█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الإنسان في حوار مع الطبيعة. وهو الكائن الوحيد في ظننا، الذي يُحاول أن يفهم ويعرف ما حوله ومن هو، ويحاور الطبيعة مستعيناً بخبراته وتجاربه التي ترسبت مع الزمن في الذاكرة الجمعية، أى مُستعيناً بالتراث الثقافي علاوة على فعله النشط . ❝
❞ والثقافة بحكم طبيعتها هذه، وبحكم طبيعة التكوين العصبي البيولوجي والوظيفي للنوع الإنساني تتصف بالدينامية والحراك المستمر، وتتسم بالقدرة علي الانفصال لتشكل بنية مقطوعة الصلة بالواقع توهم بالاستقلالية وبذا تتحول إلى أيدلوجية تمارس ضغوطها وتسلطها في تحديد أنماط السلوك، وتفرز باعتبارها أيدلوجيا سلبياتها في عزل الإنسان - المجتمع عن الواقع . ❝
❞ يقول (رينوب ويلم فان بميلين) عالم الجيولوجيا المتوفى عام 1983م ˝إن الانسان يحصل على الإشباع الذاتي من خلال نشاطه الإبداعي وسعيه للتجديد والاختراع في خضم مواجهاته المستمرة لتحديات الحياة˝ . ❝
❞ ومن ثم فإن ذاكرة الانسان المجتمع ليست مجرد خزانة اكتملت مرة وإلى الأبد؛ بل هي دُعامة مفتوحة أعني قابلة دائماً وأبداً للإضافة والتجديد في اتساق مع تغير الطبيعة وفعالية الحياة. واستعادة الانسان المجتمع لمخزون الذاكرة الجمعية، أي للتراث الثقافي، وهي نوع من الاستنتاج الإبداعي مشروط بالوعى والفهم لأحداث الطبيعة أو لغتها المتجددة في الحوار معه . ❝