❞ ولم يكن ﷺ يدع قيام الليل حضراً ولا سفراً ، وكان إذا غلبه نوم أو وجع ، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ، فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : في هذا دليل على أن الوتر لا يُقضى لفوات محله فهو كتحية المسجد ، وصلاة الكسوف والاستسقاء ونحوها ، لأن المقصود به أن يكون آخر صلاة الليل وتراً ، كما أن المغرب آخر صلاة النهار ، فإذا انقضى الليل وصليت الصبح ، لم يقع الوتر موقعه هذا معنى كلامه ، وكان قيامه ﷺ بالليل أحد عشر ركعة ، أو ثلاثة عشر ، كما قال إبن عباس وعائشة رضي الله عنهما ، فإنه ثبت عنهما هذا وهذا ، ففي الصحيحين عنهما : ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا غيره على أحد عشر ركعة ، وكان ﷺ يَسِرُّ بالقراءة في صلاة الليل تارة ، ويجهر بها تارة ، ويُطيل القيام تارة ، ويخففه تارة ، ويؤثر آخر الليل ( وهو الأكثر ) وأوله تارة ، وأوسطه تارة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ولم يكن ﷺ يدع قيام الليل حضراً ولا سفراً ، وكان إذا غلبه نوم أو وجع ، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ، فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : في هذا دليل على أن الوتر لا يُقضى لفوات محله فهو كتحية المسجد ، وصلاة الكسوف والاستسقاء ونحوها ، لأن المقصود به أن يكون آخر صلاة الليل وتراً ، كما أن المغرب آخر صلاة النهار ، فإذا انقضى الليل وصليت الصبح ، لم يقع الوتر موقعه هذا معنى كلامه ، وكان قيامه ﷺ بالليل أحد عشر ركعة ، أو ثلاثة عشر ، كما قال إبن عباس وعائشة رضي الله عنهما ، فإنه ثبت عنهما هذا وهذا ، ففي الصحيحين عنهما : ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا غيره على أحد عشر ركعة ، وكان ﷺ يَسِرُّ بالقراءة في صلاة الليل تارة ، ويجهر بها تارة ، ويُطيل القيام تارة ، ويخففه تارة ، ويؤثر آخر الليل ( وهو الأكثر ) وأوله تارة ، وأوسطه تارة. ❝
❞ “إنه إصبع واحد من أصل خمسة أصابع، وهو يرتفع عند نطقنا بالشهادة.
ألا يبدو ذلك واضحا؟ إنه الركن الأول. نرفع إصبعا واحدا هنا. بقيت أربعة أصابع وبقيت أيضا أربعة أركان، لن نرفع أصابعنا فيها، بل سنعمل بأيدينا، برؤوسنا، بكل ما فينا، من أجل إقامتها.”. ❝ ⏤احمد خيرى العمرى
❞ إنه إصبع واحد من أصل خمسة أصابع، وهو يرتفع عند نطقنا بالشهادة.
ألا يبدو ذلك واضحا؟ إنه الركن الأول. نرفع إصبعا واحدا هنا. بقيت أربعة أصابع وبقيت أيضا أربعة أركان، لن نرفع أصابعنا فيها، بل سنعمل بأيدينا، برؤوسنا، بكل ما فينا، من أجل إقامتها.”. ❝
❞ وكان ﷺ إذا فرغ من القراءة ، سكت بقدر ما يتراد إليه نفسه ، ثم رفع يديه كما تقدم ، وكبر راكعاً ، ووضع كفيه على ركبتيه كالقابض عليهما ، ووتر يديه ، فنحاهما عن جنبيه ، وبسط ظهره ومده ، واعتدل ، ولم ينصب رأسه ، ولم يخفضه ، بل يجعله حيال ظهره معادلاً له ، وكان يقول (سبحان ربي العظيم) وتارة يقول مع ذلك ، أو مقتصراً عليه (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي) ، وكان ركوعه المعتاد مقدار عشر تسبيحات ، وسجوده كذلك ، ثم كان يرفع رأسه بعد ذلك قائلاً (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه كما تقدم ، وروى رفع اليدين عنه في هذه المواطن الثلاثة نحو من ثلاثين نفساً ، واتفق على روايتها العشرة ، ولم يثبت عنه خلاف ذلك البتة ، بل كان ذلك هديه دائماً إلى أن فارق الدنيا ، وكان دائماً يقيم صلبه إذا رفع من الركوع ، وبين السجدتين ، ويقول (لا تجزىء صلاة لا يقيم فيها الرجل صلبة في الركوع والسجود) ، وكان إذا استوى قائماً ، قال (ربنا ولك الحمد) وربما قال (ربنا لك الحمد) وربما قال (اللهم ربنا لك الحمد) صح ذلك عنه ، وأما الجمع بين (اللهم) و الواو ، فلم يصح ، وكان من هديه ﷺ إطالة هذا الركن بقدر الركوع والسجود ، فصح عنه أنه كان يقول (سمع الله لمن حمده ، اللهم ربنا لك الحمد ، ملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) وصح عنه أنه كان يقول فيه (اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ، ونقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب) وصح عنه أنه كرر فيه قوله (لربي الحمد ، لربي الحمد) حتى كان بقدر الركوع ، وصح عنه إنه كان إذا رفع رأسه من الركوع يمكث حتى يقول القائل : قد نسي ، من إطالته لهذا الركن ، وذكر مسلم عن أنس : كان رسول الله ﷺ إذا قال (سمع الله لمن حمده ) قام حتى نقول : قد أُوهَمِّ ، ثم يسجد ثم يقعد بين السجدتين ، حتى نقول قد أُوهم ، وصح عنه في صلاة الكسوف أنه أطال هذا الركن بعد الركوع حتى كان قريبا من ركوعه ، وكان ركوعه قريبا من قيامه ، فهذا هديه المعلوم الذي لا معارض له بوجه .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وكان ﷺ إذا فرغ من القراءة ، سكت بقدر ما يتراد إليه نفسه ، ثم رفع يديه كما تقدم ، وكبر راكعاً ، ووضع كفيه على ركبتيه كالقابض عليهما ، ووتر يديه ، فنحاهما عن جنبيه ، وبسط ظهره ومده ، واعتدل ، ولم ينصب رأسه ، ولم يخفضه ، بل يجعله حيال ظهره معادلاً له ، وكان يقول (سبحان ربي العظيم) وتارة يقول مع ذلك ، أو مقتصراً عليه (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي) ، وكان ركوعه المعتاد مقدار عشر تسبيحات ، وسجوده كذلك ، ثم كان يرفع رأسه بعد ذلك قائلاً (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه كما تقدم ، وروى رفع اليدين عنه في هذه المواطن الثلاثة نحو من ثلاثين نفساً ، واتفق على روايتها العشرة ، ولم يثبت عنه خلاف ذلك البتة ، بل كان ذلك هديه دائماً إلى أن فارق الدنيا ، وكان دائماً يقيم صلبه إذا رفع من الركوع ، وبين السجدتين ، ويقول (لا تجزىء صلاة لا يقيم فيها الرجل صلبة في الركوع والسجود) ، وكان إذا استوى قائماً ، قال (ربنا ولك الحمد) وربما قال (ربنا لك الحمد) وربما قال (اللهم ربنا لك الحمد) صح ذلك عنه ، وأما الجمع بين (اللهم) و الواو ، فلم يصح ، وكان من هديه ﷺ إطالة هذا الركن بقدر الركوع والسجود ، فصح عنه أنه كان يقول (سمع الله لمن حمده ، اللهم ربنا لك الحمد ، ملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) وصح عنه أنه كان يقول فيه (اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ، ونقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب) وصح عنه أنه كرر فيه قوله (لربي الحمد ، لربي الحمد) حتى كان بقدر الركوع ، وصح عنه إنه كان إذا رفع رأسه من الركوع يمكث حتى يقول القائل : قد نسي ، من إطالته لهذا الركن ، وذكر مسلم عن أنس : كان رسول الله ﷺ إذا قال (سمع الله لمن حمده ) قام حتى نقول : قد أُوهَمِّ ، ثم يسجد ثم يقعد بين السجدتين ، حتى نقول قد أُوهم ، وصح عنه في صلاة الكسوف أنه أطال هذا الركن بعد الركوع حتى كان قريبا من ركوعه ، وكان ركوعه قريبا من قيامه ، فهذا هديه المعلوم الذي لا معارض له بوجه. ❝