❞ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)
قوله تعالى : قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم فيه أربع مسائل :
الأولى : قوله تعالى : قال اجعلني على خزائن الأرض قال سعيد بن منصور : سمعت مالك بن أنس يقول : مصر خزانة الأرض ; أما سمعت إلى قوله : اجعلني على خزائن الأرض أي على حفظها ، فحذف المضاف . إني حفيظ لما وليت عليم بأمره . وفي التفسير : إني حاسب كاتب ; وأنه أول من كتب في القراطيس . وقيل : حفيظ لتقدير الأقوات عليم بسني المجاعات . قال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : رحم الله أخي يوسف لو لم يقل اجعلني على خزائن الأرض لاستعمله من ساعته ولكن أخر ذلك عنه سنة . قال ابن عباس : لما انصرمت السنة من يوم سأل الإمارة دعاه الملك فتوجه ورداه بسيفه ، ووضع له سريرا من ذهب ، مكللا بالدر والياقوت ، وضرب عليه حلة من إستبرق ; وكان طول السرير ثلاثين ذراعا وعرضه عشرة أذرع ، عليه ثلاثون فراشا وستون مرفقة ، ثم أمره أن يخرج ، فخرج متوجا ، لونه كالثلج ، ووجهه كالقمر ; يرى الناظر وجهه من صفاء لون وجهه ، فجلس على السرير ودانت له الملوك ، ودخل الملك بيته مع نسائه ، وفوض إليه أمر مصر ، وعزل قطفير عما كان عليه وجعل يوسف مكانه . قال ابن زيد : كان لفرعون ملك مصر خزائن كثيرة غير الطعام ، فسلم سلطانه كله إليه ، وهلك قطفير تلك الليالي ، فزوج الملك يوسف راعيل امرأة العزيز ، فلما دخل عليها قال : أليس هذا خيرا مما كنت تريدين ؟ ! فقالت : أيها الصديق لا تلمني ; فإني كنت امرأة حسناء ناعمة كما ترى ، وكان صاحبي لا يأتي النساء ، وكنت كما جعلك الله من الحسن فغلبتني نفسي . فوجدها يوسف عذراء فأصابها فولدت له رجلين : إفراثيم بن يوسف ، ومنشا بن يوسف . وقال وهب بن منبه : إنما كان تزويجه زليخاء امرأة العزيز بين دخلتي الإخوة ، وذلك أن زليخاء مات زوجها ويوسف في السجن ، وذهب مالها وعمي بصرها بكاء على يوسف ، فصارت تتكفف الناس ، فمنهم من يرحمها ومنهم من لا يرحمها ، وكان يوسف يركب في كل أسبوع مرة في موكب زهاء مائة ألف من عظماء قومه ، فقيل لها : لو تعرضت له لعله يسعفك بشيء ; ثم قيل لها : لا تفعلي ، فربما ذكر بعض ما كان منك من المراودة والسجن فيسيء إليك ، فقالت : أنا أعلم بخلق حبيبي منكم ، ثم تركته حتى إذا ركب في موكبه ، قامت فنادت بأعلى صوتها : سبحان من جعل الملوك عبيدا بمعصيتهم ، وجعل العبيد ملوكا بطاعتهم ، فقال يوسف : ما هذه ؟ فأتوا بها ; فقالت : أنا التي كنت أخدمك على صدور قدمي ، وأرجل جمتك بيدي ، وتربيت في بيتي ، وأكرمت مثواك ، لكن فرط ما فرط من جهلي وعتوي فذقت وبال أمري ، فذهب مالي ، وتضعضع ركني ، وطال ذلي ، وعمي بصري ، وبعدما كنت مغبوطة أهل مصر صرت مرحومتهم ، أتكفف الناس ، فمنهم من يرحمني ، ومنهم من لا يرحمني ، وهذا جزاء المفسدين ; فبكى يوسف بكاء شديدا ، ثم قال لها : هل بقيت تجدين مما كان في نفسك من حبك لي شيئا ؟ فقالت : والله لنظرة إلى وجهك أحب إلي من الدنيا بحذافيرها ، لكن ناولني صدر سوطك ، فناولها فوضعته على صدرها ، فوجد للسوط في يده اضطرابا وارتعاشا من خفقان قلبها ، فبكى ثم مضى إلى منزله فأرسل إليها رسولا : إن كنت أيما تزوجناك ، وإن كنت ذات بعل أغنيناك ، فقالت للرسول : أعوذ بالله أن يستهزئ بي الملك ! لم يردني أيام شبابي وغناي ومالي وعزي أفيريدني اليوم وأنا عجوز عمياء فقيرة ؟ ! فأعلمه الرسول بمقالتها ، فلما ركب في الأسبوع الثاني تعرضت له ، فقال لها : ألم يبلغك الرسول ؟ فقالت : قد أخبرتك أن نظرة واحدة إلى وجهك أحب إلي من الدنيا وما فيها ; فأمر بها فأصلح من شأنها وهيئت ، ثم زفت إليه ، فقام يوسف يصلي ويدعو الله ، وقامت وراءه ، فسأل الله تعالى أن يعيد إليها شبابها وجمالها وبصرها ، فرد الله عليها شبابها وجمالها وبصرها حتى عادت أحسن ما كانت يوم راودته ، إكراما ليوسف - عليه السلام - لما عف عن محارم الله ، فأصابها فإذا هي عذراء ، فسألها ; فقالت : يا نبي الله إن زوجي كان عنينا لا يأتي النساء ، وكنت أنت من الحسن والجمال بما لا يوصف ; قال : فعاشا في خفض عيش ، في كل يوم يجدد الله لهما خيرا ، وولدت له ولدين ; إفراثيم ومنشا . وفيما روي أن الله تعالى ألقى في قلب يوسف من محبتها أضعاف ما كان في قلبها ، فقال لها : ما شأنك لا تحبينني كما كنت في أول مرة ؟ فقالت له : لما ذقت محبة الله تعالى شغلني ذلك عن كل شيء .
الثانية : قال بعض أهل العلم : في هذه الآية ما يبيح للرجل الفاضل أن يعمل للرجل الفاجر ، والسلطان الكافر ، بشرط أن يعلم أنه يفوض إليه في فعل لا يعارضه فيه ، فيصلح منه ما شاء ; وأما إذا كان عمله بحسب اختيار الفاجر وشهواته وفجوره فلا يجوز ذلك . وقال قوم : إن هذا كان ليوسف خاصة ، وهذا اليوم غير جائز ; والأول أولى إذا كان على الشرط الذي ذكرناه . والله أعلم . قال الماوردي : فإن كان المولي ظالما فقد اختلف الناس في جواز الولاية من قبله على قولين : أحدهما - جوازها إذا عمل بالحق فيما تقلده ; لأن يوسف ولي من قبل فرعون ، ولأن الاعتبار في حقه بفعله لا بفعل غيره . الثاني : أنه لا يجوز ذلك ; لما فيه من تولي الظالمين بالمعونة لهم ، وتزكيتهم بتقلد أعمالهم ; فأجاب من ذهب إلى هذا المذهب عن ولاية يوسف من قبل فرعون بجوابين : أحدهما : أن فرعون يوسف كان صالحا ، وإنما الطاغي فرعون موسى . الثاني : أنه نظر في أملاكه دون أعماله ، فزالت عنه التبعة فيه . قال الماوردي : والأصح من إطلاق هذين القولين أن يفصل ما يتولاه من جهة الظالم على ثلاثة أقسام : أحدها : ما يجوز لأهله فعله من غير اجتهاد في تنفيذه كالصدقات والزكوات ، فيجوز توليه من جهة الظالم ، لأن النص على مستحقه قد أغنى عن الاجتهاد فيه ، وجواز تفرد أربابه به قد أغنى عن التقليد . والقسم الثاني : ما لا يجوز أن يتفردوا به ويلزم الاجتهاد في مصرفه كأموال الفيء ، فلا يجوز توليه من جهة الظالم ; لأنه يتصرف بغير حق ، ويجتهد فيما لا يستحق . والقسم الثالث : ما يجوز أن يتولاه لأهله ، وللاجتهاد فيه مدخل كالقضايا والأحكام ، فعقد التقليد محلول ، فإن كان النظر تنفيذا للحكم بين متراضيين ، وتوسطا بين مجبورين جاز ، وإن كان إلزام إجبار لم يجز .
الثالثة : ودلت الآية أيضا على جواز أن يخطب الإنسان عملا يكون له أهلا ; فإن قيل : فقد روى مسلم عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها . وعن أبي بردة قال : قال أبو موسى : أقبلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعي رجلان من الأشعريين ، أحدهما عن يميني والآخر عن يساري ، فكلاهما سأل العمل ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يستاك ، فقال : ما تقول يا أبا موسى - أو يا عبد الله بن قيس . قال قلت : والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما ، وما شعرت أنهما يطلبان العمل ، قال : وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته وقد قلصت ، فقال : لن - أو - لا نستعمل على عملنا من أراده وذكر الحديث ; خرجه مسلم أيضا وغيره ; فالجواب : أولا : أن يوسف - عليه السلام - إنما طلب الولاية لأنه علم أنه لا أحد يقوم مقامه في العدل والإصلاح وتوصيل الفقراء إلى حقوقهم فرأى أن ذلك فرض متعين عليه فإنه لم يكن هناك غيره ، وهكذا الحكم اليوم ، لو علم إنسان من نفسه أنه يقوم بالحق في القضاء أو الحسبة ولم يكن هناك من يصلح ولا يقوم مقامه لتعين ذلك عليه ، ووجب أن يتولاها ويسأل ذلك ، ويخبر بصفاته التي يستحقها به من العلم والكفاية وغير ذلك ، كما قال يوسف - عليه السلام - : فأما لو كان هناك من يقوم بها ويصلح لها وعلم بذلك فالأولى ألا يطلب ; لقوله - عليه السلام - لعبد الرحمن : لا تسأل الإمارة وأيضا فإن في سؤالها والحرص عليها مع العلم بكثرة آفاتها وصعوبة التخلص منها دليلا على أنه يطلبها لنفسه ولأغراضه ، ومن كان هكذا يوشك أن تغلب عليه نفسه فيهلك ; وهذا معنى قوله - عليه السلام - : ( وكل إليها ومن أباها لعلمه بآفاتها ، ولخوفه من التقصير في حقوقها فر منها ، ثم إن ابتلي بها فيرجى له التخلص منها ، وهو معنى قوله : أعين عليها . الثاني : أنه لم يقل : إني حسيب كريم ، وإن كان كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ولا قال : إني جميل مليح ، إنما قال : إني حفيظ عليم فسألها بالحفظ والعلم ، لا بالنسب والجمال . الثالث : إنما قال ذلك عند من لا يعرفه فأراد تعريف نفسه ، وصار ذلك مستثنى من قوله تعالى : فلا تزكوا أنفسكم . الرابع : أنه رأى ذلك فرضا متعينا عليه ; لأنه لم يكن هنالك غيره ، وهو الأظهر ، والله أعلم .
الرابعة ودلت الآية أيضا على أنه يجوز للإنسان أن يصف نفسه بما فيه من علم وفضل ; قال الماوردي : وليس هذا على الإطلاق في عموم الصفات ، ولكنه مخصوص فيما اقترن بوصله ، أو تعلق بظاهر من مكسب ، وممنوع منه فيما سواه ، لما فيه من تزكية ومراءاة ، ولو ميزه الفاضل عنه لكان أليق بفضله ; فإن يوسف دعته الضرورة إليه لما سبق من حاله ، ولما يرجو من الظفر بأهله .. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)
قوله تعالى : قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم فيه أربع مسائل :
الأولى : قوله تعالى : قال اجعلني على خزائن الأرض قال سعيد بن منصور : سمعت مالك بن أنس يقول : مصر خزانة الأرض ; أما سمعت إلى قوله : اجعلني على خزائن الأرض أي على حفظها ، فحذف المضاف . إني حفيظ لما وليت عليم بأمره . وفي التفسير : إني حاسب كاتب ; وأنه أول من كتب في القراطيس . وقيل : حفيظ لتقدير الأقوات عليم بسني المجاعات . قال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : رحم الله أخي يوسف لو لم يقل اجعلني على خزائن الأرض لاستعمله من ساعته ولكن أخر ذلك عنه سنة . قال ابن عباس : لما انصرمت السنة من يوم سأل الإمارة دعاه الملك فتوجه ورداه بسيفه ، ووضع له سريرا من ذهب ، مكللا بالدر والياقوت ، وضرب عليه حلة من إستبرق ; وكان طول السرير ثلاثين ذراعا وعرضه عشرة أذرع ، عليه ثلاثون فراشا وستون مرفقة ، ثم أمره أن يخرج ، فخرج متوجا ، لونه كالثلج ، ووجهه كالقمر ; يرى الناظر وجهه من صفاء لون وجهه ، فجلس على السرير ودانت له الملوك ، ودخل الملك بيته مع نسائه ، وفوض إليه أمر مصر ، وعزل قطفير عما كان عليه وجعل يوسف مكانه . قال ابن زيد : كان لفرعون ملك مصر خزائن كثيرة غير الطعام ، فسلم سلطانه كله إليه ، وهلك قطفير تلك الليالي ، فزوج الملك يوسف راعيل امرأة العزيز ، فلما دخل عليها قال : أليس هذا خيرا مما كنت تريدين ؟ ! فقالت : أيها الصديق لا تلمني ; فإني كنت امرأة حسناء ناعمة كما ترى ، وكان صاحبي لا يأتي النساء ، وكنت كما جعلك الله من الحسن فغلبتني نفسي . فوجدها يوسف عذراء فأصابها فولدت له رجلين : إفراثيم بن يوسف ، ومنشا بن يوسف . وقال وهب بن منبه : إنما كان تزويجه زليخاء امرأة العزيز بين دخلتي الإخوة ، وذلك أن زليخاء مات زوجها ويوسف في السجن ، وذهب مالها وعمي بصرها بكاء على يوسف ، فصارت تتكفف الناس ، فمنهم من يرحمها ومنهم من لا يرحمها ، وكان يوسف يركب في كل أسبوع مرة في موكب زهاء مائة ألف من عظماء قومه ، فقيل لها : لو تعرضت له لعله يسعفك بشيء ; ثم قيل لها : لا تفعلي ، فربما ذكر بعض ما كان منك من المراودة والسجن فيسيء إليك ، فقالت : أنا أعلم بخلق حبيبي منكم ، ثم تركته حتى إذا ركب في موكبه ، قامت فنادت بأعلى صوتها : سبحان من جعل الملوك عبيدا بمعصيتهم ، وجعل العبيد ملوكا بطاعتهم ، فقال يوسف : ما هذه ؟ فأتوا بها ; فقالت : أنا التي كنت أخدمك على صدور قدمي ، وأرجل جمتك بيدي ، وتربيت في بيتي ، وأكرمت مثواك ، لكن فرط ما فرط من جهلي وعتوي فذقت وبال أمري ، فذهب مالي ، وتضعضع ركني ، وطال ذلي ، وعمي بصري ، وبعدما كنت مغبوطة أهل مصر صرت مرحومتهم ، أتكفف الناس ، فمنهم من يرحمني ، ومنهم من لا يرحمني ، وهذا جزاء المفسدين ; فبكى يوسف بكاء شديدا ، ثم قال لها : هل بقيت تجدين مما كان في نفسك من حبك لي شيئا ؟ فقالت : والله لنظرة إلى وجهك أحب إلي من الدنيا بحذافيرها ، لكن ناولني صدر سوطك ، فناولها فوضعته على صدرها ، فوجد للسوط في يده اضطرابا وارتعاشا من خفقان قلبها ، فبكى ثم مضى إلى منزله فأرسل إليها رسولا : إن كنت أيما تزوجناك ، وإن كنت ذات بعل أغنيناك ، فقالت للرسول : أعوذ بالله أن يستهزئ بي الملك ! لم يردني أيام شبابي وغناي ومالي وعزي أفيريدني اليوم وأنا عجوز عمياء فقيرة ؟ ! فأعلمه الرسول بمقالتها ، فلما ركب في الأسبوع الثاني تعرضت له ، فقال لها : ألم يبلغك الرسول ؟ فقالت : قد أخبرتك أن نظرة واحدة إلى وجهك أحب إلي من الدنيا وما فيها ; فأمر بها فأصلح من شأنها وهيئت ، ثم زفت إليه ، فقام يوسف يصلي ويدعو الله ، وقامت وراءه ، فسأل الله تعالى أن يعيد إليها شبابها وجمالها وبصرها ، فرد الله عليها شبابها وجمالها وبصرها حتى عادت أحسن ما كانت يوم راودته ، إكراما ليوسف - عليه السلام - لما عف عن محارم الله ، فأصابها فإذا هي عذراء ، فسألها ; فقالت : يا نبي الله إن زوجي كان عنينا لا يأتي النساء ، وكنت أنت من الحسن والجمال بما لا يوصف ; قال : فعاشا في خفض عيش ، في كل يوم يجدد الله لهما خيرا ، وولدت له ولدين ; إفراثيم ومنشا . وفيما روي أن الله تعالى ألقى في قلب يوسف من محبتها أضعاف ما كان في قلبها ، فقال لها : ما شأنك لا تحبينني كما كنت في أول مرة ؟ فقالت له : لما ذقت محبة الله تعالى شغلني ذلك عن كل شيء .
الثانية : قال بعض أهل العلم : في هذه الآية ما يبيح للرجل الفاضل أن يعمل للرجل الفاجر ، والسلطان الكافر ، بشرط أن يعلم أنه يفوض إليه في فعل لا يعارضه فيه ، فيصلح منه ما شاء ; وأما إذا كان عمله بحسب اختيار الفاجر وشهواته وفجوره فلا يجوز ذلك . وقال قوم : إن هذا كان ليوسف خاصة ، وهذا اليوم غير جائز ; والأول أولى إذا كان على الشرط الذي ذكرناه . والله أعلم . قال الماوردي : فإن كان المولي ظالما فقد اختلف الناس في جواز الولاية من قبله على قولين : أحدهما - جوازها إذا عمل بالحق فيما تقلده ; لأن يوسف ولي من قبل فرعون ، ولأن الاعتبار في حقه بفعله لا بفعل غيره . الثاني : أنه لا يجوز ذلك ; لما فيه من تولي الظالمين بالمعونة لهم ، وتزكيتهم بتقلد أعمالهم ; فأجاب من ذهب إلى هذا المذهب عن ولاية يوسف من قبل فرعون بجوابين : أحدهما : أن فرعون يوسف كان صالحا ، وإنما الطاغي فرعون موسى . الثاني : أنه نظر في أملاكه دون أعماله ، فزالت عنه التبعة فيه . قال الماوردي : والأصح من إطلاق هذين القولين أن يفصل ما يتولاه من جهة الظالم على ثلاثة أقسام : أحدها : ما يجوز لأهله فعله من غير اجتهاد في تنفيذه كالصدقات والزكوات ، فيجوز توليه من جهة الظالم ، لأن النص على مستحقه قد أغنى عن الاجتهاد فيه ، وجواز تفرد أربابه به قد أغنى عن التقليد . والقسم الثاني : ما لا يجوز أن يتفردوا به ويلزم الاجتهاد في مصرفه كأموال الفيء ، فلا يجوز توليه من جهة الظالم ; لأنه يتصرف بغير حق ، ويجتهد فيما لا يستحق . والقسم الثالث : ما يجوز أن يتولاه لأهله ، وللاجتهاد فيه مدخل كالقضايا والأحكام ، فعقد التقليد محلول ، فإن كان النظر تنفيذا للحكم بين متراضيين ، وتوسطا بين مجبورين جاز ، وإن كان إلزام إجبار لم يجز .
الثالثة : ودلت الآية أيضا على جواز أن يخطب الإنسان عملا يكون له أهلا ; فإن قيل : فقد روى مسلم عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها . وعن أبي بردة قال : قال أبو موسى : أقبلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعي رجلان من الأشعريين ، أحدهما عن يميني والآخر عن يساري ، فكلاهما سأل العمل ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يستاك ، فقال : ما تقول يا أبا موسى - أو يا عبد الله بن قيس . قال قلت : والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما ، وما شعرت أنهما يطلبان العمل ، قال : وكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته وقد قلصت ، فقال : لن - أو - لا نستعمل على عملنا من أراده وذكر الحديث ; خرجه مسلم أيضا وغيره ; فالجواب : أولا : أن يوسف - عليه السلام - إنما طلب الولاية لأنه علم أنه لا أحد يقوم مقامه في العدل والإصلاح وتوصيل الفقراء إلى حقوقهم فرأى أن ذلك فرض متعين عليه فإنه لم يكن هناك غيره ، وهكذا الحكم اليوم ، لو علم إنسان من نفسه أنه يقوم بالحق في القضاء أو الحسبة ولم يكن هناك من يصلح ولا يقوم مقامه لتعين ذلك عليه ، ووجب أن يتولاها ويسأل ذلك ، ويخبر بصفاته التي يستحقها به من العلم والكفاية وغير ذلك ، كما قال يوسف - عليه السلام - : فأما لو كان هناك من يقوم بها ويصلح لها وعلم بذلك فالأولى ألا يطلب ; لقوله - عليه السلام - لعبد الرحمن : لا تسأل الإمارة وأيضا فإن في سؤالها والحرص عليها مع العلم بكثرة آفاتها وصعوبة التخلص منها دليلا على أنه يطلبها لنفسه ولأغراضه ، ومن كان هكذا يوشك أن تغلب عليه نفسه فيهلك ; وهذا معنى قوله - عليه السلام - : ( وكل إليها ومن أباها لعلمه بآفاتها ، ولخوفه من التقصير في حقوقها فر منها ، ثم إن ابتلي بها فيرجى له التخلص منها ، وهو معنى قوله : أعين عليها . الثاني : أنه لم يقل : إني حسيب كريم ، وإن كان كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ولا قال : إني جميل مليح ، إنما قال : إني حفيظ عليم فسألها بالحفظ والعلم ، لا بالنسب والجمال . الثالث : إنما قال ذلك عند من لا يعرفه فأراد تعريف نفسه ، وصار ذلك مستثنى من قوله تعالى : فلا تزكوا أنفسكم . الرابع : أنه رأى ذلك فرضا متعينا عليه ; لأنه لم يكن هنالك غيره ، وهو الأظهر ، والله أعلم .
الرابعة ودلت الآية أيضا على أنه يجوز للإنسان أن يصف نفسه بما فيه من علم وفضل ; قال الماوردي : وليس هذا على الإطلاق في عموم الصفات ، ولكنه مخصوص فيما اقترن بوصله ، أو تعلق بظاهر من مكسب ، وممنوع منه فيما سواه ، لما فيه من تزكية ومراءاة ، ولو ميزه الفاضل عنه لكان أليق بفضله ; فإن يوسف دعته الضرورة إليه لما سبق من حاله ، ولما يرجو من الظفر بأهله. ❝
❞ إننا نعيش في زمن المراهقة.
العالم من حولنا يتحلى بصفات المراهق، حيث لكلام الناس قيمة أكبر، والادّعاء جزء مهم من أبجديات التسويق، ومحاولة التجمل والتأنق باتت أصلًا من أصول النجاح.
المراهق نَزِق، مَلُول، سريع التقلب، يعطي للخارج كامل اهتمامه، ويهمل دائمًا النظر إلى داخله، وكوكبنا هذا به من هذه الصفات الشيء الكثير.
عليك إذن أن تتمهل وتفهم كيف تصبح ناضجًا، والنضج ببساطة يعني الأصالة، أن تعي جيدًا قيمة أن تكون حقيقيًّا، وأن تكون حقيقيًّا يعني -ببساطة كذلك- أن تعبِّر عن قيمك بغضِّ النظر عن استحسان الناس أو رفضهم لها.
الناضج يدرك جيدًا أن وفاءه لمنظومة القيم التي تحكمه هي وحدها التي ترفع من تقديره لذاته، وتروي امتنانه لنفسه، وتُغنيه عن مقالة كل قائل، وتريحه مهما ذاق من مشاقَّ وأهوال.
المراهق لا يكذب لأن افتضاح كذبه خطر، بينما الناضج لا يكذب لأنه ببساطة لن يستطيع أن ينظر للمرآة في ارتياح، ولن تكون وسادته مُتكأ طمأنينته، بل تعنيفًا وعذابًا مستمراَ.
المراهق يهتم بالثناء المغالى فيه ويطرب له، يحب أن يُحمد على ما فعل وربما على ما لم يفعل، بينما الناضج لا يهمه قول الناس عنه ما دام مدركًا حجم ما فعل وقيمته.
حدث يومًا أن اتهمت الصحافة الممثلة مارلين مونرو بأنها ليست جميلة وجذابة كما تدَّعي، وأن ملابسها التي صممتها كبرى شركات الملابس، وأدوات الزينة الغالية هما عدَّتها الوحيدة، وأن جمالها عاديٌّ غير لافت للنظر، فما كان من المرأة الواثقة بجمالها إلا أن أخرجت للصحف صورها وهي ترتدي «جوال بطاطا» لتثبت لهم أن جمالها حقيقي لا شُبهة فيه!
للأسف وقعت الشابة المسكينة في شَرَك المجتمع، ذلك أنها دافعت عن الزيف بزيف آخر، فزادها التحدي -رغم أنها ربحته- خواءً وكآبة أديا بها إلى الانتحار وقد بلغت ذروة النجاح وفق مقاييس مجتمعها المزيف. أشعلت الفتاة الساذجة الشمعة من طرفيها بحثًا عن السعادة والتقدير فانطفأت حياتها سريعًا، وهذا حال كل من يترك نفسه رهينة لمجتمع مراهق، يحدد له القيم والمعايير، ويرسم له الطريق.
في سجنه الذي أورثه المرارة والندم كتب أوسكار وايلد أن «الرذيلة الكبرى أن تعيش مصطنعًا»، لأن الاصطناع هذا -الذي هو أولى صفات المراهقين- هو لا غيره ما سيجعلك بعيدًا عن نفسك، تمشي، وتتحدث، وتقول، وتصمت، فقط من أجل شيء واحد هو إرضاء العالم الذي تعيش فيه، حتى تبتعد عن نفسك، وتنفصل عن ذاتك، وتموت ببطء وتعاسة، حتى وإن عشت ألف عام!. ❝ ⏤كريم الشاذلي
❞ إننا نعيش في زمن المراهقة.
العالم من حولنا يتحلى بصفات المراهق، حيث لكلام الناس قيمة أكبر، والادّعاء جزء مهم من أبجديات التسويق، ومحاولة التجمل والتأنق باتت أصلًا من أصول النجاح.
المراهق نَزِق، مَلُول، سريع التقلب، يعطي للخارج كامل اهتمامه، ويهمل دائمًا النظر إلى داخله، وكوكبنا هذا به من هذه الصفات الشيء الكثير.
عليك إذن أن تتمهل وتفهم كيف تصبح ناضجًا، والنضج ببساطة يعني الأصالة، أن تعي جيدًا قيمة أن تكون حقيقيًّا، وأن تكون حقيقيًّا يعني -ببساطة كذلك- أن تعبِّر عن قيمك بغضِّ النظر عن استحسان الناس أو رفضهم لها.
الناضج يدرك جيدًا أن وفاءه لمنظومة القيم التي تحكمه هي وحدها التي ترفع من تقديره لذاته، وتروي امتنانه لنفسه، وتُغنيه عن مقالة كل قائل، وتريحه مهما ذاق من مشاقَّ وأهوال.
المراهق لا يكذب لأن افتضاح كذبه خطر، بينما الناضج لا يكذب لأنه ببساطة لن يستطيع أن ينظر للمرآة في ارتياح، ولن تكون وسادته مُتكأ طمأنينته، بل تعنيفًا وعذابًا مستمراَ.
المراهق يهتم بالثناء المغالى فيه ويطرب له، يحب أن يُحمد على ما فعل وربما على ما لم يفعل، بينما الناضج لا يهمه قول الناس عنه ما دام مدركًا حجم ما فعل وقيمته.
حدث يومًا أن اتهمت الصحافة الممثلة مارلين مونرو بأنها ليست جميلة وجذابة كما تدَّعي، وأن ملابسها التي صممتها كبرى شركات الملابس، وأدوات الزينة الغالية هما عدَّتها الوحيدة، وأن جمالها عاديٌّ غير لافت للنظر، فما كان من المرأة الواثقة بجمالها إلا أن أخرجت للصحف صورها وهي ترتدي «جوال بطاطا» لتثبت لهم أن جمالها حقيقي لا شُبهة فيه!
للأسف وقعت الشابة المسكينة في شَرَك المجتمع، ذلك أنها دافعت عن الزيف بزيف آخر، فزادها التحدي -رغم أنها ربحته- خواءً وكآبة أديا بها إلى الانتحار وقد بلغت ذروة النجاح وفق مقاييس مجتمعها المزيف. أشعلت الفتاة الساذجة الشمعة من طرفيها بحثًا عن السعادة والتقدير فانطفأت حياتها سريعًا، وهذا حال كل من يترك نفسه رهينة لمجتمع مراهق، يحدد له القيم والمعايير، ويرسم له الطريق.
في سجنه الذي أورثه المرارة والندم كتب أوسكار وايلد أن «الرذيلة الكبرى أن تعيش مصطنعًا»، لأن الاصطناع هذا -الذي هو أولى صفات المراهقين- هو لا غيره ما سيجعلك بعيدًا عن نفسك، تمشي، وتتحدث، وتقول، وتصمت، فقط من أجل شيء واحد هو إرضاء العالم الذي تعيش فيه، حتى تبتعد عن نفسك، وتنفصل عن ذاتك، وتموت ببطء وتعاسة، حتى وإن عشت ألف عام!. ❝
❞ سبح المسبحون بحمد اللطيف الخبير وما بلغوا من تعظيمه مثقال ذرة ، وإجتهد العارفون في العلم بصفات العلي الكبير ولم يشربوا من بحر معرفته مكيال قطرة ، وشَمَّر المجتهدون في طلب القُرب من جناب العزيز الحكيم ثم ماتوا وفي قلوبهم من القُرب حسرة .
وكيف تُدرك عظمة من لا يحاط به علما ، أم كيف يُتناسى القُرب من جناب من ليس لارتفاع مُنتهاً ، ولا وراءه مرمى . . ❝ ⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
❞ سبح المسبحون بحمد اللطيف الخبير وما بلغوا من تعظيمه مثقال ذرة ، وإجتهد العارفون في العلم بصفات العلي الكبير ولم يشربوا من بحر معرفته مكيال قطرة ، وشَمَّر المجتهدون في طلب القُرب من جناب العزيز الحكيم ثم ماتوا وفي قلوبهم من القُرب حسرة .
وكيف تُدرك عظمة من لا يحاط به علما ، أم كيف يُتناسى القُرب من جناب من ليس لارتفاع مُنتهاً ، ولا وراءه مرمى. ❝
❞ *كيف تفعلون ذلك بنا؟*
*ألم يكن بداخل قلوبكم رحمة تيقظكم*
يدور بعقلي الكثير من الأسئلة نحو شيء ما، قلبي يؤلمني، وينزف كثيرًا من كثرة جرحه، عينايَ تذرف دمًا، لا أعلم ماذا أفعل؟
فنحن أيضًا نعرف كيف نجرح بكلمة؟
نعرف كيف نتجاهل ونهمل؟
نعرف كيف نخون ونوجع؟
لكننا لا نفعل ذلك، ليس من أجل حبنا لكم، ولكن من أجل أن لا نكون مثلكم؛ فلو تحلينا بصفاتكم؛ لأصبحنا أكثر سوءًا، تفعلون الكثير من أجل أذيتنا، حين أجلس وحيدة، وأتذكر ماذا فعلتم بي؟
أحزن كثيرًا على قلبي الذي منحته لكم، وحبي الذي جعلته دافعًا لجرحي، لم أفعل مثلكم؛ لأكون أفضل منكم، تتلاطم أفكاري عند تذكري كل هذه الذكريات المؤلمة، ولكنني أعمل جاهدةً؛ لأُقاوم ذلك الماضي الأليم الذي كان سببًا في تحطيمي، وفي يومٍ من الأيام سأتناسى كل هذا وأبدأ من جديد، وحين نسيان ذلك الماضي لم أعود إليه مرة أخرى؛ حتى بمرور الوقت سأقوم بفعل المستحيل من أجل التحلي بالأخلاق الحميدة، والبعد عن أخلاقكم.
گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*كيف تفعلون ذلك بنا؟* *ألم يكن بداخل قلوبكم رحمة تيقظكم*
يدور بعقلي الكثير من الأسئلة نحو شيء ما، قلبي يؤلمني، وينزف كثيرًا من كثرة جرحه، عينايَ تذرف دمًا، لا أعلم ماذا أفعل؟
فنحن أيضًا نعرف كيف نجرح بكلمة؟
نعرف كيف نتجاهل ونهمل؟
نعرف كيف نخون ونوجع؟
لكننا لا نفعل ذلك، ليس من أجل حبنا لكم، ولكن من أجل أن لا نكون مثلكم؛ فلو تحلينا بصفاتكم؛ لأصبحنا أكثر سوءًا، تفعلون الكثير من أجل أذيتنا، حين أجلس وحيدة، وأتذكر ماذا فعلتم بي؟
أحزن كثيرًا على قلبي الذي منحته لكم، وحبي الذي جعلته دافعًا لجرحي، لم أفعل مثلكم؛ لأكون أفضل منكم، تتلاطم أفكاري عند تذكري كل هذه الذكريات المؤلمة، ولكنني أعمل جاهدةً؛ لأُقاوم ذلك الماضي الأليم الذي كان سببًا في تحطيمي، وفي يومٍ من الأيام سأتناسى كل هذا وأبدأ من جديد، وحين نسيان ذلك الماضي لم أعود إليه مرة أخرى؛ حتى بمرور الوقت سأقوم بفعل المستحيل من أجل التحلي بالأخلاق الحميدة، والبعد عن أخلاقكم.
❞ سؤال: نبذة تعريفية عنك؟
أنا دينا القبلاني، فتاة تعشق الحروف وتُجيد التعبير بفضل الله، فتاة تؤمن بأن للحرف شأن عظيم إذا ما نُسج لوجه الله وبنيةِ الإصلاح والإلهام، لا بنيةِ الكبر والتفاخر.
سؤال: متى بدأت الكتابة؟
بدأ الأمر عندما كنت طفلة، اكتشفت موهبتي عندما كانت تسهل عليّ واجبات التعبير في المدرسة، ولكني بدأت أُمارسها منذ حوالي عام تقريبًا.
سؤال: من شجعك في أول خطوة لك في المجال؟
توفيق من الله عز وجل، ثم لي صديقة رائعة هي من شجعتني وأدخلتني عالم المبادرات والمؤسسات الكتابية، بالإضافة إلى أمي الحبيبة وأبي وإخوتي جميعهم كان لهم بصمة دفعتني للاستمرار.
سؤال: هل لديك أعمال ورقية؟
نعم، شاركت في كتابين، أحدهما \"حين تبوح القلوب\" وهو تابع لمؤسسة أحرفنا المنيرة، والآخر \"نجوم مصابة بالأرق\" وهو تابع لملتقى رواد النهضة العربية.
سؤال: من رأيك الكاتب المثالي ما أكثر شيء يجب أن يتصف به؟
يجب أن يتحلى بالصبر والقوة وأن يجاهد نفسه ويحذر من الوقوع في وحل الغرور، وأن يحرص على أن تكون كتاباته نافعة ورسائله هادفة وأن ينوي بها الخير لوجه الله.
سؤال: كيف تخطيت الصعوبات التي واجهتك في بداية حياتك المهنية؟
واجهت الكثير، لكن كما قلت في السؤال السابق، طالما أن الكاتب يتحلى بصفاتِ الصبر والقوة والإيمان بالله، فإن تلك الصعوبات ستهون بعون الله.
سؤال: ما هي الحكمة التي اتخذتها كمبدأ في حياتك العملية والعامة؟
أغلق أُذنيك إن أردت أن تنجح! إياك أن تُصغي لتلك الكلمات الساخرة والنقد المحبط، فقط آمن بما تفعل ولا تنتظر التشجيع والإطراء من أحد، كن لنفسك القوة والسند.
سؤال: من هي الشخصية التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟
الكاتبة إسراء عيد، هي الشخصية الألطف والأحن، هي التي تستحق أن تخلدها الذاكرة ويكتب عنها القلم.
سؤال: ما هي إنجازاتك داخل وخارج المجال؟
الحمد لله، لي العديد من الإنجازات والكثير من المشاركات في الكتب الإلكترونية، ولي أيضًا رواية خاصة بي، وأرجو من الله أن يكون ما قد كتب فيها مصدر إلهام وأجر لا ينقطع.
سؤال: هل تعتبرين الكتابة هواية أم موهبة؟
قد تكون موهبة وقد تكون هواية، ما يهم هو كيف تُستخدم تلك الموهبة أو الهواية، هل تسير وفقًا لإرضاء من وهبنا إياها أم العكس؟
سؤال: من هو مثلك الأعلى؟
مثلي الأعلى وقدوتي في الحياة هو الرسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوف أسعى جاهدة على أن أحذو حذوه وأمشي على نهجه وأن أتخلق بصفاته بعون الواحد الأحد.
سؤال: هل لديك مواهب أخرى؟
نعم، لدي موهبة في الشعر وكذلك الإنشاد والإلقاء، وتأليف القصص والروايات الهادفة، والأهم من هذا كله أنني أحفظ القرآن الكريم كاملًا وفي طريقي لتثبيته وأخذ الإجازة إن شاء الله.
سؤال: ما هي أعمالك القادمة؟
إن شاء الله، بإذن الله، ستكون رواية جديدة، ستكون ثاني تجربة لي بعد روايتي الأولى \"كرهتها فأنقذتني\"، وسأحاول أن أجعلها أفضل وأقوى بإذن الله.
سؤال: ما هو حلمك؟
حلمي في الفترة الحالية أن أثبت القرآن الكريم وأن أنجح في اختبار الختم.
سؤال: ما نصيحتك لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابة؟
لا تتردد بخوض هذه المعركة! لاتعجب من وصفي لها بالمعركة، نعم هي كذلك وسيفك فيها هو قلمك! والمنتصر فيها هو من يُعلي رايةَ القلم في سبيل تحقيقِ العدالةِ وإعلاء شان الإسلام، لا لتغريب، لا لتقليد، لا لتفاهة.
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/ إسراء عيد
المؤسسة/ أحرفنا المنيرة. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ سؤال: نبذة تعريفية عنك؟
أنا دينا القبلاني، فتاة تعشق الحروف وتُجيد التعبير بفضل الله، فتاة تؤمن بأن للحرف شأن عظيم إذا ما نُسج لوجه الله وبنيةِ الإصلاح والإلهام، لا بنيةِ الكبر والتفاخر.
سؤال: متى بدأت الكتابة؟
بدأ الأمر عندما كنت طفلة، اكتشفت موهبتي عندما كانت تسهل عليّ واجبات التعبير في المدرسة، ولكني بدأت أُمارسها منذ حوالي عام تقريبًا.
سؤال: من شجعك في أول خطوة لك في المجال؟
توفيق من الله عز وجل، ثم لي صديقة رائعة هي من شجعتني وأدخلتني عالم المبادرات والمؤسسات الكتابية، بالإضافة إلى أمي الحبيبة وأبي وإخوتي جميعهم كان لهم بصمة دفعتني للاستمرار.
سؤال: هل لديك أعمال ورقية؟
نعم، شاركت في كتابين، أحدهما ˝حين تبوح القلوب˝ وهو تابع لمؤسسة أحرفنا المنيرة، والآخر ˝نجوم مصابة بالأرق˝ وهو تابع لملتقى رواد النهضة العربية.
سؤال: من رأيك الكاتب المثالي ما أكثر شيء يجب أن يتصف به؟
يجب أن يتحلى بالصبر والقوة وأن يجاهد نفسه ويحذر من الوقوع في وحل الغرور، وأن يحرص على أن تكون كتاباته نافعة ورسائله هادفة وأن ينوي بها الخير لوجه الله.
سؤال: كيف تخطيت الصعوبات التي واجهتك في بداية حياتك المهنية؟
واجهت الكثير، لكن كما قلت في السؤال السابق، طالما أن الكاتب يتحلى بصفاتِ الصبر والقوة والإيمان بالله، فإن تلك الصعوبات ستهون بعون الله.
سؤال: ما هي الحكمة التي اتخذتها كمبدأ في حياتك العملية والعامة؟
أغلق أُذنيك إن أردت أن تنجح! إياك أن تُصغي لتلك الكلمات الساخرة والنقد المحبط، فقط آمن بما تفعل ولا تنتظر التشجيع والإطراء من أحد، كن لنفسك القوة والسند.
سؤال: من هي الشخصية التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟
الكاتبة إسراء عيد، هي الشخصية الألطف والأحن، هي التي تستحق أن تخلدها الذاكرة ويكتب عنها القلم.
سؤال: ما هي إنجازاتك داخل وخارج المجال؟
الحمد لله، لي العديد من الإنجازات والكثير من المشاركات في الكتب الإلكترونية، ولي أيضًا رواية خاصة بي، وأرجو من الله أن يكون ما قد كتب فيها مصدر إلهام وأجر لا ينقطع.
سؤال: هل تعتبرين الكتابة هواية أم موهبة؟
قد تكون موهبة وقد تكون هواية، ما يهم هو كيف تُستخدم تلك الموهبة أو الهواية، هل تسير وفقًا لإرضاء من وهبنا إياها أم العكس؟
سؤال: من هو مثلك الأعلى؟
مثلي الأعلى وقدوتي في الحياة هو الرسول الله صلى الله عليه وسلم، وسوف أسعى جاهدة على أن أحذو حذوه وأمشي على نهجه وأن أتخلق بصفاته بعون الواحد الأحد.
سؤال: هل لديك مواهب أخرى؟
نعم، لدي موهبة في الشعر وكذلك الإنشاد والإلقاء، وتأليف القصص والروايات الهادفة، والأهم من هذا كله أنني أحفظ القرآن الكريم كاملًا وفي طريقي لتثبيته وأخذ الإجازة إن شاء الله.
سؤال: ما هي أعمالك القادمة؟
إن شاء الله، بإذن الله، ستكون رواية جديدة، ستكون ثاني تجربة لي بعد روايتي الأولى ˝كرهتها فأنقذتني˝، وسأحاول أن أجعلها أفضل وأقوى بإذن الله.
سؤال: ما هو حلمك؟
حلمي في الفترة الحالية أن أثبت القرآن الكريم وأن أنجح في اختبار الختم.
سؤال: ما نصيحتك لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابة؟
لا تتردد بخوض هذه المعركة! لاتعجب من وصفي لها بالمعركة، نعم هي كذلك وسيفك فيها هو قلمك! والمنتصر فيها هو من يُعلي رايةَ القلم في سبيل تحقيقِ العدالةِ وإعلاء شان الإسلام، لا لتغريب، لا لتقليد، لا لتفاهة.
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.