█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قال الحسين بن علي: اللهم أنا نستوهبك التأمل، وما فيه من شفاء الجهل، ونستعيذ بك من التقليد وما فيه من إضاعة العقل، ونسألك ان تجعل لنا منك سلطاناً، وتصل بين أفعالنا وبين رضوانك سبباً، ولا يؤثر عنا قولنا إلاّ وله إلى أوامرك منزع ولطف، ولا ينفذ لنا عمل إلاّ وله في طاعتك نسب ولو ضعف، وأن تجعل بمفازة من الضلال والفساد، وعلى متن سبيل من الرشاد والصلاح، وأن تعيننا على مجاهدة العدو الخاص، ومكافحة القِرن اللاصق، من نفس إلى السوء نزوع، ومن لسان بالقول طموح، ومن قول مجذوذ، فليس له فعل يصله، ومن نيةٍ غفل فليس لها موضع تظهر فيه، ومن التجاهل بفضيلة الصمت، والاحتجاج للغو المنطق بغريزة الطبع . ❝
❞ من سنة (40) إلى سنة (65) وفيها مقتل علي بن أبي طالب وتولي المسلمين ابنه الحسن وتنازله بالخلافة لمعاوية بن أبي سفيان وبداية قيام الدولة الأموية، يبدأ ابن كثير في تسجيل وفياة المشاهير في كل جزء وفق كل سنة من الصحابة والصحابيات وأمهات المؤمنين –
رضوان الله عليهم – وكذلك يتناول وفيات العلماء والأدباء ورجال الدولة من الدولة الأموية وكبار القادة والجيوش. كذلك يضم هذا الجزء من الأحداث المهمة في الدولة الأموية وحادثة مقتل الحسين بن علي،
وينتهي الحديث عند مروان بن الحكم الأموي . ❝
❞ ثورة فخ
يذكر اليعقوبي أن «موسى [الهادي] ألحّ في طلب الطالبيين وأخافهم خوفا شديدا وقطع ما كان المهدي يجريه لهم من الأرزاق والأعطية وكتب إلى الآفاق في طلبهم وحملهم، فلما اشتدّ خوفهم وكثر من يطلبهم ويحث عليهم فعزم الشيعة وغيرهم إلى الحسين بن علي. . .» [4].
وكان بين خروج الحسين بن علي وتولّي الهادي حوالي عشرة أشهر [5]، مما يعني أن الهادي ابتدأ حكمه بتغيير سياسة المهدي تجاه الطالبييّن وبالتضييق عليهم . ❝