█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ العمارة الإسلامية هي الخصائص البنائية التي استعملها المسلمون لتكون هوية لهم، وقد نشأت تلك العمارة بفضل المسلمين وذلك في المناطق التي وصلها كشبه جزيرة العرب والعراق ومصر وبلاد الشام والمغرب العربي وتركيا وإيران وخراسان وبلاد ما وراء النهر والسند بالإضافة إلى المناطق التي حكمها لمدد طويلة مثل الأندلس (إسبانيا حاليا) والهند. وتأثرت خصائص العمارة الإسلامية وصفاتها بشكل كبير بالدين الإسلامي والنهضة العلمية التي تبعته. وتختلف من منطقة لأخرى تبعا للطقس وللإرث المعماري والحضاري السابق في المنطقة، حيث ينتشر الصحن المفتوح في الشام والعراق والجزيرة العربية بينما اختفى في تركيا نتيجة للجو البارد وفي اليمن بسبب الإرث المعماري. وكذلك نرى تطور الشكل والوظيفة عبر الزمن وبتغير الظروف السياسية والمعيشية والثقافية للسكان . ❝
❞ فـلو صح أن يُـــقال على التطور المادي في الغرب حـــضارة ؛ فــالحق أن الإسلام عندما حكم أوجد حضارة وصنع نهضة مادية عظيمة كبيرة,
وزاد عليها بـــ“الرُقــي الأخلاقي “ الذي تفقدة دول الغرب المتطورة اليوم , والأندلس مثال على ذلك، ويشهد “ويليام ويلكوكس“ مهندس الري الكبير في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وأوائل القرن العشرين شهادة حق حين يقول: “إن عمل الخلفاء المسلمين في ري العراق في الأيام الماضية يشبه أعمال الري في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا في هذا العصر".
فليس الاستحداث من المادة أشياء لم تستحدث من قبل ولم يعرف الناس مثلها.. ليس هذا دليلا على التقدم، إنما التقدم الحقيقي في تسخير هذه المصنوعات والابتكارات في الارتقاء بالبشري، والاستعلاء بالقيمة الإنسانية، وخدمة الإنسان وتلبية احتياجاته ومستلزماته، فليست طائرة من أحدث الطائرات بها إمكانيات لم تكن في غيرها.. ليست هذه الطائرة علامة على الحضارة والتقدم إلا إذا خدمة الإنسان ولم تقتله!
فمن حارب الإنسان وأهان الإنسانية فـــهو في جاهلية وإن تقدم في المادية! . ❝