❞ من كتر الألم والوجع
كتبت شوية كلام على ورق
يمكن يخففوا عني
تعبان ومليان جروح
والوجع جوايا باب مفتوح
مبيتقفلش دايمًا موارب
والذكرايات جوايا بتحارب
بتفكرني بأصعب تجارب
بتفكرني باللي فات واللي غاب
واللي داملي واللي فارق
وقد إيه كنت مُغفل في حب ناس
كنت فاكرها عشاني بتحارب
طلعت مخدوع وكإن الكل في خداعي بيسابق...
كنت فاكر لجام الدنيا في ايدي وإن أنا اللي سايق
طلعت غبي بطيبتي الذايدة مكنتش عارف إني... حطيت لجام رقبتي تحت رجليهم وداسوني ومشيوا ولا فارق...
أوقات كتير بيدخل حياتنا ناس تافهين
ميقدروش النعمة اللي معاهم
بيئذونا من جوانا ولا كإننا عشنا وياهم
غدرين زي الذئاب
ملهمش صاحب ولا حتى فيهم طبع الكلاب
على الأقل الكلب بيوفي لصاحبه
ومبيغدرش بيه
حتى لو في يوم جه عليه
هيصعب عليه لكنه وفي
وهيفضل يحميه
وخدت أول كف مـ الدنيا
لما وثقت في ناس غدرين
وللجميل ناكرين
الدنيا علمتني إني محطش كامل ثقتي في أي حد أيَّاً كان مين
يحبوني ويقربوا مني عشان مصلحتهم
ويهجروني لما يكتفوا وبمذاجهم
لكني مليت
ماهو قلبي مش بيت
عشان يدخلوا ويخرجوا على راحتهم
نفسي فـ حد يفهمني ويدُملي
مش عايزة حد يلومني
جرحهم جوايا بيئلمني
كان اثر فعلهم طعنته سامة
كانو حواليا لمّا
ولما أحتجتهم ملقتش ولا واحد
والصحاب اختفت وراحت
وتسلم الشدة اللي تبين
صحبك الجدع.... اللي دايمًا في ضهرك الحنين
بيقولو وقت الشدة الناس على أصلها بتبان
ياما ناس معدنها دهب
وناس معدنها نحاس
والنحاس في حياتي كتير
بدون سبب واضح ولا تفسير
يمكن عشان طيبتي الذايدة
أو إني بديهم من مشاعري بتبذير
لكني من أخطأي اتعلمت
وأيديني اهو بكيت واتألمت
لكني لمبدأ الحياة فهمت
وعرفت اني مينفعش أدي ومخُدش
وعرفت إني لازم أعامل كل واحد بطريقته
أكون مع الطيب طيب
والغلبان غلبان والحويط أكون أحوط منه
وعرفت قد إيه أنا حد جميل
واستاهل كل خير
وعرفت إن وجودهم في حياتي زي عدمه
وإن حياتي مش واقفة عليهم
وإن بيهم أو من غيرهم هكمل عادي
وهكون أحسن وهتمشي حياتي.
لِـ حبيبه ياسر. ❝ ⏤habiba ewida
❞ من كتر الألم والوجع
كتبت شوية كلام على ورق
يمكن يخففوا عني
تعبان ومليان جروح
والوجع جوايا باب مفتوح
مبيتقفلش دايمًا موارب
والذكرايات جوايا بتحارب
بتفكرني بأصعب تجارب
بتفكرني باللي فات واللي غاب
واللي داملي واللي فارق
وقد إيه كنت مُغفل في حب ناس
كنت فاكرها عشاني بتحارب
طلعت مخدوع وكإن الكل في خداعي بيسابق..
كنت فاكر لجام الدنيا في ايدي وإن أنا اللي سايق
طلعت غبي بطيبتي الذايدة مكنتش عارف إني.. حطيت لجام رقبتي تحت رجليهم وداسوني ومشيوا ولا فارق..
أوقات كتير بيدخل حياتنا ناس تافهين
ميقدروش النعمة اللي معاهم
بيئذونا من جوانا ولا كإننا عشنا وياهم
غدرين زي الذئاب
ملهمش صاحب ولا حتى فيهم طبع الكلاب
على الأقل الكلب بيوفي لصاحبه
ومبيغدرش بيه
حتى لو في يوم جه عليه
هيصعب عليه لكنه وفي
وهيفضل يحميه
وخدت أول كف مـ الدنيا
لما وثقت في ناس غدرين
وللجميل ناكرين
الدنيا علمتني إني محطش كامل ثقتي في أي حد أيَّاً كان مين
يحبوني ويقربوا مني عشان مصلحتهم
ويهجروني لما يكتفوا وبمذاجهم
لكني مليت
ماهو قلبي مش بيت
عشان يدخلوا ويخرجوا على راحتهم
نفسي فـ حد يفهمني ويدُملي
مش عايزة حد يلومني
جرحهم جوايا بيئلمني
كان اثر فعلهم طعنته سامة
كانو حواليا لمّا
ولما أحتجتهم ملقتش ولا واحد
والصحاب اختفت وراحت
وتسلم الشدة اللي تبين
صحبك الجدع.. اللي دايمًا في ضهرك الحنين
بيقولو وقت الشدة الناس على أصلها بتبان
ياما ناس معدنها دهب
وناس معدنها نحاس
والنحاس في حياتي كتير
بدون سبب واضح ولا تفسير
يمكن عشان طيبتي الذايدة
أو إني بديهم من مشاعري بتبذير
لكني من أخطأي اتعلمت
وأيديني اهو بكيت واتألمت
لكني لمبدأ الحياة فهمت
وعرفت اني مينفعش أدي ومخُدش
وعرفت إني لازم أعامل كل واحد بطريقته
أكون مع الطيب طيب
والغلبان غلبان والحويط أكون أحوط منه
وعرفت قد إيه أنا حد جميل
واستاهل كل خير
وعرفت إن وجودهم في حياتي زي عدمه
وإن حياتي مش واقفة عليهم
وإن بيهم أو من غيرهم هكمل عادي
وهكون أحسن وهتمشي حياتي.
لِـ حبيبه ياسر. ❝
❞ يتنهّد مسعود إذ يسحب رشفة مرتجفة من فنجانه بشفتين متردّدتين، وبنفَس طويل أحال الصّوت المصاحب لها إلى كتلة من إزعاج، حطّمت الصّمت السّائد وبدا معها الأمر مفتعلا، ثمّ ما لبث أن انفجر مسترسلا في عتاب لاذع لصاحبه:
– ليتك اخترت السّفر إلى فرنسا، على الأقلّ لن تشعر بالغربة هناك، ستجد أمامك جزائريّين أينما اتّجهت، حتّى وأنت تحزم حقيبتك لا أفهم لماذا تصرّ على إنجلترا؟!
– ما بك يا مسعود.. إلى متى تعيد طرح هذا السّؤال؟! لقد أجبتك مرارا، ثمّ لم يعد أوان له، لقد استكملت جميع وثائق السّفر، اليوم عدت بالجواز والفيزا، وبالأمس استلمت من البريد بعض الأوراق، بعثها المعهد الزّراعيّ البريطانيّ الذي سأزاول دراساتي وأبحاثي به.. ❝ ⏤فريد بغداد
❞ يتنهّد مسعود إذ يسحب رشفة مرتجفة من فنجانه بشفتين متردّدتين، وبنفَس طويل أحال الصّوت المصاحب لها إلى كتلة من إزعاج، حطّمت الصّمت السّائد وبدا معها الأمر مفتعلا، ثمّ ما لبث أن انفجر مسترسلا في عتاب لاذع لصاحبه:
– ليتك اخترت السّفر إلى فرنسا، على الأقلّ لن تشعر بالغربة هناك، ستجد أمامك جزائريّين أينما اتّجهت، حتّى وأنت تحزم حقيبتك لا أفهم لماذا تصرّ على إنجلترا؟!
– ما بك يا مسعود. إلى متى تعيد طرح هذا السّؤال؟! لقد أجبتك مرارا، ثمّ لم يعد أوان له، لقد استكملت جميع وثائق السّفر، اليوم عدت بالجواز والفيزا، وبالأمس استلمت من البريد بعض الأوراق، بعثها المعهد الزّراعيّ البريطانيّ الذي سأزاول دراساتي وأبحاثي به. ❝
❞ *\"همٌ وبيل\"*
تتساقط الأفكار على العقل مُقيدةً له عما يجول من حوله؛ ليصبح الهم يُراودني ويسكن فكري، يتوغل بداخلي وكأن كل شيءٍ يتحالف على تشتيت ما تبقى من روحي، أسير بضياعٍ نحو مستقبل مجهول، لا أعلم إلى أين سأصل؟
روحٌ منهكةً، عقلٌ تسوده السلبية، أصبحت كالمغيبة التي تسير وتنتظر الوصول، ولكن كل هذا دون جدوىٰ، فالشجن الذي تسلل بداخلي دمر كل شيءٍ، سكن بداخلي وتجسد بسرعة كبيرة، ينمو وكأنه يريد الانفراد بي، شعرت وكأنه يحتاج إلى قصرٍ كبيرٍ حتى لا يزهق روحي أثر زيادته، وحينما استندت برأسي على ركبتاي أرى في مُخيلتي مشهدًا وكأنها رسالةً لتوقظني من ضجري، رأيت شخصًا كان يركض نحو بناء نفسه ومستقبله ونسيٰ نفسه وأصدقائه، حتى تشبثت به ذكرياته وأفكاره، كادت تخنقه وهو يسير وحيدًا أمام قصره الرائع الذي اجتهد من أجله، قصرٌ يتميز بجماله وألوانه المتناسقة ما بين الأبيض والأسود، من يراه يعتقد أن صاحبه يعيش في سلامٍ، ولكن ليس كذلك، فهو يخطو خطوة تلو الأخرى نحو ذلك الظل؛ ليحتضنه ويخفف من وحدته التي في يومٍ من الأيام ستقضي عليه حتمًا، ظلت ذكرياته تُلاحقه حتى ضرب رأسه بيديه ليخفف من ألم عقله، لوهنةٍ ظننتُ أنه يريد الفتك بروحه، حتى ركزتُ في تصميم ذلك البيت الكبير وجدته كالسجن له، يعيش بمفرده، يأكله بمفرده، يفعل كل شيءٍ بمفرده، وكأن همه سجنًا يكامحه في ذلك الخيط الأبيض الذي يظهر ليلًا، اهتز جسدي بعنفٍ فور رؤيتي ذلك المشهد، حينها أكملت سيري غير مُبالية للطريق الذي أصل إليه، سأعمل بجهدٍ وتعبٍ وأسعى نحو ما أريد، ولكنني لن أنظر لتلك النتيجة التي تُرهقني وتؤلم فؤادي، لذلك سأسير نحو الحلم بدون استسلامٍ، قادرةٌ على الصمودِ والتحمل، طاردة تلك الأفكار السلبية مستقبلةً حياةً جديدةً وأملًا آخر.
لـ/ إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*˝همٌ وبيل˝*
تتساقط الأفكار على العقل مُقيدةً له عما يجول من حوله؛ ليصبح الهم يُراودني ويسكن فكري، يتوغل بداخلي وكأن كل شيءٍ يتحالف على تشتيت ما تبقى من روحي، أسير بضياعٍ نحو مستقبل مجهول، لا أعلم إلى أين سأصل؟
روحٌ منهكةً، عقلٌ تسوده السلبية، أصبحت كالمغيبة التي تسير وتنتظر الوصول، ولكن كل هذا دون جدوىٰ، فالشجن الذي تسلل بداخلي دمر كل شيءٍ، سكن بداخلي وتجسد بسرعة كبيرة، ينمو وكأنه يريد الانفراد بي، شعرت وكأنه يحتاج إلى قصرٍ كبيرٍ حتى لا يزهق روحي أثر زيادته، وحينما استندت برأسي على ركبتاي أرى في مُخيلتي مشهدًا وكأنها رسالةً لتوقظني من ضجري، رأيت شخصًا كان يركض نحو بناء نفسه ومستقبله ونسيٰ نفسه وأصدقائه، حتى تشبثت به ذكرياته وأفكاره، كادت تخنقه وهو يسير وحيدًا أمام قصره الرائع الذي اجتهد من أجله، قصرٌ يتميز بجماله وألوانه المتناسقة ما بين الأبيض والأسود، من يراه يعتقد أن صاحبه يعيش في سلامٍ، ولكن ليس كذلك، فهو يخطو خطوة تلو الأخرى نحو ذلك الظل؛ ليحتضنه ويخفف من وحدته التي في يومٍ من الأيام ستقضي عليه حتمًا، ظلت ذكرياته تُلاحقه حتى ضرب رأسه بيديه ليخفف من ألم عقله، لوهنةٍ ظننتُ أنه يريد الفتك بروحه، حتى ركزتُ في تصميم ذلك البيت الكبير وجدته كالسجن له، يعيش بمفرده، يأكله بمفرده، يفعل كل شيءٍ بمفرده، وكأن همه سجنًا يكامحه في ذلك الخيط الأبيض الذي يظهر ليلًا، اهتز جسدي بعنفٍ فور رؤيتي ذلك المشهد، حينها أكملت سيري غير مُبالية للطريق الذي أصل إليه، سأعمل بجهدٍ وتعبٍ وأسعى نحو ما أريد، ولكنني لن أنظر لتلك النتيجة التي تُرهقني وتؤلم فؤادي، لذلك سأسير نحو الحلم بدون استسلامٍ، قادرةٌ على الصمودِ والتحمل، طاردة تلك الأفكار السلبية مستقبلةً حياةً جديدةً وأملًا آخر.