحسب أني أحلق و أرفرف
و خدعني شيطاني حينما غلف هذه الرغبات بالشعر و زوقها بالخيال الكاذب و زينها بالعطور و زفها في أبهة الكلمات و بخور العواطف ، و لكن صحوة الندم كانت توقظني المرة بعد المرة على اللاشيء و الخواء
. إلهي . لم تعد الدنيا و لا نفسي الطامعة في الدنيا و لا العلوم التي تسخر لي هذه الدنيا و لا الكلمات التي احتال بها على هذه الدنيا . مرادي و لا بضاعتي .
و إنما أنت وحدك مرادي و مقصودي و مطلوبي فعاوني بك عليك و خلصني بك من سواك و أخرجني بنورك من عبوديتي لغيرك فكل طلب لغيرك خسار . أنت أنت وحدك . و ما أرتضي مشوار هذه الدنيا إلا لدلالة هذا المشوار عليك و ما يبهرني الجمال إلا لصدوره عنك و ما أقصد الخير و لا العدل و الحرية و لا الحق إلا لأنها تجليات و أحكام أسمائك الحسنى يامن تسميت بأنك الحق . و لكن تلك هجرة لا أقدر عليها بدونك و نظرة لا أقوى عليها بغير معونتك . فعاوني و اشدد أزري . فحسبي النية و المبادرة فذلك جهد الفقير . فليس أفقر مني . و هل بعد العدم فقر . و قد جئت إلى الدنيا معدماً و أخرج منها معدماً و أجوزها معدماً . زادي منك و قوتي منك و رؤيتي منك و نوري منك
و اليوم جاءت الهجرة الكبرى التي أعبر فيها بحار الدنيا دون أن أبتل و أخوض نارها دون أن أحترق . فكيف السبيل إلى ذلك دون يدك مضمومة إلى يدي . و هل يدي إلا من صنع يدك ؟ . و هل يدي إلا من يدك ؟! و هل هناك إلا يد واحدة ؟
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سبحانك لا أرى لي يداً . سبحانك لا أرى سواك . لا إله إلا الله . لا إله إلا الله حقاً و صدقاً . و ذاتك هي واحدة الحسن . الحسن كله منها . و الحب كله لها . و يدك هي واحدة المشيئة . الفعل كله منها و القوة كلها بها و إن تعددت الأيدي في الظاهر و ظن الظانون تعدد المشيئات . و إن تعدد المحبون و تعددت المحبوبات . ما يركع الكل إلا على بابك و ما يلثم الكل إلا أعتابك . مؤمنون و كفرة . و إن ظن الكافر أنه يلثم ديناراً أو يقبل خداً فإنما هي أيادي رحمتك أو أيادي لعنتك هي ما يلثم و يقبل دون أن يدري
و إنما هي أسماء و أفعال و أوصاف . و المسمى واحد . و الفاعل واحد . و الموصوف واحد
لا إله إلا هو . لا إله إلا الله . الحمد له في الأول و الآخر
❞ إختلافي عنهم سبب في ذَبحي
هذه الخصومة جعلتني أُحاسب علي شيء لم أقترفه كنتُ لا أُريد أن أكُون مِثل: عقُولهم المتخلفة التي جعلت العالم في تأخر كنتُ أُريد أن أكُون هذه الشعُلة التي تُضئ حياة الجميع، ولكن هذا لم ينال إعجابهم هذا، لذا أَرادوا عقابي وأشد عقاب، ولَكِنني لم أستسلم لهم فأنا مثل: الصنديد أستطيع مواجهتم لستُ خائفة منهم فليفعلوا كما شاءوا الأهم أنني أتمسك بهذه المبادئ التي صنعتها لنفسي وجعلتني أختلفهم لذلك لن أتنازل عنها بهذه السهولة فهولأء الغوائل والجعسوس جميعهم حولي مجتمعون حولي ليرون اليوم المعهود وهو ذبحي كل هذا من أجل أنني لم أريد أن أصبح مثلهم فليذهبوا إلي الجحيم جميعًا لم أنسي هذه اللوعة الذي قد أصابتني بسبب أفعالهم فقد حاولوا إغوال ما تبقي مني والآن يردون ذبحي، لن أسامحهم أبدًا.
لِ گ/ أسماء الزغاوي
الأميرة الصغيرة. ❝ ⏤گ/أسماء الزغاوي/الأميرة الصغيرة \\\\
❞ إختلافي عنهم سبب في ذَبحي
هذه الخصومة جعلتني أُحاسب علي شيء لم أقترفه كنتُ لا أُريد أن أكُون مِثل: عقُولهم المتخلفة التي جعلت العالم في تأخر كنتُ أُريد أن أكُون هذه الشعُلة التي تُضئ حياة الجميع، ولكن هذا لم ينال إعجابهم هذا، لذا أَرادوا عقابي وأشد عقاب، ولَكِنني لم أستسلم لهم فأنا مثل: الصنديد أستطيع مواجهتم لستُ خائفة منهم فليفعلوا كما شاءوا الأهم أنني أتمسك بهذه المبادئ التي صنعتها لنفسي وجعلتني أختلفهم لذلك لن أتنازل عنها بهذه السهولة فهولأء الغوائل والجعسوس جميعهم حولي مجتمعون حولي ليرون اليوم المعهود وهو ذبحي كل هذا من أجل أنني لم أريد أن أصبح مثلهم فليذهبوا إلي الجحيم جميعًا لم أنسي هذه اللوعة الذي قد أصابتني بسبب أفعالهم فقد حاولوا إغوال ما تبقي مني والآن يردون ذبحي، لن أسامحهم أبدًا.
لِ گ/ أسماء الزغاوي
الأميرة الصغيرة. ❝