❞ \"مشاعر مُبعثرة\"
دائمًا ما يراودني ذلك الشعور
بأن رأسي كجذع شجرة،
وذكرياتي كأوراقها،
ظلت الذكريات صامدة بحزنها، وفرحها
خيباتها، وإنتصاراتها
خذلانها وجبرها..
ظلت أوراق الذكريات متشبثة بتلك الفروع،
حتى جاءت تلك اللحظه
شعرت؛ وكأن الأوراق بدأت بترك فروعها،
شعرت وكأنها تتطاير واحدةً تلو الأخري،
اصبحتُ أفقد الكثير من أوراق الذكريات،
حاولت الفروع الإحتفاظ بأكبر عدد ممكن من الأوراق،
كنت كجذع شجرة لتلك الفروع
حاولت السعي معها؛ لإنقاذ أكبر عدد من الأوراق؛
لكن كل المحاولات إنتهت بالفشل مع تقدم العمر …
ظلت السنين تمر، وتلك الأوراق تتطاير،
حاولتُ ألا ألتفت للوراء بكل الطرق؛ لكي لا أشعر بكم الأوراق التي خسرتها،
مع مرور كل تلك السنين
لكني مع الوقت بدأت أشعر؛
وكأنه لا بأس بفقدان بعض الأوراق،
فقد كانت أكثرها سيئة علي أي حال.
ك/ Zahraa Kasem. ❝ ⏤𝚉𝙰𝙷𝚁𝙰𝙰 𝙺𝙰𝚂𝙴𝙼
❞ ˝مشاعر مُبعثرة˝
دائمًا ما يراودني ذلك الشعور
بأن رأسي كجذع شجرة،
وذكرياتي كأوراقها،
ظلت الذكريات صامدة بحزنها، وفرحها
خيباتها، وإنتصاراتها
خذلانها وجبرها.
ظلت أوراق الذكريات متشبثة بتلك الفروع،
حتى جاءت تلك اللحظه
شعرت؛ وكأن الأوراق بدأت بترك فروعها،
شعرت وكأنها تتطاير واحدةً تلو الأخري،
اصبحتُ أفقد الكثير من أوراق الذكريات،
حاولت الفروع الإحتفاظ بأكبر عدد ممكن من الأوراق،
كنت كجذع شجرة لتلك الفروع
حاولت السعي معها؛ لإنقاذ أكبر عدد من الأوراق؛
لكن كل المحاولات إنتهت بالفشل مع تقدم العمر …
ظلت السنين تمر، وتلك الأوراق تتطاير،
حاولتُ ألا ألتفت للوراء بكل الطرق؛ لكي لا أشعر بكم الأوراق التي خسرتها،
مع مرور كل تلك السنين
لكني مع الوقت بدأت أشعر؛
وكأنه لا بأس بفقدان بعض الأوراق،
فقد كانت أكثرها سيئة علي أي حال.
ك/ Zahraa Kasem. ❝
❞ كلما تقدم العمر بي؛ اختلفت نظرتي تجاه الأشياء
لم أعد أنظر إلى نصف الكوب الفارغ أو الممتلئ
بل أصبحت أشكر الله انني أمتلك كوب،
مهما كان ما بداخله فهو يكفيني
لم أعد انظر للحظات الحزينة على أنها نهاية العالم
بل أصبحت انتظر بهدوء لتنتهي واستقبل لحظاتي السعيدة بصدرٍ رحب
حتى وإن كانت نهاية العالم، فلا يعنيني ذلك يكفيني آلا يكون عالمي أنا
اصبحت لا أحب الحرب لأي سبب؛ عمري قد ينتهي الآن فأحب الموت بسلام
لا أحب لدرجة الخوف من الفراق، ولا أكره لدرجة العداء
بل علمت ان الإنسان ضعيفاً وكلنا سنموت ف أحب ان اذهب الي ربي لا ليّ ولا عليّ
خفيفة كالفراشات لا يثقلني حقد ولا غل
اصبحت أحب الحياة بكل ما لديّ وما فقدت
فكل ما اخذ الله مني اراني بشاعته بل وعوضني خيراً منه وفوق كل ذلك فَ إنني مأجورة
فعلام أحزن!
إن علم الإنسان أن ربما لحظته تلك هي الأخيرة؛ لأخذ نفساً عميق وكأنه يبتلع الكون بداخله فقط ليشعر بالبراح من حوله
عجيب أمره فلماذا اضاع عمره وهو مغمض العينين يبكي في زوايا غرفته الصغيرة ...
#مي_ناصِف
#كيان_خطوط. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ كلما تقدم العمر بي؛ اختلفت نظرتي تجاه الأشياء
لم أعد أنظر إلى نصف الكوب الفارغ أو الممتلئ
بل أصبحت أشكر الله انني أمتلك كوب،
مهما كان ما بداخله فهو يكفيني
لم أعد انظر للحظات الحزينة على أنها نهاية العالم
بل أصبحت انتظر بهدوء لتنتهي واستقبل لحظاتي السعيدة بصدرٍ رحب
حتى وإن كانت نهاية العالم، فلا يعنيني ذلك يكفيني آلا يكون عالمي أنا
اصبحت لا أحب الحرب لأي سبب؛ عمري قد ينتهي الآن فأحب الموت بسلام
لا أحب لدرجة الخوف من الفراق، ولا أكره لدرجة العداء
بل علمت ان الإنسان ضعيفاً وكلنا سنموت ف أحب ان اذهب الي ربي لا ليّ ولا عليّ
خفيفة كالفراشات لا يثقلني حقد ولا غل
اصبحت أحب الحياة بكل ما لديّ وما فقدت
فكل ما اخذ الله مني اراني بشاعته بل وعوضني خيراً منه وفوق كل ذلك فَ إنني مأجورة
فعلام أحزن!
إن علم الإنسان أن ربما لحظته تلك هي الأخيرة؛ لأخذ نفساً عميق وكأنه يبتلع الكون بداخله فقط ليشعر بالبراح من حوله
عجيب أمره فلماذا اضاع عمره وهو مغمض العينين يبكي في زوايا غرفته الصغيرة ..
❞ حماية عقلك من تقدم العمر وتعزيز قوة مخك في دقائق معدودة في اليوم! هل سبق لك وأن دخلت غرفة ونسيت اسم شخص ما بعدما سمعته مباشرة. قد لا تكون تفكر بوضوح بالطريقة التي اعتدتها فحسب، مما يجعل قلقك يتزايد.. ❝ ⏤سينثيا آر. جرين
❞ حماية عقلك من تقدم العمر وتعزيز قوة مخك في دقائق معدودة في اليوم! هل سبق لك وأن دخلت غرفة ونسيت اسم شخص ما بعدما سمعته مباشرة. قد لا تكون تفكر بوضوح بالطريقة التي اعتدتها فحسب، مما يجعل قلقك يتزايد. ❝
❞ أصبح منزلها الجديد يطلق عليه هذا اللقب، فالكل يقصد الدار لينال مبتغاه وتُبرع هي في أعمال السحر وتسخير الجان وأهل القرية يظنون أنها مبروكة ومستجابة الدعاء.
وتمر السنوات ويكبر الصغير ولا أحد يعرف له اسم فهو معروف بينهم بالمهيب ويفوق في السحر أمه، ولا يضاهيه أحد في أعماله وأسحاره حتى أنه إن أراد المرور بالقرية لا يجرؤ أحد على رفع عينه والنظر إليه؛ فهناك غرابان يلازمانه دائماً، أحدهما فوق كتفه الأيسر وينظر للخلف والآخر فوق كتفه الأيمن وينظر للأمام، وامتلأت القلوب منه رعباً.
ويتقدم العمر بالزغدانة وتقترب من أيامها الأخيرة في الدنيا ويتوافد على منزلها المئات من الأطباء والآلاف من مريديها يحاولون شفاءها مما أصابها ولكنها في الأخير تخرج روحها لبارئها، ويأمر المهيب بدفن الأم في نفس المكان الذي دُفِنَ فيه أخوه من قبل، ومن شدة خوف أهل القرية يبنون لها مقاماً فوق قبرها ليزوره الناس وكأنها أحد أولياء الله الصالحين، ويصبح يوم وفاتها هو يوم مولد يتوافد إليه الناس من كل حدب وصوب ويكتب على قبرها مقام الشيخة زغدانة.
ويظل المقام والمنزل قبلة الملتاع وكذلك قبلة أهل الشر، ومهيب تزداد شيطنته يوماً بعد يوم ويزداد نفوذه وسطوته وبلغ من العمر ما بلغ ولا يريد الزواج ولا حاجة له بذلك، فهناك النساء ترتمي أسفل قدميه كل ليلة ليدنسهن ويهرس شرفهن وأعراضهن، وجمعيهن مباحات وأزواجهن يعلمون ولا يستطيعون الاعتراض.
حتى جاء ذلك اليوم الذي يسبق عيد الأضحى، ونزل فيه مهيب للقرية لتقع عينه عليها (نور ابنة عمران) ترزي القرية ذات الثامنة عشر عاماً، يتهافت عليها الخطاب منذ أن بلغت الثانية عشر من عمرها وجميعهم يرفضهم الأب؛ فهي ذات جمال رباني لم تنَله واحدة من أهل القرية قبلها، وأصبح الذئب الجائع يحوم حولها، وكانت هي شديدة الحياء ولا تبرح منزلها إلا فيما ندر، وذات مساء يذهب المهيب لمنزل عمران ولأول مرة يكون وحده دون غربانه، حتى لا تخشاه الفتاة ويتلجلج عمران في حديثه فهو يخشى غضبه، وتخرج الفتاة من غرفتها وتجلس أمام مهيب في ثبات لم يعتَد عليه، وطلبت منه أن يقدم ما عنده لمن ستكون زوجته، فيذهل من قولها ويعرض عليها مهراً مليون جنيه، وبمثلهم ذهب ومنزل لأهلها أكبر من منزل عمدة القرية.
_ نور: هذا فقط ما تستطيع تقديمه لي؟ أنا نور أجمل بنات القرية وجميع القرى التي حولنا!
_ مهيب: لكِ الأمر وعليَّ تحقيقه.
_ نور: تضع لي خمسة ملايين في البنك، وتعطي أبي مهراً مليونين وتحضر ما تشاء من الذهب وما قطعته على نفسك من منزل جديد لوالدي؛ وهذه طلبات مستطاعة، أما أنا فأنا أخاف أن يكون داري بجوار قبر، فهل ترتضي أنت أن تكون زوجتك خائفة من شيء وأنت حيٌّ ترزق؟
تظهر علامات الغضب عليه وتلمع عيناه الغريبة وتكمل نور حديثها:
أرى أن كلماتي قد أثارت حفيظتك، ولكنك لست مجبراً على شيء فلك حرية الاختيار والقرار الآن في يدك.
_ مهيب: دعيني أفكر فيما قلتِ وبعدها أقرر ما سيكون، وحتى هذا الوقت فأنا قد أتممت خطبتك فكوني على قدر ذلك.
_ نور: لا.. فأنا ستتم خطبتي حين تنتهي من تفكيرك وتقرر ما سيكون.
ينهض غاضباً وتلتفت هي لوالدها.
_ نور: أبي العزيز أأحضر لك الطعام؟
يتوجه نحو الباب غاضباً ويهم بالخروج ولكنه يقف ويلتفت لها.
_ مهيب: وعدتُك أن تأمري وأنا ألبي أوامرك، وهذا ما سيحدث ومن اليوم أنتِ خطيبتي وجهزي لعرسك في ليلة اكتمال القمر.
_ نور: ستكون هذه الليلة ليلة عذري الشرعي، ولكن ما دامت تلك رغبتك فهيت لك؛ ولك ما تشاء.
يفرغ فاه وكأنه مبتسم.
_ مهيب: نتمم العرس وبعدها نفعل ما نشاء.
يغادر مهيب مسرعاً وتأتي له غربانه ويدخل لمنطقة خلاء بعيدة عن القرية ويبدأ ببعض الطقوس وترتيل عزيمة استدعاء ويحضر له ما استدعى وتقف الغربان وكأنها أصنام حجرية، ويقترب من مهيب ذلك الحاضر ليقفا وجهاً لوجهٍ.. ❝ ⏤محمود زيدان حافظ
❞ أصبح منزلها الجديد يطلق عليه هذا اللقب، فالكل يقصد الدار لينال مبتغاه وتُبرع هي في أعمال السحر وتسخير الجان وأهل القرية يظنون أنها مبروكة ومستجابة الدعاء.
وتمر السنوات ويكبر الصغير ولا أحد يعرف له اسم فهو معروف بينهم بالمهيب ويفوق في السحر أمه، ولا يضاهيه أحد في أعماله وأسحاره حتى أنه إن أراد المرور بالقرية لا يجرؤ أحد على رفع عينه والنظر إليه؛ فهناك غرابان يلازمانه دائماً، أحدهما فوق كتفه الأيسر وينظر للخلف والآخر فوق كتفه الأيمن وينظر للأمام، وامتلأت القلوب منه رعباً.
ويتقدم العمر بالزغدانة وتقترب من أيامها الأخيرة في الدنيا ويتوافد على منزلها المئات من الأطباء والآلاف من مريديها يحاولون شفاءها مما أصابها ولكنها في الأخير تخرج روحها لبارئها، ويأمر المهيب بدفن الأم في نفس المكان الذي دُفِنَ فيه أخوه من قبل، ومن شدة خوف أهل القرية يبنون لها مقاماً فوق قبرها ليزوره الناس وكأنها أحد أولياء الله الصالحين، ويصبح يوم وفاتها هو يوم مولد يتوافد إليه الناس من كل حدب وصوب ويكتب على قبرها مقام الشيخة زغدانة.
ويظل المقام والمنزل قبلة الملتاع وكذلك قبلة أهل الشر، ومهيب تزداد شيطنته يوماً بعد يوم ويزداد نفوذه وسطوته وبلغ من العمر ما بلغ ولا يريد الزواج ولا حاجة له بذلك، فهناك النساء ترتمي أسفل قدميه كل ليلة ليدنسهن ويهرس شرفهن وأعراضهن، وجمعيهن مباحات وأزواجهن يعلمون ولا يستطيعون الاعتراض.
حتى جاء ذلك اليوم الذي يسبق عيد الأضحى، ونزل فيه مهيب للقرية لتقع عينه عليها (نور ابنة عمران) ترزي القرية ذات الثامنة عشر عاماً، يتهافت عليها الخطاب منذ أن بلغت الثانية عشر من عمرها وجميعهم يرفضهم الأب؛ فهي ذات جمال رباني لم تنَله واحدة من أهل القرية قبلها، وأصبح الذئب الجائع يحوم حولها، وكانت هي شديدة الحياء ولا تبرح منزلها إلا فيما ندر، وذات مساء يذهب المهيب لمنزل عمران ولأول مرة يكون وحده دون غربانه، حتى لا تخشاه الفتاة ويتلجلج عمران في حديثه فهو يخشى غضبه، وتخرج الفتاة من غرفتها وتجلس أمام مهيب في ثبات لم يعتَد عليه، وطلبت منه أن يقدم ما عنده لمن ستكون زوجته، فيذهل من قولها ويعرض عليها مهراً مليون جنيه، وبمثلهم ذهب ومنزل لأهلها أكبر من منزل عمدة القرية.
_ نور: هذا فقط ما تستطيع تقديمه لي؟ أنا نور أجمل بنات القرية وجميع القرى التي حولنا!
_ مهيب: لكِ الأمر وعليَّ تحقيقه.
_ نور: تضع لي خمسة ملايين في البنك، وتعطي أبي مهراً مليونين وتحضر ما تشاء من الذهب وما قطعته على نفسك من منزل جديد لوالدي؛ وهذه طلبات مستطاعة، أما أنا فأنا أخاف أن يكون داري بجوار قبر، فهل ترتضي أنت أن تكون زوجتك خائفة من شيء وأنت حيٌّ ترزق؟
تظهر علامات الغضب عليه وتلمع عيناه الغريبة وتكمل نور حديثها:
أرى أن كلماتي قد أثارت حفيظتك، ولكنك لست مجبراً على شيء فلك حرية الاختيار والقرار الآن في يدك.
_ مهيب: دعيني أفكر فيما قلتِ وبعدها أقرر ما سيكون، وحتى هذا الوقت فأنا قد أتممت خطبتك فكوني على قدر ذلك.
_ نور: لا. فأنا ستتم خطبتي حين تنتهي من تفكيرك وتقرر ما سيكون.
ينهض غاضباً وتلتفت هي لوالدها.
_ نور: أبي العزيز أأحضر لك الطعام؟
يتوجه نحو الباب غاضباً ويهم بالخروج ولكنه يقف ويلتفت لها.
_ مهيب: وعدتُك أن تأمري وأنا ألبي أوامرك، وهذا ما سيحدث ومن اليوم أنتِ خطيبتي وجهزي لعرسك في ليلة اكتمال القمر.
_ نور: ستكون هذه الليلة ليلة عذري الشرعي، ولكن ما دامت تلك رغبتك فهيت لك؛ ولك ما تشاء.
يفرغ فاه وكأنه مبتسم.
_ مهيب: نتمم العرس وبعدها نفعل ما نشاء.
يغادر مهيب مسرعاً وتأتي له غربانه ويدخل لمنطقة خلاء بعيدة عن القرية ويبدأ ببعض الطقوس وترتيل عزيمة استدعاء ويحضر له ما استدعى وتقف الغربان وكأنها أصنام حجرية، ويقترب من مهيب ذلك الحاضر ليقفا وجهاً لوجهٍ. ❝