█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ في 18 حارة سعيد ، تكررت اللقاءات بيني وبين أم هاشم.. وحيدة دائمًا.
تلازمني فألازمها، كل يوم في العصاري وقبل الغروب، لا أعرف سببًا للتعاطف ولا لتلك الحالة من الوجد أو العشق أو قل الارتياح.
في البدء كانت رائحة الجسد الذي يشعرني بالأمان، بعد النظر لتلك العينين المتسعتين وبريقهما الأخاذ، جسدها الفارغ كشجرة سنديان، بلوطة سامقة ملء البصر والفؤاد والجوارح.
أقول في نفسي:
˝ماذا شدني في أم هاشم؟
أنا الصغير المهاجر من بلادي إلى هنا!˝.
من #رواية
#شقي_وسعيد
للكاتب #حسين_عبدالرحيم
تجدوها في المكتبات التالية:
#مكتبة #ليلى
17ش جواد حسني –قصر النيل وسط البلد القاهرة
...
#مكتبة #سنابل
5 شارع صبري أبو علم – باب اللوق – وسط البلد القاهرة
...
#مكتبة #الكتب_خان
انتظروا المزيد من ..
#دار_بدائل
للنشر والتوزيع . ❝
❞ ثم فرَّ من السخرة وركب باخرة إيطالية مكثت في البحر شهوراً عدة حتى رست في ميناء صغير يسمي (صقلية)، وبات يتنقل من مركب إلي آخر حتى عُثر عليه مقتولاً، وعند تفتيش كوخه كانت هناك صورة فوتوغرافية لشخص يشبهني، وقد دوّن عليها تاريخ مولدي باليوم والشهر من دون تحديد سنة ما . ❝
❞ رواية لا تضع سورا بين الوهم والحقيقة رغم أنها رواية للمكان بامتياز. السارد يصف لك ما رآه وهو رضيع وتقتنع، وهو أكبر وتقتنع، ووصفه للناس مذهل، وهو يعود في الزمن دائما بلا انقطاع وبلا تقديم، كأنه يغيظك ويقول لك لن أصنع لك سلما متعدد الدرجات. سأرفعك إلي السطح وألقي بك في أي طابق حتي البدروم المظلم، المهم أني سأحافظ على توازنك بمتعة الرؤية في الصعود والهبوط. الشخوص عراة مهما ارتدو من أزياء. هل هي ازياء حقا أم ثياب الفقراء لتراهم؟ والعالم قاتل بالصمت مهما ارتفع فيه الضجيج، والموت أو الجنون هما الاقرب إلي الله. هو لايترك شيئا إلا ويخطفه بكلمات سريعة الإيقاع جدا وليس بوصف متروي. الحقيقة أن حسين عبد الرحيم عمل في السينما مساعد للإخراج والتقي كثيرا بنجوم سينما مجانين مثل يوسف شاهين وعمل معه وحبه للسينما كبير يعكس… لا. لا يعكس. بل يمسك به وهو يسرد. وحين تأخذه الشخصيات أطفالا ونساء ورجالا ومجرمين إلي عالمهم وحياتهم فهو بينهم.˝ . ❝
❞ بالأمس ذهبت لأسأل عن 20 شارع السراي، حسبما كنت أذهب من عشرين سنة لنفس الشارع لزيارة المخرج حسام الدين مصطفى، ذهبت بشوق وحب مستعيدًا علاقتي بالشارع، والماريوت، وقاعة أوجينيه، ومهرجان السينما في العام 93، وسعد الدين وهبة في التاسعة صباحًا، وهياجه واعتراضه على صحفي يسأل عن إمكانية مشاركة إسرائيل في المهرجان، . ❝
❞ ظل يشير إلي هدف محدد. وعندما حاذت السفينةُ لنش أبي، بان ضئيلاً، وهو يحاول التقدم صوب بوغاز ما بات علي مشارف الرائي. ربان السفينة كان يبتسم وهو يشير إلي قائد اللنش الذي ثبّت وجهته بنصف صدغه الأيمن ناحيتي، وأطلَّ في صمت محير من دون أن يرمش له جفن، رغم تلك الشارة التي تعمدت رفعها صوب وجهه وقت فراره نحو الغاطس. تاه اللنش في الغاطس، وظهرت مؤخرة السفينة، وقت أن طاف الفنار متنقلاً ببقع ضوء عديدة تخرج في نثار وتنزاح لتضوي علي واجهات مبانٍ وسفنٍ معطلة علي الجانب الآخر من المجري الملاحي الذي أعرفه، بل سبق أن أبحرتُ فيه بمركب مازالت صورته بطرازه الماهوجني محفورةً في ذاكرتي.
أستعيد الحلم كثيراً. أجتر تفاصيله، لتتأكد لي، من خلال تتابع الصور، حقيقة الاشتباك معهما. هناك شخص ثالث بالفعل. نعم، أبي وجدي كانا في الحلم، ولكنه ليس جد والدي المدعو عبد الرحيم الكبير. بل المفاجأة أن أمي الصديقة قالت لي يوماً ما إن عبد الرحيم الكبير شارك في حفر القناة عشرة أعوام . ❝