❞ بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات الصغيرة أن تحقق فوائد إضافية من تطبيق مفهوم ˝إدارة الفوضى˝، مثل زيادة سرعة الاستجابة للتغييرات في السوق وتحسين الابتكار والإبداع في العمل.
ومع ذلك، يجب توفير الدعم والتوجيه اللازمين للفريق لتحقيق هذه الفوائد بنجاح. ❝ ⏤سكوت ميلر
❞ بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات الصغيرة أن تحقق فوائد إضافية من تطبيق مفهوم ˝إدارة الفوضى˝، مثل زيادة سرعة الاستجابة للتغييرات في السوق وتحسين الابتكار والإبداع في العمل.
ومع ذلك، يجب توفير الدعم والتوجيه اللازمين للفريق لتحقيق هذه الفوائد بنجاح . ❝
❞ جنون الحب
(ثريا) فتاة تعدت العشرين بقليل ، تتمتع بجمال جذاب ، يقولون إنها فقدت عقلها ، عندما أحبت بجنون ، عرفتها من خلال العلاج النفسي الجماعي .. كانت تبكي حاولت تهدئتها .. وبعدما هدأت .. تحدثت معي .. ببراءة طفلة صغيرة ، غابت عن الحياة ، تحس أنها تعيش في جنة يحيط بها الأزهار وتتطاير الطيور حولها ، والفراشات ترقص مع حديثها وهي تحكي عن قصة حبها له تبدو لك لوحة فنية متناسقة تفوح جمالا ، تستمع إليها بشوق وكلك آذان صاغية ، جاذبيتها وسحرها ليسا ما يجذبك ، بل الأكثر جاذبية إحساسها وصدقها وهى تحكى عنه :
أحببته طوال سنوات عمرى ، منذ وقعت عيني عليه ، أحببته طفلاً بريئاً ، وشاباً ثائراً ، ورجلاً جذاباً ، كان حلم كل فتاة ، لفت انتباهي بتفوقه ، دراسيا ورياضيا وثقافيا ، عشقت القصص والقراءة ما إن عرفت بحبه لها ، حتى المباريات سرت أعشقها وأشاهدها كل يوم ، أحببت أن اشاركه اهتماماته ، كان من الممتع لي أن أعيش لحظات معه و لو بالخيال ، كنت أراقبه من بعيد بعشقِ وشوقِ، أشاهده وهو يلعب الكرة كأنه يعزف بها لحنا ، على أوتار قلبي ، عشت معه مغامرات وحكايات في عالم من السحر والخيال ، نسجته بعقلي ، وعشته بقلبي ومشاعري التي فاضت لتملأ حياتي حباً ، سافرت معه بروحي وقلبي في عالم يجمعني به وحده ، لم أعد أفرق بين الحلم والواقع ،كان يشاركني كل خطوة ، أتحدث إليه متى أريد ، ويحدثني أينما كنت ، ننام معا ونستيقظ معا على دقات قلوبنا وألحانها ، تعزف داخلي أنشودة الحب والحياة !!
صرت مريضةً به ، وكأنه دائي ودوائي ، فرحي وحزني ، ألمي وأملي ، لم أعد أريد غيره ، نسيت نفسي ودراستي وأحلامي ، وعشت له و به ، كان نجاحه نجاحا لي ، وتفوقه سر سعادتي !!
لم الاحظ أنني أتأخر وهو يتقدم ، أصبحت خلفه بعد أن كنت بجواره ، تراجعت دراسيا لانشغالي به ، واستسلامى لأحلام اليقظة والآمال الواهمة .
حتي رأيته ذات ليلة أمامي ، هو حقيقة وليس خياله وطيفه اللذان يلاحقاني ، نظرت إليه في دهشة ، ونظر إليَ في شوق ولهفة ، ووقفنا عاجزين عن الكلام ، ولكن عيوننا كانت هي التي تتحاور وتروي كل ما في قلبينا !!
سمعِت كل كلمة لم ينطق بها ، وسمَع كل كلام قلبي بصمت ، تشابكت يدانا وسرنا معًا بين الأنوار الساحرة ، كان المكان جميلًا ، بدا كأجمل بقعة في العالم .
كأننا نرى الدنيا لأول مرة بعيون الحب ، ونسبح في بحر الهيام والعشق ، دون أن نخاف الغرق ، ابتسمنا معا ابتسامة محت كل ألم وحزن ، سْرنا كثيرا .. لم نَكل أو نتعْب ، حتى إنتهينا إلي صخرةِ تُنير كأنها القمر ليلة تمامه ، بجوارها أزهار رائعة ، تفوح عطرا لم أرى مثلها أبدا !!
قطف لي زهرة وقبَلها ثم ناولني إياها ، وكأنها الرسالة التي تحمل كل معاني الحب التي لم يكتبها ، وكل كلمات العشق التي لم ينطقها ، ذاب فلبينا شوقا وحبا .. تنهدنا معا كأننا تحدثنا طويلا وتعبنا ، ثم عانقني عناقا أذابني فيه ، عناقا أطفأ نارا اشتعلت منذ سنوات ، صرنا جسدا واحدا ، ذاب قلبي وروحي بين
ذراعيه ، وكأن الكون قد خلا من البشر و لم يعد غيرنا به ، كأننا غبنا عن العالم وطرنا نسبح في فضاء شاسع ، ينيره القمر وتزينه النجوم !!
كان هو قمري ، تمنيت إن كان حلماً ألا استيقظ منه ، وألا أعود للأرض مرة أخرى ، لكنني سمعت صوتا يناديني بإلحاح ، تجاهلت الصوت تماما ، حتى اقترب صاحبه وجذبني من بين ذراعي فارسي !! كان صوت أبي يعنفني ، وهو يحاول إيقاظى ˝ استيقظي أيتها الكسولة .. كفاكِ نوما وكسلا .. هيا انهضي !! ˝
نهضت من رقدتي .. ولكن أظلمت الدنيا فجأة وغاب القمر، أصبحت وحدي بلا عاشق ولا حب ، ذبلت عيني من الدموع وتوقفت الأحلام ، يقولون أنني كنت نائمة ، ولكنه كان معي هنا ، أقسمت للجميع ولكنهم وصفوني بالجنون !!
ظللت أعواما معه ، حتي استيقظت لأجد القمر قد غاب والشمس ترسل بحرارتها لتحرق قلبي وتذيب أحلامي الوردية ذوبان الجليد ، استيقظْت لأجد أننا لم نلتق ولن نلتقي أبدا ، كنت بعيدة عن الأرض أهيم في أجواء السعادة والحب ، وهبطت لأجد كل شيء قد تحطم ، لأجد العذاب والألم ينتظراني !!
يقولون : مات حبيبي ، مات في حادث سير .. لم أصدق لأنه معي أراه كل ليلة وأتحدث إليه !! لا أحد يصدقني !! أنا لست مجنونة !! فهو ما زال هنا معي ، قل لهم يا حبيبي إنك هنا معي ، ألا ترونه ؟!! أنه لم يمُت !!
بعد ما سردت عن حكايتها ، ونفثت عما يدور داخلها .. تنهار ثريا فتضمها أختها ، التي ترافقها في رحلة علاجها التي استمرت طويلا ، تأتي الطبيبة تحقنها حقنة مهدئة لتهدأ .. تتساقط دموع الحضور حزنا عليها وشفقة ، وسؤال يدوربخلد شقيقتها : لماذا يقتلنا الحب ، ويقودنا للجنون ، ويفعل بنا ما يريد !؟. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ جنون الحب
(ثريا) فتاة تعدت العشرين بقليل ، تتمتع بجمال جذاب ، يقولون إنها فقدت عقلها ، عندما أحبت بجنون ، عرفتها من خلال العلاج النفسي الجماعي .. كانت تبكي حاولت تهدئتها .. وبعدما هدأت .. تحدثت معي .. ببراءة طفلة صغيرة ، غابت عن الحياة ، تحس أنها تعيش في جنة يحيط بها الأزهار وتتطاير الطيور حولها ، والفراشات ترقص مع حديثها وهي تحكي عن قصة حبها له تبدو لك لوحة فنية متناسقة تفوح جمالا ، تستمع إليها بشوق وكلك آذان صاغية ، جاذبيتها وسحرها ليسا ما يجذبك ، بل الأكثر جاذبية إحساسها وصدقها وهى تحكى عنه :
أحببته طوال سنوات عمرى ، منذ وقعت عيني عليه ، أحببته طفلاً بريئاً ، وشاباً ثائراً ، ورجلاً جذاباً ، كان حلم كل فتاة ، لفت انتباهي بتفوقه ، دراسيا ورياضيا وثقافيا ، عشقت القصص والقراءة ما إن عرفت بحبه لها ، حتى المباريات سرت أعشقها وأشاهدها كل يوم ، أحببت أن اشاركه اهتماماته ، كان من الممتع لي أن أعيش لحظات معه و لو بالخيال ، كنت أراقبه من بعيد بعشقِ وشوقِ، أشاهده وهو يلعب الكرة كأنه يعزف بها لحنا ، على أوتار قلبي ، عشت معه مغامرات وحكايات في عالم من السحر والخيال ، نسجته بعقلي ، وعشته بقلبي ومشاعري التي فاضت لتملأ حياتي حباً ، سافرت معه بروحي وقلبي في عالم يجمعني به وحده ، لم أعد أفرق بين الحلم والواقع ،كان يشاركني كل خطوة ، أتحدث إليه متى أريد ، ويحدثني أينما كنت ، ننام معا ونستيقظ معا على دقات قلوبنا وألحانها ، تعزف داخلي أنشودة الحب والحياة !!
صرت مريضةً به ، وكأنه دائي ودوائي ، فرحي وحزني ، ألمي وأملي ، لم أعد أريد غيره ، نسيت نفسي ودراستي وأحلامي ، وعشت له و به ، كان نجاحه نجاحا لي ، وتفوقه سر سعادتي !!
لم الاحظ أنني أتأخر وهو يتقدم ، أصبحت خلفه بعد أن كنت بجواره ، تراجعت دراسيا لانشغالي به ، واستسلامى لأحلام اليقظة والآمال الواهمة .
حتي رأيته ذات ليلة أمامي ، هو حقيقة وليس خياله وطيفه اللذان يلاحقاني ، نظرت إليه في دهشة ، ونظر إليَ في شوق ولهفة ، ووقفنا عاجزين عن الكلام ، ولكن عيوننا كانت هي التي تتحاور وتروي كل ما في قلبينا !!
سمعِت كل كلمة لم ينطق بها ، وسمَع كل كلام قلبي بصمت ، تشابكت يدانا وسرنا معًا بين الأنوار الساحرة ، كان المكان جميلًا ، بدا كأجمل بقعة في العالم .
كأننا نرى الدنيا لأول مرة بعيون الحب ، ونسبح في بحر الهيام والعشق ، دون أن نخاف الغرق ، ابتسمنا معا ابتسامة محت كل ألم وحزن ، سْرنا كثيرا .. لم نَكل أو نتعْب ، حتى إنتهينا إلي صخرةِ تُنير كأنها القمر ليلة تمامه ، بجوارها أزهار رائعة ، تفوح عطرا لم أرى مثلها أبدا !!
قطف لي زهرة وقبَلها ثم ناولني إياها ، وكأنها الرسالة التي تحمل كل معاني الحب التي لم يكتبها ، وكل كلمات العشق التي لم ينطقها ، ذاب فلبينا شوقا وحبا .. تنهدنا معا كأننا تحدثنا طويلا وتعبنا ، ثم عانقني عناقا أذابني فيه ، عناقا أطفأ نارا اشتعلت منذ سنوات ، صرنا جسدا واحدا ، ذاب قلبي وروحي بين
ذراعيه ، وكأن الكون قد خلا من البشر و لم يعد غيرنا به ، كأننا غبنا عن العالم وطرنا نسبح في فضاء شاسع ، ينيره القمر وتزينه النجوم !!
كان هو قمري ، تمنيت إن كان حلماً ألا استيقظ منه ، وألا أعود للأرض مرة أخرى ، لكنني سمعت صوتا يناديني بإلحاح ، تجاهلت الصوت تماما ، حتى اقترب صاحبه وجذبني من بين ذراعي فارسي !! كان صوت أبي يعنفني ، وهو يحاول إيقاظى ˝ استيقظي أيتها الكسولة .. كفاكِ نوما وكسلا .. هيا انهضي !! ˝
نهضت من رقدتي .. ولكن أظلمت الدنيا فجأة وغاب القمر، أصبحت وحدي بلا عاشق ولا حب ، ذبلت عيني من الدموع وتوقفت الأحلام ، يقولون أنني كنت نائمة ، ولكنه كان معي هنا ، أقسمت للجميع ولكنهم وصفوني بالجنون !!
ظللت أعواما معه ، حتي استيقظت لأجد القمر قد غاب والشمس ترسل بحرارتها لتحرق قلبي وتذيب أحلامي الوردية ذوبان الجليد ، استيقظْت لأجد أننا لم نلتق ولن نلتقي أبدا ، كنت بعيدة عن الأرض أهيم في أجواء السعادة والحب ، وهبطت لأجد كل شيء قد تحطم ، لأجد العذاب والألم ينتظراني !!
يقولون : مات حبيبي ، مات في حادث سير .. لم أصدق لأنه معي أراه كل ليلة وأتحدث إليه !! لا أحد يصدقني !! أنا لست مجنونة !! فهو ما زال هنا معي ، قل لهم يا حبيبي إنك هنا معي ، ألا ترونه ؟!! أنه لم يمُت !!
بعد ما سردت عن حكايتها ، ونفثت عما يدور داخلها .. تنهار ثريا فتضمها أختها ، التي ترافقها في رحلة علاجها التي استمرت طويلا ، تأتي الطبيبة تحقنها حقنة مهدئة لتهدأ .. تتساقط دموع الحضور حزنا عليها وشفقة ، وسؤال يدوربخلد شقيقتها : لماذا يقتلنا الحب ، ويقودنا للجنون ، ويفعل بنا ما يريد !؟ . ❝
❞ عشق
كانت (نور) في العشرينات من عمرها ..عشقت جارها الطبيب (أحمد) ، يتبادلان نظرات الحب من بعيد ، فبلدتهما الصغيرة لا تتيح لهما اللقاء .. الذي كانا يشتاقان إليه حتى يبثا مشاعرهما وينبئا عن حبهما.. لعل هذا اللقاء يهدىء من نيران شوقهما !!
يلقي إليها بورقة .. تتناولها لتجده يحدد لها فيها اللقاء بعد صلاة الجمعة القادمة في بلدة مجاورة ، تطير شوقا وتنتظر بصبر ، فقد تمنت هذا اللقاء طويلا !
تتزين وترتدي أجمل ثيابها ، يتقابلان بظمأ ولهفة سنوات عجاف .. تلتقي الأعين والأيدي .. وبسمات شوق في وجهيهما وصمت أبلغ من الكلام !!
تمضي لحظات .. يتبادلان الأحاديث الشيقة وكلمات الحب ، فيمضي الوقت سريعا .. ويعود كل منهما منفردا حتى لا ينكشف الأمر! تتكرر اللقاءات .. وفي كل مرة ينمو الحب ويكبر ..
يحدث والده في أمر زواجهما ، الذي يرفض رفضا باتاً ، فأسرتها ليست في مستوى أسرته ، كما إن من يريد زواجها ليست في مستواه العلمي ؛ فهو طبيب
يحاول أن يقنع والده بأنه يحبها ومقتنع بها .. لكن دون جدوى ، بل يقرر أن يتزوج من إبنة عمه محدد له موعد الخطبة ، يرضخ لأمر أبيه .. وهو غير راضِ وغير مقتنع بما يحدث !! يوم الخطبة تبكي نور محترقة بنيران الغيرة ، علي حبيبا طالما حلمت به .
تعيش (نور) في جحيم لايطاق ! .. فكيف يضحي بحبهما ويقضي على أحلامها ؟! .. وأين وعده لها بمحاربة العالم كله من أجلها ؟! وعندما تقدم إليها من يخطبها .. توافق عليه ، دون أية مقاومة ، ودون أن تراه أو تعرف عنه شيئا !!؟ .. ردا لكرامتها ومحاولة لتضميد جراح قلبها .. أو لعلها تنسى !!
تزوجت سريعا بعد شهرين ، لتهرب من بيتها .. حتى لا ترى ذلك الذى جرحها ذلك الجرح الغائر .. وباع حبهما من أجل أن يتزوج ابنة عمه صاحبة المال والجاه !!؟ و لعلها تنسى الألم ، وينتحر الحنين إليه !!؟ وتتزوج ( نور) .. وتتفاجا بأن من تزوجته لا يستطيع مباشرة كونه زوجا .. بالرغم من محاولته معها مرات ومرات .. يحس بعجزه .. تهديء من روعه وتطمئنه بأن الله قادر على كل شىء .. وعليه اللجوء للعلاج .. يبكي أحيانا ويدفن رأسه في صدرها .. تربت على رأسه وظهره بحنان .. يهدأ .. إلا إنه فجأة يهب واقفا .. وينهال عليها ضربا !!؟
يهددها إن هي أفشت سره ، سيقتلها .. ينهار .. يرتمي بجانبها باكيا .. يبدي لها ندمه على ما فعله ، فقد فعله دون وعي !! تشكو لأمها .. أمها تطالبها بالصبر .. فلعله يجد علاجا ..
فرغ صبرها ، وطفح بها الكيل .. عندما تكرر منه ضربها .. فقررت الهروب منه ..
انتهزت الفرصة ، عندما استغرق في نومه .. وهو حينما ينام .. لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج .. وحتى ولو انفجرت الدنيا !!، فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها .. ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) .. وغادرت المنزل .. لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !!
كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها .. سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟!
استمرت ببكاؤها ، ضمتها السيدة إلى صدرها .. تهديء من روعها .. من بين دموعها ونحيبها .. خرجت كلمات متقطعة ..لا أحد لي .. يا خالتي !! .. وحياتي عذاب مستمر .. ولا أدري إلى من ألجأ !!.. طمأنتها السيدة .. وأمسكت بيدها ..
قائلة : تعالي معي يا إبنتي .. واعتبريني أمك .. وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك !
مضت معها وقد اطمأنت لها .. قضت معها أياما .. حكت لها حكايتها .. والسيدة العجوز توليها كل رعاية .. في أحد الأيام .. جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل .. أحست في نظراته بالشهوة .. فعملت على الابتعاد عنه .. والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها .. وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم .. خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات .. ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها .. خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى ، تراها فتاة في مثل عمرها .. تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط .. وارتدت ثوبا مثيرا .. تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! .. لا ترد .. تعيد سؤالها ثم توقفها ، فترى الدموع في عينيها .. تطلب منها الذهاب معها إلى البيت .. و ˝ الصباح رباح ˝
لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها .. فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟!
تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل .. وقد يكون مصيرها مثلها .. فماذا تفعل ..لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها .. فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة ، تتناول كل ما فيها ..
تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها .. تنادي عليها فلا ترد .. وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها .. تولول .. وتصرخ .. يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث .. يحملون (نور) إلى المستشفى .. وهناك كان ( أحمد) .. حبيبها .. هو الطبيب المقيم هذه الليلة .. يأتي لفحص الحالة .. يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة .. ويتم عمل غسيل معدة ، وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها .. التنفس منتظم .. والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة ..
مضى يومان .. تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها .. تسمعه : ˝ حمدا لله على سلامتك ˝ يقولها بحب وإخلاص .. تبكي و تروي له كل ما حدث معها ، تلتفت إليه .. يطمئنها .. يقبل يدها ورأسها ، يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه .. بعد شهر من إعلانها .. فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها .
بعد أن استعادة صحتها .. صحبها إلى بيت أسرتها .. وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !!
بعد انقضاء عدتها .. تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة .. وانطلق معها إلى حياة جديدة !
٢٠٢٠/٥/٨. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ عشق
كانت (نور) في العشرينات من عمرها ..عشقت جارها الطبيب (أحمد) ، يتبادلان نظرات الحب من بعيد ، فبلدتهما الصغيرة لا تتيح لهما اللقاء .. الذي كانا يشتاقان إليه حتى يبثا مشاعرهما وينبئا عن حبهما.. لعل هذا اللقاء يهدىء من نيران شوقهما !!
يلقي إليها بورقة .. تتناولها لتجده يحدد لها فيها اللقاء بعد صلاة الجمعة القادمة في بلدة مجاورة ، تطير شوقا وتنتظر بصبر ، فقد تمنت هذا اللقاء طويلا !
تتزين وترتدي أجمل ثيابها ، يتقابلان بظمأ ولهفة سنوات عجاف .. تلتقي الأعين والأيدي .. وبسمات شوق في وجهيهما وصمت أبلغ من الكلام !!
تمضي لحظات .. يتبادلان الأحاديث الشيقة وكلمات الحب ، فيمضي الوقت سريعا .. ويعود كل منهما منفردا حتى لا ينكشف الأمر! تتكرر اللقاءات .. وفي كل مرة ينمو الحب ويكبر ..
يحدث والده في أمر زواجهما ، الذي يرفض رفضا باتاً ، فأسرتها ليست في مستوى أسرته ، كما إن من يريد زواجها ليست في مستواه العلمي ؛ فهو طبيب
يحاول أن يقنع والده بأنه يحبها ومقتنع بها .. لكن دون جدوى ، بل يقرر أن يتزوج من إبنة عمه محدد له موعد الخطبة ، يرضخ لأمر أبيه .. وهو غير راضِ وغير مقتنع بما يحدث !! يوم الخطبة تبكي نور محترقة بنيران الغيرة ، علي حبيبا طالما حلمت به .
تعيش (نور) في جحيم لايطاق ! .. فكيف يضحي بحبهما ويقضي على أحلامها ؟! .. وأين وعده لها بمحاربة العالم كله من أجلها ؟! وعندما تقدم إليها من يخطبها .. توافق عليه ، دون أية مقاومة ، ودون أن تراه أو تعرف عنه شيئا !!؟ .. ردا لكرامتها ومحاولة لتضميد جراح قلبها .. أو لعلها تنسى !!
تزوجت سريعا بعد شهرين ، لتهرب من بيتها .. حتى لا ترى ذلك الذى جرحها ذلك الجرح الغائر .. وباع حبهما من أجل أن يتزوج ابنة عمه صاحبة المال والجاه !!؟ و لعلها تنسى الألم ، وينتحر الحنين إليه !!؟ وتتزوج ( نور) .. وتتفاجا بأن من تزوجته لا يستطيع مباشرة كونه زوجا .. بالرغم من محاولته معها مرات ومرات .. يحس بعجزه .. تهديء من روعه وتطمئنه بأن الله قادر على كل شىء .. وعليه اللجوء للعلاج .. يبكي أحيانا ويدفن رأسه في صدرها .. تربت على رأسه وظهره بحنان .. يهدأ .. إلا إنه فجأة يهب واقفا .. وينهال عليها ضربا !!؟
يهددها إن هي أفشت سره ، سيقتلها .. ينهار .. يرتمي بجانبها باكيا .. يبدي لها ندمه على ما فعله ، فقد فعله دون وعي !! تشكو لأمها .. أمها تطالبها بالصبر .. فلعله يجد علاجا ..
فرغ صبرها ، وطفح بها الكيل .. عندما تكرر منه ضربها .. فقررت الهروب منه ..
انتهزت الفرصة ، عندما استغرق في نومه .. وهو حينما ينام .. لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج .. وحتى ولو انفجرت الدنيا !!، فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها .. ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) .. وغادرت المنزل .. لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !!
كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها .. سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟!
استمرت ببكاؤها ، ضمتها السيدة إلى صدرها .. تهديء من روعها .. من بين دموعها ونحيبها .. خرجت كلمات متقطعة ..لا أحد لي .. يا خالتي !! .. وحياتي عذاب مستمر .. ولا أدري إلى من ألجأ !!.. طمأنتها السيدة .. وأمسكت بيدها ..
قائلة : تعالي معي يا إبنتي .. واعتبريني أمك .. وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك !
مضت معها وقد اطمأنت لها .. قضت معها أياما .. حكت لها حكايتها .. والسيدة العجوز توليها كل رعاية .. في أحد الأيام .. جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل .. أحست في نظراته بالشهوة .. فعملت على الابتعاد عنه .. والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها .. وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم .. خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات .. ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها .. خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى ، تراها فتاة في مثل عمرها .. تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط .. وارتدت ثوبا مثيرا .. تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! .. لا ترد .. تعيد سؤالها ثم توقفها ، فترى الدموع في عينيها .. تطلب منها الذهاب معها إلى البيت .. و ˝ الصباح رباح ˝
لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها .. فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟!
تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل .. وقد يكون مصيرها مثلها .. فماذا تفعل ..لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها .. فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة ، تتناول كل ما فيها ..
تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها .. تنادي عليها فلا ترد .. وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها .. تولول .. وتصرخ .. يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث .. يحملون (نور) إلى المستشفى .. وهناك كان ( أحمد) .. حبيبها .. هو الطبيب المقيم هذه الليلة .. يأتي لفحص الحالة .. يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة .. ويتم عمل غسيل معدة ، وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها .. التنفس منتظم .. والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة ..
مضى يومان .. تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها .. تسمعه : ˝ حمدا لله على سلامتك ˝ يقولها بحب وإخلاص .. تبكي و تروي له كل ما حدث معها ، تلتفت إليه .. يطمئنها .. يقبل يدها ورأسها ، يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه .. بعد شهر من إعلانها .. فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها .
بعد أن استعادة صحتها .. صحبها إلى بيت أسرتها .. وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !!
بعد انقضاء عدتها .. تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة .. وانطلق معها إلى حياة جديدة !
٢٠٢٠/٥/٨ . ❝
❞ لا تفارقني فأنا أصبحت لا استطيع أن اتحمل بعدك عني في كل ثانيه تمر وانت بعيد أتمني أن إذا كان باستطاعتي أن أجعل هذا الوقت يمر مسرعا حتي نكون معا لا تبتعد عني لان بعدك يجعلني أشعر بضعفى فأنت لا تحب أن تري طفلتك الصغيرة ضعيفه فلا تسمح للبعد أن يجعلني أشعر بالضعف أنت معي و بجانبى ولا يستطيع ايه شي أن يفرق بيني وبينك مهما كان.
الكاتبة آية محمد محسن عبد المنعم. ❝ ⏤Aya Mohamed
❞ لا تفارقني فأنا أصبحت لا استطيع أن اتحمل بعدك عني في كل ثانيه تمر وانت بعيد أتمني أن إذا كان باستطاعتي أن أجعل هذا الوقت يمر مسرعا حتي نكون معا لا تبتعد عني لان بعدك يجعلني أشعر بضعفى فأنت لا تحب أن تري طفلتك الصغيرة ضعيفه فلا تسمح للبعد أن يجعلني أشعر بالضعف أنت معي و بجانبى ولا يستطيع ايه شي أن يفرق بيني وبينك مهما كان.
الكاتبة آية محمد محسن عبد المنعم . ❝
❞ في معجمي الصغير المليئ بالمفردات المجموعة من خبرتي الصغيرة ، نجد في صفحة ٢١ أن معني السعادة بالنسبة لي هو :
•كلمة بسيطة من شخص أحبه
•فعل بسيط من شخص أود البقاء معه طيلة العمر ، و قد يبدو هذا الفعل بسيط في أنظاركم لكن له أثر عظيم في نفسي
• حب صادق أتعلق به
• شخص يعاملني بالحب و الوفاء
و أخيرًا السعادة هي الشخص الجالس بداخل قلبي ♥️. ❝ ⏤رضوي الشيخ
❞ في معجمي الصغير المليئ بالمفردات المجموعة من خبرتي الصغيرة ، نجد في صفحة ٢١ أن معني السعادة بالنسبة لي هو :
•كلمة بسيطة من شخص أحبه
•فعل بسيط من شخص أود البقاء معه طيلة العمر ، و قد يبدو هذا الفعل بسيط في أنظاركم لكن له أثر عظيم في نفسي
• حب صادق أتعلق به
• شخص يعاملني بالحب و الوفاء
و أخيرًا السعادة هي الشخص الجالس بداخل قلبي ♥️ . ❝