█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لقد رأينا أن الحرب الإجماعية التي دعا إليها الألمان ترتكز على العنصرية الجرمانية، ورأينا سيطرة التفريق العنصري البغيض بين البيض والسود في الولايات المتحدة الامريكية وفي جنوب إفريقية وغيرها من البلاد، كل هذا يجري في القرن العشرين عصر النور والمدنية والذرّة والصواريخ عابرة القارة.
أما الاسلام قبل أربعة عشر قرنا، فقد قاوم العنصريات والاجناس، ودعا الى توحيد الأهداف، فمن آمن بالإسلام كان دمه وعرضه وماله حراما على المسلمين: (المسلم أخو المسلم) .
كان الرسول صلّى الله عليه وسلم من قريش، ولكنه قاتل قريشا حين اعتدت على المسلمين؛ وكان عربيا، ولكنه قاتل قومه العرب دفاعا عن الإسلام.
ولما تصدى الروم لعرقلة دعوته، قاتلهم. وعندما التحق بالرفيق الأعلى، قاتل خلفاؤه الفرس والروم وغيرهم من الأقوام والأجناس . ❝
❞ وعلى مدار فصول الرواية، نترقب بشغف، تلك اللحظة التى يمكن فيها أن تنتصر الحياة على الموت، وأن يتصدى العلم لوبال الأمراض، حيث يضعنا صبرى أمام نهاية مشرقة نعاين فيها عام 2020 يأبى أن ينتهى دون أن يعلن عن انتصار الحياة واستمرارها، عبر مساعى تتلاحق وجهود تتواصل لكى نجد اللقاح الذى يفرمل مشاعر الخوف والمرض والموت بسبب كورونا.
نتلمس من نصوص صبرى أن الرواية لا تخص العام 2020 بشكل مجرد، ولا تركز على أبعاد التأريخ والتوثيق، وأن نجد فيها فيضانا من المشاعر واندفاعا فى العواطف التى جعلت من الرّواية فضاء متسعا قام بتوظيفه من أجل إبراز صعوبة تلك الأيام التى عرف فيها البشر المستشفيات وغرف العزل ونعوش الموتى، وصولا إلى انتصار الإرادة الإنسانية المسلحة بالعلم ضد الأمراض الفتاكة والأوبئة . ❝
❞ “لقد حاربنا إسرائيل وحطمنا خط بارليف وعبرنا سيناء دون أن ننقلب إلى حكومة إسلامية.
وقد حاربنا التتار وهزمناهم ونحن دولة مماليك .. وحاربنا بقيادة صلاح الدين القائد الكردى وكسرنا الموجة الصليبية ودخلنا القدس ونحن دولة مدنية لا دولة إسلامية ..
و كنا مسلمين طوال الوقت و كنا نحارب دفاعا عن الإسلام في فدائية و إخلاص بدون تلك الشكلية السياسية التي اسمها حكومة اسلامية . ❝
❞ كان صلى الله عليه وسلَّم أرحم الخَلق وأرأفهم بهم ، وأعظم الخَلق نفعاً لهم في دينهم ودنياهم ، وأحسنهم تعبيرا عن المعاني الكثيرة بالألفاظ الوجيزة الدالة على المُراد ، وأصبرهم في مواطن الصبر ، وأصدقهم في مواطن اللقاء ، وأوفاهم بالعهد والذمَّة ، وأعظمهم مكافأة على الجميل بأضعافه ، وأشدَّهم تواضعاً ، وأعظمهم أيثارا على نفسه ، وأشدُّ الخَلق ذَبِّا عن أصحابه وحماية لهم ودفاعا عنهم ، وأقوم الخَلق بما يأمر الله ، واتركهم لما ينهي عنه ، وأوصل الخلق لرَحمه ، فهو أحق بقول القائل :
بَرّدٌ على الأدنى ومَرحَمَّةً ... وعلى الأعادي مازِنٌّ جَلِد . ❝