█ _ عبدالحميد عبدالمقصود 0 حصريا قصة بقرة بني اسرائيل عن المؤسسة العربية للطبع والنشر والتوزيع 2024 اسرائيل: من أبدع القصص هو القرآني فيه العبرة والعظة والإثارة والمتعة أيضًا سنقدم لكم كل يوم أيام شهر رمضان المعظم قصص القرآن الكريم (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) صدق الله العظيم وقصة اليوم هي إسرائيل عناد إسرائيل وما زالت آيات تتوالى ولكنهم مرة يُصرون العناد والمجادلة والتشدد قال تعالي: (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ) سبب تسمية سورة البقرة في أول بعد الفاتحة البقرة لماذا سميت بهذا الاسم؟ لأن كانت أهم حدث فيها قال السدي: كان رجل ثري وعنده مال كثير وكانت له ابنة وكان ابن أخ محتاج فطلب أخيه خطبة ابنته فأبى أن يزوجه إياها فغضب الفتى وقال: والله لأقتُلن عمي ولأخُذن ماله ولأنكحن ثم أطلب ديته وجاء عمه فقال يا عم انطلق معي فخذ لي تجارة هؤلاء تجار سبط لعلي أصيب منها فإنه ما إذا رأوك أعطوني فخرج معه ليلاً فلما بلغ الشيخ ذلك السبط قتله رجع إلى أهله أصبح جاء كأنه يطلب وكأنه لا يدري أين فلم يجده فانطلق نحوه فإذا بذلك مجتمعين حول القتيل فأخذهم وقال قتلتم فأدوا إلي فجعل يبكي ويحثوا التراب رأسه وينادي واه عماه فتحاكموا نبي موسى عليه السلام فقضى عليهم بالدية فقالوا ادع لنا ربك حتى يبين قتل هذا الرجل فوالله إن علينا لهينة ولكن نستحي نعير به فذلك حين يقول (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) (البقرة 72) لهم موسي: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) قالوا: نسألك وعمن وتقول: اذبحوا أتهزأ بنا: (قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) عباس: فلو اعترضوا فذبحوها لأجزأ عنهم شددوا وتعنتوا فشدد فقالوا: (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ فَارِضٌ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ) (البقرة68) الفارض: الهرمة التي تلد والبكر: لم إلا ولداً واحداً والعوان: النصف بين قد ولدت وولد ولدها (فَافْعَلُوا تُؤْمَرُونَ) لَوْنُهَا صَفْرَاءُ فَاقِعٌ تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) أي: نقي لونها تعجب الناظرين يُبَيِّن لَّنَا إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ شِيَةَ ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ) ووجدوا هذه المواصفات وصفها سيدنا لغلام أبر الناس بأمه يتيمًا فأرادوا يشتروها منه فأبي فاشتروها بوزنها ذهباً وهنا اختلفت الروايات القصة النهاية ذبحوها وما كادوا يفعلون فِيا تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) أي ذبحها قال: اضربوا بعضها ببعض فأنطق بإذنه قتلني أخي وهذه آية عند ثم تعالي مخبراً طبيعة إسرائيل: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ مِنْهَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ الْمَاءُ يَهْبِطُ خَشْيَةِ اللَّهِ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) 74) توبيخاً لبني وتقريعاً شاهده وإحيائه الموتى كله فهي كالحجارة تلين أبداً قسوتها علاج لها لتلين أو أشد قسوة الحجارة فإن يتفجر العيون بالأنهار الجارية ومنها يشقق فيخرج الماء وإن يكن جارياً يهبط رأس الجبل خشية كما (وَمَا سميت أطول البقرة؛ وذلك سبحانه ذكر السورة أحداث تلك بدأت بالقتل وانتهت بالإحياء وتخلل مثيرة ووقائع خارقة للعادة حاصل تبينه الآيات التالية: {وإذ لقومه يأمركم تذبحوا قالوا أتتخذنا هزوا أعوذ بالله أكون الجاهلين * إنه إنها فارض ولا بكر عوان فافعلوا تؤمرون صفراء فاقع تسر البقر تشابه وإنا شاء لمهتدون ذلول تثير الأرض تسقي الحرث مسلمة شية الآن جئت بالحق وإذ نفسا فادارأتم مخرج كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي ويريكم آياته لعلكم تعقلون } (البقرة:67 73) كما يذكرها وجه الإجمال الحيوان مجاناً PDF اونلاين يتناول القسم مجموعة ذكرت إطار قصصي واقعي يرتكز الحقيقة الدينية موضحا القرآنية والدور الذي قامت الحيوانات لتوصيل الرسالة الإلهية ومساعدتها للرسل والانبياء الذين سخرت
❞ عناد بني إسرائيل
وما زالت آيات الله تتوالى على بني إسرائيل، ولكنهم في كل مرة يُصرون على العناد والمجادلة والتشدد، قال تعالي: (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ).
سبب تسمية سورة البقرة
في أول سورة في القرآن بعد الفاتحة سورة البقرة، لماذا سميت بهذا الاسم؟ لأن قصة بقرة بني إسرائيل كانت أهم حدث فيها.
قال السدي: كان رجل من بني إسرائيل ثري، وعنده مال كثير، وكانت له ابنة، وكان له ابن أخ محتاج، فطلب ابن أخيه خطبة ابنته فأبى أن يزوجه إياها، فغضب الفتى، وقال: والله لأقتُلن عمي، ولأخُذن ماله، ولأنكحن ابنته، ثم أطلب ديته، وجاء الفتى عمه، فقال يا عم، انطلق معي فخذ لي من تجارة هؤلاء، تجار سبط بني إسرائيل، لعلي أن أصيب منها، فإنه ما إذا رأوك معي أعطوني، فخرج معه ليلاً، فلما بلغ الشيخ ذلك السبط قتله الفتى، ثم رجع إلى أهله، فلما أصبح جاء كأنه يطلب عمه، وكأنه لا يدري أين هو فلم يجده، فانطلق نحوه، فإذا بذلك السبط مجتمعين حول القتيل، فأخذهم، وقال قتلتم عمي، فأدوا إلي ديته، فجعل يبكي ويحثوا التراب على رأسه، وينادي واه عماه، فتحاكموا إلي نبي الله موسى عليه السلام، فقضى عليهم بالدية.
فقالوا له يا نبي الله، ادع لنا ربك حتى يبين لنا من قتل هذا الرجل، فوالله إن ديته علينا لهينة، ولكن نستحي أن نعير به، فذلك حين يقول الله تعالي: (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) (البقرة 72)، فقال لهم موسي: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) قالوا: نسألك عن القتيل وعمن قتله، وتقول: اذبحوا بقرة، أتهزأ بنا: (قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ).
قال ابن عباس: فلو اعترضوا بقرة فذبحوها لأجزأ عنهم، ولكن شددوا وتعنتوا على موسى، فشدد الله عليهم فقالوا: (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ) (البقرة68).
الفارض: الهرمة التي لا تلد، والبكر: التي لم تلد إلا ولداً واحداً، والعوان: النصف التي بين ذلك التي قد ولدت وولد ولدها.
(فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ) (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) أي: نقي لونها تعجب الناظرين، (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ، قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ).
ووجدوا هذه المواصفات التي وصفها سيدنا موسى عليه السلام في بقرة لغلام في بني إسرائيل كان من أبر الناس بأمه، وكان يتيمًا، فأرادوا أن يشتروها منه فأبي، فاشتروها بوزنها ذهباً، وهنا اختلفت الروايات في هذه القصة، ولكن في النهاية ذبحوها وما كادوا يفعلون، قال تعالي: (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) أي بعد ذبحها قال: اضربوا بعضها ببعض فأنطق الله بإذنه القتيل وقال: قتلني ابن أخي، وهذه آية من عند الله.
ثم يقول الله تعالي مخبراً عن طبيعة بني إسرائيل: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة 74)، يقول الله تعالي توبيخاً لبني إسرائيل وتقريعاً لهم على ما شاهده من آيات الله وإحيائه الموتى (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ) كله، فهي كالحجارة التي لا تلين أبداً فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج لها لتلين، أو أشد قسوة من الحجارة، فإن من الحجارة ما يتفجر منها العيون بالأنهار الجارية، ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء، وإن لم يكن جارياً، ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله.
كما قال تعالي: (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
سميت أطول سورة في القرآن الكريم سورة البقرة؛ وذلك أن الله سبحانه ذكر في هذه السورة أحداث تلك القصة، التي بدأت بالقتل وانتهت بالإحياء، وتخلل ذلك أحداث مثيرة، ووقائع خارقة للعادة.
حاصل هذه القصة تبينه الآيات التالية: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون * قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون * وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون * فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون } (البقرة:67-73). هذه أحداث القصة كما يذكرها القرآن على وجه الإجمال . ❝
❞ كان يعيش ثلاثة من الرجال..كانوا صالحين..وكانوا لفعل الخير محبين..وكانوا لله تعالى مراقبين ومخلصين فى كل أمر من أمور الدنيا والدين..كان الرجل الأول يعمل حطابا فهو فقير..وكان الرجل الثانى يمتلك أرضا ويزرعها فهو مزارع . ❝
❞ يحيط بابن آدم أعداء كثيرون يحسِّنون له القبيح، ويقبحون له الحسن، ويدعونه إلى الشهوات، ويقودونه إلى مهاوي الردى، لينحدر في موبقات الذنوب والمعاصي. ومع وقوعه في الذنب، وولوغه في الخطيئة، فقد يصاحب ذلك ضيق وحرج، وتوصد أمامه أبواب الأمل، ويدخل في دائرة اليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، ولكن الله بلطفه ورحمته فَتَح لعباده أبواب التوبة، وجعل فيها ملاذًا مكينًا، وملجأ حصينًا، يَلِجُه المذنب معترفًا بذنبه، مؤملاً في ربه، نادمًا على فعله، غير مصرٍّ على خطيئته؛ ليكفر الله عنه سيئاته، ويرفع من درجاته . ❝
❞ الفراسة تحكي هذه القصة ما دار من أب وأبناءه الأربعة ووصيته لهم , وبعد موته يذهب الإخوة الي ملك حكيم ليحكم بينهم في وصية أبيهم ولكن تقابلهم مواقف يتصرفون فيها بفراسة غير طبيعية , يتعجب منها الملك الحكيم فيطلب منهم معاونته في أمور حكمه
**********
لما حضرت أباهم “نزار” الوفاة دعا أبناءه ليوصيهم
فدعا اياداً وعنده جارية شمطاء (التي خالط بياض رأسها سواده) و قال: هذه الجارية الشمطاء وما أشببها لك ودعا أنماراً وهو في مجلس له وقال: هذه البدرة و المجلس وما اشبههما لك ودعا ربيعة وأعطاه حبالاً سوداً من شعر و قال: هذه وما اشبهها لك وأعطى مضر قبة حمراء و قال: هذه وما اشبهها لك
ثم قال: وإن أشكل عليكم شئ ، فأتوا “الأفعى بن الأفعى الجرهمي” (وكان ملك نجران في ذلك الوقت) , فلما مات “نزار” ركبوا رواحلهم قاصدين “الأفعى” تنفيذا لوصية والدهم , فلما كانوا من نجران على مسافة يوم اذا هم بأثر بعير (الأبل)
فقال إياد: انه أعور (يرى بعين واحده) فقال أنمار: وإنه لأبتر (مقطوع الذيل) فقال ربيعة: وإنه لأزْور (أعرج مائل الجسم) وقال مضر: وإنه لشارد لا يستقر (هارب هائم على وجهه)
فلم يلبثوا حتى جاءهم راكب ، فلما وصلهم قال: هل رأيتم بعير ضال فوصفوه له كما تقدم (أعور , أبتر , أزور , شارد) فقال الراكب: إن هذه لصفته عينا، فأين بعيري؟ قالوا:مارأيناه فقال:أنتم أصحاب بعيري، وما أخطئتم من نعته شيئا
فأكملو طريقهم ليحتكموا الى رأي الملك , فلما أناخوا بباب الأفعى و أستأذنوه و اذن لهم صاح الرجل بالباب ، فدعا به “الأفعى” وقال له ما تقول يا هذا؟ قال: أيها الملك، ذهب هؤلاء ببعيري فسألهم الأفعى عن شأنه فأخبروه
فقال لإياد :مايدريك انه أعور؟ قال: رأيته قد لحس الكلأ من شق والشق الآخر وافر (يأكل العشب من ناحية دون الأخرى) وقال أنمار: رأيته يرمي بعره مجتمعا ولو كان أهلب لمصع به فعلمت انه أبتر (يخرج الروث متجمعا و ليس متفرقا يمينا و يسارا) وقال ربيعة: أثرُ احدى يديه ثابت أما الآخر فاسد فعلمت أنه أزور وقال مضر: رأيته يرعى الشقة من الأرض ثم يتعداها فيمر بالكلأ الغض فلا ينهش منه شيئا فعلمت انه شرود
فقال الأفعى: صدقتم , وليسوا بأصحابك فالتمس بعيرك يا رجل ثم سألهم الأفعى عن نسبهم فأخبروه ، فرحب بهم وحيّاهم ، ثم قصوا عليه قصة أبيهم ، فقال لهم:كيف تحتاجون إليّ وأنتم على ما أرى ؟ قالوا: أمرنا بذلك أبونا ، فأمر خادم دار ضيافته أن يحسن ضيافتهم و يكثر مثواهم ، و أمر وصيفا له ان يلتزمهم ويحفظ كلامهم فأتاهم “القهرمان” بشهد (عسل) فأكلوه ، فقالوا: ما رأينا شهدا أطيب ولا أعذب منه
فقال إياد: صدقتم لولا ان نحله في هامة جبّار ثم جاءهم بشاة مشوية ، فأكلوها واستطابوها ، فقال أنمار: صدقتم لولا انها غذيت بلبن كلبه ثم جاءهم بالشراب فاستحسنوه، فقال ربيعة: لولا ان كرمته نبتت على قبر ثم قالوا: ما رأينا منزلا أكرم قِرى ولا أخصب رَحْلاً من هذا الملك فقال مضر: صدقتم لولا انه لغير أبيه !!!!!!!!!!
فذهب الغلام الى “الأفعى” فأخبره بكل ما سمع مما دار بينهم ، فدخل “الأفعى” على أمه فقال: أقسمت عليك الا أن تخبرينني من أبي؟؟؟ قالت: أنت “الأفعى” ابن الملك الأكبر ، قال حقا لتصدقينني , فلما ألح عليها قالت أي بني: إن الأفعى كان شيخا قد أُثقل ، فخشيت ان يخرج هذا الأمر عن أهل هذا البيت ، وكان عندنا شاب من أبناء الملوك اشتملت عليك منه
ثم بعث الى “القهرمان” فقال: أخبرني عن الشهد الذي قدمته الى هؤلاء النفر ما خطبه ؟ قال: طلبت من صاحب المزرعة أن يأتيني بأطيب عسل عنده فدار جميع المناحل فلم يجد أطيب من هذا العسل الا أن النحل وضعه في جمجمة في كهف ، فوجدته لم يُر مثله قط فقدمته لهم فقال: وما هذه الشاه ؟ فقال: إني بعثت الى الراعي بأن يأتيني باسمن شاة عنده ، فبعث بها وسألته عنها فقال: انها أول ما ولدت من غنمي فماتت أمها وأنِست بجراء الكلبة ترضع معهم فلم أجد في غنمي مثلها فبعثت بها ثم بعث الى صاحب الشراب وسأله عن شأن الخمر فقال: هي كرمة غرستها على قبر أبيك فليس في بلاد العرب مثل شرابها فعجب الأفعى من القوم , ثم أحضرهم وسألهم عن وصية أبيهم
فقال إياد: جعل لي خادمة شمطاء وما اشبهها، فقال الأفعى: انه ترك غنما برشاء (عليها بعض بقع بيضاء تخالط لونها) فهي لك ورعاؤها من الخدم وقال أنمار: جعل إليّ بدرة و مجلسه وما أشبهها , فقال: لك مارتك من الرقة و الأرض وقال ربيعة: جعل لي حبالا سودا وما اشبهها ، فقال ترك أبوك خيلا دهما (سوداء) وسلاحا فهي لك وما معها من موالي (فقالت العرب بعد ذلك ربيعة الفرس) وقال مضر: جعل لي قبة حمراء وما اشبهها ، قال ان أباك ترك ابلاً حمراء فهي لك (فقالت العرب بعد ذلك مضر الحمراء)
و أعطاهم ما لهم و أكرمهم , ثم رحلو عنه . ❝
❞ تعتبر الدابة وفق ما ورد في المعتقدات الإسلامية من علامات الساعة الكبرى التي تظهر في آخر الزمان قبل قيام الساعة، وهي تخرج عند فساد الناس وابتعادهم عن الله تعالى وكثرة معصياتهم، كما أنّها مذكورة في القرآن الكريم حيث قال تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) [النمل: 82]، كما تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عنها وذكر بعض صفاتها وخصائصها، ويُعتقد أنّها ستكون حيواناً يخرج من مكة المكرمة ويعمل العجائب والخوارق مثل مخاطبة الناس ووسم وجوههم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاثٌ إذا خَرَجنَ، لا يَنفَعُ نفسًا إيمانُها لم تكُنْ آمنَتْ من قبلُ أو كَسَبَتْ في إيمانِها خيرًا: طُلوعُ الشمسِ من مَغرِبِها. والدَّجَّالُ. ودابةُ الأرضِ) [صحيح] . ❝
❞ وضعت حوّاء زوجة سيّدنا آدم عليه السّلام توأمين هما: هابيل وأخته، وقابيل وأخته، وكان كلٌّ من قابيل وهابيل عاملين؛ فقد كان هابيل من رعاة الأغنام، وقابيل من زرّاع الأرض. تزوّج كلٌّ من قابيل وهابيل أخت الآخر، وذلك حفاظاً على النّوع الإنساني، وكانت توأم قابيل أجمل من توأم هابيل، وعندما طلب آدم من أبنائه إتمام ذلك الزّواج أبى قابيل ذلك؛ لأنّ نصيبه هو الفتاة ذات الجمال الأقل، فقد أراد أن يتزوّج من توأمه، ولم يرض بتلك القسمة. ولحلّ تلك القضيّة هدى الله تعالى آدم إلى مخرجٍ ما، وهو أن يقدّم كلٌّ من قابيل وهابيل قرباناً إلى الله، و الّذي يُقبل قربانه سينال مراده ومشتهاه، فقام هابيل بتقديم جمل من أنعامه، أمّا قابيل فقد قدّم قمماً من زرعه . ❝
❞ ورد ذكر الثعبان بالقرآن الكريم في مواطن عديدة، أشهرها قصة سيدنا موسى عليه السلام حينما ألقى عصاه وإذ بها حية تسعى، والحكمة الإلهية فى ذلك إثبات صدق نبوة موسى عليه السلام أمام فرعون. لم يؤمن فرعون برسالة موسى عليه السلام، فأشار أعوانه عليه باستدعاء السحرة من مختلف القرى والمدن لمواجهة موسى عليه السلام حتى يبطلوا سحره، كما يزعمون، وعندما حان وقت المواجهة اصطف السحرة أمام نبى الله موسى ووعدهم فرعون بالأجر والثواب والتقرب إليه، وكانوا البادئين بسحرهم الذى أبهر الجميع، حيث ألقوا ما فىى أيديهم من حيال وعصى وأخذت تتحرك وكأنها ثعابين . ❝
❞ فقد جاء ابراهيم عليه السلام فى قوم يعبدون الأصنام، ولا يعرفون لله طريقا، وقد بدأ بالتعرف على الله عز وجل من خلال تأمله فى كونه البديع العظيم، ومن بعد الشمس، والكواكب قال إنى لا أحب الغافلين، وانى أعبد رب السموات والأرض، وقد آمن بالله واصطفاه ربه ليكون رسولا وداعيا لله فى قومه، ولكنه أيضا كان مازال يريد أن يرى عظمة الله وقدرته، ولكن ليس ليؤمن ولكن ليطمئن قلبه باليقين بالله عز وجل، وقد طلب من الله أن يريه قدرته فى كيفية إحياء الموتى، اى ليكون عقله شاهدا متيقنا بعملية البعث واحياء الموتى من جديد، وقد أمره الله عز وجل بأن يأتى بأربعة من الطير وان يذبحهم ويقطعهم الى أجزاء ثم يضع على كل جبل جزء منها، ثم أمره الله بأن ينادى عليهما، ليأتوا اليه سعيا . ❝
❞ قد أحاط الرجل حديقته بسياج من الأشجار الظليلة فكان المسافر يجد الراحة والأمان فى ظل هذه الأشجار ، ويجد الطعام فى ثمارها ، ويجد الماء العذب فى الجداول الرقراقة المتدفقة حولها..وكان عابر السلبيل يجد الطعام والمأوى فى حديقة الرجل الصالح . ❝
❞ يقول عنها المؤرخون إنها من أعظم المعارك البحرية على مر العصور ، ويضيف آخرون أنها أقوى معركة شهدها البحر الأبيض المتوسط منذ واقعة أكتيوم الشهيرة عام 31 ق.م هى ذات الصوارى ، المعركة البحرية الكبرى التى جرت عام 655 بين المسلمين بقيادة عبد الله بن أبى سرح وقوات الإمبراطورية البيزنطية بقيادة قسطنطين بن هرقل . ❝
❞ (قاتل المائة) منذ كان صغيرا وكيف وعت عيناه على الدنيا ، حتى صار قاتلا محترفا فقتل تسعة وتسعين نفسا ، ثم ذهب ليتوب إلى الله ، وكيف أوصدت أبواب التوبة فى وجهه ، فقتل من أوصد الباب فى وجهه وصده عن رحمة الله ، وبذلك أصبح يحمل لقب (قاتل المائة) . ❝
❞ زمان..بعد بعثة النبى محمد (عليه الصلاة والسلام)..كان يعيش ثلاثة أخوة..الأصغر هو (حامد) والأوسط هو (محمود)..والأكبر هو (حمدان)..وكان الأب تاجرا إشتهر بالأمانة بين الناس..فأحبه الجميع وربحت تجارته . ❝