❞ وهنا، في مرحلة سن اليأس، قد يتغير سلوك المرأة، فنراها تحاول أن تثبت في عنادٍ أنها لازالت شابه، وأن كل ما طرأ عليها من تغيرٍ لم يستطع أن ينفذ إلى صميم حياتها الجنسية! وإذا كان البعض قد سمى سن اليأس باسم “العهد الخطير”، فذلك لأن المرأة فيه قد تصبح مدعاة للسخرية، خاصًا حينما تأبى أن تعترف بالأمر الواقع، فتحاول أن تقلد الفتيات في سن المراهقة، كما يبدو بوضوح من سلوك هذا النوع من “النساء” المسنات اللائي دأب أصحاب “الفن الهزلي” على السخرية منهن بقسوة على خشبة المسرح. ❝ ⏤ زكريا ابراهيم
❞ وهنا، في مرحلة سن اليأس، قد يتغير سلوك المرأة، فنراها تحاول أن تثبت في عنادٍ أنها لازالت شابه، وأن كل ما طرأ عليها من تغيرٍ لم يستطع أن ينفذ إلى صميم حياتها الجنسية! وإذا كان البعض قد سمى سن اليأس باسم “العهد الخطير”، فذلك لأن المرأة فيه قد تصبح مدعاة للسخرية، خاصًا حينما تأبى أن تعترف بالأمر الواقع، فتحاول أن تقلد الفتيات في سن المراهقة، كما يبدو بوضوح من سلوك هذا النوع من “النساء” المسنات اللائي دأب أصحاب “الفن الهزلي” على السخرية منهن بقسوة على خشبة المسرح. ❝
❞ " كانت جارتي تبادلنا النظرات .. ثم الإشارات ثم تلاقينا لنتبادل الهمس وليضغط كل منا على يد الآخر .. ثم ذهبنا إلى سينما .. وفي الظلام وشوشت في أذنها بكلمة الحب .. ولثمت يدها .. وخدها ..
وبعد شهور اختليت بها في بيتي وأعطتني نفسها .. جسما وروحا .. ومنذ أيام .. كنا نتكلم أنا وأبي وأمي .. ولاحظت أن أبي وأمي يتبادلان النظرات والابتسامات .. ثم قالا لي إنهما خطبا لي عروسة .. وذكر لي اسمها .. ودار رأسي .. وأظلمت الدنيا في عيني .. فقد كانت هي نفسها جارتي ..
وكان أبي وأمي يتكلمان في براءة ..
وكانا مسرورين .. وكانا يقولان إنها بنت طيبة وشريفة .. ومن أصل طيب .. ومن المدرسة إلى البيت .. ومن البيت إلى المدرسة .. ولا تعرف مياعة بنات اليومين دول .. ولم تطلع عليها سمعة سيئة مثل غيرها من بنات الجيران ..
وكنت اسبح في عرقي ..
لقد كنت الوحيد الذي يعلم أمر هذه البنت الشريفة الطيبة التي لا تعرف مياعة بنات اليوم .
كنت أنا الوحيد الذي أعرف مياعتها .. ودلعها .. وخسارتها .
ولأول مرة .. حينما بدأت أتصور أنها زوجتي أحسست أني أكرهها .. بكل ما في كلمة الكراهية من معنى .. ولا أطيق رؤيتها ..
لقد كان حلمي .. طول حياتي .. أن أعثر على أمرأة طاهرة .. وأن أبنى بيتي على حب طاهر نظيف ..
ترى .. هل فات الأوان ..؟
******
رد الدكتور / مصطفى محمود
كان يجب أن تكره نفسك أولا ..
وكان يجب أن تبحث عن الشئ النظيف في داخلك أنت أولا ..
إنك باسم الحب استدرجت صاحبتك حتى اختليت بها .. ثم بصقت عليها .. واعتبرتها غير نظيفة ..
غير نظيفة لماذا ؟ لأنها صدقت كلامك .. وطاوعت رغبتك .. لأن فيها نفس الضعف الذي فيك ..
إن الرجال أمثالك هم أسباب محنة البنات وعذابهن ويأسهن ..
إن الرجال أمثالك : يجرون خلف المرأة ... فإذا استسلمت .. تركوها وإذا ردتهم خائبين .. تركوها أيضاً
والنتيجة أن البنت تقع في ورطة .. ماذا تفعل لترضى الرجل ؟ إنها إذا قاومته قال عنها رجعية .. وإذا استسلمت له قال عنها غير نظيفة ..
وهو يدعي أنه يبحث عن حب طاهر .. وهو في الحقيقة يكذب .. لأن الحب الطاهر لا يعنيه بالمرة ..
والنهاية أن يتزوج في سن اليأس بعد أن يتعب من نفسه ومن غبائه .. ويترك ذقنه للخاطبة .. أو للمصادفة تختار له .. ويدخل لى امرأة ليس بينه وبينها تعارف ولا تفاهم .. ويتحول إلى زوج شكاك غيور سخيف .. وتخونه زوجته من أول يوم لأنه لا يحتمل ؟؟
وهو في أحسن الأحوال يكون زوجا غبيا بليدا ميت الإحساس يائسا من نفسه ومن مثالياته .. ومثل هذه الزوج تخونه زوجته أيضا .. لأن وجوده مثل عدمه ..
والنهاية أن تتحول حياتنا إلي فشل في فشل ..
فشل في الحب .. وفشل في الزواج .. وفشل في الأسرة .. والسبب واحد في كل هذه الحالات .. وهو انعدام الصدق ..
ولو كنت صادقا مع نفسك لما أنكرت على فتاتك أن تكون ضعيفة .. لأنك أنت أيضا كنت ضعيفا مثلها .. وقد تبادلتما أنتما الاثنين هذا الضعف ..
والضعف صفة من صفات البشرية .. وأنت أولى بأن تغفر لها ضعفها فقد كنت أنت سبب هذا الضعف .. وإنما القذارة في أن تكذب عليك وتدعي الطهارة وهي ملوثة لتخدعك وتضحك على عقلك وتدعى أنت الحب لتضحك على عقلها .. وتكون النتيجة ان يتحول المجتمع إلى جماعة من الكذابين .
إن صاحبتك سوف تلعنك .. وسوف تلعن كل رجل تعرفه بعدك .. وسوف تعذب زوجها .. وسوف تعذب أهلها ..
وأنت السبب .. لأنك أفقدتها الثقة في نفسها .. وفي الدنيا .. وحيرتها .. وحيرت دليلها ..
ومثلك كثيرون .. ومثلها كثيرون .
وياويلنا منكم .. ومنهن .. ومن أنفسنا.
.... ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ ˝ كانت جارتي تبادلنا النظرات . ثم الإشارات ثم تلاقينا لنتبادل الهمس وليضغط كل منا على يد الآخر . ثم ذهبنا إلى سينما . وفي الظلام وشوشت في أذنها بكلمة الحب . ولثمت يدها . وخدها .
وبعد شهور اختليت بها في بيتي وأعطتني نفسها . جسما وروحا . ومنذ أيام . كنا نتكلم أنا وأبي وأمي . ولاحظت أن أبي وأمي يتبادلان النظرات والابتسامات . ثم قالا لي إنهما خطبا لي عروسة . وذكر لي اسمها . ودار رأسي . وأظلمت الدنيا في عيني . فقد كانت هي نفسها جارتي .
وكان أبي وأمي يتكلمان في براءة .
وكانا مسرورين . وكانا يقولان إنها بنت طيبة وشريفة . ومن أصل طيب . ومن المدرسة إلى البيت . ومن البيت إلى المدرسة . ولا تعرف مياعة بنات اليومين دول . ولم تطلع عليها سمعة سيئة مثل غيرها من بنات الجيران .
وكنت اسبح في عرقي .
لقد كنت الوحيد الذي يعلم أمر هذه البنت الشريفة الطيبة التي لا تعرف مياعة بنات اليوم .
كنت أنا الوحيد الذي أعرف مياعتها . ودلعها . وخسارتها .
ولأول مرة . حينما بدأت أتصور أنها زوجتي أحسست أني أكرهها . بكل ما في كلمة الكراهية من معنى . ولا أطيق رؤيتها .
لقد كان حلمي . طول حياتي . أن أعثر على أمرأة طاهرة . وأن أبنى بيتي على حب طاهر نظيف .
ترى . هل فات الأوان .؟
******
رد الدكتور / مصطفى محمود
كان يجب أن تكره نفسك أولا .
وكان يجب أن تبحث عن الشئ النظيف في داخلك أنت أولا .
إنك باسم الحب استدرجت صاحبتك حتى اختليت بها . ثم بصقت عليها . واعتبرتها غير نظيفة .
غير نظيفة لماذا ؟ لأنها صدقت كلامك . وطاوعت رغبتك . لأن فيها نفس الضعف الذي فيك .
إن الرجال أمثالك هم أسباب محنة البنات وعذابهن ويأسهن .
إن الرجال أمثالك : يجرون خلف المرأة .. فإذا استسلمت . تركوها وإذا ردتهم خائبين . تركوها أيضاً
والنتيجة أن البنت تقع في ورطة . ماذا تفعل لترضى الرجل ؟ إنها إذا قاومته قال عنها رجعية . وإذا استسلمت له قال عنها غير نظيفة .
وهو يدعي أنه يبحث عن حب طاهر . وهو في الحقيقة يكذب . لأن الحب الطاهر لا يعنيه بالمرة .
والنهاية أن يتزوج في سن اليأس بعد أن يتعب من نفسه ومن غبائه . ويترك ذقنه للخاطبة . أو للمصادفة تختار له . ويدخل لى امرأة ليس بينه وبينها تعارف ولا تفاهم . ويتحول إلى زوج شكاك غيور سخيف . وتخونه زوجته من أول يوم لأنه لا يحتمل ؟؟
وهو في أحسن الأحوال يكون زوجا غبيا بليدا ميت الإحساس يائسا من نفسه ومن مثالياته . ومثل هذه الزوج تخونه زوجته أيضا . لأن وجوده مثل عدمه .
والنهاية أن تتحول حياتنا إلي فشل في فشل .
فشل في الحب . وفشل في الزواج . وفشل في الأسرة . والسبب واحد في كل هذه الحالات . وهو انعدام الصدق .
ولو كنت صادقا مع نفسك لما أنكرت على فتاتك أن تكون ضعيفة . لأنك أنت أيضا كنت ضعيفا مثلها . وقد تبادلتما أنتما الاثنين هذا الضعف .
والضعف صفة من صفات البشرية . وأنت أولى بأن تغفر لها ضعفها فقد كنت أنت سبب هذا الضعف . وإنما القذارة في أن تكذب عليك وتدعي الطهارة وهي ملوثة لتخدعك وتضحك على عقلك وتدعى أنت الحب لتضحك على عقلها . وتكون النتيجة ان يتحول المجتمع إلى جماعة من الكذابين .
إن صاحبتك سوف تلعنك . وسوف تلعن كل رجل تعرفه بعدك . وسوف تعذب زوجها . وسوف تعذب أهلها .
وأنت السبب . لأنك أفقدتها الثقة في نفسها . وفي الدنيا . وحيرتها . وحيرت دليلها .
ومثلك كثيرون . ومثلها كثيرون .
❞ \" كانت جارتي تبادلنا النظرات .. ثم الإشارات ثم تلاقينا لنتبادل الهمس وليضغط كل منا على يد الآخر .. ثم ذهبنا إلى سينما .. وفي الظلام وشوشت في أذنها بكلمة الحب .. ولثمت يدها .. وخدها ..
وبعد شهور اختليت بها في بيتي وأعطتني نفسها .. جسما وروحا .. ومنذ أيام .. كنا نتكلم أنا وأبي وأمي .. ولاحظت أن أبي وأمي يتبادلان النظرات والابتسامات .. ثم قالا لي إنهما خطبا لي عروسة .. وذكر لي اسمها .. ودار رأسي .. وأظلمت الدنيا في عيني .. فقد كانت هي نفسها جارتي ..
وكان أبي وأمي يتكلمان في براءة ..
وكانا مسرورين .. وكانا يقولان إنها بنت طيبة وشريفة .. ومن أصل طيب .. ومن المدرسة إلى البيت .. ومن البيت إلى المدرسة .. ولا تعرف مياعة بنات اليومين دول .. ولم تطلع عليها سمعة سيئة مثل غيرها من بنات الجيران ..
وكنت اسبح في عرقي ..
لقد كنت الوحيد الذي يعلم أمر هذه البنت الشريفة الطيبة التي لا تعرف مياعة بنات اليوم .
كنت أنا الوحيد الذي أعرف مياعتها .. ودلعها .. وخسارتها .
ولأول مرة .. حينما بدأت أتصور أنها زوجتي أحسست أني أكرهها .. بكل ما في كلمة الكراهية من معنى .. ولا أطيق رؤيتها ..
لقد كان حلمي .. طول حياتي .. أن أعثر على أمرأة طاهرة .. وأن أبنى بيتي على حب طاهر نظيف ..
ترى .. هل فات الأوان ..؟
******
رد الدكتور / مصطفى محمود
كان يجب أن تكره نفسك أولا ..
وكان يجب أن تبحث عن الشئ النظيف في داخلك أنت أولا ..
إنك باسم الحب استدرجت صاحبتك حتى اختليت بها .. ثم بصقت عليها .. واعتبرتها غير نظيفة ..
غير نظيفة لماذا ؟ لأنها صدقت كلامك .. وطاوعت رغبتك .. لأن فيها نفس الضعف الذي فيك ..
إن الرجال أمثالك هم أسباب محنة البنات وعذابهن ويأسهن ..
إن الرجال أمثالك : يجرون خلف المرأة ... فإذا استسلمت .. تركوها وإذا ردتهم خائبين .. تركوها أيضاً
والنتيجة أن البنت تقع في ورطة .. ماذا تفعل لترضى الرجل ؟ إنها إذا قاومته قال عنها رجعية .. وإذا استسلمت له قال عنها غير نظيفة ..
وهو يدعي أنه يبحث عن حب طاهر .. وهو في الحقيقة يكذب .. لأن الحب الطاهر لا يعنيه بالمرة ..
والنهاية أن يتزوج في سن اليأس بعد أن يتعب من نفسه ومن غبائه .. ويترك ذقنه للخاطبة .. أو للمصادفة تختار له .. ويدخل لى امرأة ليس بينه وبينها تعارف ولا تفاهم .. ويتحول إلى زوج شكاك غيور سخيف .. وتخونه زوجته من أول يوم لأنه لا يحتمل ؟؟
وهو في أحسن الأحوال يكون زوجا غبيا بليدا ميت الإحساس يائسا من نفسه ومن مثالياته .. ومثل هذه الزوج تخونه زوجته أيضا .. لأن وجوده مثل عدمه ..
والنهاية أن تتحول حياتنا إلي فشل في فشل ..
فشل في الحب .. وفشل في الزواج .. وفشل في الأسرة .. والسبب واحد في كل هذه الحالات .. وهو انعدام الصدق ..
ولو كنت صادقا مع نفسك لما أنكرت على فتاتك أن تكون ضعيفة .. لأنك أنت أيضا كنت ضعيفا مثلها .. وقد تبادلتما أنتما الاثنين هذا الضعف ..
والضعف صفة من صفات البشرية .. وأنت أولى بأن تغفر لها ضعفها فقد كنت أنت سبب هذا الضعف .. وإنما القذارة في أن تكذب عليك وتدعي الطهارة وهي ملوثة لتخدعك وتضحك على عقلك وتدعى أنت الحب لتضحك على عقلها .. وتكون النتيجة ان يتحول المجتمع إلى جماعة من الكذابين .
إن صاحبتك سوف تلعنك .. وسوف تلعن كل رجل تعرفه بعدك .. وسوف تعذب زوجها .. وسوف تعذب أهلها ..
وأنت السبب .. لأنك أفقدتها الثقة في نفسها .. وفي الدنيا .. وحيرتها .. وحيرت دليلها ..
ومثلك كثيرون .. ومثلها كثيرون .
وياويلنا منكم .. ومنهن .. ومن أنفسنا.
.... ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ ˝ كانت جارتي تبادلنا النظرات . ثم الإشارات ثم تلاقينا لنتبادل الهمس وليضغط كل منا على يد الآخر . ثم ذهبنا إلى سينما . وفي الظلام وشوشت في أذنها بكلمة الحب . ولثمت يدها . وخدها .
وبعد شهور اختليت بها في بيتي وأعطتني نفسها . جسما وروحا . ومنذ أيام . كنا نتكلم أنا وأبي وأمي . ولاحظت أن أبي وأمي يتبادلان النظرات والابتسامات . ثم قالا لي إنهما خطبا لي عروسة . وذكر لي اسمها . ودار رأسي . وأظلمت الدنيا في عيني . فقد كانت هي نفسها جارتي .
وكان أبي وأمي يتكلمان في براءة .
وكانا مسرورين . وكانا يقولان إنها بنت طيبة وشريفة . ومن أصل طيب . ومن المدرسة إلى البيت . ومن البيت إلى المدرسة . ولا تعرف مياعة بنات اليومين دول . ولم تطلع عليها سمعة سيئة مثل غيرها من بنات الجيران .
وكنت اسبح في عرقي .
لقد كنت الوحيد الذي يعلم أمر هذه البنت الشريفة الطيبة التي لا تعرف مياعة بنات اليوم .
كنت أنا الوحيد الذي أعرف مياعتها . ودلعها . وخسارتها .
ولأول مرة . حينما بدأت أتصور أنها زوجتي أحسست أني أكرهها . بكل ما في كلمة الكراهية من معنى . ولا أطيق رؤيتها .
لقد كان حلمي . طول حياتي . أن أعثر على أمرأة طاهرة . وأن أبنى بيتي على حب طاهر نظيف .
ترى . هل فات الأوان .؟
******
رد الدكتور / مصطفى محمود
كان يجب أن تكره نفسك أولا .
وكان يجب أن تبحث عن الشئ النظيف في داخلك أنت أولا .
إنك باسم الحب استدرجت صاحبتك حتى اختليت بها . ثم بصقت عليها . واعتبرتها غير نظيفة .
غير نظيفة لماذا ؟ لأنها صدقت كلامك . وطاوعت رغبتك . لأن فيها نفس الضعف الذي فيك .
إن الرجال أمثالك هم أسباب محنة البنات وعذابهن ويأسهن .
إن الرجال أمثالك : يجرون خلف المرأة .. فإذا استسلمت . تركوها وإذا ردتهم خائبين . تركوها أيضاً
والنتيجة أن البنت تقع في ورطة . ماذا تفعل لترضى الرجل ؟ إنها إذا قاومته قال عنها رجعية . وإذا استسلمت له قال عنها غير نظيفة .
وهو يدعي أنه يبحث عن حب طاهر . وهو في الحقيقة يكذب . لأن الحب الطاهر لا يعنيه بالمرة .
والنهاية أن يتزوج في سن اليأس بعد أن يتعب من نفسه ومن غبائه . ويترك ذقنه للخاطبة . أو للمصادفة تختار له . ويدخل لى امرأة ليس بينه وبينها تعارف ولا تفاهم . ويتحول إلى زوج شكاك غيور سخيف . وتخونه زوجته من أول يوم لأنه لا يحتمل ؟؟
وهو في أحسن الأحوال يكون زوجا غبيا بليدا ميت الإحساس يائسا من نفسه ومن مثالياته . ومثل هذه الزوج تخونه زوجته أيضا . لأن وجوده مثل عدمه .
والنهاية أن تتحول حياتنا إلي فشل في فشل .
فشل في الحب . وفشل في الزواج . وفشل في الأسرة . والسبب واحد في كل هذه الحالات . وهو انعدام الصدق .
ولو كنت صادقا مع نفسك لما أنكرت على فتاتك أن تكون ضعيفة . لأنك أنت أيضا كنت ضعيفا مثلها . وقد تبادلتما أنتما الاثنين هذا الضعف .
والضعف صفة من صفات البشرية . وأنت أولى بأن تغفر لها ضعفها فقد كنت أنت سبب هذا الضعف . وإنما القذارة في أن تكذب عليك وتدعي الطهارة وهي ملوثة لتخدعك وتضحك على عقلك وتدعى أنت الحب لتضحك على عقلها . وتكون النتيجة ان يتحول المجتمع إلى جماعة من الكذابين .
إن صاحبتك سوف تلعنك . وسوف تلعن كل رجل تعرفه بعدك . وسوف تعذب زوجها . وسوف تعذب أهلها .
وأنت السبب . لأنك أفقدتها الثقة في نفسها . وفي الدنيا . وحيرتها . وحيرت دليلها .
ومثلك كثيرون . ومثلها كثيرون .