❞ إلهي ..
إنك ترى نفسي و لا يراها سواك .
تراها كالبيت الكبير الذي تصدعت منه الجدران و تهاوت السقوف و انكفأت الموائد .
بيتاً مهجوراً يتعاوى فيه الذئاب و يلهو فيه القردة و تغرد العصافير .
ساعةً تتلألأ فيه الأنوار و تموج فيه أشعة القمر .
و ساعةً أخرى مظلماً مطموساً محطم المصابيح تسرح فيه العناكب .
مرةً تحنو عليه يد الربيع فتتفتح الزهور على نوافذه و تصدح البلابل و تغزل الديدان الحرير و تفرز النحلات الطنانة العسل.
و مرةً أخرى يأتي عليه الزلزال فلا يكاد يخلف جداراً قائماً لولا ذلك الحبل الممدود الذي ينزل بالنجدة من سماوات رحمتك .
حبل لا إله إلا أنت سبحانك .
أنت الفاعل سبحانك و أنت مجري الأقدار و الأحكام .. و أنت الذي امتحنت و قويت و أضعفت و سترت و كشفت .. و ما أنا إلا السلب و العدم .. و كل توفيق لي كان منك و كل هداية لي كانت بفضلك و كل نور كان من نورك .. ما أنا إلا العين و المحل و كل ما جرى علي من استحقاقي و كل ما أظهرت فيّ كان بعدلك و رحمتك .. ما كان لي من الأمر شيء .
و هل لنا من الأمر شيء !؟
مولاي .. يقولون إن أكبر الخطايا هي خطايا العارفين .. و لكني أسألك يارب أين العارف أو الجاهل الذي استطاع أن يسلم من الفتنة دون رحمة منك .. و أنت الذي سويت نفوسنا و خلقتها و وصفتها بأنها
( لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) .
و أين من له الحول و القوة بدونك .. و هذا جبريل يقول لنبيك لا حول من معصية إلا بعصمة الله و لا قوة على طاعة الله إلا بتمكين الله .
و هل استعصم الذين استعصموا إلا بعصمتك و هل تاب الذين تابوا إلا بتوبتك .. و هل استغفروا إلا بمغفرتك .
إلهي .. لقد تنفست أول ما تنفست بك و نطقت بك و سمعت بك و أبصرت بك و مشيت بك و اهتديت بك .. و ضللت عندما خرجت عن أمرك .
سألتك يارب بعبوديتي أن ترفع عني غضبك .. فها أنا ذا و قد خلعت عن نفسي كل الدعاوي و تبرأت من كل حوْل و طوْل و لبست الذل في رحاب قدرتك .
إنك لن تضيعني و أنا عبدك .
لن تضيع عبداً ذل لربوبيتك و خشع لجلالك .
و كيف يضيع عبد عند مولىً رحيم فكيف إذا كان هذا المولى هو أرحم الراحمين .
ربّ اجذبني إليك بحبلك الممدود لأخرج من ظلمتي إلى نورك و من عدميتي إلى وجودك و من هواني إلى عزتك .. فأنت العزيز حقاً الذي لن تضرك ذنوبي و لن تنفعك حسناتي .
إن كل ذنوبنا يارب لن تنقص من ملكك .
و كل حسناتنا لن تزيد من سلطانك .
فأنت أنت المتعال على كل ما خلقت المستغني عن كل ما صنعت .
و أنت القائل :
هؤلاء في الجنة و لا أبالي و هؤلاء في النار و لا أبالي .
و أنت القائل على لسان نبيك :
( ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم )
فها أنا أدعوك فلا أكف عن الدعاء .. فأنا المحتاج.. أنا المشكلة .. و أنا المسألة .
أنا العدم و أنت الوجود فلا تضيعني .
عاوني يارب على أن اتخطى نفسي إلى نفسي .. أتخطى نفسي الأمارة الطامعة في حيازة الدنيا إلى نفسي الطامعة فيك في جوارك و رحمتك و نورك و وجهك .
لقد جربت حيازة كل شيء فما ازددت إلا فقراً و كلما طاوعت رغائبي ازدادت جوعاً و إلحاحاً و تنوعاً .
حينما طاوعت شهوتي إلى المال ازددت بالغنى طمعاً و حرصاً و حينما طاوعت شهوتي إلى النساء ازددت بالإشباع عطشاً و تطلعاً إلى التلوين و التغيير .. و كأنما أشرب من ماء مالح فأزداد على الشرب ظمأً على ظمأ .
و ما حسبته حرية كان عبودية و خضوعاً للحيوان المختفي تحت جلدي ثم هبوطاً إلى درك الآلية المادية و إلى سجن الضرورات و ظلمة الحشوة الطينية و غلظتها .
كنت أسقط و أنا أحسب أني أحلق و أرفرف .
و خدعني شيطاني حينما غلف هذه الرغبات بالشعر و زوقها بالخيال الكاذب و زينها بالعطور و زفها في أبهة الكلمات و بخور العواطف ، و لكن صحوة الندم كانت توقظني المرة بعد المرة على اللاشيء و الخواء .
إلهي .. لم تعد الدنيا و لا نفسي الطامعة في الدنيا و لا العلوم التي تسخر لي هذه الدنيا و لا الكلمات التي احتال بها على هذه الدنيا .. مرادي و لا بضاعتي .
و إنما أنت وحدك مرادي و مقصودي و مطلوبي فعاوني بك عليك و خلصني بك من سواك و أخرجني بنورك من عبوديتي لغيرك فكل طلب لغيرك خسار .
أنت أنت وحدك .. و ما أرتضي مشوار هذه الدنيا إلا لدلالة هذا المشوار عليك و ما يبهرني الجمال إلا لصدوره عنك و ما أقصد الخير و لا العدل و الحرية و لا الحق إلا لأنها تجليات و أحكام أسمائك الحسنى يامن تسميت بأنك الحق .
و لكن تلك هجرة لا أقدر عليها بدونك و نظرة لا أقوى عليها بغير معونتك .. فعاوني و اشدد أزري .. فحسبي النية و المبادرة فذلك جهد الفقير .. فليس أفقر مني .. و هل بعد العدم فقر .. و قد جئت إلى الدنيا معدماً و أخرج منها معدماً و أجوزها معدماً .. زادي منك و قوتي منك و رؤيتي منك و نوري منك .
و اليوم جاءت الهجرة الكبرى التي أعبر فيها بحار الدنيا دون أن أبتل و أخوض نارها دون أن أحترق .. فكيف السبيل إلى ذلك دون يدك مضمومة إلى يدي .
و هل يدي إلا من صنع يدك ؟ .. و هل يدي إلا من يدك ؟!
و هل هناك إلا يد واحدة ؟
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
سبحانك لا أرى لي يداً .
سبحانك لا أرى سواك .
لا إله إلا الله .
لا إله إلا الله حقاً و صدقاً .
و ذاتك هي واحدة الحسن .
الحسن كله منها .
و الحب كله لها .
و يدك هي واحدة المشيئة .
الفعل كله منها و القوة كلها بها و إن تعددت الأيدي في الظاهر و ظن الظانون تعدد المشيئات .. و إن تعدد المحبون و تعددت المحبوبات .. ما يركع الكل إلا على بابك و ما يلثم الكل إلا أعتابك .. مؤمنون و كفرة .. و إن ظن الكافر أنه يلثم ديناراً أو يقبل خداً فإنما هي أيادي رحمتك أو أيادي لعنتك هي ما يلثم و يقبل دون أن يدري .
و إنما هي أسماء و أفعال و أوصاف .
و المسمى واحد .
و الفاعل واحد .
و الموصوف واحد .
لا إله إلا هو .
لا إله إلا الله .
الحمد له في الأول و الآخر .
رفعت الأقلام و طويت الصحف و انتهت الكلمات
مقال / دعاء العبد الخطاء
من كتاب / أناشيد الإثم والبراءة
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ إلهي .
إنك ترى نفسي و لا يراها سواك .
تراها كالبيت الكبير الذي تصدعت منه الجدران و تهاوت السقوف و انكفأت الموائد .
بيتاً مهجوراً يتعاوى فيه الذئاب و يلهو فيه القردة و تغرد العصافير .
ساعةً تتلألأ فيه الأنوار و تموج فيه أشعة القمر .
و ساعةً أخرى مظلماً مطموساً محطم المصابيح تسرح فيه العناكب .
مرةً تحنو عليه يد الربيع فتتفتح الزهور على نوافذه و تصدح البلابل و تغزل الديدان الحرير و تفرز النحلات الطنانة العسل.
و مرةً أخرى يأتي عليه الزلزال فلا يكاد يخلف جداراً قائماً لولا ذلك الحبل الممدود الذي ينزل بالنجدة من سماوات رحمتك .
حبل لا إله إلا أنت سبحانك .
أنت الفاعل سبحانك و أنت مجري الأقدار و الأحكام . و أنت الذي امتحنت و قويت و أضعفت و سترت و كشفت . و ما أنا إلا السلب و العدم . و كل توفيق لي كان منك و كل هداية لي كانت بفضلك و كل نور كان من نورك . ما أنا إلا العين و المحل و كل ما جرى علي من استحقاقي و كل ما أظهرت فيّ كان بعدلك و رحمتك . ما كان لي من الأمر شيء .
و هل لنا من الأمر شيء !؟
مولاي . يقولون إن أكبر الخطايا هي خطايا العارفين . و لكني أسألك يارب أين العارف أو الجاهل الذي استطاع أن يسلم من الفتنة دون رحمة منك . و أنت الذي سويت نفوسنا و خلقتها و وصفتها بأنها
( لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ) .
و أين من له الحول و القوة بدونك . و هذا جبريل يقول لنبيك لا حول من معصية إلا بعصمة الله و لا قوة على طاعة الله إلا بتمكين الله .
و هل استعصم الذين استعصموا إلا بعصمتك و هل تاب الذين تابوا إلا بتوبتك . و هل استغفروا إلا بمغفرتك .
إلهي . لقد تنفست أول ما تنفست بك و نطقت بك و سمعت بك و أبصرت بك و مشيت بك و اهتديت بك . و ضللت عندما خرجت عن أمرك .
سألتك يارب بعبوديتي أن ترفع عني غضبك . فها أنا ذا و قد خلعت عن نفسي كل الدعاوي و تبرأت من كل حوْل و طوْل و لبست الذل في رحاب قدرتك .
إنك لن تضيعني و أنا عبدك .
لن تضيع عبداً ذل لربوبيتك و خشع لجلالك .
و كيف يضيع عبد عند مولىً رحيم فكيف إذا كان هذا المولى هو أرحم الراحمين .
ربّ اجذبني إليك بحبلك الممدود لأخرج من ظلمتي إلى نورك و من عدميتي إلى وجودك و من هواني إلى عزتك . فأنت العزيز حقاً الذي لن تضرك ذنوبي و لن تنفعك حسناتي .
إن كل ذنوبنا يارب لن تنقص من ملكك .
و كل حسناتنا لن تزيد من سلطانك .
فأنت أنت المتعال على كل ما خلقت المستغني عن كل ما صنعت .
و أنت القائل :
هؤلاء في الجنة و لا أبالي و هؤلاء في النار و لا أبالي .
و أنت القائل على لسان نبيك :
( ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم )
فها أنا أدعوك فلا أكف عن الدعاء . فأنا المحتاج. أنا المشكلة . و أنا المسألة .
أنا العدم و أنت الوجود فلا تضيعني .
عاوني يارب على أن اتخطى نفسي إلى نفسي . أتخطى نفسي الأمارة الطامعة في حيازة الدنيا إلى نفسي الطامعة فيك في جوارك و رحمتك و نورك و وجهك .
لقد جربت حيازة كل شيء فما ازددت إلا فقراً و كلما طاوعت رغائبي ازدادت جوعاً و إلحاحاً و تنوعاً .
حينما طاوعت شهوتي إلى المال ازددت بالغنى طمعاً و حرصاً و حينما طاوعت شهوتي إلى النساء ازددت بالإشباع عطشاً و تطلعاً إلى التلوين و التغيير . و كأنما أشرب من ماء مالح فأزداد على الشرب ظمأً على ظمأ .
و ما حسبته حرية كان عبودية و خضوعاً للحيوان المختفي تحت جلدي ثم هبوطاً إلى درك الآلية المادية و إلى سجن الضرورات و ظلمة الحشوة الطينية و غلظتها .
كنت أسقط و أنا أحسب أني أحلق و أرفرف .
و خدعني شيطاني حينما غلف هذه الرغبات بالشعر و زوقها بالخيال الكاذب و زينها بالعطور و زفها في أبهة الكلمات و بخور العواطف ، و لكن صحوة الندم كانت توقظني المرة بعد المرة على اللاشيء و الخواء .
إلهي . لم تعد الدنيا و لا نفسي الطامعة في الدنيا و لا العلوم التي تسخر لي هذه الدنيا و لا الكلمات التي احتال بها على هذه الدنيا . مرادي و لا بضاعتي .
و إنما أنت وحدك مرادي و مقصودي و مطلوبي فعاوني بك عليك و خلصني بك من سواك و أخرجني بنورك من عبوديتي لغيرك فكل طلب لغيرك خسار .
أنت أنت وحدك . و ما أرتضي مشوار هذه الدنيا إلا لدلالة هذا المشوار عليك و ما يبهرني الجمال إلا لصدوره عنك و ما أقصد الخير و لا العدل و الحرية و لا الحق إلا لأنها تجليات و أحكام أسمائك الحسنى يامن تسميت بأنك الحق .
و لكن تلك هجرة لا أقدر عليها بدونك و نظرة لا أقوى عليها بغير معونتك . فعاوني و اشدد أزري . فحسبي النية و المبادرة فذلك جهد الفقير . فليس أفقر مني . و هل بعد العدم فقر . و قد جئت إلى الدنيا معدماً و أخرج منها معدماً و أجوزها معدماً . زادي منك و قوتي منك و رؤيتي منك و نوري منك .
و اليوم جاءت الهجرة الكبرى التي أعبر فيها بحار الدنيا دون أن أبتل و أخوض نارها دون أن أحترق . فكيف السبيل إلى ذلك دون يدك مضمومة إلى يدي .
و هل يدي إلا من صنع يدك ؟ . و هل يدي إلا من يدك ؟!
و هل هناك إلا يد واحدة ؟
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
سبحانك لا أرى لي يداً .
سبحانك لا أرى سواك .
لا إله إلا الله .
لا إله إلا الله حقاً و صدقاً .
و ذاتك هي واحدة الحسن .
الحسن كله منها .
و الحب كله لها .
و يدك هي واحدة المشيئة .
الفعل كله منها و القوة كلها بها و إن تعددت الأيدي في الظاهر و ظن الظانون تعدد المشيئات . و إن تعدد المحبون و تعددت المحبوبات . ما يركع الكل إلا على بابك و ما يلثم الكل إلا أعتابك . مؤمنون و كفرة . و إن ظن الكافر أنه يلثم ديناراً أو يقبل خداً فإنما هي أيادي رحمتك أو أيادي لعنتك هي ما يلثم و يقبل دون أن يدري .
و إنما هي أسماء و أفعال و أوصاف .
و المسمى واحد .
و الفاعل واحد .
و الموصوف واحد .
لا إله إلا هو .
لا إله إلا الله .
الحمد له في الأول و الآخر .
رفعت الأقلام و طويت الصحف و انتهت الكلمات
مقال / دعاء العبد الخطاء
من كتاب / أناشيد الإثم والبراءة
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ هي الأرض التي تخون فيها زوجتك و تبيع فيها دولتك و تكفر فيها بربك .. ولا تبالي .. فكل قانون على هذه الأرض سقط .. و كل قناع على هذا الوجه انكسر .. ولم تعد فيها إلا سافلا .. تسير مع السافلين .. ولا تبالي .. ستجد بين يديك رواية ذات طابع خاص .. فهي تتناول مواضيع شائكة جدًا بطريقة مختلفة ومحتوي متميز جدًا ،وأحداث مشوقة للغاية وشخصيات مرسومة بدقة وإتقان ،وأسلوب رائع جدًا في السرد .. مما يجعلك تستمر في القراءة بعناية دون أن تفقد حماسك حيث لا وجود للملل علي الإطلاق.. ولك أن تتوقع أنك علي موعد مع لقاء أسوء شخصيات عبر التاريخ مُجتمعة في أرض واحدة.. فكن علي استعداد تام لبدء رحلتك إلي أرض السافلين. في البداية يجب أن تعلم أن رحلتك علي أرض السافلين مقسمة إلي أجزاء، حيث إنك ستنتقل بين تلك الأجزاء بكيفية معينة ستكتشفها بنفسك عند دخولك لهذه الأرض.. وستجد أن كل جزء منهم له عالمه الخاص الذي يميزه ، وأن كل عالم من عوالم السافلين له بوابته الخاصة التي ستدخل إليه منها.. وستمر خلال رحلتك .. بعالم الدعارة، ستتنقل في ذلك العالم بين دول مختلفة بطريقة شيقة لتري الحقيقة مجردة أمامك دون زيف ،ستجد أن ذلك العالم القذر بشخصياته الشديدة القبح ممتده علي مر السنين وما يختلف فقط هو المكان وأسماء تلك الشخصيات .. العالم التالي هو عالم الإعلام ، عالم ملئ بالتزييف والتضليل ، وستكشف لك فيه أسرار كثيرة عن ذلك العالم المضلل وعن ألاعيب هؤلاء السفلة الملعونين .. عالم الإلحاد ، هذا العالم استفاض فيه الكاتب حيث أنك ستدخل إليه أكثر من مره ،تناوله الكاتب بطريقه مختلفة ومتميزة للغاية ، حيث يدور حوار شيق للغاية بين علماء وفلاسفة ورجال دين لتجد نفسك في النهاية أمام حقائق واضحة لا شك فيها أبدًا ،حقائق تدحض آراء هؤلاء الملحدين .. عالم المخدرات ، هو عالم العصابات والتنظيمات ، وسوف تتعرف فيه علي موضوع المخدرات من بدايته ، وستعبر معه لأكثر من مكان وزمان لتعيش في أجوائه وتري بنفسك ما يدور فيه .. عالم النقود ، ستعرف فيه قصه العملات والبنوك منذ البداية ، ستمر بأكثر من مكان وزمان للتعرف علي هؤلاء السافلين الذين يحتكرون سوق المال عبر العصور .. ستجد أن الأسلوب الذي يتبعه الكاتب في سرد الأحداث يختلف من عالم لآخر ، وهذا شئ يضفي إليك مزيد من التشويق والاستمرار في المتابعة .. ومع الاستمرار في رحلتك عبر عوالم السافلين ، ستجد أن ما يسيطر عليك هو أنك لا تريد مطلقًا أن تنتمي لتلك الأرض البغيضة ولا لهؤلاء السافلين ، فليس هناك أشقي ممن سكانها ولا أسوء حظًا ممن يقترب يريد أن يسكنها، فهي أرض تجذب الناس إليها بشتى الطرق والوسائل والإغراءات ، فإنك لو دخلتها لم تخرج منها أبدًا لتصبح فيها عبدًا مذلولًا وأسيرًا غير مُكرم وتكون نهايتك المأساوية آتية لا محالة ، وستتعجب لان بالرغم من بشاعة ما يحدث علي هذه الأرض , تجد الكثير من الوافدين إليها علي مر العصور لكي ينضموا لهؤلاء السافلين ، وذلك باختلاف أعمارهم وأجناسهم وانتمائتهم وثقافتهم وأهدافهم ، ولكن ستجد في نهاية الأمر أن ما يجمع كل هؤلاء هو شئ واحد ألا وهو النفس الأمارة بالسوء ,تلك النفس الفاجرة التي تسوقهم لفعل كل ما هو قبيح ولا إنساني فينقلبوا أعداء حتى علي أنفسهم . وبعد إتمام رحلتك ، سيراودك شئ واحد تود فعله هو أن تهرب من هؤلاء السافلين بقدر ما تستطيع وما أوتيت من قوة ،فهم يحاولون جاهدين جذبك إليهم بشتي السبل ، فلا تستسلم لهم حتى لا تصبح أحد هؤلاء السافلين الذين ضل سعيهم ،وحتي تنجو بنفسك من هذه الأهوال ،ولكي تعيش حرًا كما خُلقت حيث أنه لا سبيل للنجاة إلا أن تكون لله عبدًا مخلصًا ، تتبع ما أمرك به وتدع ما نهاك عنه . ومابين أرض السافلين التي نبغضها ونلعنها وأرض النور التي نحلم بها ونريدها،عليك الاختيار في أي أرض تريد أن تكون فلا وجود هنا لأرض محايدة بينهم ولا لأنصاف حلول .. ❝ ⏤أحمد خالد مصطفى
❞ هي الأرض التي تخون فيها زوجتك و تبيع فيها دولتك و تكفر فيها بربك . ولا تبالي . فكل قانون على هذه الأرض سقط . و كل قناع على هذا الوجه انكسر . ولم تعد فيها إلا سافلا . تسير مع السافلين . ولا تبالي . ستجد بين يديك رواية ذات طابع خاص . فهي تتناول مواضيع شائكة جدًا بطريقة مختلفة ومحتوي متميز جدًا ،وأحداث مشوقة للغاية وشخصيات مرسومة بدقة وإتقان ،وأسلوب رائع جدًا في السرد . مما يجعلك تستمر في القراءة بعناية دون أن تفقد حماسك حيث لا وجود للملل علي الإطلاق. ولك أن تتوقع أنك علي موعد مع لقاء أسوء شخصيات عبر التاريخ مُجتمعة في أرض واحدة. فكن علي استعداد تام لبدء رحلتك إلي أرض السافلين. في البداية يجب أن تعلم أن رحلتك علي أرض السافلين مقسمة إلي أجزاء، حيث إنك ستنتقل بين تلك الأجزاء بكيفية معينة ستكتشفها بنفسك عند دخولك لهذه الأرض. وستجد أن كل جزء منهم له عالمه الخاص الذي يميزه ، وأن كل عالم من عوالم السافلين له بوابته الخاصة التي ستدخل إليه منها. وستمر خلال رحلتك . بعالم الدعارة، ستتنقل في ذلك العالم بين دول مختلفة بطريقة شيقة لتري الحقيقة مجردة أمامك دون زيف ،ستجد أن ذلك العالم القذر بشخصياته الشديدة القبح ممتده علي مر السنين وما يختلف فقط هو المكان وأسماء تلك الشخصيات . العالم التالي هو عالم الإعلام ، عالم ملئ بالتزييف والتضليل ، وستكشف لك فيه أسرار كثيرة عن ذلك العالم المضلل وعن ألاعيب هؤلاء السفلة الملعونين . عالم الإلحاد ، هذا العالم استفاض فيه الكاتب حيث أنك ستدخل إليه أكثر من مره ،تناوله الكاتب بطريقه مختلفة ومتميزة للغاية ، حيث يدور حوار شيق للغاية بين علماء وفلاسفة ورجال دين لتجد نفسك في النهاية أمام حقائق واضحة لا شك فيها أبدًا ،حقائق تدحض آراء هؤلاء الملحدين . عالم المخدرات ، هو عالم العصابات والتنظيمات ، وسوف تتعرف فيه علي موضوع المخدرات من بدايته ، وستعبر معه لأكثر من مكان وزمان لتعيش في أجوائه وتري بنفسك ما يدور فيه . عالم النقود ، ستعرف فيه قصه العملات والبنوك منذ البداية ، ستمر بأكثر من مكان وزمان للتعرف علي هؤلاء السافلين الذين يحتكرون سوق المال عبر العصور . ستجد أن الأسلوب الذي يتبعه الكاتب في سرد الأحداث يختلف من عالم لآخر ، وهذا شئ يضفي إليك مزيد من التشويق والاستمرار في المتابعة . ومع الاستمرار في رحلتك عبر عوالم السافلين ، ستجد أن ما يسيطر عليك هو أنك لا تريد مطلقًا أن تنتمي لتلك الأرض البغيضة ولا لهؤلاء السافلين ، فليس هناك أشقي ممن سكانها ولا أسوء حظًا ممن يقترب يريد أن يسكنها، فهي أرض تجذب الناس إليها بشتى الطرق والوسائل والإغراءات ، فإنك لو دخلتها لم تخرج منها أبدًا لتصبح فيها عبدًا مذلولًا وأسيرًا غير مُكرم وتكون نهايتك المأساوية آتية لا محالة ، وستتعجب لان بالرغم من بشاعة ما يحدث علي هذه الأرض , تجد الكثير من الوافدين إليها علي مر العصور لكي ينضموا لهؤلاء السافلين ، وذلك باختلاف أعمارهم وأجناسهم وانتمائتهم وثقافتهم وأهدافهم ، ولكن ستجد في نهاية الأمر أن ما يجمع كل هؤلاء هو شئ واحد ألا وهو النفس الأمارة بالسوء ,تلك النفس الفاجرة التي تسوقهم لفعل كل ما هو قبيح ولا إنساني فينقلبوا أعداء حتى علي أنفسهم . وبعد إتمام رحلتك ، سيراودك شئ واحد تود فعله هو أن تهرب من هؤلاء السافلين بقدر ما تستطيع وما أوتيت من قوة ،فهم يحاولون جاهدين جذبك إليهم بشتي السبل ، فلا تستسلم لهم حتى لا تصبح أحد هؤلاء السافلين الذين ضل سعيهم ،وحتي تنجو بنفسك من هذه الأهوال ،ولكي تعيش حرًا كما خُلقت حيث أنه لا سبيل للنجاة إلا أن تكون لله عبدًا مخلصًا ، تتبع ما أمرك به وتدع ما نهاك عنه . ومابين أرض السافلين التي نبغضها ونلعنها وأرض النور التي نحلم بها ونريدها،عليك الاختيار في أي أرض تريد أن تكون فلا وجود هنا لأرض محايدة بينهم ولا لأنصاف حلول. ❝
❞ \"لأولئك الذين تركونا في منتصف الطريق \"
ما كنا نحن لنستعين بكم فى الوصول وما كنتم الناصحين ،اصبحتم الآن فى نفس الطريق وأنا من اجتزته والفرق بيني وبينكم إصرار وعزيمة وتحدى للهزيمة ،لاولئك الذين تمزقت قلوبنا في غيابهم وتألمت أرواحنا على فراقهم ،لاولئك الذين خذلونا وتخلوا عنا في أشد حاجتنا إليهم ،لاولئك الذين تركونا حائرين غير عالمين إلى أين تسير أقدامنا ،\"لاولئك الذين تظاهروا بصورة الأوفياء ،لاؤلئك الذين اتبعوا الخديعة والمكر وخدعونا بمظاهرهم الساحرة ،لاولئك الذين تيقنوا بأن رحيلهم عنا جعلنا على ما لا يُرام،رسالتي اليكم ليست عتاب أو ندم أو حسرة بل الشكر.
نعم الشكر لا تتعجب من ذلك ،الشكر لما فعلته لي ولما جعلتني أصل إليه ،الشكر للتغير الذي أصابني منذ خروجك من قلبي وهبوط مكانتك التي صنعتها لكَ بداخي ،فراقكم وتخليكم عني هو آله وصولي إلى ما أنا عليه الآن فتاة تصارع أمواج الحياة بقوة وتحارب كل من يريد الوقوف أمامها ،فتاة تعشق مغامرة التحدى ،فتاة وكأنها خُلقت من حديد ،ولتعلم أن غيابك لم يحدث بي أثرًا ولم يقودني إلى الفشل والهزيمة كما كانت غايتك هكذا ،ولتعلم أيضاً أن الطريق الذي تركتني فيه حائرًا لم أجد من يدلني الصواب اجتزته بمفردي دون عونك أو عونهم اجتزته بعون خالقي عز وجل،الآن أراك أنت الحائر في طريقك المظلم وأنا هنا أقول لكَ حققت المستحيل، هكذا تكون الإنجازات يا رفاق أن تتخذ الدرب وحيداً دون انتظار العون من أحدهم لأنك لن تجد فيهم ما ييسر لك طريق الوصول سيتركك أحدهم يوماً وستعلم حينها أنك أخطأت خطأً بالغاً في تعارفك بمثل هؤلاء ،كن وحيداً لأنك ستغادر وحيداً وأفعل قدر استطاعتك لتثبت إليهم أنك قادر على خوض الحياة بمفردهم ،اجعل بداخل قلبك وقوداً يحركك نحو الأفضل ولا تستبدله بأشخاص لأنهم حتماً سيقتلونك بسيوف الغدر والخذلان.
رانيا محمد رمزي. ❝ ⏤Rania Mohamed
❞ ˝لأولئك الذين تركونا في منتصف الطريق ˝
ما كنا نحن لنستعين بكم فى الوصول وما كنتم الناصحين ،اصبحتم الآن فى نفس الطريق وأنا من اجتزته والفرق بيني وبينكم إصرار وعزيمة وتحدى للهزيمة ،لاولئك الذين تمزقت قلوبنا في غيابهم وتألمت أرواحنا على فراقهم ،لاولئك الذين خذلونا وتخلوا عنا في أشد حاجتنا إليهم ،لاولئك الذين تركونا حائرين غير عالمين إلى أين تسير أقدامنا ،˝لاولئك الذين تظاهروا بصورة الأوفياء ،لاؤلئك الذين اتبعوا الخديعة والمكر وخدعونا بمظاهرهم الساحرة ،لاولئك الذين تيقنوا بأن رحيلهم عنا جعلنا على ما لا يُرام،رسالتي اليكم ليست عتاب أو ندم أو حسرة بل الشكر.
نعم الشكر لا تتعجب من ذلك ،الشكر لما فعلته لي ولما جعلتني أصل إليه ،الشكر للتغير الذي أصابني منذ خروجك من قلبي وهبوط مكانتك التي صنعتها لكَ بداخي ،فراقكم وتخليكم عني هو آله وصولي إلى ما أنا عليه الآن فتاة تصارع أمواج الحياة بقوة وتحارب كل من يريد الوقوف أمامها ،فتاة تعشق مغامرة التحدى ،فتاة وكأنها خُلقت من حديد ،ولتعلم أن غيابك لم يحدث بي أثرًا ولم يقودني إلى الفشل والهزيمة كما كانت غايتك هكذا ،ولتعلم أيضاً أن الطريق الذي تركتني فيه حائرًا لم أجد من يدلني الصواب اجتزته بمفردي دون عونك أو عونهم اجتزته بعون خالقي عز وجل،الآن أراك أنت الحائر في طريقك المظلم وأنا هنا أقول لكَ حققت المستحيل، هكذا تكون الإنجازات يا رفاق أن تتخذ الدرب وحيداً دون انتظار العون من أحدهم لأنك لن تجد فيهم ما ييسر لك طريق الوصول سيتركك أحدهم يوماً وستعلم حينها أنك أخطأت خطأً بالغاً في تعارفك بمثل هؤلاء ،كن وحيداً لأنك ستغادر وحيداً وأفعل قدر استطاعتك لتثبت إليهم أنك قادر على خوض الحياة بمفردهم ،اجعل بداخل قلبك وقوداً يحركك نحو الأفضل ولا تستبدله بأشخاص لأنهم حتماً سيقتلونك بسيوف الغدر والخذلان.
رانيا محمد رمزي. ❝
❞ تتناثر أحرفي ويتشتت تفكيري ولا أستطيع كتابة ما يبوح به قلبي، لم أستطيع وصف حبي لكِ يا عزيزتي، فمنذُ أن خُلقت ولم أجد سواكِ بجانبي، تخشين مرضي وتعملين جاهدةً كي أكون بخير، تفهمين ما يدور بعقلي من قبل أن اتفوه وأخبرك به، أساحرة أنتِ أم ماذا؟
أدركت إنكِ ليس بساحرةٍ ولكن مشاعرك هي التي تُخبرك بما أشعر به، لحظات عديدة أريد أن أخبرك بأشياءِ كثيرة ولكن قبل أن تنبثق أحرفي من فمي أجدك تسألين عما يحدث معي، أتعجب كثيرًا عما تتوصلين إليه من قبل أن أتحدث إليكِ ولكن حقًا استحوذ حبك على قلبي بأكمله، عيناكِ كالبن اليمني في جماله، قلبكِ يكن المشاعر الجياشة ليّٰ ولغيري، أتساءل: عن مقدار الطيبة التي بداخلك، يجول عقلي في التفكير حتى توصل إلى أن الطيبة بداخلك ليس لها مقدار وإنما نابعة من قلبك البريء، عذرًا يا أمي فقد خانتني عباراتي ولا أستطيع كتابة شيء أخر ولم أستطيع وصفكِ بكلماتٍ فأنتِ كل شيء بالنسبة لي ولا أستطيع الحديث عنكِ ولا التعبير، ولكن ما أريد قوله أن كل مشاعري تتجه نحوك.
گ/إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞ تتناثر أحرفي ويتشتت تفكيري ولا أستطيع كتابة ما يبوح به قلبي، لم أستطيع وصف حبي لكِ يا عزيزتي، فمنذُ أن خُلقت ولم أجد سواكِ بجانبي، تخشين مرضي وتعملين جاهدةً كي أكون بخير، تفهمين ما يدور بعقلي من قبل أن اتفوه وأخبرك به، أساحرة أنتِ أم ماذا؟
أدركت إنكِ ليس بساحرةٍ ولكن مشاعرك هي التي تُخبرك بما أشعر به، لحظات عديدة أريد أن أخبرك بأشياءِ كثيرة ولكن قبل أن تنبثق أحرفي من فمي أجدك تسألين عما يحدث معي، أتعجب كثيرًا عما تتوصلين إليه من قبل أن أتحدث إليكِ ولكن حقًا استحوذ حبك على قلبي بأكمله، عيناكِ كالبن اليمني في جماله، قلبكِ يكن المشاعر الجياشة ليّٰ ولغيري، أتساءل: عن مقدار الطيبة التي بداخلك، يجول عقلي في التفكير حتى توصل إلى أن الطيبة بداخلك ليس لها مقدار وإنما نابعة من قلبك البريء، عذرًا يا أمي فقد خانتني عباراتي ولا أستطيع كتابة شيء أخر ولم أستطيع وصفكِ بكلماتٍ فأنتِ كل شيء بالنسبة لي ولا أستطيع الحديث عنكِ ولا التعبير، ولكن ما أريد قوله أن كل مشاعري تتجه نحوك.
❞ أيمكن أن يكون هذا الجمالُ الفتّانُ في المرأة الجميلة خُلاصة سماءٍ من السماوات، خُلقَت عينين وخَدّين وشَفتين؛ تضحك أحياناً بالنور، وتلتهبُ أحياناً بالبرق، وتنفجرُ أحياناً بالرعد. ❝ ⏤مصطفى صادق الرافعي
❞ أيمكن أن يكون هذا الجمالُ الفتّانُ في المرأة الجميلة خُلاصة سماءٍ من السماوات، خُلقَت عينين وخَدّين وشَفتين؛ تضحك أحياناً بالنور، وتلتهبُ أحياناً بالبرق، وتنفجرُ أحياناً بالرعد. ❝