█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ اختار الكاتب لشخوصه أسماء تتصل بالطبيعة الخيالية للنص مثل ˝زلنبح˝، ˝شينكا˝، ˝حوحو˝، ˝تايرو˝، ˝خنزب˝، ˝كروب˝ و˝سفساف˝، وفي مواضع أخرى من السرد كان فيها الواقع أكثر حضوراً، تخيَّر الكاتب لشخوصه أسماء لها دلالات حية، جاء بعضها متّسقاً مع معناه مثل ˝عصفة˝ الفاتنة التي سلبت فتنتها عقل الشيطان وعصفت به، ˝محفوظة˝ التي حافظت الأم على حياتها بالتضحيات الثمينة، ˝ظريفة˝ المرأة السمحة التي لا تحمل حقداً ولا ضغينة. بينما حملت أسماء أخرى دلالات عكسية مثل ˝حلالي˝ الماجنة و˝مكين˝ الضعيف. واستمراراً لاستخدام الدلالة، لجأ الكاتب إلى الأحلام والكوابيس ليبرز من خلالها الجانب الإنساني من شخصية ˝زلنبح˝ وجلده لذاته ورفض عقله الباطن لكل سلوك يحرّضه عليه عقله الواعي. ولم تبثّ أحلام الشخصية المحورية في النص الدلالات وحسب، وإنما عزَّزت الجانب الخرافي من الأحداث الذي ينسجم مع الخط العام للسرد وأضفت عليه مزيداً من المتعة والتشويق. الألوان أيضاً كانت إحدى أدوات الكاتب الرمزية التي أجاد توظيفها داخل النص، فشخوصه الشيطانية ترتدي اللون الأحمر ذا الدلالة النارية لتؤكد طاقة الشر والهيمنة، و˝زلنبح˝ حين يركن إلى نصفه الشيطاني لا يرتدي سوى الأحمر، وفي طريقه لاستعادة إنسانيته، يتخلّى عن هذا اللون . ❝
❞ ثم يقف المتلقى متأملًا أن المساخيط ليسوا فقط كائنات خرافية ولكن قد يتحوّل بعض البشر إلى مسوخ وإن ظلّوا فى صورتهم البشرية ويعيشون بين ظهرانينا!
وأخيرًا، تقدّم رواية «هضبة المساخيط» مكاشفة للذات الإنسانية عبر توظيف التراث الأسطورى ليستخلص منها طقوسًا تطهيرية. يقف المتلقى فى نهاية الرواية ليرى حقيقة الإنسان داخل حلقة وجودية ويدرك أنّ المساخيط ليسوا فقط كائنات أسطورية أو خرافية ولكنهم موجودون فى كل زمان ومكان وإن كانت لهم أجساد بشرية، وأخشى ما نخشاه أن نلقى مصيرهم ونحن لا نعلم . ❝
❞ 13 فائدة من كتاب الطريق إلى القرآن
==========
1- لا أعرف علاجاً أنفع مِن «تدبر القرآن» فإن القرآن يجمع نوعَي العلاج «الإيماني والعلمي» وهذا لا يكاد يوجد في غير القرآن، فالقرآن له سر عجيب في صناعة الإخبات في النفس البشرية ﴿وَلِيَعلَمَ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّكَ فَيُؤمِنوا بِهِ فَتُخبِتَ لَهُ قُلوبُهُم﴾[الحج: ٥٤]. صــ٤٢،٤٣
2- ﴿وَلَقَد عَلِمتُمُ الَّذينَ اعتَدَوا مِنكُم فِي السَّبتِ فَقُلنا لَهُم كونوا قِرَدَةً خاسِئينَ﴾ [البقرة: ٦٥]
مجرد المعصية بالصيد في اليوم المحرم لا تستحق المسخ فقد جرى من بني إسرائيل ما هو أعظم من ذلك ولم يمسخهم الله ولكن الاحتيال على النص بالتأويل ضاعف شناعتها عند الله جلَّ وعلا. صــ٤٣
3- الإسلام ليس فكرة مجردة مفتوحة الدلالات يذهب الناس في تفسيرها كل مذهب، ويُتاح الفهم لكل شخص كما يميل، بل هناك (نموذج سابق) حاكم للتفسيرات اللاحقة للنص. صــ٤٤
4- قراءة واحدة صادقة لكتاب الله تصنع في العقل المسلم ما لا تصنعه كل المطولات الفكرية بلغتها الباذخة وخُيَلائها الاصطلاحي، قراءة واحدة صادقة لكتاب الله كفيلة بقلب كل حِيَل الخطاب الفكري المعاصر رأساً على عقِب. صــ٥٠
5- هذا القرآن حين يقرِّر المسلم أن يقرأه بــ«تجرُّد» فإنه لا يمكن أن يخرج بمثل ما دخل عليه؛ هذا القرآن يقلب شخصيتك ومعاييرك وموازينك وحَمِيَّتَك وغَيرتك وصيغة علاقتك بالعالم والعلوم والمعارف والتاريخ، وخصوصاً إذا وضع القارئ بين عينيه أن هذا القرآن ليس مجرد «معلومات» يتعامل معَها ببرود فكري، بل هو رسالة تحمل قضية ودويّاً. صــ٥٠
6- إذا حاول المرء أن يتأمل في سر العلاقة بين رمضان والقرآن، أو أزمان الصيام والقرآن، فإنه يمكن أن تكون العلاقة أن الصيام يهذب النفس البشرية فتتهيأ لاستقبال القرآن، ففي أيام الصيام تكون النفس هادئة ساكنة بسبب ترك فضول الطعام ..وهذا يعني أن من أعظم ما يعين على تدبر القرآن وفهمه التقلل من الفضول..مثل فضول الطعام، وفضول الخلطة مع الناس، وفضول النظر، وفضول السماع، وفضول تصفح الانترنت.. فكلما زالت حواجز الفضول تهاوت الحجب بين القلب والقرآن..ولذلك كان رمضان الذي يتقلص فيه فضول الطعام والشراب والنكاح بالصيام، ويتقلص فيه فضول الخلطة والكلام بالاعتكاف؛ هو شهر القرآن. صــ٧٨
7- القرآن يريد النفسَ البشرية مشدودةَ الارتباط بالله جلَّ وعلا في جميع الأحوال، يريد من المسلم أن يكون الله حاضراً في كل سكنة وحركة. صــ٨٦
8- هل يوجد رجل فيه شيء من الورع وخوف الله يُهمل صلاة الجماعة وهو في حال الأمن والرفاهية وعصر وسائل الراحة، وهو يرى ربَّه تعالى يطلب من المقاتلين صلاة الجماعة ويشرح لهم تفاصيل صفتها بدقة وهم تحت احتمالات القصف والإغارة؟! صــ٩١
9- من أساليب القرآن العجيبة في وصل النفوس بخالقها أن القرآن لا يكتفي بذكر التعلق بالله، بل ينوِّع أسماءَه سبحانه في الموضع الواحد لتعدُّد موارد التعلُّق! صــ١١٣
10- الأصل في الخطاب الدعوي ربط الناس بالآخرة والتبَع هو التأكيد على أهمية إعداد القوة ، هذه نزعة ظاهرة القرآن والسنة ووصايا السلف ولكن للأسف جاءتنا خطابات دعوية مادية أرهقتها مواجهة التغريب فانكسرت وتشرّبت ثقافة الخصم ذاته وصارت منهمكة في تذكير الناس بالدنيا وجعلت التبع هو الآخرة، خطابات لم تعد تستحي أن تقول أن مشكلة المسلمين في نقص دنياهم لا نقص دينهم! صــ١١٦
11- إن الدعاة إلى الله الذين يحاولون دوماً توظيف الأحداث للتذكير بالله هؤلاء أعلم الناس بحقائق كتاب الله، وإن أولئك المفتونين الذين يسخرون من ربط الأحداث بالله ويسمون ذلك: المبالغة في تديين الحياة العامة تشويهاً لهذا الدور النبيل، هؤلاء هم أجهل الناس بدين الله الذي وضّحه في كتابه ببيان هو في غاية البيان. صــ١١٦
12- لا أعلم درساً شرعياً في كل علوم الإسلام أسّسه النّبيُّ ﷺ وأصّله نظريّاً بنفسه إلا تدارُس القرآن، فكل دروس الشريعة نوع من الاجتهاد في تنظيم العلم إلا تدارس القرآن فهو منصوص كما قال النّبيُّ ﷺ :
«مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ». صــ١٢٥
13- «وندِمْتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن».
هذا أبو العباس يندم على تضييع أكثر أوقاته في غير معاني القرآن، برغم أنه من أئمة التفسير أصلاً!
فماذا نقول نحن المقصرين معَ كتاب الله؟! صــ١٢٧
🍁┉┅━━┅┉┉┅━━┅┉🍁 . ❝
❞ إن السؤال الذي يطرح نفسه علينا حول طبيعة الحضور الجسدي للمستخدم يدور حول كيفية تحديد ماهية الكينونة التي يكون عليها الإنسان عند ولوجه إلى بيئة الفضاء المعلوماتي الافتراضية، بعد أن تعودنا البيئة التقليديةالتي نعيش فيها بجسمتا البشري موطنًا للإدراك الفيزيائي الذي تتحسس بواسطته الأحاسيس وندرك المُدركات.
أما بالنسبة للفضاء المعلوماتي فإننا نعيش حالة جديدة من إعادة التوحد مع الذات، ونبدأ باستخدام لغة مرئية جديدة تخاطب حواسنا بصورة مباشرة وبدون الحاجة إلى المجسّات الحسيّة التقليدية التي ألِفنا توظيفها لتعميق فهمنا للعالم الخارجي . ❝