❞ الحلقة الثانية من الرواية
وعند عودة تامر إلى المنزل تصادف مع مريم أمام المبنى ، فقال لها متذمرًا :
أنا بقيت مسخرة قدام صحابي ، عجبك كده ؟!!
اه ، ردي ، بدل ما أديكي في وشك ، وأريح الناس من شرك .
فأجابته وهي تسخر ، وتلوح بيدها :
صحابي ، صحابي ، يبني هما دول صحاب ، ياريتك مصاحب حد عدل ، كنا قلنا ماشي ، لكن إنت وهما عايزين إبادة ، ملكمش أي فايدة إطلاقًا .
فانزعج وقال :
اتكلمي عدل يا مريم ، عشان لغاية دولوقتي عامل اعتبار إنك أختي الصغيرة وبقول عيلة وبكرة تعقل ، لكن إنك تقلي مني ومن صحابي
ولوح بيده وقال :
لا ، أنا بقولك أهو ، احترمي أخوكي الكبير ، انتي فاهمه ولا ولا .
فقالت :
هما حيالله تلات سنين ، مش غاغا هي .
وتركته وصعدت للبيت .
فصاح فيها وقال:
بت ، لما بكون بكلمك ، مش تمشي إلا لما أخلص كلامي ، انت يا بت ، انتي با بتاعت الكونغ فو .
فدخلت الشقة وأغلقت الباب فى وجهه ، فصاح غاضبًا:
انا هعرفك إزاي تحترميني ، استني عندك .
فجأة لمح إحدى صديقات والدته وتدعى \" نرمين \" جالسة مع والدته في غرفة المعيشة ، فارتبك وكانت تنظر إليه ، فقال :
أهلاً يا طنط ، أهلا ، إزي حضرتك عاملة ايه ؟!
فأجابته :
أهلا يا حبيبي ، أخبارك كويس ؟!.. سامعاك بتزعق ، في مشكلة .
-لا ، خالص ، دنا أنا ومريم كنا بنتناقش في شوية حاجات كده ، بس احنا عيلة كده صوتها عالى وهي بتتناقش ، فتحسي ان احنا بنتخانق ، لكن ، لا احنا بس بنتناقش .
- طيب يا حبيبي ، انا همشي بقا يا نادية ، وابقي فكري في إلي قولتلك عليه .
- سلام عليكو
- سلام. يا تامر ، وابقى سلملي على مريم ، عشان دخلت ومسلمتش عليا ، مش مشكلة ، يمكن ما أخدتش بالها .
فأشار بيده وقال :
سلام يا طنط
وأوصلتها الأم إلى الباب وقالت :
مع السلامه يا حبيبتي. ما تنسيش بقا .
-ربنا يقدم إلي فيه الخير .
وبعد أن غادرت ، فذهب تامر لأمه وأمسك يدها ، وقال:
تعالي بقا ، اقعديلي هنا ، قوليلي الست الحشرية دي عايزة ايه ، اوعي تكوني لسه مصرين تجوزوني بنتها .
- على أساس انها هتبور بنتها جمبك ، يا تك نيلة ، بنتها اتجوزت وقربت تولد. ، اومال انا كنت في فرح مين السنة الي فاتت .
فوضع يده على صدره وقال :
الحمد لله ، أومال موضوع ايه إلي مش عايزاكي تنسيه ؟!
- جايبة عريس لأختك مريم .
- وده ايه ظروفه ؟!
- راجل ، شغال برة مصر ، وظروفه المادية كويسة ، وأهله ناس محترمين ، يعني بتقولي مناسب ، وهيعيش مريم مبسوطة ومش محتاجة حاجة .
- أومال مش مبسوطة ليه ، مادام مناسب .
- قلقانة بس مش أكتر، بتقولي عنده ٤٢ سنه ، بس مش باين عليه شكله لسه شباب ،
- ايه ده ٤٢ ولسه متجوزش لغاية دولوقتي ، مع انو ظروفه كويسة يعني .
- ومستغرب ليه ، منتا قريب هتقفل 40 ولسه بتتسرمح ، على الأقل ده اتجوز وطلق ومعاه عيلين .
- نعم ، انتي بتقولي ايه ؟!
- اهدى شوية ، أنا غلطانة إن بفضفض معاك ، وبستشيرك قبل ما أقول لأختك .
- لو هي وافقت ، انا مش هوافق .
- وليه يبني ، أختك كبرت مبقتش صغيرة ، وبعدين الراجل مفيش حاجه تعيبه ، وولاده مع أمهم.
- كبرت ايه ، بنتك لسه قدامها إن هي تنقي وتختار إلي يناسبها ، وبعدين ، على عيني وراسي وراجل محترم وكويس وتمام ، بس افرضي حب يرجع لمراته عشان خاطر عياله ، عايزة بنتك تبقى زوجة تانية يا حاجة نادية .
- لا طبعًا ، طليقته أصلاً اتجوزت ، وهو مطلقها من ست سنين .
- اه قولي كده ، هو بقا ايه . لقى طليقته اتجوزت ، قال ايه هروح اشوف بنت عزبا وحلوة واتجوزها عشان اغيظ طليقتي .
- انت بتقول ايه ، يا بني ؟!
- بقول على جثتي الجوازة دي .
- طيب يا تامر افرض العكس ، لو اختك هي الى مطلقة دولوقتى ومعاها عيلين ، وجه ليها واحد أعزب وابن ناس وطلب يتجوزها ، هيكون ايه رد فعل اهله ، هل هيعترضوا ؟! لا ، لأنو بيحبها ، ورضي بيها بكل الظروف إلي فيها .
- هو إنتي مقتنعة بلي بتقوليه ده ، ماما ، إنتي أصلاً مش مقتنعة ، فيه فرق بين حب ، وفرق بين جواز على السيرة والصور .
- بقولك ايه ، الموضوع ده ميتفتحش تاني ، وانسي ، ولا مريم تعرف بالموضوع ، خلصنا .
وتركها ودخل غرفته وهو منزعج ، فجلست تبكي وتقول :
- طب اعمل ايه ؟!.. أنا أم ونفسي أفرح ببنتي ، قبل ما أموت ، طب انت راجل ومش يتخاف عليك ، هتعيش في الدنيا بالطول والعرض وتتجوز بدل الواحدة اربعة ، لكن البنت دي ، هتعيش ازاى لوحدها ، لا قريب ولا غريب بقو بيسألوا عن حد .
ثم مسحت دمعتها وقالت :
هقوم أصلي المغرب ، وإن شاء الله ، المولى يحلها من عنده . اللهم لا اعتراض يارب
أما تامر قضى ليلته يفكر فيما قالته أمه وفيما قاله هيثم ، وقال :
طب وايه الحل ؟!.. يعني أختي دولوقتي ، مش هيجيلها غير المطلق والأرمل ، أدي فرصة لهيثم ولا اعمل ايه ؟!
وأمسك هاتفه ثم قال :
هو أنا ليه حسيت مرة واحده بالمسئولية كده ، والله ، شكل وقت السرمحة قد ولى ، بقا فيه مسئولية على كتافك يا واد يا تامر .
ورن الهاتف ، وإذ ، بصديقته \" مي \" تُهاتفه ، فتبدل وجهه القلق ، بابتسامة عريضة ، وأجابها ، قائلاً:
روحي ، وحبيبة قلبي ، كنت لسه بفكر فيكى يا ميس .
وأجابته الأخرى بصياح :
ميس ؟!.. ميس مين يا تامر ؟!!... نهارك مش معدي النهاردة .
فنظر في هاتفه ، فوجد مي. وليس ميس ، وضرب رأسه وقال :
يا بنتي مش تفهميني غلط ، بقول مي ، تلاقي عندك السماعة بايظة ، صلحيها يا حبيبتي ، أو أنا أجبلك غيره جديد ، مكان إلي هيوديني في داهية ده
-بجد ، ولا بتضحك عليا ، أصل أنا عارقاك ،مش هفضل ألملم من وراك ، وصحابي دايما بيحظروني منك .
- وصحابك مين دول ، تلاقيهم غيرانين ، منك يا روحي وده كلام ، إنتي إلي في القلب ، وفي أرض الملعب ، والباقي إحتياط على الدكة .
- انت بتقول ايه ، يا تامر؟!
- بقولك ، انت إلي في القلب ، غيري السماعة بعد اذنك .
فكانت خلفه مريم ، وتتسمع عليه وضحكت ضحكة عالية ، وقالت :
يا تيمو ، انت فين يا حبيبي ؟
ففتح فمه من هول ما يحدث وبدأ يتلعثم ، والأخرى تصرخ وتقول :
مين دي يا تامر ، انت فين بالظبط ؟!.. قولي بقا دي كمان عيب سماعه ، أكيد بتتسرمح مع صحابك الصيع .
- والله العظيم ، أنا في البيت ، بس أمي شغلت التلفزيون و وهي بتحب تعليه شويه ، ده فيلم .
وبدأ. يضع يده على رقبته وينظر إلى مريم ويشير إليها ، بأنها سوف يقتلها ، وهي تهز برأسها وتخرج لسانها له لإستفزازه ، فرمى بها وسادة فخرجت وهي تضحك وتقول :
نجحت المهمة !!! نيااااااااه .
وأما مي فقد أغلقت الهاتف ، وحاول أن يعاود الاتصال بها ، لها دون جدوى ، فقد غضبت وتجاهلت ،كل مكالماته .
فلما يأس من محاولاته ، قال :
أهي اتقمصت ، يارب تكوني مبسوطة يا أخت مريم .
فعادت إليه ، وقالت :
اه مبسوطة ، مادام هساعد بنت إنها تبعد عنك ، فأنا هبقى مبسوطة ، لأن أنا بنت ومبحبش أبدًا بنت تنخدع ، وتتعشم على الفاضي ، وتضيع مستقبلها جمب واحد زيك ، بيلعب ببنات الناس ، افتكر كل ما تكلم بنت ، إن ممكن تكون البنت دي أختك ، وزي ما بتخاف وبتغير على أختك ،خاف على بنات الناس ، لأن كله بيترد صدقني ، حتى لو كنت شيخة البنات وملتزمة ، ممكن ابتلي ، بواحد زيك .
فصمت بعض الشيء ، وكأنه تأثر بكلامها ، وقال :
ماشي يا مريم ، على العموم ، أنا جد المرة دي بس عايز أموري تستقر مهنيًا وكده .
-طب الحمد لله ، ربنا يهديك .
- هصالحها ازاى دولوقتي ، بعد العملة الهباب ، إلي عملتيها .
-لو بتحبك هتعدي ، عشان إلي عايزك جمبه ، مش هيفرق معاه أي حاجه ، بس هقولك خاف ، من إلي بيعدي كتير من غير ما ياخد موقف منك ، عشان ده غدار ، في لحظه هيقلب وهيسيبك ، وهتفضل تدور عليه ، مش هتلاقيه ،لأنه ادالك فرص وكان نفسه تستغلها وتغير من نفسك .
عمر ما كان الساكت ، قلبه اسود ، أو بوشين ، كل إلي فيها مش عايز حياته كلها صراعات ، وتبريرات كدابه ، فبيريح راسه بالسكوت ، وبيعقد يتفرج حتى لو عارف إنك كداب ، بس بيجي يوم ويمل ، فبيمشي وهو ساكت بردو، وبتفضل تستغرب هو ليه مشي ، أنا معملتلوش حاجه ، أنا بتعامل بنفس الاسلوب إلي بتعامل بيه على طول معاه ،عارف الواحد ليه بيستغرب وقتها ، لأن في ناس ، لما بتفضل تعديلها ، و تمشي الدنيا ، تفتكر نفسها مثالية ، وإن انتَ متقدرش تعيش من غيرها ، َ محور حياتها ، لو جت صراحتك وقالتلك ،انت عملت كذا وكذا ، تفتكر هيكون ايه ردك ؟!.....لما تتفاجئ انها أخده بالها من تصرفاتك ، وانت عامل نفسك ، الذكي ، إلي بيلعب بالسمكة وديلها ، وفاهمها وهي طايرة.
فصمت وقال :
يعني ، هقولها ، طب مش جيتي ليه صرحتيني ؟!.. يمكن لو جت وقالتلي على في قلبها مني .... مش هنخسر بعض ..! صح مش كده ، ليه دايمًا بتفضلوا ساكتين . تفضلوا تتفرجوا وتعيشوا الدور كمان ، وفي الأخر تزعلوا ، مهو طبيعي ، انت لو مجتش وقولتلي على في قلبك ، طب أنا هعرف إزاى ؟!.. إلي بيزعلك مني ... طول ما أنت ساكت ومستحمل ... طبيعي إن أنا أتمادى ... منا مش عارف إذا كان إلي بعمله بيزعلك .. ولا ولا .
-ما تضحكش على نفسك ، انت مدرك إن إلي بتعمله غلط ، ولو قلبت عليك وعاملتك بنفس المعاملة ، هتتقمص وتزعل ، وهيكون رد فعلك هو هو نفسه
فليه ، زي ما انت بتتحب. وبتتقدر ، وحد بيعاملك بما يرضي ، الله ، عامله زي ما بيعاملك ، ليه الكدب والكيد إلي ملوش لازمة ، ليه تجرح وتقول ، دنا ما أقصدش ، انتَ فهمت غلط ، وانتَ عارف انك قاصد .
بص ، يا تامر ، مشكلة الناس إلي زي كده ، إن الكلام معاها ملوش لازمة ، عشان كده كتير بيفضلو السكوت عن أي كلام ، تصبح على خير يا تامر.
فذهبت لغرفتها ، وهو عاد ليراسل حبيبته ، وترك لها رسالة ، معتذراً عن سوء الفهم ، وأخلد إلى النوم .
وفي اليوم التالي .
ذهبت مريم إلى النادي ، لممارسة الرياضة اليومية الخاصة بها ، فتصادفت مع هيثم ، فأوقفها ليتحدث معها ، فقال :
مريم !
فقالت محدثة نفسها :
عايز ايه ده كمان ؟!
قال :
آسف ، إني وقفتك بالطريقة دي ، بس عايز اتكلم معاكي، على انفراد ممكن ؟!
قالت :
لا ، مش ممكن ، بعد اذنك .
- استني ، أنا والله بحبك جدًا ، ومش زي ما انتي فاكرة ، معرفش ليه أخده عني الفكرة دي ، رغم إن ، انا وتامر صحاب من سنين بس عمرك ما اتعاملتي معايا ، عشان تعرفيني ، اديني فرصة أثبتلك ، إن أنا مش أصفر زي ما بتقولي عني .
- ايه ده هو قلك ، طب كويس ، وفر عليا ، بص بقا ، لو انتَ آخر واحد في الدنيا ، مش هوافق عليك ، أبدًا أبدًا.
- وليه بقا ، أنا لا بتاع بنات زي أخوكي ، وماشي سكتي دغري ، ومليش في اللف والدوران .
- مش مرتحالك ، قلبي بيقولي إنك مش كويس ، أنا نفسي تبعد عن أخويا بجد ، لأنك حقود ومش سالك ، انتَ بتمثل المثالية ، وانتَ غير كده تمامًا .
فتركته وذهبت ، وغضب لحديثها معه بهذه الطريقة ، وقال :
مهما عملت مش نافع ، بس أنا هعرفك ، إزاي ترفضي هيثم البكري .
وذهب إلى الحانة التي يتعاطى بها المخدرات ، وبدأ يتعاطى جرعة كبيرة من غضبه ويقول :
ماشي ، يا مريم .
ماشي !!
وجاء من خلفة ، رجل جاحظ الوجه يدعى \" مرتضى السكري \" رجل عصابات، و تاجر للمخدرات ، فضرب كتفه وقال :
ايه يا عم هيثم بقالك يومين .. غايب يعني ؟!..
-أكيد مش بتسأل ، لسواد عيوني ، خير ؟
- ايه يا عم ، في حد مزعلك النهاردة ولا ايه ؟!
- يعني ، مضايق شوية .
- طب والي يفك الضيقة دي ، يا عم .
- مش فاهم .. انت عايز ايه ؟!
- ليك سبوبة حلوة ، انما ايه هتكسبك ملايين ، وأنا قولت ، انتَ أولى من أي حد .
- بجد ، إلي انتَ بتقوله ، ولا أنا تقلت العيار .
-عيب عليك ، اسمع ، الريس بتاعنا \"سمير البارودي \" شاري أرض في الصحرا وعايز يبني ڤيلا صغيرة كده ، ومخزن كبير ، وقلي أشوف مهندس ثقة ، ينفذله إلي هو عايزه ، فجيت في بالي على طول ، الشغلانة فيها قرشين حلوين ، بس الغلطة بعمرك ، انت فاهم طبعًا .
فشرد قليلاً ، ثم حدث نفسه وقال :
جتلك لحد عندك .
فضحك بخبث وقال :
ينفع أشغل معايا في المشروع صديق ثقة بردو ، وأشطر مني كمان .
-ماشي ، المهم الشغل يخلص من غير مشاكل ويكون على أكمل وجه ، وأنا هخدلك معاد مع الريس ، عشان تقابله ، ويتفق معاك ، انتَ وزميلك .
- ماشي ، وأنا مستني تليفونك .
وبعد أن غادر الرجل ، هاتف تامر ، وقال:
لسه زعلان مني ؟!
-لا ، من حقك تعبر عن مشاعرك ، وأنا من حقي احترم مشاعر اختي ، وأيدها في كل اختياراتها الخاصة ، فانت إلي مش تزعل .
فقبض على الهاتف بيديه من شدة الغضب ، فقال بنبرة من الهدوء :
وأنا مش هيأس ، هحاول ، المهم ، عندي ليك مشروع هيكسبنا ملايين مع رجل أعمال كبير .
- بجد ، يا هيثم .
- طبعاً أنا قولت ، مفيش غير صحبي وصديق عمري تامر ، هو إلي يستحق يشاركني في المشروع ده ونكبر سوا .
- تسلملي يا صحبي .
- بص بكرة هيكلمونا ، عشان نروح نتفق مع الراجل الكبير ، استنى اتصال مني .
- شكرًا يا هيثم ، أنا مش هنسالك ده طول عمري .
- متقولش كده ، احنا اخوات ، يا ما كان بنا عيش وملح .
وبعد أن أغلق معه الهاتف ، قال :
والله ، ووقعت في ايدي يا بن المنصوري ، وأنا مش هنسى لأختك إلي قالتهولي ، واكسر قلبها عليك ، زي ما كسرتني .
تم بحمد الله
انتهاء الحلقة
نراكم في الحلقات القادمة
الكاتبة / ندا محمود نجم. ❝ ⏤ندا محمود عبد اللطيف
❞ الحلقة الثانية من الرواية
وعند عودة تامر إلى المنزل تصادف مع مريم أمام المبنى ، فقال لها متذمرًا :
أنا بقيت مسخرة قدام صحابي ، عجبك كده ؟!!
اه ، ردي ، بدل ما أديكي في وشك ، وأريح الناس من شرك .
فأجابته وهي تسخر ، وتلوح بيدها :
صحابي ، صحابي ، يبني هما دول صحاب ، ياريتك مصاحب حد عدل ، كنا قلنا ماشي ، لكن إنت وهما عايزين إبادة ، ملكمش أي فايدة إطلاقًا .
فانزعج وقال :
اتكلمي عدل يا مريم ، عشان لغاية دولوقتي عامل اعتبار إنك أختي الصغيرة وبقول عيلة وبكرة تعقل ، لكن إنك تقلي مني ومن صحابي
ولوح بيده وقال :
لا ، أنا بقولك أهو ، احترمي أخوكي الكبير ، انتي فاهمه ولا ولا .
فقالت :
هما حيالله تلات سنين ، مش غاغا هي .
وتركته وصعدت للبيت .
فصاح فيها وقال:
بت ، لما بكون بكلمك ، مش تمشي إلا لما أخلص كلامي ، انت يا بت ، انتي با بتاعت الكونغ فو .
فدخلت الشقة وأغلقت الباب فى وجهه ، فصاح غاضبًا:
انا هعرفك إزاي تحترميني ، استني عندك .
فجأة لمح إحدى صديقات والدته وتدعى ˝ نرمين ˝ جالسة مع والدته في غرفة المعيشة ، فارتبك وكانت تنظر إليه ، فقال :
أهلاً يا طنط ، أهلا ، إزي حضرتك عاملة ايه ؟!
فأجابته :
أهلا يا حبيبي ، أخبارك كويس ؟!. سامعاك بتزعق ، في مشكلة .
- لا ، خالص ، دنا أنا ومريم كنا بنتناقش في شوية حاجات كده ، بس احنا عيلة كده صوتها عالى وهي بتتناقش ، فتحسي ان احنا بنتخانق ، لكن ، لا احنا بس بنتناقش .
- طيب يا حبيبي ، انا همشي بقا يا نادية ، وابقي فكري في إلي قولتلك عليه .
- سلام عليكو
- سلام. يا تامر ، وابقى سلملي على مريم ، عشان دخلت ومسلمتش عليا ، مش مشكلة ، يمكن ما أخدتش بالها .
فأشار بيده وقال :
سلام يا طنط
وأوصلتها الأم إلى الباب وقالت :
مع السلامه يا حبيبتي. ما تنسيش بقا .
- ربنا يقدم إلي فيه الخير .
وبعد أن غادرت ، فذهب تامر لأمه وأمسك يدها ، وقال:
تعالي بقا ، اقعديلي هنا ، قوليلي الست الحشرية دي عايزة ايه ، اوعي تكوني لسه مصرين تجوزوني بنتها .
- على أساس انها هتبور بنتها جمبك ، يا تك نيلة ، بنتها اتجوزت وقربت تولد. ، اومال انا كنت في فرح مين السنة الي فاتت .
فوضع يده على صدره وقال :
الحمد لله ، أومال موضوع ايه إلي مش عايزاكي تنسيه ؟!
- جايبة عريس لأختك مريم .
- وده ايه ظروفه ؟!
- راجل ، شغال برة مصر ، وظروفه المادية كويسة ، وأهله ناس محترمين ، يعني بتقولي مناسب ، وهيعيش مريم مبسوطة ومش محتاجة حاجة .
- أومال مش مبسوطة ليه ، مادام مناسب .
- قلقانة بس مش أكتر، بتقولي عنده ٤٢ سنه ، بس مش باين عليه شكله لسه شباب ،
- ايه ده ٤٢ ولسه متجوزش لغاية دولوقتي ، مع انو ظروفه كويسة يعني .
- ومستغرب ليه ، منتا قريب هتقفل 40 ولسه بتتسرمح ، على الأقل ده اتجوز وطلق ومعاه عيلين .
- نعم ، انتي بتقولي ايه ؟!
- اهدى شوية ، أنا غلطانة إن بفضفض معاك ، وبستشيرك قبل ما أقول لأختك .
- لو هي وافقت ، انا مش هوافق .
- وليه يبني ، أختك كبرت مبقتش صغيرة ، وبعدين الراجل مفيش حاجه تعيبه ، وولاده مع أمهم.
- كبرت ايه ، بنتك لسه قدامها إن هي تنقي وتختار إلي يناسبها ، وبعدين ، على عيني وراسي وراجل محترم وكويس وتمام ، بس افرضي حب يرجع لمراته عشان خاطر عياله ، عايزة بنتك تبقى زوجة تانية يا حاجة نادية .
- لا طبعًا ، طليقته أصلاً اتجوزت ، وهو مطلقها من ست سنين .
- اه قولي كده ، هو بقا ايه . لقى طليقته اتجوزت ، قال ايه هروح اشوف بنت عزبا وحلوة واتجوزها عشان اغيظ طليقتي .
- انت بتقول ايه ، يا بني ؟!
- بقول على جثتي الجوازة دي .
- طيب يا تامر افرض العكس ، لو اختك هي الى مطلقة دولوقتى ومعاها عيلين ، وجه ليها واحد أعزب وابن ناس وطلب يتجوزها ، هيكون ايه رد فعل اهله ، هل هيعترضوا ؟! لا ، لأنو بيحبها ، ورضي بيها بكل الظروف إلي فيها .
- هو إنتي مقتنعة بلي بتقوليه ده ، ماما ، إنتي أصلاً مش مقتنعة ، فيه فرق بين حب ، وفرق بين جواز على السيرة والصور .
- بقولك ايه ، الموضوع ده ميتفتحش تاني ، وانسي ، ولا مريم تعرف بالموضوع ، خلصنا .
وتركها ودخل غرفته وهو منزعج ، فجلست تبكي وتقول :
- طب اعمل ايه ؟!. أنا أم ونفسي أفرح ببنتي ، قبل ما أموت ، طب انت راجل ومش يتخاف عليك ، هتعيش في الدنيا بالطول والعرض وتتجوز بدل الواحدة اربعة ، لكن البنت دي ، هتعيش ازاى لوحدها ، لا قريب ولا غريب بقو بيسألوا عن حد .
ثم مسحت دمعتها وقالت :
هقوم أصلي المغرب ، وإن شاء الله ، المولى يحلها من عنده . اللهم لا اعتراض يارب
أما تامر قضى ليلته يفكر فيما قالته أمه وفيما قاله هيثم ، وقال :
طب وايه الحل ؟!. يعني أختي دولوقتي ، مش هيجيلها غير المطلق والأرمل ، أدي فرصة لهيثم ولا اعمل ايه ؟!
وأمسك هاتفه ثم قال :
هو أنا ليه حسيت مرة واحده بالمسئولية كده ، والله ، شكل وقت السرمحة قد ولى ، بقا فيه مسئولية على كتافك يا واد يا تامر .
ورن الهاتف ، وإذ ، بصديقته ˝ مي ˝ تُهاتفه ، فتبدل وجهه القلق ، بابتسامة عريضة ، وأجابها ، قائلاً:
روحي ، وحبيبة قلبي ، كنت لسه بفكر فيكى يا ميس .
وأجابته الأخرى بصياح :
ميس ؟!. ميس مين يا تامر ؟!!.. نهارك مش معدي النهاردة .
فنظر في هاتفه ، فوجد مي. وليس ميس ، وضرب رأسه وقال :
يا بنتي مش تفهميني غلط ، بقول مي ، تلاقي عندك السماعة بايظة ، صلحيها يا حبيبتي ، أو أنا أجبلك غيره جديد ، مكان إلي هيوديني في داهية ده
- بجد ، ولا بتضحك عليا ، أصل أنا عارقاك ،مش هفضل ألملم من وراك ، وصحابي دايما بيحظروني منك .
- وصحابك مين دول ، تلاقيهم غيرانين ، منك يا روحي وده كلام ، إنتي إلي في القلب ، وفي أرض الملعب ، والباقي إحتياط على الدكة .
- انت بتقول ايه ، يا تامر؟!
- بقولك ، انت إلي في القلب ، غيري السماعة بعد اذنك .
فكانت خلفه مريم ، وتتسمع عليه وضحكت ضحكة عالية ، وقالت :
يا تيمو ، انت فين يا حبيبي ؟
ففتح فمه من هول ما يحدث وبدأ يتلعثم ، والأخرى تصرخ وتقول :
مين دي يا تامر ، انت فين بالظبط ؟!. قولي بقا دي كمان عيب سماعه ، أكيد بتتسرمح مع صحابك الصيع .
- والله العظيم ، أنا في البيت ، بس أمي شغلت التلفزيون و وهي بتحب تعليه شويه ، ده فيلم .
وبدأ. يضع يده على رقبته وينظر إلى مريم ويشير إليها ، بأنها سوف يقتلها ، وهي تهز برأسها وتخرج لسانها له لإستفزازه ، فرمى بها وسادة فخرجت وهي تضحك وتقول :
نجحت المهمة !!! نيااااااااه .
وأما مي فقد أغلقت الهاتف ، وحاول أن يعاود الاتصال بها ، لها دون جدوى ، فقد غضبت وتجاهلت ،كل مكالماته .
فلما يأس من محاولاته ، قال :
أهي اتقمصت ، يارب تكوني مبسوطة يا أخت مريم .
فعادت إليه ، وقالت :
اه مبسوطة ، مادام هساعد بنت إنها تبعد عنك ، فأنا هبقى مبسوطة ، لأن أنا بنت ومبحبش أبدًا بنت تنخدع ، وتتعشم على الفاضي ، وتضيع مستقبلها جمب واحد زيك ، بيلعب ببنات الناس ، افتكر كل ما تكلم بنت ، إن ممكن تكون البنت دي أختك ، وزي ما بتخاف وبتغير على أختك ،خاف على بنات الناس ، لأن كله بيترد صدقني ، حتى لو كنت شيخة البنات وملتزمة ، ممكن ابتلي ، بواحد زيك .
فصمت بعض الشيء ، وكأنه تأثر بكلامها ، وقال :
ماشي يا مريم ، على العموم ، أنا جد المرة دي بس عايز أموري تستقر مهنيًا وكده .
- طب الحمد لله ، ربنا يهديك .
- هصالحها ازاى دولوقتي ، بعد العملة الهباب ، إلي عملتيها .
- لو بتحبك هتعدي ، عشان إلي عايزك جمبه ، مش هيفرق معاه أي حاجه ، بس هقولك خاف ، من إلي بيعدي كتير من غير ما ياخد موقف منك ، عشان ده غدار ، في لحظه هيقلب وهيسيبك ، وهتفضل تدور عليه ، مش هتلاقيه ،لأنه ادالك فرص وكان نفسه تستغلها وتغير من نفسك .
عمر ما كان الساكت ، قلبه اسود ، أو بوشين ، كل إلي فيها مش عايز حياته كلها صراعات ، وتبريرات كدابه ، فبيريح راسه بالسكوت ، وبيعقد يتفرج حتى لو عارف إنك كداب ، بس بيجي يوم ويمل ، فبيمشي وهو ساكت بردو، وبتفضل تستغرب هو ليه مشي ، أنا معملتلوش حاجه ، أنا بتعامل بنفس الاسلوب إلي بتعامل بيه على طول معاه ،عارف الواحد ليه بيستغرب وقتها ، لأن في ناس ، لما بتفضل تعديلها ، و تمشي الدنيا ، تفتكر نفسها مثالية ، وإن انتَ متقدرش تعيش من غيرها ، َ محور حياتها ، لو جت صراحتك وقالتلك ،انت عملت كذا وكذا ، تفتكر هيكون ايه ردك ؟!...لما تتفاجئ انها أخده بالها من تصرفاتك ، وانت عامل نفسك ، الذكي ، إلي بيلعب بالسمكة وديلها ، وفاهمها وهي طايرة.
فصمت وقال :
يعني ، هقولها ، طب مش جيتي ليه صرحتيني ؟!. يمكن لو جت وقالتلي على في قلبها مني .. مش هنخسر بعض .! صح مش كده ، ليه دايمًا بتفضلوا ساكتين . تفضلوا تتفرجوا وتعيشوا الدور كمان ، وفي الأخر تزعلوا ، مهو طبيعي ، انت لو مجتش وقولتلي على في قلبك ، طب أنا هعرف إزاى ؟!. إلي بيزعلك مني .. طول ما أنت ساكت ومستحمل .. طبيعي إن أنا أتمادى .. منا مش عارف إذا كان إلي بعمله بيزعلك . ولا ولا .
- ما تضحكش على نفسك ، انت مدرك إن إلي بتعمله غلط ، ولو قلبت عليك وعاملتك بنفس المعاملة ، هتتقمص وتزعل ، وهيكون رد فعلك هو هو نفسه
فليه ، زي ما انت بتتحب. وبتتقدر ، وحد بيعاملك بما يرضي ، الله ، عامله زي ما بيعاملك ، ليه الكدب والكيد إلي ملوش لازمة ، ليه تجرح وتقول ، دنا ما أقصدش ، انتَ فهمت غلط ، وانتَ عارف انك قاصد .
بص ، يا تامر ، مشكلة الناس إلي زي كده ، إن الكلام معاها ملوش لازمة ، عشان كده كتير بيفضلو السكوت عن أي كلام ، تصبح على خير يا تامر.
فذهبت لغرفتها ، وهو عاد ليراسل حبيبته ، وترك لها رسالة ، معتذراً عن سوء الفهم ، وأخلد إلى النوم .
وفي اليوم التالي .
ذهبت مريم إلى النادي ، لممارسة الرياضة اليومية الخاصة بها ، فتصادفت مع هيثم ، فأوقفها ليتحدث معها ، فقال :
مريم !
فقالت محدثة نفسها :
عايز ايه ده كمان ؟!
قال :
آسف ، إني وقفتك بالطريقة دي ، بس عايز اتكلم معاكي، على انفراد ممكن ؟!
قالت :
لا ، مش ممكن ، بعد اذنك .
- استني ، أنا والله بحبك جدًا ، ومش زي ما انتي فاكرة ، معرفش ليه أخده عني الفكرة دي ، رغم إن ، انا وتامر صحاب من سنين بس عمرك ما اتعاملتي معايا ، عشان تعرفيني ، اديني فرصة أثبتلك ، إن أنا مش أصفر زي ما بتقولي عني .
- ايه ده هو قلك ، طب كويس ، وفر عليا ، بص بقا ، لو انتَ آخر واحد في الدنيا ، مش هوافق عليك ، أبدًا أبدًا.
- وليه بقا ، أنا لا بتاع بنات زي أخوكي ، وماشي سكتي دغري ، ومليش في اللف والدوران .
- مش مرتحالك ، قلبي بيقولي إنك مش كويس ، أنا نفسي تبعد عن أخويا بجد ، لأنك حقود ومش سالك ، انتَ بتمثل المثالية ، وانتَ غير كده تمامًا .
فتركته وذهبت ، وغضب لحديثها معه بهذه الطريقة ، وقال :
مهما عملت مش نافع ، بس أنا هعرفك ، إزاي ترفضي هيثم البكري .
وذهب إلى الحانة التي يتعاطى بها المخدرات ، وبدأ يتعاطى جرعة كبيرة من غضبه ويقول :
ماشي ، يا مريم .
ماشي !!
وجاء من خلفة ، رجل جاحظ الوجه يدعى ˝ مرتضى السكري ˝ رجل عصابات، و تاجر للمخدرات ، فضرب كتفه وقال :
ايه يا عم هيثم بقالك يومين . غايب يعني ؟!.
- أكيد مش بتسأل ، لسواد عيوني ، خير ؟
- ايه يا عم ، في حد مزعلك النهاردة ولا ايه ؟!
- يعني ، مضايق شوية .
- طب والي يفك الضيقة دي ، يا عم .
- مش فاهم . انت عايز ايه ؟!
- ليك سبوبة حلوة ، انما ايه هتكسبك ملايين ، وأنا قولت ، انتَ أولى من أي حد .
- بجد ، إلي انتَ بتقوله ، ولا أنا تقلت العيار .
- عيب عليك ، اسمع ، الريس بتاعنا ˝سمير البارودي ˝ شاري أرض في الصحرا وعايز يبني ڤيلا صغيرة كده ، ومخزن كبير ، وقلي أشوف مهندس ثقة ، ينفذله إلي هو عايزه ، فجيت في بالي على طول ، الشغلانة فيها قرشين حلوين ، بس الغلطة بعمرك ، انت فاهم طبعًا .
فشرد قليلاً ، ثم حدث نفسه وقال :
جتلك لحد عندك .
فضحك بخبث وقال :
ينفع أشغل معايا في المشروع صديق ثقة بردو ، وأشطر مني كمان .
- ماشي ، المهم الشغل يخلص من غير مشاكل ويكون على أكمل وجه ، وأنا هخدلك معاد مع الريس ، عشان تقابله ، ويتفق معاك ، انتَ وزميلك .
- ماشي ، وأنا مستني تليفونك .
وبعد أن غادر الرجل ، هاتف تامر ، وقال:
لسه زعلان مني ؟!
- لا ، من حقك تعبر عن مشاعرك ، وأنا من حقي احترم مشاعر اختي ، وأيدها في كل اختياراتها الخاصة ، فانت إلي مش تزعل .
فقبض على الهاتف بيديه من شدة الغضب ، فقال بنبرة من الهدوء :
وأنا مش هيأس ، هحاول ، المهم ، عندي ليك مشروع هيكسبنا ملايين مع رجل أعمال كبير .
- بجد ، يا هيثم .
- طبعاً أنا قولت ، مفيش غير صحبي وصديق عمري تامر ، هو إلي يستحق يشاركني في المشروع ده ونكبر سوا .
- تسلملي يا صحبي .
- بص بكرة هيكلمونا ، عشان نروح نتفق مع الراجل الكبير ، استنى اتصال مني .
- شكرًا يا هيثم ، أنا مش هنسالك ده طول عمري .
- متقولش كده ، احنا اخوات ، يا ما كان بنا عيش وملح .
وبعد أن أغلق معه الهاتف ، قال :
والله ، ووقعت في ايدي يا بن المنصوري ، وأنا مش هنسى لأختك إلي قالتهولي ، واكسر قلبها عليك ، زي ما كسرتني .
تم بحمد الله
انتهاء الحلقة
نراكم في الحلقات القادمة
❞ راحتك النفسيه في المرتبه الاولى ثم باقي أي حد في حياتك سوا أهلك أو أصحابك أو أي حد من قريب اخر حاجه لأن وقت وجعك أنت اللي هتقع ويا عالم هل هتقوم وإلا لأ
الكاتبة آية محمد محسن عبد المنعم. ❝ ⏤Aya Mohamed
❞ راحتك النفسيه في المرتبه الاولى ثم باقي أي حد في حياتك سوا أهلك أو أصحابك أو أي حد من قريب اخر حاجه لأن وقت وجعك أنت اللي هتقع ويا عالم هل هتقوم وإلا لأ
الكاتبة آية محمد محسن عبد المنعم. ❝
❞ إسكريبت جديد 🦋
\"جواز مصونات\"
- عارفه يابت يا مريم أنا متقدملي عريس وماما وبابا موافقين عليه أصلهم شايفينو محترم وكدا والحجات إللي بيقلوها دي بس أنا رفضته ومش هتجوز غيرعن قصه حب طويله ومشيقه العالم يحكيها أصل جواز الصلونات دا مش بيعجبني وكله مشاكل وكلها علاقات فاشله أصلا.
= ليه بتقولي كدا يا نجلاء دا إسمو جواز المصونات صدقيني قصص الحب دي هى اللي بتنتهي بمشاكل ودايما مش بتنجح لإنها بتكون بدايتها غضب ربنا.
- خلي أفكارك دي لنفسك ياختي أنا مش هتجوز غير عن حب والعريس إللي متقدملي دا مش هوافق عليه وهفضل أرفض كل عريس يجي لحد معيش قصه حب كبيييره وأحلى قصه حب في الدنيا.
= صدقيني لو جربتي هتندمي ويمكن العريس اللي رفضتيه دا يكون نصيبك وهو الخير ليكي.
- مش مهم أنا رفضته وخلاص يلا نروح ناكل عشان أنا جعانه ونخلص الكليه دي على خير أحسن بقالنا أربع سنين فيها حرام كدا كتير على تربيه أربع سنين والله.
= يلا يا أخره صبري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أهلا يا نجلاء عامله إيه طمنيني عنك من يوم مخلصنا الكليه مشوفتكيش.
= مين حضرتك وجبت رقمي منين.
- أنا أكرم زميلك في الكليه وعادي عرفت أجيبه وخلاص.
= وحضرتك داخل تكلمني ليه يا أستاذ أكرم.
- بصي أنا مش هكدب عليكي أنا بحبك وعاوز أتقدملك بس لما نتعرف على بعض ونفهم بعض وهاجي أتقدملك إن شاء الله.
= طيب ممكن تسيبني يومين أفكر وبعديها هرد عليك.
- براحتك يا نوجه وأنا عارف ردك من دلوقتي.
= هنشوف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ألو يا مريم عامله إيه.
=الحمد لله يا نوجه أخبارك.
- أنا بخير في موضوع كدا حابه اكلمك فيه.
= قولي يا نوجه سمعاكي.
- عارفه أكرم إللي كان معانا في الجامعه.
= أه عرفاه أسمع البنات كانت بتحكي عليه بس عمري محاولت أبصله أو أتكلم معاه.
- هو أصلا چينتل الجامعه وكدا المهم يا مريم هو داخلي وتس وكلمني وقالي إنو بيحبني وعاوز يرتبط بيا لحد ميتقدملي ونفهم بعض وكدا.
= لا يا نجلاء مفيش حاجه إسمها حب من غير جواز أو كتب كتاب إحنا كمسلمين مش منحب غير لما نتجوز وبنحف قلوبنا عشان منتفتنش.
- طب أنا لما يكلمني تاني هقله إيه وكمان مش حرام طلاما كلامنا بحدود وكمان دا يعتبر تعارف.
= نجلاء يا حبيبتي إسمعيني كويس الطريق إلي بيبتدي بمعصيه ربنا بينتهي بكارسه وأنا عاوزاكي توعديني إنك مش هتكلميه ولا هتسمحيله يكلمك ولا تغضبي ربنا وتخوني ثقه أهلك يا نوجه إحنا شايلين إسم عيلتنا أمانه متخونيش الأمانه يا نوجه.
= حاضر يا مريم أوعدك إني هعمله بلوك ومش هكلمه تمام.
- وأنا واثقه فيكي وإنك قدها وهتعرفي تتغلبي على أفكارك .
=إن شآء الله شكرا يا مريوم أنا هقفل بقا عشان هنام تصبحي على خير.
- وإنتِ من أهل الخير يا نوجه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= ها فكرتي؟
-أه فكرت ووصلت لإننا مينفعش نتكلم لإن دا حرام.
= إيه الحرام وأنا وإنتِ منتكلم عشان نتعرف على بعض ونكون متفقين وهاجي أخطبك.
- لما تكون جاهز إبق تعالى إتقدم وبيت بابا مفتوح.
= نجلاء إحنا كبار وعاقلين ونميز الصح من الغلط وأوعدك إني بس هطمن عليكي كل يوم وأهو نفهم بعض والكلام بينا هيبقى بحدود أوعدك.
- توعدني؟
= إنتِ مش بتثقي فيا.
-لا طبعا واثقه فيك لكن خايفه.
=متخافيش من حاجه وأنا هكون قد وعدي معاكي.
\" وطبعا زى كل البدايات وكل الكلام الحلو إللي في الأول والوعود الغير صادقه لأن مبيجتمعش ولد وبنت غير الشيطان ثالثهما حتى لو في الشات فهما بردو بيغضبو ربنا بكلامهم وخلينا واقعيين إنك هتقعي هتقعي لأن اللي بيغضب ربنا بتكون النهايه موجعه بتسبب دماره \"
- إزاى يا أكرم بتقول نسيب بعض وهتخطب واحده تانيه إزاى.
= أنا أهلي مش موافقين عليكي وكمان أنا مقبلش تبقى أم عيالي كانت ماشيه معايا من ورا أهلها معتقدش إنك هتربي عيالي صح لإنك بعتي نفسك بسهوله ومهتمتيش لسمعه أهلك.
- بس إنت إللي قولتلي إنو دا تعارف وإنك هتتقدملي إنت طلعت كذاب قووي وغلطانه إني وثقت فيك.
=أنا مجبرتكيش يا نجلاء أنا عرضت عليكي وإنتِ وافقتي وهديكي نصيحه مفيش ولد بيتجوز بنت مشى معاها حتى لو قتل نفسه عشان يثبتلها فهو لما يجي يتقدم لواحده هياخد واحده تصون شرفه في غيابه وتعرف تربي عياله وحتى لو إتجوزها هيفضل طول العمر شاكك فيها وفي عيالو وأنا مش مستعد أعيش في شك طول حياتي.
- إنت أحقر إنسان شفته في حياتي أنا الغلطانه إني عصيت ربنا ومسمعتش كلام صحبتي لما قالتلي إن إلي بيغضب ربنا بتدمر حياتو.
= أنا هبقى راجل ومش هقول لحد وأتمنى تحضري شبكتي وعلى فكره إلي هخطبها أمي إختارتها لي ومحترمه جدا مش ذيك أول مكلمتها قبلت تكلمني لاهى رفضت تكلمني ودا إللي خلاني واثق فيها.
\"ويالها من حسرةٍ يا قلبي لقد عصينا الله ولم نهتم للعقاب وظننا أننا على صواب فعاقبنا الله بذنبنا وجعله سببًا لتعاستنا\"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- مالك يا نجلاء مامتك بتقول بقالك شهر مش بتاكلي ولا بتتكلمي ولا حتى بتردي على تلفوناتي فيكي إيه.
= نجلاء والدموع تهبط من عينيها: أنا أسفه يا مريم سامحيني أنا غلطت وخلفت الوعد إلي وعدتهولك وكانت فعلا نهايتي وجع ودمار يا مريم أنا ضعت خلاص.
- طب إهدي وإحكيلي مالك وإن شاء الله كل شيء بيتحل.
\" وحكت نجلاء كل شيء حصل من خمس شهور \"
- أنا مش هعاتبك يا نوجه مفيش حاحه نقدر نصلحها غير إنك تتوبي وترجعي لربنا وإن شاء الله ربنا هيعوضك بالأحسن أهم حاجه بس تتوبي.
= إن شآء الله هعمل كدا بس ساعديني وقوليلي أعمل إيه.
- تعالي نصلي ركعتين بنيه التوبه وكل يوم لينا حلقه ذكر وقرآن سوا وهنستغفر ربنا كتير ونطلع صدقه بنيه الإستغفار هنتغير للأحسن يا نوجه عشان ربنا يباركلنا في إللي جاى يلا نقوم نصلي ونتغير للأحسن عشان ربنا يا نوجه.
\" وإختر خليل قلبك بحكمه فليس جميعهم من سيخافون عليك من عذاب النار فجاور الصالحين لكى تكون صالحا مثلهم \"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
\"بعد مرور عام\"
-نجلاء.
=نعم يا بابا في عريس متقدملك أخليه يجي يوم الجمعه ولا هترفضيه من غير متقعدي معاه زى العاده.
\"مش عارفه ليه مرفضتش المرادي يمكن عشان عاوزه أخلص من التفكير في الماضي وأنساه وأبدأ بتوبه جديده مع زوج صالح صليت إستخاره ووافقت إنو يجي يوم الجمعه نقعد في رؤيه شرعيه\"
- السلام عليكم ورحمة الله.
= وعليكم السلام ورحمه الله إذيك يا نجلاء.
- الحمد لله.
= أنا مش عارف إنتِ عرفاني ولا لا بس أنا كنت متقدملك من سنتين ورفضتيني من قبل متقعدي معايا الصراحه أنا دعيت ربنا كتير تكوني من نصيبي لكن لما رفضتيني خطبت مرتين ومحصلش نصيب ولما عرفت إنك لبستي الخمار وإلتزمتي إتقدمت من جديد وكنت واثق إن ربنا هيستجيب دعائي.
- هو حضرتك شوفتني قبل كدا.
= أنا كنت طالب في كليه التربيه بس كنت في سنه رابعه وإنتِ لسه داخله الكليه شوفتك مره في الكليه وسألت عنك وقالو إنك مش هتتجوزي غير لما تخلصي الكليه فإستنيت لحد متتخرجي وأتقدملك وإترفضت وأديني بحاول للمره التانيه.
\" طبعا ساعتها مكنتش عارفه أتكلم أو أرد كنت حاسه قد إيه أنا مستاهلش حد زيه وفضل خمس سنين ولا مره فكر يكلمني فيهم بالعكس خاف عليا من النار كل تفكيري في الوقت دا كان حاجه واحده بس هو أنا أستاهل حد زى دا؟ \"
- دا ملتزم يا مريم وأحسن مني بكتير أنا عملت ذنب ومستاهلهوش.
= لا يا نجلاء كلنا منعمل ذنوب ولكن منرجع نتوب لإن ربنا غفور رحيم توكلي على الله وصلي إستخاره ولعل دا يكون نصيبك.
- هو أنا لازم أقوله على الماضي.
= لا يا نجلاء طلاما تُبتي يبقى الماضي إتمحى وربنا غفور رحيم ستّير على أخطاء عباده فمتفتحيش الماضي كأن لم يمكن.
- حاضر يا مريم هصلي إستخاره وأقول لبابا.
- تعرفي أكرم طلق مراته وحصلت عندو مشاكل كتير تفتكري دا عقابه عشا إللي عمله فيكي.
= ربنا يصلحله حاله ويهديه مش مهم أى حاجه كل واحد بياخد عقابه على أنو عصى ربنا وكل واخد وليه العقاب إللي يوجعه ةيدمرله حياته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
\" أنا كتبتلك قصتي عشان في بنات كتير بيقولو إن دا جواز صلونات وبيستهزو بيه زى مأنا عملت بس أنا حابه أقولهم إنو جواز مصونات أنا إتجوزت إللي كان متقدملي وعرفت قد إيه هو عوض ربنا ليا وأنا كتبتلك قصتي عشان تنشريها للبنات وأنا دلوقتي في الحرم كل سنتين منروح نحج سوا بقالنا عشر سنين متجوزين ياريت تنشري القصه دي لكل البنات ويعرفو أنه جواز المصونات أما الجواز بالنكهه التانيه فدايما بيبقى عذاب\"
# جواز مصونات وليس صلونات.
# أمنية خميس \"الداعية\" 🦋
\" هنيئا لكل من علمت بقدر ذاتها فصانت نفسها \"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ. ❝ ⏤Omnai Khames
❞ إسكريبت جديد 🦋
˝جواز مصونات˝
- عارفه يابت يا مريم أنا متقدملي عريس وماما وبابا موافقين عليه أصلهم شايفينو محترم وكدا والحجات إللي بيقلوها دي بس أنا رفضته ومش هتجوز غيرعن قصه حب طويله ومشيقه العالم يحكيها أصل جواز الصلونات دا مش بيعجبني وكله مشاكل وكلها علاقات فاشله أصلا.
= ليه بتقولي كدا يا نجلاء دا إسمو جواز المصونات صدقيني قصص الحب دي هى اللي بتنتهي بمشاكل ودايما مش بتنجح لإنها بتكون بدايتها غضب ربنا.
- خلي أفكارك دي لنفسك ياختي أنا مش هتجوز غير عن حب والعريس إللي متقدملي دا مش هوافق عليه وهفضل أرفض كل عريس يجي لحد معيش قصه حب كبيييره وأحلى قصه حب في الدنيا.
= صدقيني لو جربتي هتندمي ويمكن العريس اللي رفضتيه دا يكون نصيبك وهو الخير ليكي.
- مش مهم أنا رفضته وخلاص يلا نروح ناكل عشان أنا جعانه ونخلص الكليه دي على خير أحسن بقالنا أربع سنين فيها حرام كدا كتير على تربيه أربع سنين والله.
= إيه الحرام وأنا وإنتِ منتكلم عشان نتعرف على بعض ونكون متفقين وهاجي أخطبك.
- لما تكون جاهز إبق تعالى إتقدم وبيت بابا مفتوح.
= نجلاء إحنا كبار وعاقلين ونميز الصح من الغلط وأوعدك إني بس هطمن عليكي كل يوم وأهو نفهم بعض والكلام بينا هيبقى بحدود أوعدك.
- توعدني؟
= إنتِ مش بتثقي فيا.
- لا طبعا واثقه فيك لكن خايفه.
=متخافيش من حاجه وأنا هكون قد وعدي معاكي.
˝ وطبعا زى كل البدايات وكل الكلام الحلو إللي في الأول والوعود الغير صادقه لأن مبيجتمعش ولد وبنت غير الشيطان ثالثهما حتى لو في الشات فهما بردو بيغضبو ربنا بكلامهم وخلينا واقعيين إنك هتقعي هتقعي لأن اللي بيغضب ربنا بتكون النهايه موجعه بتسبب دماره ˝
- إزاى يا أكرم بتقول نسيب بعض وهتخطب واحده تانيه إزاى.
= أنا أهلي مش موافقين عليكي وكمان أنا مقبلش تبقى أم عيالي كانت ماشيه معايا من ورا أهلها معتقدش إنك هتربي عيالي صح لإنك بعتي نفسك بسهوله ومهتمتيش لسمعه أهلك.
=أنا مجبرتكيش يا نجلاء أنا عرضت عليكي وإنتِ وافقتي وهديكي نصيحه مفيش ولد بيتجوز بنت مشى معاها حتى لو قتل نفسه عشان يثبتلها فهو لما يجي يتقدم لواحده هياخد واحده تصون شرفه في غيابه وتعرف تربي عياله وحتى لو إتجوزها هيفضل طول العمر شاكك فيها وفي عيالو وأنا مش مستعد أعيش في شك طول حياتي.
- إنت أحقر إنسان شفته في حياتي أنا الغلطانه إني عصيت ربنا ومسمعتش كلام صحبتي لما قالتلي إن إلي بيغضب ربنا بتدمر حياتو.
= أنا هبقى راجل ومش هقول لحد وأتمنى تحضري شبكتي وعلى فكره إلي هخطبها أمي إختارتها لي ومحترمه جدا مش ذيك أول مكلمتها قبلت تكلمني لاهى رفضت تكلمني ودا إللي خلاني واثق فيها.
˝ويالها من حسرةٍ يا قلبي لقد عصينا الله ولم نهتم للعقاب وظننا أننا على صواب فعاقبنا الله بذنبنا وجعله سببًا لتعاستنا˝
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- مالك يا نجلاء مامتك بتقول بقالك شهر مش بتاكلي ولا بتتكلمي ولا حتى بتردي على تلفوناتي فيكي إيه.
= نجلاء والدموع تهبط من عينيها: أنا أسفه يا مريم سامحيني أنا غلطت وخلفت الوعد إلي وعدتهولك وكانت فعلا نهايتي وجع ودمار يا مريم أنا ضعت خلاص.
- طب إهدي وإحكيلي مالك وإن شاء الله كل شيء بيتحل.
˝ وحكت نجلاء كل شيء حصل من خمس شهور ˝
- أنا مش هعاتبك يا نوجه مفيش حاحه نقدر نصلحها غير إنك تتوبي وترجعي لربنا وإن شاء الله ربنا هيعوضك بالأحسن أهم حاجه بس تتوبي.
= إن شآء الله هعمل كدا بس ساعديني وقوليلي أعمل إيه.
- تعالي نصلي ركعتين بنيه التوبه وكل يوم لينا حلقه ذكر وقرآن سوا وهنستغفر ربنا كتير ونطلع صدقه بنيه الإستغفار هنتغير للأحسن يا نوجه عشان ربنا يباركلنا في إللي جاى يلا نقوم نصلي ونتغير للأحسن عشان ربنا يا نوجه.
˝ وإختر خليل قلبك بحكمه فليس جميعهم من سيخافون عليك من عذاب النار فجاور الصالحين لكى تكون صالحا مثلهم ˝
=نعم يا بابا في عريس متقدملك أخليه يجي يوم الجمعه ولا هترفضيه من غير متقعدي معاه زى العاده.
˝مش عارفه ليه مرفضتش المرادي يمكن عشان عاوزه أخلص من التفكير في الماضي وأنساه وأبدأ بتوبه جديده مع زوج صالح صليت إستخاره ووافقت إنو يجي يوم الجمعه نقعد في رؤيه شرعيه˝
- السلام عليكم ورحمة الله.
= وعليكم السلام ورحمه الله إذيك يا نجلاء.
- الحمد لله.
= أنا مش عارف إنتِ عرفاني ولا لا بس أنا كنت متقدملك من سنتين ورفضتيني من قبل متقعدي معايا الصراحه أنا دعيت ربنا كتير تكوني من نصيبي لكن لما رفضتيني خطبت مرتين ومحصلش نصيب ولما عرفت إنك لبستي الخمار وإلتزمتي إتقدمت من جديد وكنت واثق إن ربنا هيستجيب دعائي.
- هو حضرتك شوفتني قبل كدا.
= أنا كنت طالب في كليه التربيه بس كنت في سنه رابعه وإنتِ لسه داخله الكليه شوفتك مره في الكليه وسألت عنك وقالو إنك مش هتتجوزي غير لما تخلصي الكليه فإستنيت لحد متتخرجي وأتقدملك وإترفضت وأديني بحاول للمره التانيه.
˝ طبعا ساعتها مكنتش عارفه أتكلم أو أرد كنت حاسه قد إيه أنا مستاهلش حد زيه وفضل خمس سنين ولا مره فكر يكلمني فيهم بالعكس خاف عليا من النار كل تفكيري في الوقت دا كان حاجه واحده بس هو أنا أستاهل حد زى دا؟ ˝
- دا ملتزم يا مريم وأحسن مني بكتير أنا عملت ذنب ومستاهلهوش.
= لا يا نجلاء كلنا منعمل ذنوب ولكن منرجع نتوب لإن ربنا غفور رحيم توكلي على الله وصلي إستخاره ولعل دا يكون نصيبك.
- هو أنا لازم أقوله على الماضي.
= لا يا نجلاء طلاما تُبتي يبقى الماضي إتمحى وربنا غفور رحيم ستّير على أخطاء عباده فمتفتحيش الماضي كأن لم يمكن.
- حاضر يا مريم هصلي إستخاره وأقول لبابا.
- تعرفي أكرم طلق مراته وحصلت عندو مشاكل كتير تفتكري دا عقابه عشا إللي عمله فيكي.
= ربنا يصلحله حاله ويهديه مش مهم أى حاجه كل واحد بياخد عقابه على أنو عصى ربنا وكل واخد وليه العقاب إللي يوجعه ةيدمرله حياته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
˝ أنا كتبتلك قصتي عشان في بنات كتير بيقولو إن دا جواز صلونات وبيستهزو بيه زى مأنا عملت بس أنا حابه أقولهم إنو جواز مصونات أنا إتجوزت إللي كان متقدملي وعرفت قد إيه هو عوض ربنا ليا وأنا كتبتلك قصتي عشان تنشريها للبنات وأنا دلوقتي في الحرم كل سنتين منروح نحج سوا بقالنا عشر سنين متجوزين ياريت تنشري القصه دي لكل البنات ويعرفو أنه جواز المصونات أما الجواز بالنكهه التانيه فدايما بيبقى عذاب˝
❞ الجزء الثاني والثلاثون
(عفتي والديوث)
دخلت شاهيناز وأمجد إلي المستشفي وهما يرتدون ذي طبيب وممرضه
فدخلت شاهيناز غرفه الممرضه وظلت تنظر إليهم وتختار من منهم أقل ضمير حتي تساعدها
فبعد كثير من الوقت ظلت عيونها معلقه علي واحده منهم من طريقه كلامها
(فقد كانت تقول الراجل بخيل عليا وانا عرفت اخد حقي منه كل شوي يجيب فلوس ويجيب صحابه ويشربوا ويسكروا وانا اخد من الفلوس ولما يساليني اقوله ده انت كنت مسطول شوف مين خدهم منك )
فعرفت شاهيناز أنها خير من يبيع ضميره من أجل المال
فذهبت إليها وقالت ممكن اتكلم معاكي في موضوع
الممرضه:خير بس هو انتي جديده هنا
شاهيناز:لا الصراحه انا عاوزكي في حاجه وهيدكي اللي انتي عاوزه
الممرضه:تمام قوللي ايه الحوار
شاهيناز:الحوار انك هتحقني واحده حقنه مخدره وهتفضلي واقفه علي الباب لحد ما نخلص مصلحه واللي هتطلبيه هتاخديه
الممرضه:تمام يا معلمه
شاهيناز:ايه معلمه دي انا شاهيناز هانم
الممرضه:ماشي يا شاهيناز هانم
وذهبوا الي غرفه سيف ولكن تفاجئوا بعدم وجوده
شاهيناز للممرضه هو فين
الممرضه:هو انتي قصدك علي سيف بيه
شاهيناز:امال مين هو فين انطقي
الممرضه:هو خرج من ساعتين
شاهيناز لهيثم اتفضل اهو فضلت تقولي هو المأذون ده اللي يخلص واستنناه ساعتين اللي هو خرج فيهم اعمل ايه دلوقتي اااااااه
هيثم:ما تضبطي نفسك في ايه هنشوف حل
واعتذر للمأذون واعطاه مبلغ كبير علي أمل أن يأتي بيه قريب
وذهبوا الي فيلا هيثم للتخطيط من جديد وكيفيه التنفيذ
وظلوا يفكرون إلي أن وصلوا الي فكره شيطانيه
~~~~~~~~~~
كانت رونال في غرفتها تتصل باختها ولا ترد فقلقت ولا تعرف ماذا تفعل وظلت هكذا فتره إلي أن فقدت الامل في ردها
وفي محاولتها الاخيره رددت عليها
رونال:ايه يا مريم مالك يا حبيبتي فيكي ايه
مريم حكت لها ما حدث واكملت أن لولي أن الهاتف في جيبها والجيب ضيق ما كانت عرفت عنها شي
رونال:يا خبر ابيض كل ده حصل وما تقوليش
مريم: بس انا شاكه في حاجه
رونال:ايه اللي حصل
مريم
فلاش باك
كانت مريم تنتظر ترزان أمام غرفه أشهب عندما سمعت حديث الممرضات ودخلت الغرفه لكي تعرف ما حدث
وعندما دخلت وجدت أشهب كأنه كان جالس منصفه واول ما دخلت نام سريعا
وعندما جلست بجواره تبكي وكانت تمثل انها تحبه وخايفه عليه
أمسكت بيده أحست بيديه تمسك بها
وعندما قالت انا مش عارفه انا عملت كده ازاي فيك يا حبيبي بس انت كنت هتموتني انا ماكنش يهمني اموت طالما انت اللي هتموتني
واصتنطعت البكاء واخفضت راسها ولكن تنظر بنص عين
فوجدت أشهب ينظر لها وليسه في غيبوبه مثل ما يقولون وهذا دليل علي أنه يخطط لشئ
قررت ان تقول لترزان عندما يأتي ويتركه هذا المدحت
عوده
رونال :يبقا لازم تعرفي ترزان اول ما يرجع فعلا
مريم:ان شاء الله بس انا عاوزه منك طلب
رونال:ااومري يا حبيبتي
مريم:تقدري تجبلي حاجه ألبسها اصلي هدومي مبهدله اوووي
رونال:عينيا يا قلبي حاضر حالا اكون عنك
مريم:لا خليها الصبح قبل ما تروحي شغلك علشان ما تتاخريش علي المدير وهو رخم لوحده
ضحكت رونال ولم تقول لأختها شي وخصوصا الان لأنها ليس وقته بالمره
رونال:تمام يا حبيبتي بس قوللي انتي طبعا ما اكلتيش
مريم:لا طبعا تصدقي انا هموت من الجوع
ومين قال إني هسيب حبيبتي جعانه كان هذا ترزان الذي مد يديه بكيس فيه اكل يكفي لعزومه وكيس اخر فيه لبس لها فرحت مريم بشده وقالت ربنا يخليك ليا انت عرفت ازاي اني جعانه ومحتاجه لبس
ترزان:العصفوره قالتلي
رونال :ايه يا عم الله يسهله حد يلاقي حد كده يلا روحي كلي وغيري واحكيله اللي حصل وانتي بتاكله لقمه لقمه
ضحكت مريم وردت يا بت مش دلوقتي احنا هنا ما نعرفش بعض
والضابط لو شافنا هتبقا مصيبه
كان هذا دور ترزان في الضحك فقال :ما تخافيش طلع معرفه
مريم:معرفه ازاي
ترزان:طلع ابوه كان صاحب ابويا وكنا بنلعب مع بعض واحنا صغيرين
مريم:بجد
ترزان:اه والله
مريم:طيب الحمد لله كده علي الاقل ما نخافش اوي
ترزان:اه يا ستي ما تخافيش يلا غيري وتعالي ناكل
رونال :روحي يا اختي ربنا يهينكي ولما تخلصي من الحوار اللي عندك عندي لكي خبر حلو
مريم:بجد قولي
رونال:مش دلوقتي يلا روحي كلي وارتاحي شوي
مريم:ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
رونال:وانتي كمان في رعايه الله
أقفلت رونال معاها ومريم دخلت غسلت وجهها وجسمها من أثر التراب وارتديت الملابس التي جلبها ترزان وكانت عباره عن فستان ابيض وفيه ورد زهري طويل وله اكمام طويله ومعاه حجاب باللون الزهري فغيرت سريعا وذهبت له
وكانت مثل الاميرات في جحابها وقف ترزان اول ما راءها تأتي تجاهه وخصوصا انها المره الأولي التي يراها بجحاب
ترزان:ايه الحلاوه دي
مريم ابتسم بخجل وردت بس بقا حلاوه ايه
ترزان:لا حلاوه تعرفي لو مكنتش علي ذمه راجل كان زماني كتبت كتابك دلوقتي وبقيتي حلالي بس اعمل ايه
مريم:طيب بمناسبه الراجل اللي انا علي ذمته عاوزه اقولك علي حاجه حصلت
ترزان:خير
مريم سردت له كل ما حدث
ترزان :انا قولت كده برضو طيب بصي خليكي علي نفس الحال وكل شوي قولي كلمتين ناعمين وانا هروح لمدحت واخليه يشوف الكاميرات اللي في الاوضه
مريم:تمام يارب يستر
ترزان:ماتقلقيش بس انت كلي عقبال ما اجي
مريم :والله ما تحصل اكل من غير جوز المستقبل لا طبعا
ضحكوا وذهب ترزان حتي يخبر مدحت ويطلعه علي اخر الاخبار
~~~~~~~~~
كان الجميع في انتظار امجد فعندما دخل
وجدوهم عبثون فقلق بشده
امجد:السلام عليكم
رسلان:وعليكم السلام ازيك يا امجد
امجد:الحمد لله ازيكم انتم
محمود:الحمد لله يا ابني اتفضل اقعد
جلس امجد وهو في حيره من أمره كيف يكون هذا العبوث وكيف يكونوا فعلا موافقين علي الزيجه من الأساس
سيف:مالك يا دكتور امجد قلقان ليه
امجد:اصلي بصراحه شكلهم ما يبشر بخير
ضحك سيف ورد ما تقلقيش يا عم دي ستاره
امجد:ستاره لايه
رسلان:ستاره لده وأشار إلي المكتب فنظر امجد وجد سودي تجلس وبجوارها امجد وعلي الجانب الاخر ماذؤن
فلم يفهم الأمر في البدايه وكان الصمت سيد الموقف لكن بعد قليل من الوقت
امجد:متقولش انكم عاملين مفاجئه ليا
ضحك رسلان وقال اكيد طبعا مش هنجيب المأذون علشان يعلمك قريت الفاتحه
سيف:بس اسمع اعتبر أنها خطبيتك لحد ما نحدد الوقت المناسب
امجد:هو في حاجه انا مش عارفها
محمود:لا يا ابني كل الحكايه إننا عاوزين نطمن علي بنتنا مع راجل بجد علشان لو حصل حاجه
امجد:ايوه حاجه ايه يعني
خرج امجد من المكتب
امجد :شكلك مش عاوز تكتب الكتاب خلاص انا مستعد اكتبه انا ده حلم حياتي عادي سودي تبدل
لا لا انا اسف والنبي خلاص كان هذا رد امجد الذي قاله سريعا خوفا من أن يرجعون في كلامهم فعلا ولكن ظل داخله شي غامض من كلام امجد وقال بينه وبين نفسه مع الوقت اكيد هعرف في ايه المهم تكون مراتي
فدخلوا الي المكتب ليتمموا الإجراءات
~~~~~~~~~~~
كانت نرمين تجلس مع رونال عندما علا صوت هاتفها برقم غريب فردت وكانت الصدمه
نرمين:الو مين
سليم:انا بابا
نرمين:جبت رقمي من فين
سليم:عيب تقولي لبابا كده
نرمين:وانت بتقول بابا دي كتير
سليم:اه مش دي الحقيقه مش انتي اتاكدتي بنفسك
نرمين:اه بس ليسه معرفش عنك حاجه
سليم:اهم حاجه عرفتها بعد كده كل حاجه سهل
نرمين:خلاص ان شاء الله
سليم:ان شاء الله ايه هتجي تقعدي في فيلتك
نرمين:ما احنا قولنا بلاش كلمه فيلتك دي انا ماعنديش حاجه
سليم:يا حبيبتي انا بعد ما اموت كل حاجه هتبقا باسمك
نرمين:بعد الشر عليك بس حتي لو حصلت بعد عمر طويل لازم كل حاجه تتقسم بشرع الله
فرح سليم جدا أنها ابتدءت تخاف عليه فرد
سليم: حبيبتي انا مليش حد في الدنيا غيرك يعني فعلا كل حاجه هتبقا باسمك
نرمين:طيب خلاص مش وقته الكلام ده
سليم:ماشي انا هعدي عليكي بكره الصبح علشنا اخدك ماتجيبش معاكي اي حاجه الا اوراقك الشخصيه
نرمين:لا بكره خالتي جايه من السفر
سليم:خالتك مين مامتك ماكنش عندها اخوات
نرمين:خالتي فتحيه مامت صاحبتي اللي انا قاعده عندهم
سليم :طيب خلاص اقعدي معاها بكره واجيلك بعده
نرمين:لا انا هبقا اتصل بيك
سليم:ما اني اشك بس هسيبك علي راحتك ما تتاخريش عليا يا بنتي
نرمين: حاضر سلام عليكم
سليم:وعليكم السلام
أقفلت نرمين الهاتف ووجدت رونال تنظر لها بدهشه
نرمين:ايه مالك
رونال:فيلا ايه اللي بيكلم عنها
نرمين:هو بيقول أنه كاتب فيلا باسمي وانا مش مصدقه وخايفه منه الصراحه
رونال:حبيبتي انتي الدنيا جت عليكي كتير وظلمتك اكتر من اي حد وربنا بعتلك فرصه تعيشي عيشي حياتك وعوضي كل اللي فاتك من ظلم وقهر واتبسطي علي قد ما تقدري بس ابقي حوشلي شوي هواء نظيف بقا وضحكت
نرمين:الله يخربيت فصلانك ده انا كنت هعيط تخليني اضحك كده
رونال:ما انا عارفه علشان كده قولت اضحكك يا هبله
نرمين احتضانتها وقالت ربنا يخليكي ليا يا رب بس هو انتي فاكره اني هسيبك انتي وخالتي لا طبعا هخدكم معايا
رونال:حبيبتي انا مستحيل نقبل بكده
نرمين:يبقا كده مش معتبرني اختك
رونال:ابدا والله بس انتي عارفه ماما انتي ابقي تعالي زورينا بس اوعي تنسينا مع الناس الأغنياء التي هتبقي معاهم
نرمين:انتي تعرفي عني كده
رونال:ابدا بس الفلوس بتغير يا بت
ضحكوا سويا ودخلوا يناموا حتي يستطيعون الترحيب بفتحيه بحفوه
~~~~~~~~~~
كانت مريم نائمه علي كتف ترزان والذي كان في قمه فرحته
ولم ينم خوفا عليها من اي شي فعندما صحوت وجدته ينظر في عيونها بحب واضح
مريم:مالك بيبصلي كده ليه
ترزان:اصلي بحبك عندك مانع يا ساحره قلبي
مريم ابتسمت خجلا وردت بس بقا بكسف يا مصطفي
ترزان:الله تصدقي اسمي طالع منك حلو اووووي
مريم:طيب اسكت وقولي ما نمتش ليه
ترزان:طيب اسكت ازاي واقولك ازاي وضحك
مريم:يارب عليك انت كنت مخبي اللمضه دي فين
ترزان:كنت مخبيها لحد ما احبك يا بت انتي
مريم:طيب بجد قولي ما نمتش ليه
ترزان:ليه انتي عاوزه يحصلك حاجه ولا ايه
مريم:يعني انت ما نمتش علشان تحميني
ترزان:انتي شايفه ايه
مريم احتضنته وكانت هذه المره الثالثه له واحس أنه ليسه موجود في هذا العالم وشدد عليها الحضن ولكن ابتعدت سريعا
ترزان:مالك يا حبيبتي
مريم:انت ناسي أنهم هنا مش عارفين حاجه ومفكرين اني بحب أشهب
ترزان:نسيت الصراحه اصل حضنك حلو اوووي
مريم اخفضت راسها خجلا وردت اعمل فيك ايه مش كفايه بتحبني وانت متعرفش قصتي
ترزان:انا عرفت اللي يكفيني وبس
مريم:يا سلام
ترزان:اه البنت اللي تقدر تحمي نفسها في وسط الكلاب
وكمان تضحك علي الكل وتفضل ذي ما هي تبقا بميه راجل
مريم:هيجي يوم وتقولي انتي كنتي
وضع يديه علي فمها ورد يا بت انتي مش بتفهمي
مريم اخذت يديه ووضعت يديها عليها وقالت :بفهم بس برضو نظره الناس هتخليك تندم
ترزان:يابنتي افهمي انت ما حدش لمسك هيقولوا ايه
مريم:ربنا يخليك ليا يارب وتفضل واثقه فيا كده علطول
ترزان رفع يديها وقبلها وقال راعي انك مش حلالي واي فعلا هعمله هيعاقب عليه القانون ضحكوا سويا
ترزان :بقولك ايه صح تحبي تأكلي ايه
مريم:اي حاجه طالما انت اللي جايبها
ترزان:يالهوووي عليكي يخربيت الحب علي سنينه
مريم:مالك بس
ترزان:اصلك واقعه فيا واقعه
ضحكت
وقالت:ماشي يا سيدي يلا شوف هتاكلنا ايه
ترزان:يعني اجيب علي ذؤقي افرضي ما عاجبكيش
مريم:ما انت اهو عاجبني ازاي ذؤقك ما يعجبنيش
ترزان:طيب اسكتي انا ماسك نفسي بالعافيه عنك
ضحكت وهو ذهب ولكن كان ذاهب لكي يتصل اتصال مهم
~~~~~~~~~~
في صباح اليوم التالي كانت رونال تتحضر حتي تذهب لعملها وتستاذن وترجع حتي تستطيع أن تطبخ اكل لوالدتها وتستطيع أن تقعد معاها فهي مشتاقه جدااااا لقعدتها الحلوه
فتحضرت وصلت فرضها ونزلت سريعا
وعندما دخلت الشركه فوجدته بما رأته
يتبع. ❝ ⏤داليا ماجد خاطر (ملكه زماني)
❞ الجزء الثاني والثلاثون
(عفتي والديوث)
دخلت شاهيناز وأمجد إلي المستشفي وهما يرتدون ذي طبيب وممرضه
فدخلت شاهيناز غرفه الممرضه وظلت تنظر إليهم وتختار من منهم أقل ضمير حتي تساعدها
فبعد كثير من الوقت ظلت عيونها معلقه علي واحده منهم من طريقه كلامها
(فقد كانت تقول الراجل بخيل عليا وانا عرفت اخد حقي منه كل شوي يجيب فلوس ويجيب صحابه ويشربوا ويسكروا وانا اخد من الفلوس ولما يساليني اقوله ده انت كنت مسطول شوف مين خدهم منك )
فعرفت شاهيناز أنها خير من يبيع ضميره من أجل المال
فذهبت إليها وقالت ممكن اتكلم معاكي في موضوع
الممرضه:خير بس هو انتي جديده هنا
شاهيناز:لا الصراحه انا عاوزكي في حاجه وهيدكي اللي انتي عاوزه
الممرضه:تمام قوللي ايه الحوار
شاهيناز:الحوار انك هتحقني واحده حقنه مخدره وهتفضلي واقفه علي الباب لحد ما نخلص مصلحه واللي هتطلبيه هتاخديه
الممرضه:تمام يا معلمه
شاهيناز:ايه معلمه دي انا شاهيناز هانم
الممرضه:ماشي يا شاهيناز هانم
وذهبوا الي غرفه سيف ولكن تفاجئوا بعدم وجوده
شاهيناز للممرضه هو فين
الممرضه:هو انتي قصدك علي سيف بيه
شاهيناز:امال مين هو فين انطقي
الممرضه:هو خرج من ساعتين
شاهيناز لهيثم اتفضل اهو فضلت تقولي هو المأذون ده اللي يخلص واستنناه ساعتين اللي هو خرج فيهم اعمل ايه دلوقتي اااااااه
هيثم:ما تضبطي نفسك في ايه هنشوف حل
واعتذر للمأذون واعطاه مبلغ كبير علي أمل أن يأتي بيه قريب
وذهبوا الي فيلا هيثم للتخطيط من جديد وكيفيه التنفيذ
وظلوا يفكرون إلي أن وصلوا الي فكره شيطانيه
~~~~~~~~~~ كانت رونال في غرفتها تتصل باختها ولا ترد فقلقت ولا تعرف ماذا تفعل وظلت هكذا فتره إلي أن فقدت الامل في ردها
وفي محاولتها الاخيره رددت عليها
رونال:ايه يا مريم مالك يا حبيبتي فيكي ايه
مريم حكت لها ما حدث واكملت أن لولي أن الهاتف في جيبها والجيب ضيق ما كانت عرفت عنها شي
رونال:يا خبر ابيض كل ده حصل وما تقوليش
مريم: بس انا شاكه في حاجه
رونال:ايه اللي حصل
مريم
فلاش باك
كانت مريم تنتظر ترزان أمام غرفه أشهب عندما سمعت حديث الممرضات ودخلت الغرفه لكي تعرف ما حدث
وعندما دخلت وجدت أشهب كأنه كان جالس منصفه واول ما دخلت نام سريعا
وعندما جلست بجواره تبكي وكانت تمثل انها تحبه وخايفه عليه
أمسكت بيده أحست بيديه تمسك بها
وعندما قالت انا مش عارفه انا عملت كده ازاي فيك يا حبيبي بس انت كنت هتموتني انا ماكنش يهمني اموت طالما انت اللي هتموتني
واصتنطعت البكاء واخفضت راسها ولكن تنظر بنص عين
فوجدت أشهب ينظر لها وليسه في غيبوبه مثل ما يقولون وهذا دليل علي أنه يخطط لشئ
قررت ان تقول لترزان عندما يأتي ويتركه هذا المدحت
عوده
رونال :يبقا لازم تعرفي ترزان اول ما يرجع فعلا
مريم:ان شاء الله بس انا عاوزه منك طلب
رونال:ااومري يا حبيبتي
مريم:تقدري تجبلي حاجه ألبسها اصلي هدومي مبهدله اوووي
رونال:عينيا يا قلبي حاضر حالا اكون عنك
مريم:لا خليها الصبح قبل ما تروحي شغلك علشان ما تتاخريش علي المدير وهو رخم لوحده
ضحكت رونال ولم تقول لأختها شي وخصوصا الان لأنها ليس وقته بالمره
رونال:تمام يا حبيبتي بس قوللي انتي طبعا ما اكلتيش
مريم:لا طبعا تصدقي انا هموت من الجوع
ومين قال إني هسيب حبيبتي جعانه كان هذا ترزان الذي مد يديه بكيس فيه اكل يكفي لعزومه وكيس اخر فيه لبس لها فرحت مريم بشده وقالت ربنا يخليك ليا انت عرفت ازاي اني جعانه ومحتاجه لبس
ترزان:العصفوره قالتلي
رونال :ايه يا عم الله يسهله حد يلاقي حد كده يلا روحي كلي وغيري واحكيله اللي حصل وانتي بتاكله لقمه لقمه
ضحكت مريم وردت يا بت مش دلوقتي احنا هنا ما نعرفش بعض
والضابط لو شافنا هتبقا مصيبه
كان هذا دور ترزان في الضحك فقال :ما تخافيش طلع معرفه
مريم:معرفه ازاي
ترزان:طلع ابوه كان صاحب ابويا وكنا بنلعب مع بعض واحنا صغيرين
مريم:بجد
ترزان:اه والله
مريم:طيب الحمد لله كده علي الاقل ما نخافش اوي
ترزان:اه يا ستي ما تخافيش يلا غيري وتعالي ناكل
رونال :روحي يا اختي ربنا يهينكي ولما تخلصي من الحوار اللي عندك عندي لكي خبر حلو
مريم:بجد قولي
رونال:مش دلوقتي يلا روحي كلي وارتاحي شوي
مريم:ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
رونال:وانتي كمان في رعايه الله
أقفلت رونال معاها ومريم دخلت غسلت وجهها وجسمها من أثر التراب وارتديت الملابس التي جلبها ترزان وكانت عباره عن فستان ابيض وفيه ورد زهري طويل وله اكمام طويله ومعاه حجاب باللون الزهري فغيرت سريعا وذهبت له
وكانت مثل الاميرات في جحابها وقف ترزان اول ما راءها تأتي تجاهه وخصوصا انها المره الأولي التي يراها بجحاب
ترزان:ايه الحلاوه دي
مريم ابتسم بخجل وردت بس بقا حلاوه ايه
ترزان:لا حلاوه تعرفي لو مكنتش علي ذمه راجل كان زماني كتبت كتابك دلوقتي وبقيتي حلالي بس اعمل ايه
مريم:طيب بمناسبه الراجل اللي انا علي ذمته عاوزه اقولك علي حاجه حصلت
ترزان:خير
مريم سردت له كل ما حدث
ترزان :انا قولت كده برضو طيب بصي خليكي علي نفس الحال وكل شوي قولي كلمتين ناعمين وانا هروح لمدحت واخليه يشوف الكاميرات اللي في الاوضه
مريم:تمام يارب يستر
ترزان:ماتقلقيش بس انت كلي عقبال ما اجي
مريم :والله ما تحصل اكل من غير جوز المستقبل لا طبعا
ضحكوا وذهب ترزان حتي يخبر مدحت ويطلعه علي اخر الاخبار
~~~~~~~~~
كان الجميع في انتظار امجد فعندما دخل
وجدوهم عبثون فقلق بشده
امجد:السلام عليكم
رسلان:وعليكم السلام ازيك يا امجد
امجد:الحمد لله ازيكم انتم
محمود:الحمد لله يا ابني اتفضل اقعد
جلس امجد وهو في حيره من أمره كيف يكون هذا العبوث وكيف يكونوا فعلا موافقين علي الزيجه من الأساس
سيف:مالك يا دكتور امجد قلقان ليه
امجد:اصلي بصراحه شكلهم ما يبشر بخير
ضحك سيف ورد ما تقلقيش يا عم دي ستاره
امجد:ستاره لايه
رسلان:ستاره لده وأشار إلي المكتب فنظر امجد وجد سودي تجلس وبجوارها امجد وعلي الجانب الاخر ماذؤن
فلم يفهم الأمر في البدايه وكان الصمت سيد الموقف لكن بعد قليل من الوقت
امجد:متقولش انكم عاملين مفاجئه ليا
ضحك رسلان وقال اكيد طبعا مش هنجيب المأذون علشان يعلمك قريت الفاتحه
سيف:بس اسمع اعتبر أنها خطبيتك لحد ما نحدد الوقت المناسب
امجد:هو في حاجه انا مش عارفها
محمود:لا يا ابني كل الحكايه إننا عاوزين نطمن علي بنتنا مع راجل بجد علشان لو حصل حاجه
امجد:ايوه حاجه ايه يعني
خرج امجد من المكتب
امجد :شكلك مش عاوز تكتب الكتاب خلاص انا مستعد اكتبه انا ده حلم حياتي عادي سودي تبدل
لا لا انا اسف والنبي خلاص كان هذا رد امجد الذي قاله سريعا خوفا من أن يرجعون في كلامهم فعلا ولكن ظل داخله شي غامض من كلام امجد وقال بينه وبين نفسه مع الوقت اكيد هعرف في ايه المهم تكون مراتي
فدخلوا الي المكتب ليتمموا الإجراءات
~~~~~~~~~~~
كانت نرمين تجلس مع رونال عندما علا صوت هاتفها برقم غريب فردت وكانت الصدمه
نرمين:الو مين
سليم:انا بابا
نرمين:جبت رقمي من فين
سليم:عيب تقولي لبابا كده
نرمين:وانت بتقول بابا دي كتير
سليم:اه مش دي الحقيقه مش انتي اتاكدتي بنفسك
نرمين:اه بس ليسه معرفش عنك حاجه
سليم:اهم حاجه عرفتها بعد كده كل حاجه سهل
نرمين:خلاص ان شاء الله
سليم:ان شاء الله ايه هتجي تقعدي في فيلتك
نرمين:ما احنا قولنا بلاش كلمه فيلتك دي انا ماعنديش حاجه
سليم:يا حبيبتي انا بعد ما اموت كل حاجه هتبقا باسمك
نرمين:بعد الشر عليك بس حتي لو حصلت بعد عمر طويل لازم كل حاجه تتقسم بشرع الله
فرح سليم جدا أنها ابتدءت تخاف عليه فرد
سليم: حبيبتي انا مليش حد في الدنيا غيرك يعني فعلا كل حاجه هتبقا باسمك
نرمين:طيب خلاص مش وقته الكلام ده
سليم:ماشي انا هعدي عليكي بكره الصبح علشنا اخدك ماتجيبش معاكي اي حاجه الا اوراقك الشخصيه
نرمين:لا بكره خالتي جايه من السفر
سليم:خالتك مين مامتك ماكنش عندها اخوات
نرمين:خالتي فتحيه مامت صاحبتي اللي انا قاعده عندهم
سليم :طيب خلاص اقعدي معاها بكره واجيلك بعده
نرمين:لا انا هبقا اتصل بيك
سليم:ما اني اشك بس هسيبك علي راحتك ما تتاخريش عليا يا بنتي
نرمين: حاضر سلام عليكم
سليم:وعليكم السلام
أقفلت نرمين الهاتف ووجدت رونال تنظر لها بدهشه
نرمين:ايه مالك
رونال:فيلا ايه اللي بيكلم عنها
نرمين:هو بيقول أنه كاتب فيلا باسمي وانا مش مصدقه وخايفه منه الصراحه
رونال:حبيبتي انتي الدنيا جت عليكي كتير وظلمتك اكتر من اي حد وربنا بعتلك فرصه تعيشي عيشي حياتك وعوضي كل اللي فاتك من ظلم وقهر واتبسطي علي قد ما تقدري بس ابقي حوشلي شوي هواء نظيف بقا وضحكت
نرمين:الله يخربيت فصلانك ده انا كنت هعيط تخليني اضحك كده
رونال:ما انا عارفه علشان كده قولت اضحكك يا هبله
نرمين احتضانتها وقالت ربنا يخليكي ليا يا رب بس هو انتي فاكره اني هسيبك انتي وخالتي لا طبعا هخدكم معايا
رونال:حبيبتي انا مستحيل نقبل بكده
نرمين:يبقا كده مش معتبرني اختك
رونال:ابدا والله بس انتي عارفه ماما انتي ابقي تعالي زورينا بس اوعي تنسينا مع الناس الأغنياء التي هتبقي معاهم
نرمين:انتي تعرفي عني كده
رونال:ابدا بس الفلوس بتغير يا بت
ضحكوا سويا ودخلوا يناموا حتي يستطيعون الترحيب بفتحيه بحفوه
~~~~~~~~~~ كانت مريم نائمه علي كتف ترزان والذي كان في قمه فرحته
ولم ينم خوفا عليها من اي شي فعندما صحوت وجدته ينظر في عيونها بحب واضح
مريم:مالك بيبصلي كده ليه
ترزان:اصلي بحبك عندك مانع يا ساحره قلبي
مريم ابتسمت خجلا وردت بس بقا بكسف يا مصطفي
ترزان:الله تصدقي اسمي طالع منك حلو اووووي
مريم:طيب اسكت وقولي ما نمتش ليه
ترزان:طيب اسكت ازاي واقولك ازاي وضحك
مريم:يارب عليك انت كنت مخبي اللمضه دي فين
ترزان:كنت مخبيها لحد ما احبك يا بت انتي
مريم:طيب بجد قولي ما نمتش ليه
ترزان:ليه انتي عاوزه يحصلك حاجه ولا ايه
مريم:يعني انت ما نمتش علشان تحميني
ترزان:انتي شايفه ايه
مريم احتضنته وكانت هذه المره الثالثه له واحس أنه ليسه موجود في هذا العالم وشدد عليها الحضن ولكن ابتعدت سريعا
ترزان:مالك يا حبيبتي
مريم:انت ناسي أنهم هنا مش عارفين حاجه ومفكرين اني بحب أشهب
ترزان:نسيت الصراحه اصل حضنك حلو اوووي
مريم اخفضت راسها خجلا وردت اعمل فيك ايه مش كفايه بتحبني وانت متعرفش قصتي
ترزان:انا عرفت اللي يكفيني وبس
مريم:يا سلام
ترزان:اه البنت اللي تقدر تحمي نفسها في وسط الكلاب
وكمان تضحك علي الكل وتفضل ذي ما هي تبقا بميه راجل
مريم:هيجي يوم وتقولي انتي كنتي
وضع يديه علي فمها ورد يا بت انتي مش بتفهمي
مريم اخذت يديه ووضعت يديها عليها وقالت :بفهم بس برضو نظره الناس هتخليك تندم
ترزان:يابنتي افهمي انت ما حدش لمسك هيقولوا ايه
مريم:ربنا يخليك ليا يارب وتفضل واثقه فيا كده علطول
ترزان رفع يديها وقبلها وقال راعي انك مش حلالي واي فعلا هعمله هيعاقب عليه القانون ضحكوا سويا
ترزان :بقولك ايه صح تحبي تأكلي ايه
مريم:اي حاجه طالما انت اللي جايبها
ترزان:يالهوووي عليكي يخربيت الحب علي سنينه
مريم:مالك بس
ترزان:اصلك واقعه فيا واقعه
ضحكت
وقالت:ماشي يا سيدي يلا شوف هتاكلنا ايه
ترزان:يعني اجيب علي ذؤقي افرضي ما عاجبكيش
مريم:ما انت اهو عاجبني ازاي ذؤقك ما يعجبنيش
ترزان:طيب اسكتي انا ماسك نفسي بالعافيه عنك
ضحكت وهو ذهب ولكن كان ذاهب لكي يتصل اتصال مهم
~~~~~~~~~~ في صباح اليوم التالي كانت رونال تتحضر حتي تذهب لعملها وتستاذن وترجع حتي تستطيع أن تطبخ اكل لوالدتها وتستطيع أن تقعد معاها فهي مشتاقه جدااااا لقعدتها الحلوه
فتحضرت وصلت فرضها ونزلت سريعا
وعندما دخلت الشركه فوجدته بما رأته
يتبع. ❝