❞ كتاب يساعدك علي الاستعداد جسديا وروحيا ونفسيا لاستقبال رمضان فيعطيك النصائح تهيئك في شعبان وتنبيهات وتزكيات مثل :
- الالتزام بالفرائض والبدء في الإتيان بالنوافل .
- تأهيل الجسد بالصيام في شعبان .
- قراءة القرآن .
- سلامة الصدر وتنقية النفس .
ومن ثم يأتي شهر الخير شهر رمضان حيث يوصيك ببعض الوصايا قبل أن تبدأ رحلة يومية مع كل يوم في رمضان يعطيك نية التغيير اليومي في حياتك الدينية والشخصية والاجتماعية وكل تغيير يأتي معه نور قرآني وسنة شريفة وقصة وأقوال صحابة وعلماء أجلاء ليساعدك كل هذا علي الاقتناع والاطمئنان وحزم الأمر علي التنفيذ والعمل ابتغاء مرضاة الله لتظفر بكل مايؤتيه هذا الشهر الفضيل من بركة ومغفرة ورحمة وعتق من النار ..
ثم يأتي الختام بنفس جديدة وروح مغفور لها بإذن الله بعد أن بلغها ربها رمضان وقبل صيامها وعملها لتستمر علي ما أُهلت له في رمضان ..
وعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أن يقول: " قُل اللهم اهدنى وَسَدِّدني واذكر بالُهدى هدايتك الطريق والسَّداد سداد السَّهم. ❝ ⏤خالد أبو شادى
❞ كتاب يساعدك علي الاستعداد جسديا وروحيا ونفسيا لاستقبال رمضان فيعطيك النصائح تهيئك في شعبان وتنبيهات وتزكيات مثل :
- الالتزام بالفرائض والبدء في الإتيان بالنوافل .
- تأهيل الجسد بالصيام في شعبان .
- قراءة القرآن .
- سلامة الصدر وتنقية النفس .
ومن ثم يأتي شهر الخير شهر رمضان حيث يوصيك ببعض الوصايا قبل أن تبدأ رحلة يومية مع كل يوم في رمضان يعطيك نية التغيير اليومي في حياتك الدينية والشخصية والاجتماعية وكل تغيير يأتي معه نور قرآني وسنة شريفة وقصة وأقوال صحابة وعلماء أجلاء ليساعدك كل هذا علي الاقتناع والاطمئنان وحزم الأمر علي التنفيذ والعمل ابتغاء مرضاة الله لتظفر بكل مايؤتيه هذا الشهر الفضيل من بركة ومغفرة ورحمة وعتق من النار .
ثم يأتي الختام بنفس جديدة وروح مغفور لها بإذن الله بعد أن بلغها ربها رمضان وقبل صيامها وعملها لتستمر علي ما أُهلت له في رمضان .
وعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أن يقول: ˝ قُل اللهم اهدنى وَسَدِّدني واذكر بالُهدى هدايتك الطريق والسَّداد سداد السَّهم. ❝
❞ كتاب \"محفّز الثراء\" للمؤلف محمود عمر محمد جمعة
في هذا الكتاب الملهم، يصحبنا الكاتب محمود عمر محمد جمعة في رحلة فريدة تمزج بين روعة السرد القصصي وعمق الفكر التحفيزي، ليزرع فينا إيمانًا راسخًا بقدرتنا على تحقيق النجاح والازدهار.
\"محفّز الثراء\" ليس مجرد كتاب، بل هو بوابة لعالم من الإمكانيات، حيث تكشف الشخصيات المتميزة والأحداث الملهمة عن أسرار التفوق والنجاح المالي والشخصي.
من خلال صفحات هذا العمل، نتعلّم كيف يشكّل العمل الجاد، والثقة بالنفس، والتفاؤل الدائم أساسًا متينًا لتحقيق الأحلام وتحويلها إلى واقع ملموس.
اكتشف كيف يمكن للإرادة الصلبة والعزيمة القوية أن تفتح لك الأبواب المغلقة، وتدفعك نحو آفاق جديدة من الإنجاز. هذا الكتاب هو دليلك العملي لإطلاق العنان لقدراتك الكامنة، حيث لا شيء يقف أمام العقل المستنير والطموح الذي لا يعرف الانكسار.
\"محفّز الثراء\" هو أكثر من مجرد قراءة... إنه انطلاقة نحو مستقبل مشرق، مليء بالنجاحات والفرص.
استعد الآن لتكتب فصول إنجازاتك، وانطلق بثقة نحو رحلة الثراء، ولتكن هذه الصفحات نورًا يهديك في درب الحياة المليئة بالطموح والتحديات.. ❝ ⏤𝑴𝑨𝑯𝑴𝑶𝑼𝑫
❞ كتاب ˝محفّز الثراء˝ للمؤلف محمود عمر محمد جمعة
في هذا الكتاب الملهم، يصحبنا الكاتب محمود عمر محمد جمعة في رحلة فريدة تمزج بين روعة السرد القصصي وعمق الفكر التحفيزي، ليزرع فينا إيمانًا راسخًا بقدرتنا على تحقيق النجاح والازدهار.
˝محفّز الثراء˝ ليس مجرد كتاب، بل هو بوابة لعالم من الإمكانيات، حيث تكشف الشخصيات المتميزة والأحداث الملهمة عن أسرار التفوق والنجاح المالي والشخصي.
من خلال صفحات هذا العمل، نتعلّم كيف يشكّل العمل الجاد، والثقة بالنفس، والتفاؤل الدائم أساسًا متينًا لتحقيق الأحلام وتحويلها إلى واقع ملموس.
اكتشف كيف يمكن للإرادة الصلبة والعزيمة القوية أن تفتح لك الأبواب المغلقة، وتدفعك نحو آفاق جديدة من الإنجاز. هذا الكتاب هو دليلك العملي لإطلاق العنان لقدراتك الكامنة، حيث لا شيء يقف أمام العقل المستنير والطموح الذي لا يعرف الانكسار.
˝محفّز الثراء˝ هو أكثر من مجرد قراءة.. إنه انطلاقة نحو مستقبل مشرق، مليء بالنجاحات والفرص.
استعد الآن لتكتب فصول إنجازاتك، وانطلق بثقة نحو رحلة الثراء، ولتكن هذه الصفحات نورًا يهديك في درب الحياة المليئة بالطموح والتحديات. ❝
❞ كانت أمتنا العربية ذات يوم منارة للعلم والحضارة، شعاعًا أضاء الدنيا من أقصاها لأقصاها. من بغداد وقرطبة والقاهرة، انطلق العلماء والفلاسفة والأطباء، تاركين بصمات لا تُمحى في كل مجالات المعرفة. كنا أمة واحدة، يجمعنا لسان واحد وتاريخ مشترك وطموح نحو العُلى. كم كانت عظيمة تلك الأيام، حين كانت قوتنا في وحدتنا، وازدهارنا في تكاتفنا.. ❝ ⏤محمد حمادة محمد نصر
❞ كانت أمتنا العربية ذات يوم منارة للعلم والحضارة، شعاعًا أضاء الدنيا من أقصاها لأقصاها. من بغداد وقرطبة والقاهرة، انطلق العلماء والفلاسفة والأطباء، تاركين بصمات لا تُمحى في كل مجالات المعرفة. كنا أمة واحدة، يجمعنا لسان واحد وتاريخ مشترك وطموح نحو العُلى. كم كانت عظيمة تلك الأيام، حين كانت قوتنا في وحدتنا، وازدهارنا في تكاتفنا. ❝
❞ عناد بني إسرائيل
وما زالت آيات الله تتوالى على بني إسرائيل، ولكنهم في كل مرة يُصرون على العناد والمجادلة والتشدد، قال تعالي: (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ).
سبب تسمية سورة البقرة
في أول سورة في القرآن بعد الفاتحة سورة البقرة، لماذا سميت بهذا الاسم؟ لأن قصة بقرة بني إسرائيل كانت أهم حدث فيها.
قال السدي: كان رجل من بني إسرائيل ثري، وعنده مال كثير، وكانت له ابنة، وكان له ابن أخ محتاج، فطلب ابن أخيه خطبة ابنته فأبى أن يزوجه إياها، فغضب الفتى، وقال: والله لأقتُلن عمي، ولأخُذن ماله، ولأنكحن ابنته، ثم أطلب ديته، وجاء الفتى عمه، فقال يا عم، انطلق معي فخذ لي من تجارة هؤلاء، تجار سبط بني إسرائيل، لعلي أن أصيب منها، فإنه ما إذا رأوك معي أعطوني، فخرج معه ليلاً، فلما بلغ الشيخ ذلك السبط قتله الفتى، ثم رجع إلى أهله، فلما أصبح جاء كأنه يطلب عمه، وكأنه لا يدري أين هو فلم يجده، فانطلق نحوه، فإذا بذلك السبط مجتمعين حول القتيل، فأخذهم، وقال قتلتم عمي، فأدوا إلي ديته، فجعل يبكي ويحثوا التراب على رأسه، وينادي واه عماه، فتحاكموا إلي نبي الله موسى عليه السلام، فقضى عليهم بالدية.
فقالوا له يا نبي الله، ادع لنا ربك حتى يبين لنا من قتل هذا الرجل، فوالله إن ديته علينا لهينة، ولكن نستحي أن نعير به، فذلك حين يقول الله تعالي: (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) (البقرة 72)، فقال لهم موسي: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) قالوا: نسألك عن القتيل وعمن قتله، وتقول: اذبحوا بقرة، أتهزأ بنا: (قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ).
قال ابن عباس: فلو اعترضوا بقرة فذبحوها لأجزأ عنهم، ولكن شددوا وتعنتوا على موسى، فشدد الله عليهم فقالوا: (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ) (البقرة68).
الفارض: الهرمة التي لا تلد، والبكر: التي لم تلد إلا ولداً واحداً، والعوان: النصف التي بين ذلك التي قد ولدت وولد ولدها.
(فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ) (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) أي: نقي لونها تعجب الناظرين، (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ، قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ).
ووجدوا هذه المواصفات التي وصفها سيدنا موسى عليه السلام في بقرة لغلام في بني إسرائيل كان من أبر الناس بأمه، وكان يتيمًا، فأرادوا أن يشتروها منه فأبي، فاشتروها بوزنها ذهباً، وهنا اختلفت الروايات في هذه القصة، ولكن في النهاية ذبحوها وما كادوا يفعلون، قال تعالي: (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) أي بعد ذبحها قال: اضربوا بعضها ببعض فأنطق الله بإذنه القتيل وقال: قتلني ابن أخي، وهذه آية من عند الله.
ثم يقول الله تعالي مخبراً عن طبيعة بني إسرائيل: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة 74)، يقول الله تعالي توبيخاً لبني إسرائيل وتقريعاً لهم على ما شاهده من آيات الله وإحيائه الموتى (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ) كله، فهي كالحجارة التي لا تلين أبداً فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج لها لتلين، أو أشد قسوة من الحجارة، فإن من الحجارة ما يتفجر منها العيون بالأنهار الجارية، ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء، وإن لم يكن جارياً، ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله.
كما قال تعالي: (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
سميت أطول سورة في القرآن الكريم سورة البقرة؛ وذلك أن الله سبحانه ذكر في هذه السورة أحداث تلك القصة، التي بدأت بالقتل وانتهت بالإحياء، وتخلل ذلك أحداث مثيرة، ووقائع خارقة للعادة.
حاصل هذه القصة تبينه الآيات التالية: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون * قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون * وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون * فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون } (البقرة:67-73). هذه أحداث القصة كما يذكرها القرآن على وجه الإجمال.. ❝ ⏤عبدالحميد عبدالمقصود
❞ عناد بني إسرائيل
وما زالت آيات الله تتوالى على بني إسرائيل، ولكنهم في كل مرة يُصرون على العناد والمجادلة والتشدد، قال تعالي: (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ).
سبب تسمية سورة البقرة
في أول سورة في القرآن بعد الفاتحة سورة البقرة، لماذا سميت بهذا الاسم؟ لأن قصة بقرة بني إسرائيل كانت أهم حدث فيها.
قال السدي: كان رجل من بني إسرائيل ثري، وعنده مال كثير، وكانت له ابنة، وكان له ابن أخ محتاج، فطلب ابن أخيه خطبة ابنته فأبى أن يزوجه إياها، فغضب الفتى، وقال: والله لأقتُلن عمي، ولأخُذن ماله، ولأنكحن ابنته، ثم أطلب ديته، وجاء الفتى عمه، فقال يا عم، انطلق معي فخذ لي من تجارة هؤلاء، تجار سبط بني إسرائيل، لعلي أن أصيب منها، فإنه ما إذا رأوك معي أعطوني، فخرج معه ليلاً، فلما بلغ الشيخ ذلك السبط قتله الفتى، ثم رجع إلى أهله، فلما أصبح جاء كأنه يطلب عمه، وكأنه لا يدري أين هو فلم يجده، فانطلق نحوه، فإذا بذلك السبط مجتمعين حول القتيل، فأخذهم، وقال قتلتم عمي، فأدوا إلي ديته، فجعل يبكي ويحثوا التراب على رأسه، وينادي واه عماه، فتحاكموا إلي نبي الله موسى عليه السلام، فقضى عليهم بالدية.
فقالوا له يا نبي الله، ادع لنا ربك حتى يبين لنا من قتل هذا الرجل، فوالله إن ديته علينا لهينة، ولكن نستحي أن نعير به، فذلك حين يقول الله تعالي: (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) (البقرة 72)، فقال لهم موسي: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) قالوا: نسألك عن القتيل وعمن قتله، وتقول: اذبحوا بقرة، أتهزأ بنا: (قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ).
قال ابن عباس: فلو اعترضوا بقرة فذبحوها لأجزأ عنهم، ولكن شددوا وتعنتوا على موسى، فشدد الله عليهم فقالوا: (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ) (البقرة68).
الفارض: الهرمة التي لا تلد، والبكر: التي لم تلد إلا ولداً واحداً، والعوان: النصف التي بين ذلك التي قد ولدت وولد ولدها.
ووجدوا هذه المواصفات التي وصفها سيدنا موسى عليه السلام في بقرة لغلام في بني إسرائيل كان من أبر الناس بأمه، وكان يتيمًا، فأرادوا أن يشتروها منه فأبي، فاشتروها بوزنها ذهباً، وهنا اختلفت الروايات في هذه القصة، ولكن في النهاية ذبحوها وما كادوا يفعلون، قال تعالي: (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) أي بعد ذبحها قال: اضربوا بعضها ببعض فأنطق الله بإذنه القتيل وقال: قتلني ابن أخي، وهذه آية من عند الله.
ثم يقول الله تعالي مخبراً عن طبيعة بني إسرائيل: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة 74)، يقول الله تعالي توبيخاً لبني إسرائيل وتقريعاً لهم على ما شاهده من آيات الله وإحيائه الموتى (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ) كله، فهي كالحجارة التي لا تلين أبداً فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج لها لتلين، أو أشد قسوة من الحجارة، فإن من الحجارة ما يتفجر منها العيون بالأنهار الجارية، ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء، وإن لم يكن جارياً، ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله.
كما قال تعالي: (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
سميت أطول سورة في القرآن الكريم سورة البقرة؛ وذلك أن الله سبحانه ذكر في هذه السورة أحداث تلك القصة، التي بدأت بالقتل وانتهت بالإحياء، وتخلل ذلك أحداث مثيرة، ووقائع خارقة للعادة.
حاصل هذه القصة تبينه الآيات التالية: ﴿وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون * قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون * وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون * فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ﴾ (البقرة:67-73). هذه أحداث القصة كما يذكرها القرآن على وجه الإجمال. ❝