❞ اتجهت لغرفتها فور عودتها تعمل على تشغيل هذا الهاتف فهى تحتاج أن تراقب حياتها الماضية علها تجد فى صورتها ما يدفعها للعودة إليها.
ليس من الصعب إيجاد الجميع على مواقع التواصل وفى لحظات كان أول حساب تراه بعد أن انشأت حساب باسم وهمى هو عماد.
أصبح شخصا غير الذي تركته صوره تغطى حسابه الذي يتابعه الآلاف حالياً وهو يشارك الكثير من أحداث يومه مع متابعيه، العديد والعديد من الفتيات والتعليقات الحالمة منهن
ضحكت بأعين دامعة لو عرفن حقيقته التى تختفى وراء هذه الواجهة البراقة لهربن فوراً.
تصفحت منشوراته فلم تجد ما يشير إلى ألم أو معاناة لقد تجاوز حتى موت صغيرته بلا ألم.
تبا لهذا القلب الذي خفق يوماً ما لوحش بصورة آدمية.
تركت حسابه لتتابع حساب عمها والذى رأت عليه صورة جديدة لابنه متفاخرا بسيارته الجديدة.
لا تحتاج لبذل جهد لتعلم كيف حصل عليها .
ضحكت مرة أخرى لكن هذه المرة فشلت في كبح دموعها التى تعبر عن مدى الألم الساكن بصدرها.
لم تستغرق الكثير من الوقت للوصول لحساب صديقة العمر، مراقبة حسابها يشق عليها فهى تحتفظ بخصوصية منشوراتها للأصدقاء وهى بحسابها ليست منهم ولن تلج لحسابها القديم فيعلم عماد الذى احتفظ بهاتفها وحاسوبها لذا كان عليها أن تنتظر وترسل طلب صداقة على أمل أن ترى قريباً ما يحويه الحساب.. ❝ ⏤محمد خالد خميس
❞ اتجهت لغرفتها فور عودتها تعمل على تشغيل هذا الهاتف فهى تحتاج أن تراقب حياتها الماضية علها تجد فى صورتها ما يدفعها للعودة إليها.
ليس من الصعب إيجاد الجميع على مواقع التواصل وفى لحظات كان أول حساب تراه بعد أن انشأت حساب باسم وهمى هو عماد.
أصبح شخصا غير الذي تركته صوره تغطى حسابه الذي يتابعه الآلاف حالياً وهو يشارك الكثير من أحداث يومه مع متابعيه، العديد والعديد من الفتيات والتعليقات الحالمة منهن
ضحكت بأعين دامعة لو عرفن حقيقته التى تختفى وراء هذه الواجهة البراقة لهربن فوراً.
تصفحت منشوراته فلم تجد ما يشير إلى ألم أو معاناة لقد تجاوز حتى موت صغيرته بلا ألم.
تبا لهذا القلب الذي خفق يوماً ما لوحش بصورة آدمية.
تركت حسابه لتتابع حساب عمها والذى رأت عليه صورة جديدة لابنه متفاخرا بسيارته الجديدة.
لا تحتاج لبذل جهد لتعلم كيف حصل عليها .
ضحكت مرة أخرى لكن هذه المرة فشلت في كبح دموعها التى تعبر عن مدى الألم الساكن بصدرها.
لم تستغرق الكثير من الوقت للوصول لحساب صديقة العمر، مراقبة حسابها يشق عليها فهى تحتفظ بخصوصية منشوراتها للأصدقاء وهى بحسابها ليست منهم ولن تلج لحسابها القديم فيعلم عماد الذى احتفظ بهاتفها وحاسوبها لذا كان عليها أن تنتظر وترسل طلب صداقة على أمل أن ترى قريباً ما يحويه الحساب. ❝
❞ ﴿3 رمضان - الحديث السادس﴾
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: اللَّهمَّ اغفرْ لأصحابِي ولمنْ رأَى منْ رآنِي .
********** الشرح **********
وفي هذا الحديث يدع الرسول ﷺ بالمغفرة لأصحابه رضي الله عنهم الذين رأوه، ولمن رأى من رآه، سواء كان في عصر النبوَّة أو من بعدهم من التابعين.
وهل الجيل الثالث داخل في الدعوة؟
الظاهر والله أعلم أنهم داخلون في الدعوة بما بينَّاه في الأحاديث السابقة وأنهم معطوفون على التابعين في كل الأحكام والفضل.
وفي الحديث: خصوصية الأجيال الثلاثة بدعوة رسول الله ﷺ بالمغفر.
وفيه: فضل الأجيال الثلاثة لما اختصَّهم رسول الله ﷺ بدعائه.
وفيه: فضل من رأى رسول الله ﷺ ومن رأى من رآه.-. ❝ ⏤الدُّكتُور: عِصَامُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ النُّقَيْلِي
❞﴿3 رمضان - الحديث السادس﴾ عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: اللَّهمَّ اغفرْ لأصحابِي ولمنْ رأَى منْ رآنِي .
********** الشرح **********
وفي هذا الحديث يدع الرسول ﷺ بالمغفرة لأصحابه رضي الله عنهم الذين رأوه، ولمن رأى من رآه، سواء كان في عصر النبوَّة أو من بعدهم من التابعين.
وهل الجيل الثالث داخل في الدعوة؟
الظاهر والله أعلم أنهم داخلون في الدعوة بما بينَّاه في الأحاديث السابقة وأنهم معطوفون على التابعين في كل الأحكام والفضل.
وفي الحديث: خصوصية الأجيال الثلاثة بدعوة رسول الله ﷺ بالمغفر.
وفيه: فضل الأجيال الثلاثة لما اختصَّهم رسول الله ﷺ بدعائه.
وفيه: فضل من رأى رسول الله ﷺ ومن رأى من رآه.-. ❝
❞ تاج غالٍ ذو رونق خاص لحدث أكثر خصوصية
هذا الحدث الذي غير ملامح البيت العادية الحزينة إلى هذه الملامح المبتسمة الفَرِحة
فأصبح كل شيء في هذا البيت جميلًا ، مميزًا ،
فكان بيت عروس متوجة ، أميرة في بيت أبيها لتنتقل ملكة في بيت زوجها .. ❝ ⏤إسراء السيد البرعي
❞ تاج غالٍ ذو رونق خاص لحدث أكثر خصوصية
هذا الحدث الذي غير ملامح البيت العادية الحزينة إلى هذه الملامح المبتسمة الفَرِحة
فأصبح كل شيء في هذا البيت جميلًا ، مميزًا ،
فكان بيت عروس متوجة ، أميرة في بيت أبيها لتنتقل ملكة في بيت زوجها. ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \"أحرفنا المنيرة للنشر الإلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
الاسم: مروه الصايدي
المحافظة: [ إب ]
الموهبة: الكتابة الروائية – رعب، فانتازيا، وجريمة
وهنا سوف نقوم بالبدء في حوارنا الصحفي للتعرف على مبدعتنا اليوم.
نتمنى لكم قراءة ممتعة 💕
---
س/ نبذة تعريفية عنك؟
ج/
أنا مروه الصايدي، كاتبة روائية أجد شغفي في الغوص داخل العوالم المظلمة والمجهولة، أكتب عن الرعب بكل أطيافه، وأرسم بالفانتازيا وجوهًا لم تُرَ من قبل، وأتتبع آثار الجريمة كمن يلاحق ظلّه. لا أكتب للهروب من الواقع، بل لصنع واقع أعمق... واقع يقول ما لا يُقال.
---
س/ ممكن تقوليلنا بدأتِ كتابة من إمتى؟
ج/
الكتابة بالنسبة لي لم تكن قرارًا، بل نداء داخلي شعرت به مبكرًا. بدأت أولى محاولاتي في سن المراهقة، لكن الوعي الحقيقي بكينونتي ككاتبة بدأ مع أول نص خلخلني من الداخل، وجعلني أدرك أنني لا أتنفس إلا عندما أكتب.
---
س/ مين شجعك في أول خطوة ليكِ في المجال؟
ج/
بدايتي ما كانت تقليدية أبدًا، كانت نابعة من رغبة قوية داخلي إني أخلق شيء يعبّر عني، عن أفكاري، عن عالم خيالي ما أحد يشوفه غيري.
لكن ما أنكر دور بعض الصديقات والقُرّاء الأوائل اللي شافوا فيّ شي مختلف، وقالوا لي \"كمّلي… حنا ننتظر الباقي\".
هم أول من لمسوا ملامح الكاتبة اللي داخلي، وكانوا سبب إن ثقتي بنفسي تكبر وتاخذ شكلها الحقيقي.
---
س/ هل لديكِ أعمال ورقية؟
ج/
نعم، لي أعمال ورقية نُشرت ضمن مجموعات أدبية ومبادرات ثقافية، وأسعى دائمًا لتكون كتبي القادمة ذات طابع مستقل يحمل بصمتي بوضوح. الرؤية القادمة ستكون عبر إصدار شخصي أكثر نضجًا وخصوصية.
---
س/ من رأيك، الكاتب المثالي أكثر شيء يتصف به؟
ج/
الصدق. الكاتب المثالي لا يبحث عن إعجاب القارئ بقدر ما يبحث عن الحقيقة في داخله. يكتب لأنه لا يستطيع التوقف، ويعرف أن الحرف أمانة لا تُمنح عبثًا.
---
س/ أي شخص في بداية حياته بيقابل صعوبات على التأقلم في المجال، فما هي وكيف تخطيتها؟
ج/
الصعوبة الأولى كانت في كسر حاجز الثقة، خاصة في بيئة ترى الكتابة \"ترفًا\". تجاوزت ذلك بالصبر، وبقراءة أصوات تشبهني وتُشعرني أنني لست وحدي. ثم جاءت التحديات الفنية، وتجاوزتها بكثير من التعلّم والتجربة والخطأ.
---
س/ ما هي الحكمة التي اتخذتها كمبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/
\"كل كلمة تكتبها، هي مرآة لما تخفيه روحك... فاختر مرآتك جيدًا.\"
هذه الجملة تمشي معي في كل لحظة، لأنها تذكرني دومًا أن الحرف مسؤولية.
---
س/ مين أكتر الشخصيات اللي قابلتك في مجال الكتابة وأثّرت فيكِ؟
ج/
كل كاتب/ة صادق مع نفسه أثّر فيّ بشكلٍ أو بآخر. لكن من الأقرب إلى قلبي هم من لم يجعلوا من النجاح غطرسة، بل تواضعًا ودعمًا. هؤلاء يعلّمونك بدون أن يقصدوا.
---
س/ كلمينا عن إنجازاتك داخل وخارج المجال؟
ج/
داخليًا: قدمت أعمالًا نالت إعجاب القرّاء، وشاركت في فعاليات ومبادرات أدبية مختلفة.
وخارجيًا: تم تكريمي من بعض الجهات المهتمة بالثقافة الرقمية والإبداع، وكان لي حضور إعلامي في عدة حوارات ساهمت في نشر اسمي وثقافتي الكتابية.
---
س/ من وجهة نظرك ككاتبة، هل الكتابة هواية أم موهبة؟
ج/
الكتابة تبدأ كهواية، تنمو لتصبح موهبة، ثم تتحول إلى قدر. والكاتب الحقيقي يعرف أنه مهما حاول الابتعاد، الحرف سيعود ليطارده، بل يحتضنه.
---
س/ لكل شخص مثل أعلى له، فمن هو مثلك الأعلى؟
ج/
بصراحة ما عندي \"مثل أعلى\" كشخص واحد محدد…
أنا أتأثر بكل روح حقيقية، بكل قلم كتب بشغف، وكل تجربة تركت بصمة من غير تصنّع.
ألهمني كل كاتب ما خاف يكتب عن وجعه، وما خاف يكون مختلف. أحب الناس اللي تصنع مجدها بصمت، وبصمة، مش بضجيج.
---
س/ هل عندك موهبة تانية؟
ج/
أنا متعددة المواهب، والفن بالنسبالي مش جانب، هو جزء أصيل من روحي.
أحب الرسم البشري، وأستوحي من ملامح الوجوه قصصًا صامتة.
أعشق تصميم الأزياء خاصة اللي فيها طابع درامي أو تاريخي.
أرسم لوحات تاريخية تحمل في تفاصيلها روح الماضي.
وعندي شغف بـ الرقص الشرقي كفن تعبيري، والغناء كطريقة لتحرير الشعور.
حتى التصوير له مكانة عندي، خاصة لما يكون تصوير لحظة تقول ألف كلمة.
---
س/ كلمينا عن أعمالك القادمة؟
ج/
أعمل حاليًا على رواية تنتمي لأدب الرعب النفسي، تدور في بيئة معاصرة لكنها تحمل في عمقها إشارات لأساطير قديمة ومفاهيم غامضة.
وفي ذات الوقت، أُحضّر لعمل جديد يُسلّط الضوء على الجانب الإنساني من الجريمة بطريقة نفسية فلسفية.
---
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه، فما هو حلمك؟
ج/
أن أرى اسمي محفورًا في ذاكرة الأدب العربي كصوتٍ ترك أثر، لا مجرد صدى.
أحلم أن تظل كلماتي حية، تُقرأ في زمن لم أكن فيه، ويُقال: \"مرّت من هنا كاتبة لم تكن تُشبه أحدًا.\"
---
س/ تنصحين بإيه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابة؟
ج/
أن يبدأ بشجاعة، يكتب لنفسه أولًا، ويصبر على الطريق.
أن لا يقارن نفسه بأحد، ولا يخاف من التجربة.
الكتابة رحلة صبر وشغف، ومن يكتب بقلبه… يصل.
---
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
المحررة/ إسراء عيد
المؤسسة/ إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝أحرفنا المنيرة للنشر الإلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
وهنا سوف نقوم بالبدء في حوارنا الصحفي للتعرف على مبدعتنا اليوم.
نتمنى لكم قراءة ممتعة 💕
-
س/ نبذة تعريفية عنك؟
ج/
أنا مروه الصايدي، كاتبة روائية أجد شغفي في الغوص داخل العوالم المظلمة والمجهولة، أكتب عن الرعب بكل أطيافه، وأرسم بالفانتازيا وجوهًا لم تُرَ من قبل، وأتتبع آثار الجريمة كمن يلاحق ظلّه. لا أكتب للهروب من الواقع، بل لصنع واقع أعمق.. واقع يقول ما لا يُقال.
-
س/ ممكن تقوليلنا بدأتِ كتابة من إمتى؟
ج/
الكتابة بالنسبة لي لم تكن قرارًا، بل نداء داخلي شعرت به مبكرًا. بدأت أولى محاولاتي في سن المراهقة، لكن الوعي الحقيقي بكينونتي ككاتبة بدأ مع أول نص خلخلني من الداخل، وجعلني أدرك أنني لا أتنفس إلا عندما أكتب.
-
س/ مين شجعك في أول خطوة ليكِ في المجال؟
ج/
بدايتي ما كانت تقليدية أبدًا، كانت نابعة من رغبة قوية داخلي إني أخلق شيء يعبّر عني، عن أفكاري، عن عالم خيالي ما أحد يشوفه غيري.
لكن ما أنكر دور بعض الصديقات والقُرّاء الأوائل اللي شافوا فيّ شي مختلف، وقالوا لي ˝كمّلي… حنا ننتظر الباقي˝.
هم أول من لمسوا ملامح الكاتبة اللي داخلي، وكانوا سبب إن ثقتي بنفسي تكبر وتاخذ شكلها الحقيقي.
-
س/ هل لديكِ أعمال ورقية؟
ج/
نعم، لي أعمال ورقية نُشرت ضمن مجموعات أدبية ومبادرات ثقافية، وأسعى دائمًا لتكون كتبي القادمة ذات طابع مستقل يحمل بصمتي بوضوح. الرؤية القادمة ستكون عبر إصدار شخصي أكثر نضجًا وخصوصية.
-
س/ من رأيك، الكاتب المثالي أكثر شيء يتصف به؟
ج/
الصدق. الكاتب المثالي لا يبحث عن إعجاب القارئ بقدر ما يبحث عن الحقيقة في داخله. يكتب لأنه لا يستطيع التوقف، ويعرف أن الحرف أمانة لا تُمنح عبثًا.
-
س/ أي شخص في بداية حياته بيقابل صعوبات على التأقلم في المجال، فما هي وكيف تخطيتها؟
ج/
الصعوبة الأولى كانت في كسر حاجز الثقة، خاصة في بيئة ترى الكتابة ˝ترفًا˝. تجاوزت ذلك بالصبر، وبقراءة أصوات تشبهني وتُشعرني أنني لست وحدي. ثم جاءت التحديات الفنية، وتجاوزتها بكثير من التعلّم والتجربة والخطأ.
-
س/ ما هي الحكمة التي اتخذتها كمبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/
˝كل كلمة تكتبها، هي مرآة لما تخفيه روحك.. فاختر مرآتك جيدًا.˝
هذه الجملة تمشي معي في كل لحظة، لأنها تذكرني دومًا أن الحرف مسؤولية.
-
س/ مين أكتر الشخصيات اللي قابلتك في مجال الكتابة وأثّرت فيكِ؟
ج/
كل كاتب/ة صادق مع نفسه أثّر فيّ بشكلٍ أو بآخر. لكن من الأقرب إلى قلبي هم من لم يجعلوا من النجاح غطرسة، بل تواضعًا ودعمًا. هؤلاء يعلّمونك بدون أن يقصدوا.
-
س/ كلمينا عن إنجازاتك داخل وخارج المجال؟
ج/
داخليًا: قدمت أعمالًا نالت إعجاب القرّاء، وشاركت في فعاليات ومبادرات أدبية مختلفة.
وخارجيًا: تم تكريمي من بعض الجهات المهتمة بالثقافة الرقمية والإبداع، وكان لي حضور إعلامي في عدة حوارات ساهمت في نشر اسمي وثقافتي الكتابية.
-
س/ من وجهة نظرك ككاتبة، هل الكتابة هواية أم موهبة؟
ج/
الكتابة تبدأ كهواية، تنمو لتصبح موهبة، ثم تتحول إلى قدر. والكاتب الحقيقي يعرف أنه مهما حاول الابتعاد، الحرف سيعود ليطارده، بل يحتضنه.
-
س/ لكل شخص مثل أعلى له، فمن هو مثلك الأعلى؟
ج/
بصراحة ما عندي ˝مثل أعلى˝ كشخص واحد محدد…
أنا أتأثر بكل روح حقيقية، بكل قلم كتب بشغف، وكل تجربة تركت بصمة من غير تصنّع.
ألهمني كل كاتب ما خاف يكتب عن وجعه، وما خاف يكون مختلف. أحب الناس اللي تصنع مجدها بصمت، وبصمة، مش بضجيج.
-
س/ هل عندك موهبة تانية؟
ج/
أنا متعددة المواهب، والفن بالنسبالي مش جانب، هو جزء أصيل من روحي.
أحب الرسم البشري، وأستوحي من ملامح الوجوه قصصًا صامتة.
أعشق تصميم الأزياء خاصة اللي فيها طابع درامي أو تاريخي.
أرسم لوحات تاريخية تحمل في تفاصيلها روح الماضي.
وعندي شغف بـ الرقص الشرقي كفن تعبيري، والغناء كطريقة لتحرير الشعور.
حتى التصوير له مكانة عندي، خاصة لما يكون تصوير لحظة تقول ألف كلمة.
-
س/ كلمينا عن أعمالك القادمة؟
ج/
أعمل حاليًا على رواية تنتمي لأدب الرعب النفسي، تدور في بيئة معاصرة لكنها تحمل في عمقها إشارات لأساطير قديمة ومفاهيم غامضة.
وفي ذات الوقت، أُحضّر لعمل جديد يُسلّط الضوء على الجانب الإنساني من الجريمة بطريقة نفسية فلسفية.
-
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه، فما هو حلمك؟
ج/
أن أرى اسمي محفورًا في ذاكرة الأدب العربي كصوتٍ ترك أثر، لا مجرد صدى.
أحلم أن تظل كلماتي حية، تُقرأ في زمن لم أكن فيه، ويُقال: ˝مرّت من هنا كاتبة لم تكن تُشبه أحدًا.˝
-
س/ تنصحين بإيه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابة؟
ج/
أن يبدأ بشجاعة، يكتب لنفسه أولًا، ويصبر على الطريق.
أن لا يقارن نفسه بأحد، ولا يخاف من التجربة.
الكتابة رحلة صبر وشغف، ومن يكتب بقلبه… يصل.
-
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
❞ الدين ليس حرفة و لا يصلح لأن يكون حرفة .
و لا توجد في الإسلام وظيفة اسمها رجل دين .
و مجموعة الشعائر و المناسك التي يؤديها المسلم يمكن أن تؤدى في روتينية مكررة فاترة خالية من الشعور ، فلا تكون من الدين في شيء .
و ليس عندنا زي اسمه زي إسلامي .. و الجلباب و السروال و الشمروخ و اللحية أعراف و عادات يشترك فيها المسلم و البوذي و المجوسي و الدرزي .. و مطربو الديسكو و الهيبي لحاهم أطول .. و أن يكون اسمك محمدا أو عليا أو عثمان ، لا يكفي لتكون مسلما .
و ديانتك على البطاقة هي الأخرى مجرد كلمة .
و السبحة و التمتمة و الحمحمة ، و سمت الدراويش و تهليلة المشايخ أحيانا يباشرها الممثلون بإجادة أكثر من أصحابها .
و الرايات و اللافتات و المجامر و المباخر و الجماعات الدينية أحيانا يختفي وراءها التآمر و المكر السياسي و الفتن و الثورات التي لا تمت إلى الدين بسبب.
ما الدين إذن ... ؟!
الدين حالة قلبية .. شعور .. إحساس باطني بالغيب .. و إدراك مبهم ، لكن مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليا تدبر كل شيء .
إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا .. و أن المملكة لها ملك .. و أنه لا مهرب لظالم و لا إفلات لمجرم .. و أنك حر مسئول لم تولد عبثا و لا تحيا سدى و أن موتك ليس نهايتك .. و إنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم .. إلى غيب من حيث جئت من غيب .. و الوجود مستمر .
و هذا الإحساس يورث الرهبة و التقوى و الورع ، و يدفع إلى مراجعة النفس و يحفز صاحبه لأن يبدع من حياته شيئا ذا قيمة و يصوغ من نفسه وجودا أرقى و أرقى كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم .. مالك الملك .
هذه الأزمة الوجودية المتجددة و المعاناة الخلاقة المبدعة و الشعور المتصل بالحضور أبدا منذ قبل الميلاد إلى ما بعد الموت .. و الإحساس بالمسئولية و الشعور بالحكمة و الجمال و النظام و الجدية في كل شيء .. هو حقيقة الدين .
إنما تأتي العبادات و الطاعات بعد ذلك شواهد على هذه الحالة القلبية .. لكن الحالة القلبية هي الأصل .. و هي عين الدين و كنهه و جوهره .
و ينزل القرآن للتعريف بهذا الملك العظيم .. ملك الملوك .. و بأسمائه الحسنى و صفاته و أفعاله و آياته و وحدانيته .
و يأتي محمد عليه الصلاة و السلام ليعطي المثال و القدوة .
و ذلك لتوثيق الأمر و تمام الكلمة .
و لكن يظل الإحساس بالغيب هو روح العبادة و جوهر الأحكام و الشرائع ، و بدونه لا تعني الصلاة و لا تعني الزكاة شيئا .
و لقد أعطى محمد عليه الصلاة و السلام القدوة و المثال للمسلم الكامل ، كما أعطى المثال للحكم الإسلامي و المجتمع الإسلامي .. لكن محمدا عليه الصلاة و السلام و صحبه كانوا مسلمين في مجتمع قريش الكافر .. فبيئة الكفر ، و مناخ الكفر لم يمنع أيا منهم من أن يكون مسلما تام الإسلام .
و على المؤمن أن يدعو إلى الإيمان ، و لكن لا يضره ألا يستمع أحد ، و لا يضره أن يكفر من حوله ، فهو يستطيع أن يكون مؤمنا في أي نظام و في أي بيئة .. لأن الإيمان حالة قلبية ، و الدين شعور و ليس مظاهرة ، و المبصر يستطيع أن يباشر الإبصار و لو كان كل الموجودين عميانا ، فالإبصار ملكة لا تتأثر بعمى الموجودين ، كما أن الإحساس بالغيب ملكة لا تتأثر بغفلة الغافلين و لو كثروا بل سوف تكون كثرتهم زيادة في ميزانها يوم الحساب .
إن العمدة في مسألة الدين و التدين هي الحالة القلبية .
ماذا يشغل القلب .. و ماذا يجول بالخاطر ؟
و ما الحب الغالب على المشاعر ؟
و لأي شيء الأفضلية القصوى ؟
و ماذا يختار القلب في اللحظة الحاسمة ؟
و إلى أي كفة يميل الهوى ؟
تلك هي المؤشرات التي سوف تدل على الدين من عدمه .. و هي أكثر دلالة من الصلاة الشكلية ، و لهذا قال القرآن .. و لذكر الله أكبر .. أي أن الذكر أكبر من الصلاة .. برغم أهمية الصلاة .
و لذلك قال النبي عليه الصلاة و السلام لصحابته عن أبي بكر .. إنه لا يفضلكم بصوم أو بصلاة و لكن بشيء وقر في قلبه .
و بهذا الشيء الذي وقر في قلب كل منا سوف نتفاضل يوم القيامة بأكثر مما نتفاضل بصلاة أو صيام .
إنما تكون الصلاة صلاة بسبب هذا الشيء الذي في القلب .
و إنما تكتسب الصلاة أهميتها القصوى في قدرتها على تصفية القلب و جمع الهمة و تحشيد الفكر و تركيز المشاعر .
و كثرة الصلاة تفتح هذه العين الداخلية و توسع هذا النهر الباطني ، و هي الجمعية الوجودية مع الله التي تعبر عن الدين بأكثر مما يعبر أي فعل .
و هي رسم الإسلام الذي يرسمه الجسم على الأرض ، سجودا ، و ركوعا و خشوعا و ابتهالا ، و فناء .. يقول رب العالمين لنبيه :
(( اسجد و اقترب )) .
و بسجود القلب يتجسد المعنى الباطني العميق للدين ، و تنعقد الصلة بأوثق ما تكون بين العبد و الرب .
و بالحس الديني ، يشهد القلب الفعل الإلهي في كل شيء .. في المطر و الجفاف ، في الهزيمة و النصر ، في الصحة و المرض ، في الفقر و الغنى ، في الفرج و الضيق .. و على اتساع التاريخ يرى الله في تقلب الأحداث و تداول المقادير .
و على اتساع الكون يرى الله في النظام و التناسق و الجمال ، كما يراه في الكوارث التي تنفجر فيها النجوم و تتلاشى في الفضاء البعيد .
و في خصوصية النفس يراه فيما يتعاقب على النفس من بسط و قبض ، و أمل و حلم ، و فيما يلقى في القلب من خواطر و واردات .. حتى لتكاد تتحول حياة العابد إلى حوار هامس بينه و بين ربه طول الوقت ..
حوار بدون كلمات ..
لأن كل حدث يجري حوله هو كلمة إلهية و عبارة ربانية ، و كل خبر مشيئة ، و كل جديد هو سابقة في علم الله القديم .
و هذا الفهم للمشيئة لا يرى فيه المسلم تعطيلا لحريته ، بل يرى فيه امتدادا لهذه الحرية .. فقد أصبح يختار بربه ، و يريد بربه ، و يخطط بربه ، و ينفذ بربه .. فالله هو الوكيل في كل أعماله .
بل هو يمشي به ، و يتنفس به ، و يسمع به ، و يبصر به ، و يحيا به .. و تلك قوة هائلة و مدد لا ينفد للعابد العارف ، كادت أن تكون يده يد الله و بصره بصره ، و سمعه سمعه ، و إرادته إرادته .
إن نهر الوجود الباطني داخله قد اتسع للإطلاق .. و في ذلك يقول الله في حديثه القدسي :
(( لم تسعني سماواتي و لا أرضي و وسعني قلب عبدي المؤمن )) .
هذا التصعيد الوجودي ، و العروج النفسي المستمر هو المعنى الحقيقي للدين .. و تلك هي الهجرة إلى الله كدحا .
(( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )) .
و لا نجد غير الكدح كلمة تعبر عن هذه المعاناة الوجودية الخلاقة ، و الجهاد النفسي صعودا إلى الله .
هذا هو الدين .. و هو أكبر بكثير من أن يكون حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا
مقال/ الدين ما هو
من كتاب / الإسلام ما هو
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الدين ليس حرفة و لا يصلح لأن يكون حرفة .
و لا توجد في الإسلام وظيفة اسمها رجل دين .
و مجموعة الشعائر و المناسك التي يؤديها المسلم يمكن أن تؤدى في روتينية مكررة فاترة خالية من الشعور ، فلا تكون من الدين في شيء .
و ليس عندنا زي اسمه زي إسلامي . و الجلباب و السروال و الشمروخ و اللحية أعراف و عادات يشترك فيها المسلم و البوذي و المجوسي و الدرزي . و مطربو الديسكو و الهيبي لحاهم أطول . و أن يكون اسمك محمدا أو عليا أو عثمان ، لا يكفي لتكون مسلما .
و ديانتك على البطاقة هي الأخرى مجرد كلمة .
و السبحة و التمتمة و الحمحمة ، و سمت الدراويش و تهليلة المشايخ أحيانا يباشرها الممثلون بإجادة أكثر من أصحابها .
و الرايات و اللافتات و المجامر و المباخر و الجماعات الدينية أحيانا يختفي وراءها التآمر و المكر السياسي و الفتن و الثورات التي لا تمت إلى الدين بسبب.
ما الدين إذن .. ؟!
الدين حالة قلبية . شعور . إحساس باطني بالغيب . و إدراك مبهم ، لكن مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليا تدبر كل شيء .
إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا . و أن المملكة لها ملك . و أنه لا مهرب لظالم و لا إفلات لمجرم . و أنك حر مسئول لم تولد عبثا و لا تحيا سدى و أن موتك ليس نهايتك . و إنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم . إلى غيب من حيث جئت من غيب . و الوجود مستمر .
و هذا الإحساس يورث الرهبة و التقوى و الورع ، و يدفع إلى مراجعة النفس و يحفز صاحبه لأن يبدع من حياته شيئا ذا قيمة و يصوغ من نفسه وجودا أرقى و أرقى كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم . مالك الملك .
هذه الأزمة الوجودية المتجددة و المعاناة الخلاقة المبدعة و الشعور المتصل بالحضور أبدا منذ قبل الميلاد إلى ما بعد الموت . و الإحساس بالمسئولية و الشعور بالحكمة و الجمال و النظام و الجدية في كل شيء . هو حقيقة الدين .
إنما تأتي العبادات و الطاعات بعد ذلك شواهد على هذه الحالة القلبية . لكن الحالة القلبية هي الأصل . و هي عين الدين و كنهه و جوهره .
و ينزل القرآن للتعريف بهذا الملك العظيم . ملك الملوك . و بأسمائه الحسنى و صفاته و أفعاله و آياته و وحدانيته .
و يأتي محمد عليه الصلاة و السلام ليعطي المثال و القدوة .
و ذلك لتوثيق الأمر و تمام الكلمة .
و لكن يظل الإحساس بالغيب هو روح العبادة و جوهر الأحكام و الشرائع ، و بدونه لا تعني الصلاة و لا تعني الزكاة شيئا .
و لقد أعطى محمد عليه الصلاة و السلام القدوة و المثال للمسلم الكامل ، كما أعطى المثال للحكم الإسلامي و المجتمع الإسلامي . لكن محمدا عليه الصلاة و السلام و صحبه كانوا مسلمين في مجتمع قريش الكافر . فبيئة الكفر ، و مناخ الكفر لم يمنع أيا منهم من أن يكون مسلما تام الإسلام .
و على المؤمن أن يدعو إلى الإيمان ، و لكن لا يضره ألا يستمع أحد ، و لا يضره أن يكفر من حوله ، فهو يستطيع أن يكون مؤمنا في أي نظام و في أي بيئة . لأن الإيمان حالة قلبية ، و الدين شعور و ليس مظاهرة ، و المبصر يستطيع أن يباشر الإبصار و لو كان كل الموجودين عميانا ، فالإبصار ملكة لا تتأثر بعمى الموجودين ، كما أن الإحساس بالغيب ملكة لا تتأثر بغفلة الغافلين و لو كثروا بل سوف تكون كثرتهم زيادة في ميزانها يوم الحساب .
إن العمدة في مسألة الدين و التدين هي الحالة القلبية .
ماذا يشغل القلب . و ماذا يجول بالخاطر ؟
و ما الحب الغالب على المشاعر ؟
و لأي شيء الأفضلية القصوى ؟
و ماذا يختار القلب في اللحظة الحاسمة ؟
و إلى أي كفة يميل الهوى ؟
تلك هي المؤشرات التي سوف تدل على الدين من عدمه . و هي أكثر دلالة من الصلاة الشكلية ، و لهذا قال القرآن . و لذكر الله أكبر . أي أن الذكر أكبر من الصلاة . برغم أهمية الصلاة .
و لذلك قال النبي عليه الصلاة و السلام لصحابته عن أبي بكر . إنه لا يفضلكم بصوم أو بصلاة و لكن بشيء وقر في قلبه .
و بهذا الشيء الذي وقر في قلب كل منا سوف نتفاضل يوم القيامة بأكثر مما نتفاضل بصلاة أو صيام .
إنما تكون الصلاة صلاة بسبب هذا الشيء الذي في القلب .
و إنما تكتسب الصلاة أهميتها القصوى في قدرتها على تصفية القلب و جمع الهمة و تحشيد الفكر و تركيز المشاعر .
و كثرة الصلاة تفتح هذه العين الداخلية و توسع هذا النهر الباطني ، و هي الجمعية الوجودية مع الله التي تعبر عن الدين بأكثر مما يعبر أي فعل .
و هي رسم الإسلام الذي يرسمه الجسم على الأرض ، سجودا ، و ركوعا و خشوعا و ابتهالا ، و فناء . يقول رب العالمين لنبيه :
(( اسجد و اقترب )) .
و بسجود القلب يتجسد المعنى الباطني العميق للدين ، و تنعقد الصلة بأوثق ما تكون بين العبد و الرب .
و بالحس الديني ، يشهد القلب الفعل الإلهي في كل شيء . في المطر و الجفاف ، في الهزيمة و النصر ، في الصحة و المرض ، في الفقر و الغنى ، في الفرج و الضيق . و على اتساع التاريخ يرى الله في تقلب الأحداث و تداول المقادير .
و على اتساع الكون يرى الله في النظام و التناسق و الجمال ، كما يراه في الكوارث التي تنفجر فيها النجوم و تتلاشى في الفضاء البعيد .
و في خصوصية النفس يراه فيما يتعاقب على النفس من بسط و قبض ، و أمل و حلم ، و فيما يلقى في القلب من خواطر و واردات . حتى لتكاد تتحول حياة العابد إلى حوار هامس بينه و بين ربه طول الوقت .
حوار بدون كلمات .
لأن كل حدث يجري حوله هو كلمة إلهية و عبارة ربانية ، و كل خبر مشيئة ، و كل جديد هو سابقة في علم الله القديم .
و هذا الفهم للمشيئة لا يرى فيه المسلم تعطيلا لحريته ، بل يرى فيه امتدادا لهذه الحرية . فقد أصبح يختار بربه ، و يريد بربه ، و يخطط بربه ، و ينفذ بربه . فالله هو الوكيل في كل أعماله .
بل هو يمشي به ، و يتنفس به ، و يسمع به ، و يبصر به ، و يحيا به . و تلك قوة هائلة و مدد لا ينفد للعابد العارف ، كادت أن تكون يده يد الله و بصره بصره ، و سمعه سمعه ، و إرادته إرادته .
إن نهر الوجود الباطني داخله قد اتسع للإطلاق . و في ذلك يقول الله في حديثه القدسي :
(( لم تسعني سماواتي و لا أرضي و وسعني قلب عبدي المؤمن )) .
هذا التصعيد الوجودي ، و العروج النفسي المستمر هو المعنى الحقيقي للدين . و تلك هي الهجرة إلى الله كدحا .
(( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )) .
و لا نجد غير الكدح كلمة تعبر عن هذه المعاناة الوجودية الخلاقة ، و الجهاد النفسي صعودا إلى الله .
هذا هو الدين . و هو أكبر بكثير من أن يكون حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا
مقال/ الدين ما هو
من كتاب / الإسلام ما هو
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝