❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
الأشاعرة والماتريدية من الازاهرة الصوفية المعطلين
هم اتباع محي الدين بن عربي والحلاج
أيها الإخوة الكرام لما صرنا إلي آخر الزمان حيث عم الجهل وعلت رايات التعطيل في كل مكان وتجرأ دعاة التعطيل علي عقيدة النبي وراحوا يدعون بالتعطيل الذي دعي إليه الجعد بن درهم في سالف العصر و الأوان
كان حري بنا معاشر أهل الإسلام أن نغار لدين الله ونجهر بعقيدة نبينا أمام الناس لإظهار دين الحق ونفي منهج التعطيل الذي يعتقده هؤلاء الأشعرية والماتريدية وهم يخدعون الناس أن هذه عقيدة النبي المصطفي التي كان عليها نبينا والتي ترضي ربنا الرحمن
ونحن نبين حجتنا للناس قاطبة أن الأشعرية والماتريدية ليست مذاهب فقهية كالمالكية والشافعية و الحنفية والحنبلية
وإلا فلا يوجد خلاف بيننا وبينهم في مسائل فقهية يسعنا فيها الخلاف
إنما مذهب الأشاعرة والماتريدية هو مذهب اعتقادي قائم علي تعطيل صفات الله إلا القليل منها فقد حولوا الذات الإلهية إلي هواء حل في كونه فصار لا خالق ولا مخلوق كما قال كبيرهم محي الدين ابن عربي اول من تكلم بوحدة الوجود
أو جعلوه كالروح التي حلت في أجساد ألاولياء ثم أعطوا هؤلاء الأولياء علي أثر هذه العقيدة الفاسدة من صفات الرحمن
وما قال أحد بهذا إلا كبيرهم حسين بن منصور الحلاج الذي عارضه أهل العلم في زمانه كما تبعه علي منهجه كل من اعتقد بمنهج الحلول والاتحاد منذ ظهر حتي الآن
وما قال هؤلاء بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود إلا بعد أن قال الجعد بن درهم بعقيدة التعطيل التي هدم بها دين الرحمن
فلا تخدعوا الناس وتوهموهم أنكم أصحاب مذهب فقهي وأن ما تقولون به هو اعتقاد النبي والصحابة الكرام لكنكم تدعون انها عقيدة أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي الذي عاش بعد النبي والصحابة والتابعين الكرام
فقد ولد أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في آخر القرن الثالث الهجري فأين هم من عقيدة النبي والصحابة الكرام
فوالله حجتكم مردودة عليكم كما ردها ربنا تبارك وتعالي علي الكتابيين أهل الضلال
فقد قالوا في خليل الرحمن أنه كان يهوديا أو كان نصرانيا فكيف يكون هذا وقد كان بين إبراهيم خليل الرحمن وبين دياناتهم الوضعية مئات السنين والأيام فإن إبراهيم هو الجد السابع لموسي بن عمران وقد نسبوا اليهودية لموسي كليم الله فهل من العقل أن يكون موسي تابع لجده إبراهيم أم أن إبراهيم جاء علي دين حفيده موسي وهو (موسي بن عمران بن قاهث ابن لاوي ابن يعقوب ابن اسحق ابن ابراهيم خليل الرحمن )
بل من ضلالهم زعموا أن إبراهيم كان نصرانيا علي دين الروم الذي حرفوه بعد رفع المسيح فأي عقل يقول بهذا أيها الضلال فقد أقام عليهم ربنا الحجة القوية الدامغة في كتاب الله حيث قال (قل يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65)هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)
فأي حجة قوية أقامها ربنا تبارك وتعالي علي هؤلاء الضلال أشد من هذا إذ كيف يكون إبراهيم يهوديا أو نصرانيا وقد نزلت التوراة والإنجيل من بعد وفاة إبراهيم عليه السلام
وهي نفس الحجة الق
وية الدامغة التي نقيمها عليكم يا أيها المعطلة أصحاب دعوي الحلول والاتحاد ووحدة الوجود
الذين يدلسون علي الناس أن هذه الأشعرية والماتريدية هي عقيدة النبي والصحابة الكرام
إذا كان أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي عاشا في أواخر القرن الثالث الهجري وهم كما تزعمون من تكلموا بالتعطيل ومن معهم ممن تكلموا بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود فكيف يكون هذا هو اعتقاد النبي والصحابة الكرام ؟ أفلا تعقلون
هل تعلم النبي من أبى الحسن الأشعري وأبى منصور الماتريدي
أم أن أبا الحسن الأشعري كان سابقا لحياة رسول الله
فوالله إنها نفس الحجة التي نقيمها عليكم
فلو كان إبراهيم يهوديا أو نصرانيا فإن نقركم أن سيدنا محمد رسول الله كان أشعريا أو ماتريديا فإن لم يكن إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا فلماذا تصرون علي كذبكم أن محمد كان أشعريا أو ماتريديا فإن لم يكن رسول الله هكذا فلماذا تدعونا إلي الباطل وتزخرفوه للناس عقيدة التعطيل التي تشابهون فيها
اليهود والنصاري قبل ان تنسبوها الي اهل الاسلام فان عقيدة الانبياء والرسل تثبت لله ذاتا علي العرش فوق السموات العلي وانتم تزعمون انها روحا نزلت علي الارض لتحل في اولياءكم فما اشبهكم باليهود والنصار اصحاب هذا الفكر والعقيدة الباطلة ولستم اتباع للانبياء علي الحق
ألا فتوبوا إلي ربكم
ولا تتمثلوا أمام الناس أنكم أصحاب مذهب النبي والصحابة
فإن التعطيل والحلول والاتحاد ووحدة الوجود ليست مذاهب فقهية ولا علاقة لها بالمالكية ولا الشافعية
إنما هي انحرافات اعتقادية ظهرت علي يد أهل التعطيل في القرن الثالث الهجري
فلا تخدعوا الناس
فمن أراد أن يناظر فليعلم أننا نناظره في منهج التعطيل والحلول والاتحاد ووحدة الوجود نناظره في كلام ابن عربي والحلاج والجعد ابن درهم واضعي أصول المنهج الذي تنسبوه الي أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي
وليست المناظرة في عدد من الأحاديث الفقهية أو جانبا من خلافات جائزة في فقه العبادات أو المعاملات
ألا فكفوا عن تضليلكم للناس ولا نجد لكم كلمة سواء إلا ما نادي بها ربنا تبارك وتعالي الكتابيين فقال تعالي قل يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فإن تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون [آل عمران:64]؟
فليس هناك كلمة سواء إلا ما ندعوكم إليه من ترك أتباع رؤوس أقمتموها لأنفسكم والدخول فيما قال به النبي وما كان عليه الصحابة الكرام فإن دعوة الرسل هي الحجة علي البشر وما خلا ذلك إنما هي من ضلال الشيطان هداني الله وإياكم إلي الحق
انتهي.............. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
الأشاعرة والماتريدية من الازاهرة الصوفية المعطلين
هم اتباع محي الدين بن عربي والحلاج
أيها الإخوة الكرام لما صرنا إلي آخر الزمان حيث عم الجهل وعلت رايات التعطيل في كل مكان وتجرأ دعاة التعطيل علي عقيدة النبي وراحوا يدعون بالتعطيل الذي دعي إليه الجعد بن درهم في سالف العصر و الأوان
كان حري بنا معاشر أهل الإسلام أن نغار لدين الله ونجهر بعقيدة نبينا أمام الناس لإظهار دين الحق ونفي منهج التعطيل الذي يعتقده هؤلاء الأشعرية والماتريدية وهم يخدعون الناس أن هذه عقيدة النبي المصطفي التي كان عليها نبينا والتي ترضي ربنا الرحمن
ونحن نبين حجتنا للناس قاطبة أن الأشعرية والماتريدية ليست مذاهب فقهية كالمالكية والشافعية و الحنفية والحنبلية
وإلا فلا يوجد خلاف بيننا وبينهم في مسائل فقهية يسعنا فيها الخلاف
إنما مذهب الأشاعرة والماتريدية هو مذهب اعتقادي قائم علي تعطيل صفات الله إلا القليل منها فقد حولوا الذات الإلهية إلي هواء حل في كونه فصار لا خالق ولا مخلوق كما قال كبيرهم محي الدين ابن عربي اول من تكلم بوحدة الوجود
أو جعلوه كالروح التي حلت في أجساد ألاولياء ثم أعطوا هؤلاء الأولياء علي أثر هذه العقيدة الفاسدة من صفات الرحمن
وما قال أحد بهذا إلا كبيرهم حسين بن منصور الحلاج الذي عارضه أهل العلم في زمانه كما تبعه علي منهجه كل من اعتقد بمنهج الحلول والاتحاد منذ ظهر حتي الآن
وما قال هؤلاء بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود إلا بعد أن قال الجعد بن درهم بعقيدة التعطيل التي هدم بها دين الرحمن
فلا تخدعوا الناس وتوهموهم أنكم أصحاب مذهب فقهي وأن ما تقولون به هو اعتقاد النبي والصحابة الكرام لكنكم تدعون انها عقيدة أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي الذي عاش بعد النبي والصحابة والتابعين الكرام
فقد ولد أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي في آخر القرن الثالث الهجري فأين هم من عقيدة النبي والصحابة الكرام
فوالله حجتكم مردودة عليكم كما ردها ربنا تبارك وتعالي علي الكتابيين أهل الضلال
فقد قالوا في خليل الرحمن أنه كان يهوديا أو كان نصرانيا فكيف يكون هذا وقد كان بين إبراهيم خليل الرحمن وبين دياناتهم الوضعية مئات السنين والأيام فإن إبراهيم هو الجد السابع لموسي بن عمران وقد نسبوا اليهودية لموسي كليم الله فهل من العقل أن يكون موسي تابع لجده إبراهيم أم أن إبراهيم جاء علي دين حفيده موسي وهو (موسي بن عمران بن قاهث ابن لاوي ابن يعقوب ابن اسحق ابن ابراهيم خليل الرحمن )
بل من ضلالهم زعموا أن إبراهيم كان نصرانيا علي دين الروم الذي حرفوه بعد رفع المسيح فأي عقل يقول بهذا أيها الضلال فقد أقام عليهم ربنا الحجة القوية الدامغة في كتاب الله حيث قال (قل يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65)هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)
فأي حجة قوية أقامها ربنا تبارك وتعالي علي هؤلاء الضلال أشد من هذا إذ كيف يكون إبراهيم يهوديا أو نصرانيا وقد نزلت التوراة والإنجيل من بعد وفاة إبراهيم عليه السلام
وهي نفس الحجة الق
وية الدامغة التي نقيمها عليكم يا أيها المعطلة أصحاب دعوي الحلول والاتحاد ووحدة الوجود
الذين يدلسون علي الناس أن هذه الأشعرية والماتريدية هي عقيدة النبي والصحابة الكرام
إذا كان أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي عاشا في أواخر القرن الثالث الهجري وهم كما تزعمون من تكلموا بالتعطيل ومن معهم ممن تكلموا بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود فكيف يكون هذا هو اعتقاد النبي والصحابة الكرام ؟ أفلا تعقلون
هل تعلم النبي من أبى الحسن الأشعري وأبى منصور الماتريدي
أم أن أبا الحسن الأشعري كان سابقا لحياة رسول الله
فوالله إنها نفس الحجة التي نقيمها عليكم
فلو كان إبراهيم يهوديا أو نصرانيا فإن نقركم أن سيدنا محمد رسول الله كان أشعريا أو ماتريديا فإن لم يكن إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا فلماذا تصرون علي كذبكم أن محمد كان أشعريا أو ماتريديا فإن لم يكن رسول الله هكذا فلماذا تدعونا إلي الباطل وتزخرفوه للناس عقيدة التعطيل التي تشابهون فيها
اليهود والنصاري قبل ان تنسبوها الي اهل الاسلام فان عقيدة الانبياء والرسل تثبت لله ذاتا علي العرش فوق السموات العلي وانتم تزعمون انها روحا نزلت علي الارض لتحل في اولياءكم فما اشبهكم باليهود والنصار اصحاب هذا الفكر والعقيدة الباطلة ولستم اتباع للانبياء علي الحق
ألا فتوبوا إلي ربكم
ولا تتمثلوا أمام الناس أنكم أصحاب مذهب النبي والصحابة
فإن التعطيل والحلول والاتحاد ووحدة الوجود ليست مذاهب فقهية ولا علاقة لها بالمالكية ولا الشافعية
إنما هي انحرافات اعتقادية ظهرت علي يد أهل التعطيل في القرن الثالث الهجري
فلا تخدعوا الناس
فمن أراد أن يناظر فليعلم أننا نناظره في منهج التعطيل والحلول والاتحاد ووحدة الوجود نناظره في كلام ابن عربي والحلاج والجعد ابن درهم واضعي أصول المنهج الذي تنسبوه الي أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي
وليست المناظرة في عدد من الأحاديث الفقهية أو جانبا من خلافات جائزة في فقه العبادات أو المعاملات
ألا فكفوا عن تضليلكم للناس ولا نجد لكم كلمة سواء إلا ما نادي بها ربنا تبارك وتعالي الكتابيين فقال تعالي قل يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فإن تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون [آل عمران:64]؟
فليس هناك كلمة سواء إلا ما ندعوكم إليه من ترك أتباع رؤوس أقمتموها لأنفسكم والدخول فيما قال به النبي وما كان عليه الصحابة الكرام فإن دعوة الرسل هي الحجة علي البشر وما خلا ذلك إنما هي من ضلال الشيطان هداني الله وإياكم إلي الحق
انتهي. ❝
❞ فضائل التوبة:
للتوبة فضائل عظيمة، تعود على الإنسان بالخير في الدنيا والآخرة منها:
محبة الله للتائب.
تزكية النفس: أي طهارة النفس وتنقيتها من الآثام والخطايا، وعدم الوقوع في المعاصي، والندم على ما كان منها.
سعة الرزق: وفي ذلك ذكر القران الكريم ما قاله النبي هود «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ»
رفع البلاء عن الناس بالتوبة.
التوبة تجلب الراحة النفسية للتائب وايضا الطمأنينة
إن الله يغفر الذنوب، ويقبل التائبين، ويقيل عثرات المذنبين، وقد قص لنا القرآن الكريم أحوال التائبين؛ كتوبة أصحاب الرسول محمد، والذين تخلفوا عنه في غزوة العسرة، وصدقوا في توبتهم وندموا على تخلفهم حتى ضاقت عليهم أنفسهم، فقبل الله توبتهم. فلا يقنط أحد من رحمة الله تعالى، مهما بلغت ذنوبه، فرحمة الله وسعت كل شئ، وهو الذي يغفر ويقبل توبة من تاب.. ❝ ⏤أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني
❞ فضائل التوبة:
للتوبة فضائل عظيمة، تعود على الإنسان بالخير في الدنيا والآخرة منها:
محبة الله للتائب.
تزكية النفس: أي طهارة النفس وتنقيتها من الآثام والخطايا، وعدم الوقوع في المعاصي، والندم على ما كان منها.
سعة الرزق: وفي ذلك ذكر القران الكريم ما قاله النبي هود «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ»
رفع البلاء عن الناس بالتوبة.
التوبة تجلب الراحة النفسية للتائب وايضا الطمأنينة
إن الله يغفر الذنوب، ويقبل التائبين، ويقيل عثرات المذنبين، وقد قص لنا القرآن الكريم أحوال التائبين؛ كتوبة أصحاب الرسول محمد، والذين تخلفوا عنه في غزوة العسرة، وصدقوا في توبتهم وندموا على تخلفهم حتى ضاقت عليهم أنفسهم، فقبل الله توبتهم. فلا يقنط أحد من رحمة الله تعالى، مهما بلغت ذنوبه، فرحمة الله وسعت كل شئ، وهو الذي يغفر ويقبل توبة من تاب. ❝
⏤
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني
❞ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)
قوله تعالى : فلما استيأسوا منه أي يئسوا ; مثل عجب واستعجب ، وسخر واستسخر . " خلصوا " أي انفردوا وليس هو معهم . " نجيا " نصب على الحال من المضمر في خلصوا وهو واحد يؤدي عن جمع ، كما في هذه الآية ; ويقع على الواحد كقوله تعالى : وقربناه نجيا وجمعه أنجية ; قال الشاعر :
إني إذا ما القوم كانوا أنجيه واضطرب القوم اضطراب الأرشيه
هناك أوصيني ولا توصي بيه
وقرأ ابن كثير : " استايسوا " " ولا تايسوا " " إنه لا يايس " " أفلم يايس " بألف من غير همز على القلب ; قدمت الهمزة وأخرت الياء ، ثم قلبت الهمزة ألفا لأنها ساكنة قبلها فتحة ; والأصل قراءة الجماعة ; لأن المصدر ما جاء إلا على تقديم الياء - يأسا - والإياس ليس بمصدر أيس ; بل هو مصدر أسته أوسا وإياسا أي أعطيته . وقال قوم : أيس ويئس لغتان ; أي فلما يئسوا من رد أخيهم إليهم تشاوروا فيما بينهم لا يخالطهم غيرهم من الناس ، يتناجون فيما عرض لهم . والنجي فعيل بمعنى المناجي .
قوله تعالى : قال كبيرهم قال قتادة : وهو روبيل ، كان أكبرهم في السن . مجاهد : هو شمعون ، كان أكبرهم في الرأي . وقال الكلبي : يهوذا ; وكان أعقلهم . وقال محمد بن كعب وابن إسحاق : هو لاوي ، وهو أبو الأنبياء .
ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله أي عهدا من الله في حفظ ابنه ، ورده إليه .
ومن قبل ما فرطتم في يوسف " ما " في محل نصب عطفا على أن والمعنى : ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ، وتعلموا تفريطكم في يوسف ; ذكره النحاس وغيره . و " من " في قوله : " ومن قبل " متعلقة ب " تعلموا " . ويجوز أن تكون ما زائدة ; فيتعلق الظرفان اللذان هما " من قبل " و " في يوسف " بالفعل وهو " فرطتم " . ويجوز أن تكون ما والفعل مصدرا ، و " من قبل " متعلقا بفعل مضمر ; التقدير : تفريطكم في يوسف واقع من قبل ; فما والفعل في موضع رفع بالابتداء ، والخبر هو الفعل المضمر الذي يتعلق به " من قبل " .
فلن أبرح الأرض أي ألزمها ، ولا أبرح مقيما فيها ; يقال : برح براحا وبروحا أي زال ، فإذا دخل النفي صار مثبتا .
حتى يأذن لي أبي بالرجوع فإني أستحي منه .
أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين بالممر مع أخي فأمضي معه إلى أبي . وقيل : المعنى أو يحكم الله لي بالسيف فأحارب وآخذ أخي ، أو أعجز فأنصرف بعذر ، وذلك أن يعقوب قال : لتأتنني به إلا أن يحاط بكم ومن حارب وعجز فقد أحيط به ; وقال ابن عباس : وكان يهوذا إذا غضب وأخذ السيف فلا يرد وجهه مائة ألف ; يقوم شعره في صدره مثل المسال فتنفذ من ثيابه . وجاء في الخبر أن يهوذا قال لإخوته - وكان أشدهم غضبا - : إما أن تكفوني الملك ومن معه أكفكم أهل مصر ; وإما أن تكفوني أهل مصر أكفكم الملك ومن معه ; قالوا : بل اكفنا الملك ومن معه نكفك أهل مصر ، فبعث واحدا من إخوته فعدوا أسواق مصر فوجدوا فيها تسعة أسواق ، فأخذ كل واحد منهم سوقا ; ثم إن يهوذا دخل على يوسف وقال : أيها الملك ! لئن لم تخل معنا أخانا لأصيحن صيحة لا تبقي في مدينتك حاملا إلا أسقطت ما في بطنها ; وكان ذلك خاصة فيهم عند الغضب ، فأغضبه يوسف وأسمعه كلمة ، فغضب يهوذا واشتد غضبه ، وانتفجت شعراته ; وكذا كان كل واحد من بني يعقوب ; كان إذا غضب ، اقشعر جلده ، وانتفخ جسده ، وظهرت شعرات ظهره ، من تحت الثوب ، حتى تقطر من كل شعرة قطرة دم ; وإذا ضرب الأرض برجله تزلزلت وتهدم البنيان ، وإن صاح صيحة لم تسمعه حامل من النساء والبهائم والطير إلا وضعت ما في بطنها ، تماما أو غير تمام ; فلا يهدأ غضبه إلا أن يسفك دما ، أو تمسكه يد من نسل يعقوب ; فلما علم يوسف أن غضب أخيه يهوذا قد تم وكمل كلم ولدا له صغيرا بالقبطية ، وأمره أن يضع يده بين كتفي يهوذا من حيث لا يراه ; ففعل فسكن غضبه وألقى السيف فالتفت يمينا وشمالا لعله يرى أحدا من إخوته فلم يره ; فخرج مسرعا إلى إخوته وقال : هل حضرني منكم أحد ؟ قالوا : لا ! قال : فأين ذهب شمعون ؟ قالوا : ذهب إلى الجبل ; فخرج فلقيه ، وقد احتمل صخرة عظيمة ; قال : ما تصنع بهذه ؟ قال أذهب إلى السوق الذي وقع في نصيبي أشدخ بها رءوس كل من فيه ; قال : فارجع فردها أو ألقها في البحر ، ولا تحدثن حدثا ; فوالذي اتخذ إبراهيم خليلا ! لقد مسني كف من نسل يعقوب . ثم دخلوا على يوسف ، وكان يوسف أشدهم بطشا ، فقال : يا معشر العبرانيين ! أتظنون أنه ليس أحد أشد منكم قوة ، ثم عمد إلى حجر عظيم من حجارة الطاحونة فركله برجله فدحا به من خلف الجدار - الركل الضرب بالرجل الواحدة ; وقد ركله يركله ; قال الجوهري - ثم أمسك يهوذا بإحدى يديه فصرعه لجنبه ، وقال : هات الحدادين أقطع أيديهم وأرجلهم وأضرب أعناقهم ، ثم صعد على سريره وجلس على فراشه ، وأمر بصواعه فوضع بين يديه ، ثم نقره نقرة فخرج طنينه ، فالتفت إليهم وقال : أتدرون ما يقول ؟ قالوا : لا ! قال : فإنه يقول : إنه ليس على قلب أبي هؤلاء هم ولا غم ولا كرب إلا بسببهم ، ثم نقر نقرة ثانية وقال : إنه يخبرني أن هؤلاء أخذوا أخا لهم صغيرا فحسدوه ونزعوه من أبيهم ثم أتلفوه ; فقالوا : أيها العزيز ! استر علينا ستر الله عليك ، وامنن علينا من الله عليك ; فنقره نقرة ثالثة وقال إنه يقول : إن هؤلاء طرحوا صغيرهم في الجب ، ثم باعوه بيع العبيد بثمن بخس ، وزعموا لأبيهم أن الذئب أكله ; ثم نقره رابعة وقال : إنه يخبرني أنكم أذنبتم ذنبا منذ ثمانين سنة لم تستغفروا الله منه ; ولم تتوبوا إليه ، ثم نقره خامسة وقال إنه يقول : إن أخاهم الذي زعموا أنه هلك لن تذهب الأيام حتى يرجع فيخبر الناس بما صنعوا ; ثم نقره سادسة وقال إنه يقول : لو كنتم أنبياء أو بني أنبياء ما كذبتم ولا عققتم والدكم ; لأجعلنكم نكالا للعالمين . ايتوني بالحدادين أقطع أيديهم وأرجلهم ، فتضرعوا وبكوا وأظهروا التوبة وقالوا : لو قد أصبنا أخانا يوسف إذ هو حي لنكونن طوع يده ، وترابا يطأ علينا برجله ; فلما رأى ذلك يوسف من إخوته بكى وقال لهم : اخرجوا عني ! قد خليت سبيلكم إكراما لأبيكم ، ولولا هو لجعلتكم نكالا .. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)
قوله تعالى : فلما استيأسوا منه أي يئسوا ; مثل عجب واستعجب ، وسخر واستسخر . ˝ خلصوا ˝ أي انفردوا وليس هو معهم . ˝ نجيا ˝ نصب على الحال من المضمر في خلصوا وهو واحد يؤدي عن جمع ، كما في هذه الآية ; ويقع على الواحد كقوله تعالى : وقربناه نجيا وجمعه أنجية ; قال الشاعر :
إني إذا ما القوم كانوا أنجيه واضطرب القوم اضطراب الأرشيه
هناك أوصيني ولا توصي بيه
وقرأ ابن كثير : ˝ استايسوا ˝ ˝ ولا تايسوا ˝ ˝ إنه لا يايس ˝ ˝ أفلم يايس ˝ بألف من غير همز على القلب ; قدمت الهمزة وأخرت الياء ، ثم قلبت الهمزة ألفا لأنها ساكنة قبلها فتحة ; والأصل قراءة الجماعة ; لأن المصدر ما جاء إلا على تقديم الياء - يأسا - والإياس ليس بمصدر أيس ; بل هو مصدر أسته أوسا وإياسا أي أعطيته . وقال قوم : أيس ويئس لغتان ; أي فلما يئسوا من رد أخيهم إليهم تشاوروا فيما بينهم لا يخالطهم غيرهم من الناس ، يتناجون فيما عرض لهم . والنجي فعيل بمعنى المناجي .
قوله تعالى : قال كبيرهم قال قتادة : وهو روبيل ، كان أكبرهم في السن . مجاهد : هو شمعون ، كان أكبرهم في الرأي . وقال الكلبي : يهوذا ; وكان أعقلهم . وقال محمد بن كعب وابن إسحاق : هو لاوي ، وهو أبو الأنبياء .
ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله أي عهدا من الله في حفظ ابنه ، ورده إليه .
ومن قبل ما فرطتم في يوسف ˝ ما ˝ في محل نصب عطفا على أن والمعنى : ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ، وتعلموا تفريطكم في يوسف ; ذكره النحاس وغيره . و ˝ من ˝ في قوله : ˝ ومن قبل ˝ متعلقة ب ˝ تعلموا ˝ . ويجوز أن تكون ما زائدة ; فيتعلق الظرفان اللذان هما ˝ من قبل ˝ و ˝ في يوسف ˝ بالفعل وهو ˝ فرطتم ˝ . ويجوز أن تكون ما والفعل مصدرا ، و ˝ من قبل ˝ متعلقا بفعل مضمر ; التقدير : تفريطكم في يوسف واقع من قبل ; فما والفعل في موضع رفع بالابتداء ، والخبر هو الفعل المضمر الذي يتعلق به ˝ من قبل ˝ .
فلن أبرح الأرض أي ألزمها ، ولا أبرح مقيما فيها ; يقال : برح براحا وبروحا أي زال ، فإذا دخل النفي صار مثبتا .
حتى يأذن لي أبي بالرجوع فإني أستحي منه .
أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين بالممر مع أخي فأمضي معه إلى أبي . وقيل : المعنى أو يحكم الله لي بالسيف فأحارب وآخذ أخي ، أو أعجز فأنصرف بعذر ، وذلك أن يعقوب قال : لتأتنني به إلا أن يحاط بكم ومن حارب وعجز فقد أحيط به ; وقال ابن عباس : وكان يهوذا إذا غضب وأخذ السيف فلا يرد وجهه مائة ألف ; يقوم شعره في صدره مثل المسال فتنفذ من ثيابه . وجاء في الخبر أن يهوذا قال لإخوته - وكان أشدهم غضبا - : إما أن تكفوني الملك ومن معه أكفكم أهل مصر ; وإما أن تكفوني أهل مصر أكفكم الملك ومن معه ; قالوا : بل اكفنا الملك ومن معه نكفك أهل مصر ، فبعث واحدا من إخوته فعدوا أسواق مصر فوجدوا فيها تسعة أسواق ، فأخذ كل واحد منهم سوقا ; ثم إن يهوذا دخل على يوسف وقال : أيها الملك ! لئن لم تخل معنا أخانا لأصيحن صيحة لا تبقي في مدينتك حاملا إلا أسقطت ما في بطنها ; وكان ذلك خاصة فيهم عند الغضب ، فأغضبه يوسف وأسمعه كلمة ، فغضب يهوذا واشتد غضبه ، وانتفجت شعراته ; وكذا كان كل واحد من بني يعقوب ; كان إذا غضب ، اقشعر جلده ، وانتفخ جسده ، وظهرت شعرات ظهره ، من تحت الثوب ، حتى تقطر من كل شعرة قطرة دم ; وإذا ضرب الأرض برجله تزلزلت وتهدم البنيان ، وإن صاح صيحة لم تسمعه حامل من النساء والبهائم والطير إلا وضعت ما في بطنها ، تماما أو غير تمام ; فلا يهدأ غضبه إلا أن يسفك دما ، أو تمسكه يد من نسل يعقوب ; فلما علم يوسف أن غضب أخيه يهوذا قد تم وكمل كلم ولدا له صغيرا بالقبطية ، وأمره أن يضع يده بين كتفي يهوذا من حيث لا يراه ; ففعل فسكن غضبه وألقى السيف فالتفت يمينا وشمالا لعله يرى أحدا من إخوته فلم يره ; فخرج مسرعا إلى إخوته وقال : هل حضرني منكم أحد ؟ قالوا : لا ! قال : فأين ذهب شمعون ؟ قالوا : ذهب إلى الجبل ; فخرج فلقيه ، وقد احتمل صخرة عظيمة ; قال : ما تصنع بهذه ؟ قال أذهب إلى السوق الذي وقع في نصيبي أشدخ بها رءوس كل من فيه ; قال : فارجع فردها أو ألقها في البحر ، ولا تحدثن حدثا ; فوالذي اتخذ إبراهيم خليلا ! لقد مسني كف من نسل يعقوب . ثم دخلوا على يوسف ، وكان يوسف أشدهم بطشا ، فقال : يا معشر العبرانيين ! أتظنون أنه ليس أحد أشد منكم قوة ، ثم عمد إلى حجر عظيم من حجارة الطاحونة فركله برجله فدحا به من خلف الجدار - الركل الضرب بالرجل الواحدة ; وقد ركله يركله ; قال الجوهري - ثم أمسك يهوذا بإحدى يديه فصرعه لجنبه ، وقال : هات الحدادين أقطع أيديهم وأرجلهم وأضرب أعناقهم ، ثم صعد على سريره وجلس على فراشه ، وأمر بصواعه فوضع بين يديه ، ثم نقره نقرة فخرج طنينه ، فالتفت إليهم وقال : أتدرون ما يقول ؟ قالوا : لا ! قال : فإنه يقول : إنه ليس على قلب أبي هؤلاء هم ولا غم ولا كرب إلا بسببهم ، ثم نقر نقرة ثانية وقال : إنه يخبرني أن هؤلاء أخذوا أخا لهم صغيرا فحسدوه ونزعوه من أبيهم ثم أتلفوه ; فقالوا : أيها العزيز ! استر علينا ستر الله عليك ، وامنن علينا من الله عليك ; فنقره نقرة ثالثة وقال إنه يقول : إن هؤلاء طرحوا صغيرهم في الجب ، ثم باعوه بيع العبيد بثمن بخس ، وزعموا لأبيهم أن الذئب أكله ; ثم نقره رابعة وقال : إنه يخبرني أنكم أذنبتم ذنبا منذ ثمانين سنة لم تستغفروا الله منه ; ولم تتوبوا إليه ، ثم نقره خامسة وقال إنه يقول : إن أخاهم الذي زعموا أنه هلك لن تذهب الأيام حتى يرجع فيخبر الناس بما صنعوا ; ثم نقره سادسة وقال إنه يقول : لو كنتم أنبياء أو بني أنبياء ما كذبتم ولا عققتم والدكم ; لأجعلنكم نكالا للعالمين . ايتوني بالحدادين أقطع أيديهم وأرجلهم ، فتضرعوا وبكوا وأظهروا التوبة وقالوا : لو قد أصبنا أخانا يوسف إذ هو حي لنكونن طوع يده ، وترابا يطأ علينا برجله ; فلما رأى ذلك يوسف من إخوته بكى وقال لهم : اخرجوا عني ! قد خليت سبيلكم إكراما لأبيكم ، ولولا هو لجعلتكم نكالا. ❝
❞ لا حول ولا قوة الا بالله:
(الاستغفار و التوبة)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةٍ)).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ)).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظيمَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ القَيّوُمُ وَأَتُوبُ إِلَيهِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ)).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ)).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكثِرُوا الدُّعَاءَ)).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي وَإِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ)).
(الذكر المضاعف)
الحمدلله عدد ما خلق
الحمدلله ملء ما خلق
الحمدلله عدد ما أحصى كتابه
الحمدلله ملء ما أحصى كتابه
الحمدلله عدد ما في السماوات وما في الارض ،،
الحمدلله ملئ ما في السماوات وما في الارض ،،
الحمدلله عدد كل شيء
الحمدلله ملء كل شيء
سبحان الله عدد ما خلق
سبحان الله ملء ما خلق
سبحان الله عدد ما أحصى كتابه
سبحان الله ملء ما أحصىك+ كتابه
سبحان الله عدد ما في السماوات وما في الارض
سبحان الله ملء ما في السماوات وما في الارض
سبحان الله عدد كل شيء
سبحان الله ملء كل شيء
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته🤍
اتتني من إنسان عزيز وقال أنشرها. ❝ ⏤الأستاذ فيصل الجيزاني
❞ لا حول ولا قوة الا بالله:
(الاستغفار و التوبة)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةٍ)).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ)).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظيمَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ القَيّوُمُ وَأَتُوبُ إِلَيهِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ)).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ)).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكثِرُوا الدُّعَاءَ)).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي وَإِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ)).
(الذكر المضاعف)
الحمدلله عدد ما خلق
الحمدلله ملء ما خلق
الحمدلله عدد ما أحصى كتابه
الحمدلله ملء ما أحصى كتابه
الحمدلله عدد ما في السماوات وما في الارض ،،
الحمدلله ملئ ما في السماوات وما في الارض ،،
الحمدلله عدد كل شيء
الحمدلله ملء كل شيء
سبحان الله عدد ما خلق
سبحان الله ملء ما خلق
سبحان الله عدد ما أحصى كتابه
سبحان الله ملء ما أحصىك+ كتابه
سبحان الله عدد ما في السماوات وما في الارض
سبحان الله ملء ما في السماوات وما في الارض
سبحان الله عدد كل شيء
سبحان الله ملء كل شيء
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته🤍
اتتني من إنسان عزيز وقال أنشرها. ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الإلهية وفق رؤية الكتاب المقدس وبعض الفرق الضالة من المسلمين
بقلم د محمد عمر
محي الدين ابن عربي وحسين بن منصورالحلاج
هما واضعي اصول وحدة الوجود والحلول والاتحاد
بين فرق المسلمين الضالة عن عقيدة التوحيد
اعلموا ان الحلاج وابن عربي من أشد الناس إضلالا فقد نقلوا بين المسلمين عقيدة التعطيل للذات الالهية وفق ما بدله احبار النصاري الكتابيين في كتابهم المقدس .
حيث أضافا لأتباعهم هاتين العقيدتين الفاسدتين ليبررا للناس قداسة أولياءهم المقبورين وليبرروا للناس دعاء هؤلاء الأولياء في قبورهم والاستغاثة بهم والاستعانة بهم والنذر لهم والذبح عند قبورهم وتقديم القرابين وقد استغلوا عقيدة التعطيل للتبرير لهذه العقائد الفاسدة
أما عن العقيدة الأولي فهي عقيدة الحلول والاتحاد
التي وضعها حسين بن منصور الحلاج والتي شابهوا فيها عقيدة النصاري في حلول رب العزة تبارك وتعالى في جسد المسيح
تلك العقيدة التي عطلوا بها صفات الذات الإلهية التي تثبت أن لله ذات لا تشبه الخلق لا تدركها الأبصار ليس كمثله شئ وهو علي عرشه مستوي فوق السموات العلي لكن الحلاج أوحي إلي أتباعه أن الله عز وجل مثل الروح التي تسير وتحل في جسد أولياءهم الصالحين
تلك العقيدة التي بمقتضاها صار الولي يرتقي في الطاعات حتي تحل فيه روح الله عز وجل كما زعم النصاري أن روح الله حل في جسد المسيح فصار المسيح جسد بشري يحوي روح الله تبارك وتعالى وهكذا صار الأولياء عند الحلاج إنما هم أجساد بشرية حلت فيها روح الله تبارك وتعالى فأخذوا من صفات الخالق فلا عجب أن تري الولي يطير في الهواء ليس كونه بشر إنما كونه إله ولا عجب أن تري الولي يعلم الغيب ويأمر الحيتان في البحار فتستجيب لأمره ولا حرج في أن يطلب الناس من وليهم الجنة وأن يصرف عنهم النار ليس كونه بشر إنما صار إله يعبد بعد أن حلت فيه روح الله تبارك وتعالى وكما ظهرت عقيدة الأقطاب السبعة والأوتاد الأربعة الذين يتحكمون في الأرض ويملكون حياة البشر ويرزقون ويمنعون وينفعون ويضرون هذه هي العقيدة التي أدخلها الحلاج إلي عقائد الناس تحت ذريعة الولاية والصلاح الذي صير الأولياء أصحاب معجزات لا تحدث حتي مع الأنبياء والمرسلين وصار الأولياء عندهم أعظم منزلة من الأنبياء والرسل لأنهم حلت فيهم روح الله التي لم تحل في جسد الأنبياء
وهكذا جاء الحلاج بما لم يأت به قوم نوح الذين جعلوا ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا الذين كانوا وسطاء بينهم وبين الله لا لشئ إلا للإعتقاد في طهارتهم وإيمانهم لكنهم أشركوهم مع الله فاستحقوا عذاب الاستئصال بالطوفان الذي أهلكهم عن آخرهم ونجي الله عز وجل أهل الإيمان منهم ولعذاب الآخرة أشد وأبقي.
فما بالكم في من اعتقد بالحلول والاتحاد وجعل الأولياء بمثابة أجساد بشرية حلت فيها روح الإله فهل ترون فارق بينهم وبين من زعم أن عيسي بن مريم جسد بشري حلت فيه روح الإله بل حلت روخ الاله في عدد كبير من الناس وفق ما جاء في الكتاب المقدس عند النصاري ومن اراد ان يتعرف عليها فليقرا قسة شمشون في سفر القضاة وكيف تحول الي اسطورة تاتي بالخوارق وذلك بسبب حلول روخ الرب عليه وهذا من هرطقات احبار الكتابيين
ثم جاء محي الدين ابن عربي بالأصل الثاني للانحراف عند القبوريبن وهو وحدة الوجود
حيث جعل الحلاج الإله روح هلامية حلت في جسد الأولياء وحدهم أم ابن عربي فقد قال بالتعطيل لجميع صفات الله حتي جعل الإله مثل الروح التي حلت في الكون كله فلم يعد هناك خالق ولا مخلوق فالكون كله واحد وكأنه أصل الكون كله هو صورة الإله فلما تري فرعون وموسي ولما تري هامان وهارون ولما تري يوشع وقارون فلا فارق بينهم فكلهم صورة من صور الإله بل لما رأي بني إسرائيل العجل فعبدوه فهم لم يخطئوا حسب رؤية ابن عربي فإن العجل عندهم هو صورة من صور الإله حتي الجنة والنار ليست دار نعيم وعذاب إنما هما سواء لأنهما حلت فيهم الذات الإلهية
ولذلك تجد أصحاب عقيدة وحدة الوجود تجدهم يفتخرون بدين الحب الذي جعل عندهم المغضوب عليهم والضالين لا فارق بينهم وبين الموحدين فمن قال لا إله إلا الله لا فارق بينهم وبين من قال الله والد أو مولود أو الله فقير أو جاهل أو عاجز بل لا فارق بين الكتابيين والمجوس الذين عبدوا الحجر والشجر والنار والشمس والقمر لإنه وفق عقيدة وحدة الوجود لابن عربي فالكل سواء لأنهم صور من صور الإله وهكذا أضاع ابن عربي عقيدة التوحيد والثواب والعقاب والجنة والنار فجعل الكل الله الذي حل في مخلوقاته ثم تجد أتباعه يتفاخرون بدين الحب فأي حب هذا الذي يعنون إنما هو حب الكفر علي أنه الإيمان وحب الشرك علي أنه التوحيد وحب النار علي أنها والجنة سواء فالكل حلت فيه روح الإله
فهل تجدون ضلال أشد من هذا الضلال
ألا فتوبوا إلي الله من هذا الفكر الذي ما تجد له أصل إلا في تحريف الشيطان أعاذنا الله وإياكم من الشيطان الرجيم انتهي........................ ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الإلهية وفق رؤية الكتاب المقدس وبعض الفرق الضالة من المسلمين
بقلم د محمد عمر
محي الدين ابن عربي وحسين بن منصورالحلاج
هما واضعي اصول وحدة الوجود والحلول والاتحاد
بين فرق المسلمين الضالة عن عقيدة التوحيد
اعلموا ان الحلاج وابن عربي من أشد الناس إضلالا فقد نقلوا بين المسلمين عقيدة التعطيل للذات الالهية وفق ما بدله احبار النصاري الكتابيين في كتابهم المقدس .
حيث أضافا لأتباعهم هاتين العقيدتين الفاسدتين ليبررا للناس قداسة أولياءهم المقبورين وليبرروا للناس دعاء هؤلاء الأولياء في قبورهم والاستغاثة بهم والاستعانة بهم والنذر لهم والذبح عند قبورهم وتقديم القرابين وقد استغلوا عقيدة التعطيل للتبرير لهذه العقائد الفاسدة
أما عن العقيدة الأولي فهي عقيدة الحلول والاتحاد
التي وضعها حسين بن منصور الحلاج والتي شابهوا فيها عقيدة النصاري في حلول رب العزة تبارك وتعالى في جسد المسيح
تلك العقيدة التي عطلوا بها صفات الذات الإلهية التي تثبت أن لله ذات لا تشبه الخلق لا تدركها الأبصار ليس كمثله شئ وهو علي عرشه مستوي فوق السموات العلي لكن الحلاج أوحي إلي أتباعه أن الله عز وجل مثل الروح التي تسير وتحل في جسد أولياءهم الصالحين
تلك العقيدة التي بمقتضاها صار الولي يرتقي في الطاعات حتي تحل فيه روح الله عز وجل كما زعم النصاري أن روح الله حل في جسد المسيح فصار المسيح جسد بشري يحوي روح الله تبارك وتعالى وهكذا صار الأولياء عند الحلاج إنما هم أجساد بشرية حلت فيها روح الله تبارك وتعالى فأخذوا من صفات الخالق فلا عجب أن تري الولي يطير في الهواء ليس كونه بشر إنما كونه إله ولا عجب أن تري الولي يعلم الغيب ويأمر الحيتان في البحار فتستجيب لأمره ولا حرج في أن يطلب الناس من وليهم الجنة وأن يصرف عنهم النار ليس كونه بشر إنما صار إله يعبد بعد أن حلت فيه روح الله تبارك وتعالى وكما ظهرت عقيدة الأقطاب السبعة والأوتاد الأربعة الذين يتحكمون في الأرض ويملكون حياة البشر ويرزقون ويمنعون وينفعون ويضرون هذه هي العقيدة التي أدخلها الحلاج إلي عقائد الناس تحت ذريعة الولاية والصلاح الذي صير الأولياء أصحاب معجزات لا تحدث حتي مع الأنبياء والمرسلين وصار الأولياء عندهم أعظم منزلة من الأنبياء والرسل لأنهم حلت فيهم روح الله التي لم تحل في جسد الأنبياء
وهكذا جاء الحلاج بما لم يأت به قوم نوح الذين جعلوا ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا الذين كانوا وسطاء بينهم وبين الله لا لشئ إلا للإعتقاد في طهارتهم وإيمانهم لكنهم أشركوهم مع الله فاستحقوا عذاب الاستئصال بالطوفان الذي أهلكهم عن آخرهم ونجي الله عز وجل أهل الإيمان منهم ولعذاب الآخرة أشد وأبقي.
فما بالكم في من اعتقد بالحلول والاتحاد وجعل الأولياء بمثابة أجساد بشرية حلت فيها روح الإله فهل ترون فارق بينهم وبين من زعم أن عيسي بن مريم جسد بشري حلت فيه روح الإله بل حلت روخ الاله في عدد كبير من الناس وفق ما جاء في الكتاب المقدس عند النصاري ومن اراد ان يتعرف عليها فليقرا قسة شمشون في سفر القضاة وكيف تحول الي اسطورة تاتي بالخوارق وذلك بسبب حلول روخ الرب عليه وهذا من هرطقات احبار الكتابيين
ثم جاء محي الدين ابن عربي بالأصل الثاني للانحراف عند القبوريبن وهو وحدة الوجود
حيث جعل الحلاج الإله روح هلامية حلت في جسد الأولياء وحدهم أم ابن عربي فقد قال بالتعطيل لجميع صفات الله حتي جعل الإله مثل الروح التي حلت في الكون كله فلم يعد هناك خالق ولا مخلوق فالكون كله واحد وكأنه أصل الكون كله هو صورة الإله فلما تري فرعون وموسي ولما تري هامان وهارون ولما تري يوشع وقارون فلا فارق بينهم فكلهم صورة من صور الإله بل لما رأي بني إسرائيل العجل فعبدوه فهم لم يخطئوا حسب رؤية ابن عربي فإن العجل عندهم هو صورة من صور الإله حتي الجنة والنار ليست دار نعيم وعذاب إنما هما سواء لأنهما حلت فيهم الذات الإلهية
ولذلك تجد أصحاب عقيدة وحدة الوجود تجدهم يفتخرون بدين الحب الذي جعل عندهم المغضوب عليهم والضالين لا فارق بينهم وبين الموحدين فمن قال لا إله إلا الله لا فارق بينهم وبين من قال الله والد أو مولود أو الله فقير أو جاهل أو عاجز بل لا فارق بين الكتابيين والمجوس الذين عبدوا الحجر والشجر والنار والشمس والقمر لإنه وفق عقيدة وحدة الوجود لابن عربي فالكل سواء لأنهم صور من صور الإله وهكذا أضاع ابن عربي عقيدة التوحيد والثواب والعقاب والجنة والنار فجعل الكل الله الذي حل في مخلوقاته ثم تجد أتباعه يتفاخرون بدين الحب فأي حب هذا الذي يعنون إنما هو حب الكفر علي أنه الإيمان وحب الشرك علي أنه التوحيد وحب النار علي أنها والجنة سواء فالكل حلت فيه روح الإله
فهل تجدون ضلال أشد من هذا الضلال
ألا فتوبوا إلي الله من هذا الفكر الذي ما تجد له أصل إلا في تحريف الشيطان أعاذنا الله وإياكم من الشيطان الرجيم انتهي. ❝