❞ قدوم وفد غامد على رسول الله ﷺ ..
قَدِمَ على رسول الله ﷺ وفد غامد سنة عشر ، وهم عشرة ، فنزلوا ببقيع الغَرقَدِ ، وهو يومئذ أثل وطرفاء ، ثم انطلقوا إلى رسول الله ﷺ ، وخلفوا عند رحلهم أحدثهم سِناً ، فنام عنه ، وأتى سارق ، فسرق عَيبة لأحدهم فيها أثواب له ، وانتهى القوم إلى رسول الله ﷺ ، فسلموا عليه ، وأقروا له بالإسلام ، وكتب لهم كتاباً فيه شرائع من شرائع الإسلام ، وقال ﷺ لهم ( مَنْ خَلَّفْتُم فِي رِحَالِكم ؟ ) فقالوا : أحدثنا يا رسول الله ، قال ﷺ ( فإِنَّه قَد نَامَ عَنْ مَتَاعِكُم حَتَّى أتى آتٍ فَأَخَذَ عَيْبَةَ أَحَدِكُم ) ، فقال أحدُ القوم : يا رسول الله ! ما لأحد من القوم عيبة غيري ، فقال رسول الله ﷺ ( فَقَدْ أُخِذَتْ ورُدَّتْ إلى مَوْضِعِها ) ، فخرج القومُ سراعاً حتى أتوا رحلهم ، فوجدوا صاحبهم ، فسألوه عما أخبرهم رسول الله ﷺ فقال : فزعْتُ مِن نومي ، ففقدتُ العيبة ، فقمتُ في طلبها ، فإذا رجل قد كان قاعداً ، فلما رآني فثار يعدو مني فانتهيت إلى حيث انتهى فإذا أثر حفر وإذا هو قد غيب العيبة فاستخرجتها ، فقالوا نشهد أنه رسول الله ، فإنه قد أخبرنا بأخذها وأنها قد رُدَّت ، فرجعوا إلى النبي ﷺ فأخبروه ، وجاء الغلام الذي خلفوه فأسلم ، وأمر النبي ﷺ أبي بن كعب ، فعلمهم قرآناً ، وأجازهم كما كان يجيز الوفود وانصرفوا. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ قدوم وفد غامد على رسول الله ﷺ .
قَدِمَ على رسول الله ﷺ وفد غامد سنة عشر ، وهم عشرة ، فنزلوا ببقيع الغَرقَدِ ، وهو يومئذ أثل وطرفاء ، ثم انطلقوا إلى رسول الله ﷺ ، وخلفوا عند رحلهم أحدثهم سِناً ، فنام عنه ، وأتى سارق ، فسرق عَيبة لأحدهم فيها أثواب له ، وانتهى القوم إلى رسول الله ﷺ ، فسلموا عليه ، وأقروا له بالإسلام ، وكتب لهم كتاباً فيه شرائع من شرائع الإسلام ، وقال ﷺ لهم ( مَنْ خَلَّفْتُم فِي رِحَالِكم ؟ ) فقالوا : أحدثنا يا رسول الله ، قال ﷺ ( فإِنَّه قَد نَامَ عَنْ مَتَاعِكُم حَتَّى أتى آتٍ فَأَخَذَ عَيْبَةَ أَحَدِكُم ) ، فقال أحدُ القوم : يا رسول الله ! ما لأحد من القوم عيبة غيري ، فقال رسول الله ﷺ ( فَقَدْ أُخِذَتْ ورُدَّتْ إلى مَوْضِعِها ) ، فخرج القومُ سراعاً حتى أتوا رحلهم ، فوجدوا صاحبهم ، فسألوه عما أخبرهم رسول الله ﷺ فقال : فزعْتُ مِن نومي ، ففقدتُ العيبة ، فقمتُ في طلبها ، فإذا رجل قد كان قاعداً ، فلما رآني فثار يعدو مني فانتهيت إلى حيث انتهى فإذا أثر حفر وإذا هو قد غيب العيبة فاستخرجتها ، فقالوا نشهد أنه رسول الله ، فإنه قد أخبرنا بأخذها وأنها قد رُدَّت ، فرجعوا إلى النبي ﷺ فأخبروه ، وجاء الغلام الذي خلفوه فأسلم ، وأمر النبي ﷺ أبي بن كعب ، فعلمهم قرآناً ، وأجازهم كما كان يجيز الوفود وانصرفوا. ❝