█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قصة قصيرة
الشقة المسكونة
لا تتعجب من العنوان
بالفعل منزلنا مسكون بكل ماتحتويه الكلمه من معني
وقبل ان اقص عليكم تفاصيل قصتي، دعوني اسرد لكم عدة أحداث...
منزلنا في مجمع سكني راقي جدا قد انفق عليه والدي الذي يعمل بدولة من دول الخليج العربي، وقد كانت هذه الشقه شقة الاحلام بالنسبة لوالد ووالدتي لذا فلم يبخل عليها ابدا في التجهيز والتأسيس..
بينما والدتي سيده رقيقة جدا كانت صبوره جدا علي احلامها وقامت ببناء حياتنا مع والدي خطوة خطوة
الي ان اصبحنا من الاثرياء
وقد كنت الابن الوحيد لهما لذا فلم يبخلا علي في شئ أبدا...
حتي هذه اللحظة كان كل شئ علي ما يرام..
الي ان اتخذت والدتي قرارها في العمل وخصوصا لأنني وهي نعيش وحدنا لظروف سفر ابي وكانت تشعر بملل شديد وأنها بحاجه لملأ وقتها بشئ مفيد..
فقامت بتأسيس صيدليه كبيره وخصوصا لأنها من الاساس خريجة كلية الصيدلة ولكنها لم تتخذ هذه الخطوة الا الان
لسوء حظي فما حدث بعدها تقشعر له الأبدان كما يقولون
فمن وقت افتتاح الصيدلية واصبح الوقت الذي نقضيه سويا أنا وأمي يقل تدريجيا..
حتي أصبح سويعات قليلة من ضمنها ساعات النوم
مرت الأيام علي هذه الوتيره...
وفي يوم كنت وحدي كما اعتدت اجلس امام التلفاز اشاهد احد برامجي المفضلة علي قناة سبيس تون...
وفجأة شعرت بحركة مريبه في الشقة وكأن أحد معي
اعتقدت ان امي قد عادت فبدأت بالنداء عليها فلم ترد
قمت من مكاني لأتجول بالشقة بحثا عن أمي لعلها تمزح معي كعادتها ومختبئة بأحد الاماكن
ولكن لم أجدها....
مهلا....
ماهذا؟؟
من هؤلاء؟؟!
هل ما اراه حقيقي؟!
طفل صغير ورجل وسيده!!
من اين أتوا وكيف دخلوا الي شقتنا؟!
في بداية الأمر توقعت بأنهم لصوص..
ولكن اي عصابة تلك التي تتكون من اسرة كامله
هكذا قلت لنفسي ناعتا نفسي بالغباء علي هذا التوقع
ظللت مختبئا لمدة قليله اتابع تحركات هؤلاء الناس والرعب يملأني فتعجبت من امرهم فهم يمارسون حياتهم وكأنهم اصحاب المنزل وليس جمع الاغراض الثمينة او السرقه ويتحركون باريحيه شديده حتي ان الرجل قد تمدد بفراش ابي وامي تاركا السيدة في المطبخ يبدوا انها تجهز الطعام؟!
لا تتعجب ياصديقي فأنا لازلت طفلا وليس لدي الشجاعة لمواجهة هؤلاء...
ولكن تحينت هذه اللحظة القيمة حيث ان طفلهم الان وحيدا سأظهر من مخبأي الأن لأعاقب هذا الشقي علي دخول منزلنا و........
لحظة ماهذا؟
كيف لم اتوقع ذلك كل هذا الوقت؟
هؤلاء اكيد اش.. ب... اااح..
يالغبائي المعتاد كيف نسيت ان والدتي تغلق باب الشقة علي بالمفتاح
اشعر بنبضات قلبي تتسارع الان ودموعي تنهمر...
وللأسف ليست دموعي فقط التي تنهمر الان من الرعب
ماذا افعل الان فأنا لست خبيرا بهذه الامور!!
هل اخرج كما خططت لمواجهة الشبح الصغير؟!
استجمعت شجاعتي لتلك المواجهة مع الشبح الصغير فلا يوجد مجال للتراجع الان...
وبالفعل خرجت من مخبئي ووقفت امام الشبح الصغير..
ولكن ماهذا؟!
انه يتجاهلني تماما وكأنه لا يراني!!!
لقد اغضبني كثيرا هذا الاسلوب فهو لم يكفيه اقتحام منزلي فقط بل يتعامل معي بتجاهل!!
موقف غريب ياصديقي..
فبدلا من ان يتملكني الرعب اشعر بالغضب كثيرا..
وألعن حظي السئ فقد سمعت دوما ان هناك بعض الناس يشكو من رؤية شبح او مضايقات شبح ولكن انا يظهر لي عائله من الأشباح.. اي حظ عاثر هذا الذي اوقعني في هذا الموقف؟؟!
بدأت اتحرك امام الشبح الصغير ولازال يتجاهلني!
بدأت اتكلم معه.. لازال يلعب معي لعبة التجاهل فلا اعتقد ان الاشباح ايضا من الممكن ان يكون منهم الصم والبكم
استشطت غضبا فقمت بركل لعبة كان يلعب بها
حينها فقط انتبه لذلك وقام من مكانه وهو يبكي يتخبط ويسقط وهو يهرول الي امه الشبح
مهلا...
يبدوا انني قد اكتشفت اكتشاف جديد الان سيسجل بإسمي فيما بعد
يبدوا ان هناك اشباح كفيفه
يبدوا انني قد ظلمت هذا الشبح الصغير واعتقدت انه يتجاهلني بينما هو كفيف
استجمعت مشاعري الجياشه التي اشفقت علي الشبح الصغير ومشيت بهدوء متجها الي المطبخ لأسمع مايقوله الشبح الصغير لأمه الشبح...
انه يشكوا لها وهو يبكي ان لعبته تحركت حتي ارتطمت بالحائط دون ان يمسها!!!
هذا الشقي يبكي ويشكوا لأمه و........
مهلا!!
كيف يقول ان اللعبة تحركت دون ان يمسها أحد؟!
اذن فهو ليس كفيف كما توقعت!!
ولكن كيف لا يراني بالمرة؟
استشاط غضبي كثيرا وتملكني الفضول لأعرف ماذا يحدث!!
فخرجت من مخبأي وانا اصرخ غاضبا وأقول: انا من ركل لعبتك ايها الكاذب، من انتم ايها اللصوص، تدخلون منزلي وتتحركون فيه وكأنكم ملاكه، هيا اجيبوني الان!!!!
ولكن لا حياة لمن تنادي، لم يرد علي احد منهما بل وتجاهلوني تماما وكأنني غير موجود!!
ماهذا؟ وماذا يحدث؟ ...
انا لا افهم شئ هل الاشباح هي التي لا تري الانسان ام العكس؟
وهل هؤلاء اشباح فعلا؟ فأنا وحتي هذه اللحظة لم اجدهم يقومون بشئ مرعب او حتي اشكالهم ليست مرعبة...
بل علي النقيض فهم اشكالهم عاديه جدا!!!
اذن فماذا يكونون؟ ولماذا لا يرونني هذا ما يشعرني بالحيرة والجنون في نفس الوقت!!
لكم تمنيت ان تكون امي موجوده معي الان فهي من المؤكد عندها اجابه وحل لكل مشكلة وأي مشكلة..
ولكن اين هي الان ولما تأخرت علي غير عادتها؟! استيقظ الشبح الرجل، لا ادري اي شبح هذا الذي يحتاج الي النوم ويقوم مرتديا لسروال قصير ويمشي في المنزل ببطنه الكبير العاري
لقد اضاع بمظهره هيبة الاشباح والعفاريت علي مر السنين...
صاح مع الشبح السيدة علي الازعاج والصوت العالي الذي لم يستطع ان ينال قسط من الراحة بسببه، ثم سألها عن الطعام هل هو جاهز ام لا؟
لما يصمم ذلك الشبح علي ان يكون اضحوكة طوال الوقت؟!
سأصدقك القول ياصديقي ...
في الحقيقة اشعر بتضارب كبير في المشاعر فأنا اشعر بالخوف والغضب والضحك في نفس الوقت
ولا اعرف كيف يكون هؤلاء اشباح؟!
قد اكون لست خبيرا بهذه الامور، ولكن علي الاقل فلابد ان أشعر بأنني اموت رعبا الان....
وفجأة فكرت بأنه لما لا اجرب ان اتحدث مع الشبح الرجل ما الذي سيحدث لي مع هذا البطن الكبير
حتي وان حدث فماذا سيحدث اكثر من اقتحام منزلي من مجموعة اشباح؟!
وبالفعل بدأت اخرج من مخبأي لمواجهة الشبح الرجل
وفجأة.....
بدء الرجل الشبح في الصراخ موبخا السيدة الشبح علي عدم تجهيز الطعام بينما هي ترد عليه الصراخ ايضا
وانا اقف محتارا من هذا الذي يحدث!!
اي اشباح هؤلاء ولماذا حظي العاثر دوما مع كل ماهو غريب؟
حتي مع الاشباح حظي اوقعني غالبا مع اقل الاشباح رعبا واقلهم هيبه
وبعد قليل واثناء متابعتي لشجارهما دق جرس الباب..
شعرت بالسعادة فأخيرا شئ واقعي يحدث وقد تكون امي اخيرا قد عادت..
ولكن لما ستدق امي جرس الباب وهي معها المفتاح وقد اغلقته علي بنفسها قبل خروجها؟!!
اتجه الرجل الشبح الي الباب ليفتحه وانا متعجب من هذا الشبح الجرئ الذي لا يبالي ان يفتح الباب ولكنني لن اقف متعجبا من هذا فكل مايحدث وحدث قد قتل في شعور التعجب من الاساس
فتح الباب...
مهلا!!!
ان الباب يفتح!!، كيف وامي قد اغلقته قبل ان تخرج و...
ما هذا؟ عمو سعيد جارنا العزيز...
انه هو من كان يطرق الباب
خرجت من مخبأي بسرعه لاستنجد به من عائلة الأشباح
ولكنه تجاهلني ايضا
ما هذا؟، لما الجميع يتعامل معي بهذه الطريقة ؟
وهل اصبح عمو سعيد شبح ايضا؟!
دخل عمو سعيد الي الشقة ليهدئ الرجل والسيدة!!
لا ادري ماذا يحدث بالضبط؟ هل هو حلم اعيشه الان ام ماذا لما كل ماهو غريب يحدث لي؟
كل مابحدث الان لا يقبله منطق ولا عقل
هل اصبح كل من اعرفهم اشباح؟
واين امي الان لما كل هذا التأخير؟!
تكلمت السيدة الشبح وهي تشكو لعمو سعيد ان زوجها دائم العصبيه وانها قالت له انها لا تشعر بالراحة في هذه الشقه؟!
ماهذا هل اصبح عمو سعيد مصلحا اجتماعيا للاشباح الان؟!
وعن اي شقه تتحدث هذه السيدة؟! هل اصبح منزلي ملكا لها الان؟!
اكملت السيدة حديثها وهي تقول انها تلاحظ حركة غير طبيعية في المنزل حتي ان طفلها لاحظ ذلك وهي تخشي علي طفلها وعلي نفسها من هذا المكان!!
لا ادري هل اضحك ام ابكي؟!
شبح يخاف من البشر!!!
اكاد اجزم انني احلم الان صار كل شئ مقلوبا
ما الذي يحدث بالضبط؟!
فرد عمو سعيد قائلا: لا عليك يا سيدتي انا اعلم جيدا ما يمر بكما فانا اعلم جيدا ماذا يحدث!!
حينها تفاجأت مما قاله عمو سعيد وبدأت انصت لما يقول يبدوا وكأن لديه اجابات عما يحدث هنا!
فنظر له الرجل الشبح قائلا: حتي انت يا سعيد ستشارك هذه المخبوله في الخزعبلات تلك؟
فرد عمو سعيد قائلا: ما سأقوله حقيقي وليس خزعبلات ياصديقي فقبل مجيئكم بعدة أشهر حدثت في هذه الشقه حادثة تدمي القلوب..
حينها بدأ قلبي يدق كدقات طبول الحرب وكأنني سأستمع لشئ مرعب...
لا ادري لما اشعر بالرعب الان!!!
فقال الرجل الشبح: حادثة؟ اي حادثة؟!
فقال عمو سعيد: قبل عدة اشهر كان لنا جارة عزيزة زوجها مسافر للعمل خارج مصر وكان لها ابن صغير يدعي سليم في يوم ما تركته لتذهب الي عملها واغلقت عليه باب الشقة كعادتها ويبدوا انها كانت تقوم بعمل شئ علي موقد الغاز بالمطبخ وعندما انتهت تركت الغاز مفتوحا دون قصد وخرجت ويبدوا ان الصغير كان نائم حينها...
ثم ذرفت عيون عمو سعيد الدموع واكمل حديثه قائلا:
ومات الطفل مختنقا وهو نائم بسبب الغاز ولم يشعر به احد الا بعد ساعات بعد ان اشتممنا رائحة الغاز فطرقت الباب لم يفتح احد فقمت بكسر الباب لأطمئن علي اهل البيت فلم اجد الا الطفل طلبت الاسعاف فورا ولكن للأسف بعد فوات الأوان كان الطفل قد فارق الحياة وبعدها جائت الأم فوجدت الأسعاف والشرطة اسفل المبني هرولت سريعا الي شقتها فوجدت ما كان يخشاه قلبها باب الشقه مفتوح والشقة ممتلئة لأخرها بالبشر هرولت لغرفة ابنها فوجدته جثة هامدة فسقطت مغشيا عليها ومن وقتها وهي نزيلة بمستشفي الأمراض العقلية بعد صدمتها من موت طفلها بينما عاد زوجها من السفر بشكل نهائي ليراعي زوجته وقلبه مكسور من فقدانه لطفله الوحيد وفقدانه ايضا لزوجته...
فباع شقته بكل ما فيها حتي لا يتذكر اي شئ مما حدث ولا احد يعرف اين مكانه الأن...
وبعد الحادثة بأسبوع بدأنا نشعر بحركة في الشقة اعتقدنا في اول الأمر انها قطة او فأر في الشقة ولكن بعدها بدأنا نسمع صوت بكاء طفل تاره وضحكاته تاره اخري..
ومرات نسمع صوت سليم وهو ينادي أمه
فعرفنا حينها ان الشقة اصبحت مسكونة بشبح سليم الطفل الصغير....
كانت السيدة تبكي وهي تضم ابنها متأثرة بما قاله عمو سعيد....
بينما قرر الرجل ان يلملم اغراضهم ليغادروا الشقة....
نسيت ان اعرفكم بنفسي..
انا سليم ويبدوا انني قد نسيت ما حدث لي قبل شهور
ومن الواضح ايضا انه انا الشبح وليس هم لذلك كنت انا من اراهم وهم لا يستطيعوا رؤيتي
لكم تمنيت الا تكون هذه الحقيقة والاجابة التي كنت ابحث عنها...
ولكنه القدر ...
لم اكن اعلم!! وقد يكون ذاكرة الاشباح لا تحتفظ بالأحداث الأخيرة لحياتهم...
ولكن بالأخير ما حدث فقد حدث
وبالفعل كانت الشقة مسكونة، ولكنها مسكونة بشبح صغير يدعي سليم.... أنا
أحمد عصام أبوقايد . ❝
❞ الجزء الحادي عشر
(عفتي والديوث)
عن فتحيه بالبيت كانت مازالت قلقانه علي رونال فهي اول مره تتأخر هكذا
فتحيه:ربي لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه
يارب طمني علي بنتي اتاخرت ليه يارب انت عارف مليش غيرها بعد اختها ما ضاعت مني كانوا الاختين علي الباب ويستمعون الي امهم فرونال تعرف عاده والدتها اما مريم فكانت تدمع فرحا لأن والدتها ما زالت تتذكرها
وفي هذه اللحظه رنت رونال الجرس حتي تخرج مريم من حالتها واختباءت
فتحيه ذهب تجاه الباب وتدعو أن تكون رونال واول ما فتحت كانت مريم ما زالت عيونها مدمعه
فتحيه:ادخلي يلا اتاخرتي ليه
مريم:مفيش بس الطريق كان زحمه
فتحيه:مالك يا بنتي فيكي ايه مدمعه ليه حصلك حاجه
مريم ارتمت في احضان امها وتركت العنان لدموعها بالنزول
فتحيه :خير يا رو مالك يا حبيبتي طمنيني عليكي يابنتي ما توجعيش قلبي
مريم:وهي ما زالت تبكي هو انتي بتحبي اختي ذيي
فتحيه:استغربت من السؤال ولكن جوابت ايوه طبعا يا بنتي كلكم غلاوه واحده اينعم انا مشتاقه اشوفها واخدها في حضني بس في الاول والاخر كلكم عيالي وبحبكم من كل قلبي
رونال:طيب ما هي في حضنك يا ست الكل
فتحيه رفعت عيونها ونظرت الي رونال ومريم التي بحضنها
وظلت مصدومه حتي جاءت رونال وجلست تحت قدمها كعادتها
رونال:ايه رايك في المفاجئه دي يا ست الكل
فتحيه:فركت عيونها كأنها تريد أن تصدقها أنها في حقيقه ليس حلم وردت انتم بجد ولا انا بحلم
فضحوا كليتهم عاليا
مريم:خرجت من حضن فتحيه وقالت لا حقيقي يا امي كان نفسي في الحضن ده من زمااااان اوووووووي كنت بموت كل يوم وانا بفكر فيكم وبدور عليكم لما كبرت وبقيت أخرج لوحدي كنت كل يوم يعدي عليا كنت بقول ياتري عايشين ولا وصمتت ولكن دموعها هي التي تكلمت ثانيا
ربيت فتحيه علي كتفها واخذتها في حضنها من جديد وقالت
فتحيه:ما تزعليش يا مريم احنا خلاص اتجمعنا ومش هنتفرق تاني
كانت فتحيه تقول هذا لماوسات ابنتها ولكن هي تخشا الفراق مره اخري ودموع عيونها تبرهن علي هذا فكم مره كانت تتمنا أن تري بنتها وكم مره خافت من مقابل وجه كريم قبل الاطمئنان علي كليتهم بجوار بعضهم
مريم:كان نفسي في حضنك ده اوووي يا امي ونفسي اقول كلمه امي من غير خوف كان نفسي اعمل حاجات كتير وانتي معايا كنت بلومك كتير انك سبتني بس كنت برجع وأقول إن بابا هو اللي عمل كده من الاول
فتحيه:الله يسامحه يا بنتي ويهديله حاله
رونال:بتدعيله بعد كل اللي عمله فينا
فتحيه:يابنتي مالناش علي القلوب سلطان وابوكي اينعم جت فتره كرهته فيها بس كره نابع من حب حبي ليه وده اللي خلاني اعافر اكتر علشنا اقدر اعيش بعيد عنه وادفن حبي في قلبي علشنا اقدر اعيش واربيكي وكان عندي امل اني الاقي اختك
ولكن ربنا فضله كبير عليا واستجاب لدعوتي ورجعلي اشوف بنتي قبل ما اموت
بعد الشرعليكي يا امي ردوا الاثنين في نفس واحد
ففرحت فتحيه واخذتهم بين أحضانها وظلوا فتره كبيره حتي تذكرت فتحيه أن تسألهم
فتحيه:صحيح انتي ازاي لبستي لبس رونال وانتي يا رونال ازاي غيرتي وشوفتوا بعض فين وكمان
قاطعت كلام فتحيه رونال وهي تقول
رونال :يا ست الكل هعرفك كل حاجه بس انا عاوزه لقمه انا هموت من الجوع ماكلش من الصبح لا أنا ولا الغلبانه دي
فتحيه:عينيا الاثنين ده انهارده يوم عيد
وتركتهم فتحيه ودخلت الي المطبخ تحضر لهم كل شي عندها فهي المره الأولي من سنوات سيجلسون معنا علي مائده واحده
~~~~~~~~~~~
أما عن سيف
كان يريد طلب من فتحيه وهو
سيف:كنت عاوز اطلب منك طلب عارف أنه ملهوش علاقه بالموضوع بس ياريت ما تكسفينش يا حجه
فتحيه:خير يا ابني
سيف:انا الشركه بتاعتي بتعمل كل سنه رحلات عمره وبطلع ناس تكون وصمت لثواني
ولكن فتحيه فهمت صمته وردت
فتحيه:وبعدين يا ابني
سيف:لو اقدر اطلب من حضرتك انك تعطيني الثواب بتاعك وتطلعلي عمره مش هنسا فضلك عليا ابدا
فتحيه:انت بتتكلم جد يا ابني ولا بتهزر
سيف:لا والله ما بهزر يا حجه انا اول ما شفتك افتكرت أن ليسه في أماكن فاضيه وقولت انك اكيد مش هترفضي تزوري بيت الله
فتحيه:لا ارفض ازاي ده دعوه من عند الحبيب هرفضها ازاي
فرح سيف بشده ولكن قاطع فرحته صوت فتحيه وهي تقول
فتحيه:بس في مشكله
سيف:ايه هي
فتحيه:رونال مش هينفع اسيبها لوحدها
وكانت رونال خارجه من المطبخ وبيدها المشروبات ووضعتها علي الترابيزه الصغيره المتهلكه وتخاف أن تقعهم أرضا
فنظرت الي فتحيه الي كانت وجهها ازادد نورا علي نوره وسألتها
رونال:مالك يا ست الكل فرحانه ليه
فتحيه قصت علي رونال كل شي
فابتسمت رونال وردت
رونال:حبيبه قلبي انا هخلي نرمين تقعد معايا الكام يوم دول وانتي روح انتي كان نفسك من زمان تروحي تزوري بيت الله الحرام وما تقلقيش عليا خاااالص
فتحيه:يا بنتي بس
نرمين:من غير بس يا خالتي اتكلي علي الله واحنا مع بعض
رسلان:والله يا حجه ما تخافيش وانا هطمن عليهم بالتليفون ولو هما محتاجين حاجه هبعتلهم اختي لأن مش هينفع انا اجي
فتحيه:يبقا كتر خيرك يا ابني بس برضو في مشكله
سيف:ايه هي
فتحيه :ان جواز السفر بتاعي منتهي من فتره كبيره
محمد:ما تقلقيش يا حجه انا اخويا شغال في الجوازات ويقدر يساعدك
سيف:والله فيك الخير يا محمد بس ما قولتليش انت كنت جاي هنا ليه وضحك
محمد تذكر أن رسلان نزل ليحضر العلاج
فقال:العيب مش عليا انا عملت اللي عليا العيب علي اخوك اللي نزل يجيب العلاج واتخانق وشكله نسي أو العلاج وقع منه وضحك
رسلان فرق في رأسه
وقال :تصدق عندك حق
فقام سيف تجاهه وقبل أن يفعل شي كان رسلان يخرج من جيبه العلاج لانه نوعين من البرشام وقال :خلاص يا سيف اهو وربنا انا ما نسيتش انا عارفك غبي فاللي يخصك
فابتسم سيف علي طريقه كلام اخيه وتركه واعطا العلاج لرونال وتلاقيت عيونهم ببعض وسارحوا ونسوا كل الجالسون ينظرون إليهم
ولكن قاطعهم صوت
يتبع . ❝
❞ الجزء الرابع عشر
(عفتي والديوث )
كانت سودي تنتظر اخواتها ووالدها
وكانت تتصفح مواقع التواصل
وعندما دخل سيف جرت عليه تقبله وتحتضنه بشده
سودي:ما اني زعلانه منك بس ما اقدر ما ابوسكش ولا أخذ ادفا حضن في العالم بعد بابا
جلس سيف علي الاريكه التي تنتصف الهول الكبير
وقال:طيب روح يا ختي خدي اول ادفا حضن
سودي لوت فمها كالاطفال وردت ابوك شكله كده بيعط بره وضحكت
سيف:اول مره يعملها هو فين
سودي:مش عارفه انا كلمته وقولي كلوا انتم وانا هتاخر شوي
وحضرتكم ما كنتوش هنا جوعتني الله يسامحكم بقا وبعدين فين الواد رسلان
سيف:الواد ده لو سمعك هينفخك
ضحكت سودي وقالت:ما تقولش ده ما بيضايق من حاجه في الدنيا قد الكلمه دي
سيف:هتدفعي كام
سودي:اللي انت عاوزه
سيف:مش دلوقتي بعدين
سودي:والنبي انت اخويا اكتر منه
سيف:دلوقتي ولما تحتاجي حاجه تجري تقولله نفس الكلمه
ضحكوا الاثنين ونادهت سودي علي عم محروس الطباخ حتي يحضر العشاء
وكان سيف موجود ولكن كصوره يفكر في ما حدث اليوم بكل تفاصيله
~~~~~~~~~~~
وقبل أن يكملوا حديث وجدوا الباب بيخبط خبطات بسيطه نرمين : خليكم انا هروح افتح
ذهبت تجاه الباب وعندما فتحت لم تجد احد باين من الكارتين
نرمين:ايوه من حضرتك وعاوز مين
رسلان:انا عامل التوصيل
نرمين:طيب عرفنا انت مين عاوز مين بقا
رسلان:طيب ممكن ادخل الاول انزل الحاجات دي
نرمين:اسفه مش قبل ما تقول عاوز مين
رسلان انزل ما بيديه وبأن وجهه
فانصدمت نرمين وكان باين عليها التوتر
نرمين:انا انا اسفه جدا بس انت
قاطع رسلان حديثها
وقال:انا اللي اسف بس انا اللي حبيت اهزر معاكي لما سمعت صوتك
وقبل أن تتكلم نرمين جاءت رونال وهي تضحك كعادتها
رونال:ايه يا بنتي مين علي الباب
وعندما اتجهت ناحيه الباب وجدت رسلان
اهلا اهلا استاذ رسلان اتفضل
فدخل وحمل ما معه
رونال:ايه ده
رسلان:دي حاجات بسيطه للحجه وليكم
رونال:ولينا ليه
رسلان:علشان لما تسافر
رونال:انا اسفه ما اقدر اقبلها
رسلان:لو مش هتعجبك اقدر اغير اي حاجه
رونال:الموضوع مش موضوع عاجبنا أو لا الموضوع إننا مش هنقبل صدقه من حد
وقبل أن يجيب رسلان جاءت فتحيه
فتحيه:اهلا يا ابني خير
رسلان:انا جايه علشنا اقول لحضرتك أن السفر بكره الساعه١٠الصبح بس لازم تكوني في المطار بدري فأنا هعدي علي حضرتك ٦الصبح علشنا نلحق
فتحيه:مش عاوزه اتعبك يا ابني انا هروح المطار بتاكس
رسلان:مفيش تعب ولا حاجه ولا حجه
فتحيه:طيب هو انتم كنتم بتتخانقوا علشنا كده
رونال:لا يا ماما كنا بقول لاستاذ رسلان اننا مش هنقدر نقبل اللي هو جايبه ده
رسلان:والله حاجه بسيطه يا حجه
مش قد المقام
فتحيه:هو انت جايب الحجات دي ليه
رسلان:دي شويه حاجات ليكي وشوي حاجات ليهم علشنا وحضرتك في السفر ما ينفعش يروح يجيبوا حاجه وحد يضايقهم
فتحيه:بس ماهما كده كده هيروحوا شغلهم يعني يقدورا يجيب كل حاجه وهما جايين ومحدش هيقدر يضايقهم دول رجاله وناقصهم شنبات
ضحك رسلان عاليا حتي أنه كح من كثره الضحك فذهبت نرمين سريعا تحضر له الماء
نرمين:اتفضل اشرب احنا نطاف والله
اخذ رسلان منها الماء فتلامس أطراف أصابعهم ببعض فحسوا اثنينتهم بقشعريره في جسدكم لا يعرفوا سببها
رسلان:متشكر جدا يا نرمين
فانتبه لحديثه وصحح كلامه يا مدام نرمين انا اسف
ذهبت نرمين إلي الداخل دون كلمه
رونال:ياريتك ما كنت صلحت هتقوم تضربك
رسلان:ليه كده انا اتاسفت
رونال :اصل جرحها ليسه مفتوح ومش هيلم بسرعه
رسلان:تذكر كلامها مع احمد
ورد والله ما كنتش اقصد
فتحيه:عارفين يا ابني بس هي حساسه زياده شوي ربنا يكتب لها الخير ويرزقها باللي ينسيها كل حاجه
رسلان:انشا لله قريب يا حجه
فتحيه:انتم نستنوا موضوع الحاجات
رسلان:يا حجه إذا كان علي حاجتك فسيف بيجيب ذيهم لكل المسافرين
واذا كان علي شوي الحاجات العبيطه دي يا ستي اعتبرهم سلفه وابقوا راجعهم وقت ما تحبوا
فتحيه:ماشي يا ابني ما اني مش مقتنعه تسلم ايدك يا حبيبي
رسلان:استاذن انا بقا بس وحيات النبي تعتذروا لنرمين
رونال:حاضر نرمين قلبها ابيض وبتصفا بسرعه ما تقلقش
ذهب رسلان وعندما فتحوا ما جابه وجدوا ملابس إحرام لفتحيه
ووجدوا أشكال واصناف من كل شكل ولون اشياء حتي لم يروها من قبل
رونال :هي دي الحاجات العبيطه
فتحيه:يمكن يا بنتي عبيطه بالنسبله ربنا يزيدهم
وذهبوا الي نرمين يطيبوا خاطرها
~~~~~~~~~~~
في مكان آخر كانت مريم ما زالت تحكي
طلعت قعدت علي السرير وانا بهدومي تعبانه جدااااا
لقيت بابا طالع ودخل الاوضه عليا مره واحده من غير ما يخبط وبيزعق فيا
مجدي:انتي ايه اللي عملتيه ده
مريم:يا بابا ممكن تهدا الاول
مجدي:انا بسالك ردي عليا
مريم نفخت بضيق وردت : يابابا حضرتك عارف اني مش بسلم علي حد المفروض انت اللي كنت تقول كده
مجدي:انتي تطولي تسلمي عليه ده اشهر راجل اعمال في بلدك
مريم:لا يابابا انا اطول واحسن منه بس يكون محترم
مجدي:وهو قل أدبه معاكي في ايه انشالله
مريم:معني أنه يكلمني من غير ما يستاذنك دي مش قله ادب
مجدي:لا
مريم:طيب خلاص يا بابا وعلي فكره لو بدل المره مليون معك حد انا ما بسلمش علي حد علشان ما يكونش في خناق تاني يا بابا
مجدي:انا مش عارف انتي طالعه لمين
مريم:شيطاني يا بابا شكرا ليك
مجدي تركها وغادر الغرفه واقفل بابها بشده
جلست مريم تبكي وتلعن حظها لو انها كانت مع والدتها بالرغم من ضيق حالها الا أنها كانت سيكون سعيده
وظلت تبكي إلي أن غلبها النعسان وافاقت تاني يوم علي رنين هاتفها
وكانت فتحيه فكنسلت واتصلت هي لمعرفتها ظروف والدتها
مريم:صباح الخير يا ست الكل
فتحيه انبسطت لأن مريم أصبحت تقول مثل رونال وتحس بمكانتها
فتحيه:صباح ايه قولي مسا دي الساعه ١٢ونص
مريم:ياااه هو انا نمت كتير كده بعد الخناقه
فتحيه:خناقه ايه يا بنتي كفله الشر
مريم:مفيش يا حبيبتي لما اشوفك هقولك
فتحيه:ماهو ده اللي كنت عاوزكي فيه
مريم:خير يا حبيبتي
فتحيه:انا عازمكي النهارده علي الغداء
مريم:طيب قولي فطار
فتحيه:تعالي بس ويكون فطار وغداء وعشاء وبيات يا قلبي لو ينفع
مريم:يا ريت اعيش معاكم علطول
فتحيه:والله اتمنا يا بنتي
مريم:خلاص انا هغير هدومي واجي تكوني حطرتي الفطار أفطر معاكم
فتحيه:عيوني يا حبه عيني
أقفلت مريم الهاتف وذهبت لتأخذ حمامها وتذهب سريعا
خرجت ولكن عندما خرجت وجدت من يقف أمام سيارتها ويضع عليها باقه من الورود الحمراء تاخذ العقل ولكن هي لم تهتم
وكان هو مهتم بهاتفه ويكتب شي ولكن عندما اقتربت ادخل الهاتف بجيبه واقترب منها وركع علي ركبته ومد يديه بالورود وبعلبه قطيفه بها خاتم اقل ما يقول عنه أنه رائع
وكان هو
يتبع
الجزء الرابع عشر
(الجحيم )
كانت سودي تنادي علي سيف وهو شارد بأفكاره فهزته ففزع منها
سيف:ايه يا بنتي خضتني
سودي:بنادي عليك بقلي ساعه مالك اللي واخذ عقلك يتهنابه يا عن
سيف:أما حته بنت ادب وجمال واصل طيب
سودي:شكلك وقعت يا معلم
سيف:تصدقي ممكن بس انا شفتها مرتين بس
سودي:مش شرط بس ما سمعتكش بتقول مال
سيف :بس يا هبله مال ايه يعني انا لو اعجبت بواحده عندها فلوس ومش محترمه فلوسها هتخليها محترمه يعني
سودي:ياحبيبي انا مش قصدي وانا عارفه مبادئك بس شكلك كده مش حد انا اتعاملت معاه أو من معارف بابا
سيف:لا دي السكرتاريه الجديده بتاعتي مش عارف هي مالها
سودي:مالها ازاي
سيف:يعني المرتين اللي شفتها فيهم حسيت أن عينها بتلمع لوحدها ذي ما تكون عيونها محبوس فيها الدموع دايما وفي نفس الوقت ابتسامتها جميله شفتها مره وهي بتضحك مع مامتها حسيت قلبي خرجت ودخل تاني مش عارف ايه الاحساس ده
سودي:يبقا مش اعجاب ده حب من اول نظره يا كبير وضحكت عاليا
سيف:يا شيخه روحي انتي كنتي عاوزيني في ايه صح
سودي:يا راجل ده انا نسيت كنت من عاوزك علشنا نتعشا بس زمان الاكل برد هسخنه تاني عقبال ما تغير هدومك وانا اتصل برسلان والحاج
سيف :سيبي بابا طالما قالك عنده شغل
سودي:طيب هتصل برسلان واشوفه فين
أومن برأسه بالموافقه وصعد إلي غرفته ليبدل ملابسه
فدلف الي الحمام ليأخذ حمام بارد لعله يستريح من التفكير فيها
وعندما خرج ارتدي ملابسه ونزل للاسف
كان رسلان جاء وجالس مع سودي منتظرين سيف
سيف:ايه اتاخرت ليه
رسلان :معلش كنت محتاج اغير هواء
سودي:ايه انت كمان بتحب
رسلان:انا كمان ليه مين بيحب في البيت ده
سودي:سيف
سيف:انت تايه عن اختك بتقول اي حاجه وبتتخيل يا عم
رسلان:ماشي هعديها مع أن البت تستاهل
سودي:انت شفتها
سيف بنبره تحذير انا مش هنخلص بقا من الكلام ده
صمتوا ولكن النظرات من تتكلم فضحك سيف علي نظراتهم
سيف:انا اسف اني زعقت فيكم بس انا نفسي مش عارف في ايه
رسلان:سيب نفسك وربنا مش بيعمل حاجه وحشه
رددوا كلهم ونعم بالله واكملوا طعامهم وصعد كل منهم الي غرفته
~~~~~~~~~~~~~
في هذه الأثناء كانت مريم ما زالت تحكي لمحمود
مريم :ايه ده انت اتجنينت
أشهب:لا ما اتجنينتش بس ذي ما تقولي كده بحب امتلك الحاجات النارده
مريم:وانا مش فازه أو تبلوه علشنا تمتلكني
أشهب:يا ستي انا اسف بس انا صريح شوي
مريم نفخت في ضيق ومشيت من أمامه ولكن قبل أن تخطو خطوتها الثانيه وجدته يمسك بيديها فلفت تجاهه
وصفعته صفعه قويه حتي أن وجهه اتجه الي الجهه التانيه
مريم:ده علشنا تعرف تحترم نفسك كويس ولو لاقيت اتعرضت ليا في اي مكان مش هيكون الاخير
وتركت وذهبت سريعا وكان هو علي نفس وقفته لم يتحرك مصدوم من رد فعلها فكانت اي فتاه يمسك يديها كانت تخر تحت قدميه وتطلب المزيد ولكن هذه الفتاه لا يعرف كيف تجرو وتفعل هذا معه
فاستحلف بينه وبين نفسه أنه سياخذها إذا كان برضاها أو غصب عنها ويذلها علي هذا القلم
فذهب وراءها وكانت لم تبتعد كثير فظل يراقبها حتي أنها أخذت بالها واستطاعت أن تختباء منه
وعندما تأكدت أنها ضالته ذهبت سريعا الي والدتها
لتقابلها بتهليل هي ورونال
فتحيه:نورتي يا بنت قلبي
رونال:ايه ده يا ست الكل أنا كده هغير الكلمه دي كانت ليا انا وبس
مريم:يا بنتي حطي في عينك حصوه ملح بقالك ١٨سنه بيتقلك الكلمه دي مستخسره فيا كام يوم
ضحكوا جميعا
فتحيه :ربنا يخليكم ليا يارب
رونال:يارب يا ست الكل بس يلا تعالي بقا اقعدي معاها وانا هحطرلها الغداء
مريم:قولي فطار انا جيت علي هنا علي طول وجوعت اوي من الخناق من الزفت ده
فتحيه:زفت مين يا بنتي خير
مريم حكت ليهم ما حدث وما كان رد فعل والدها قبلها بيوم
فتحيه:خلي بالك يا بنتي بعد كده احسن ده شكله مش سهل يعني ايه بمتلك الحاجه النارده يبقا نيته مش خير ابدا
مريم:انا خايفه اوووي يا ماما وخصوصا أنه ليه شغل ما بابا وممكن بابا يجبرني علي الجواز منه وانا هكون عنده مجرد كميله من ضمن الكماليات وهياخد اللي عاوزه مني وبعدين يذلني
رونال:طيب هتعملي ايه
مريم:مش عارفه بس لازم اقول لبابا
فتحيه:اوعي ابوكي هياخدها فرصه ويجري عليه ويجبرك علي الجوازه دي
رونال:انا رايي يا ماما فعلا تقوله وتهدده لو أجبرها هتنتحر
فتحيه:بعد الشر ايه اللي انتي بتقوله ده
مريم:يا حبيبتي هي قصدها تهديد بس مش اكتر هو انا صغيره يا ماما علشنا اعمل كده
فتحيه :لو انتم شايفين كده خلاص بس افتكروا اني قولتكم بلاش
مريم:خليها علي اللي يا ست الكل
فتحيه:ونعم بالله ربنا يحرسكم ويحميكم وما اسمعش عنكم الا كل خير يارب
رددوا يارب يا ست الكل
رونال:يلا بقا البت زمانها هيغما عليها عندنا
ذهبوا ثلاثتهم الي المطبخ بين ضحك وهزر ومعرفه اشيا عن بعض واتغدوا مع بعض ومر الوقت عليهم كأنها لحظه
مريم نظرت إلي الساعه وجدتها تقرب علي ١١فقامت سريعا
مريم:ياخبر ده هتبقا في مشكله كبيره النهارده
رونال:ليه
مريم:اصلي مش بتأخر عن الساعه٨والوقت اتاخر اوووي مش عارفه هعمل ايه
فتحيه:قولي لابوكي انك كنتي خايفه ترجعي البيت احسن يتعرضلك تاني وخصوصا أنه كان ماشي وراكي
مريم:صح بس يارب تخش عليه
رونال:انشا لله بس اول ما توصلي طمنيني عليكي
مريم تمام خدوا بالكم من نفسكم انتم بس وعلي تليفونات بقا
وذهبت سريعا بعد أن سلمت عليهم وكأنها لن تراهم ثانيا
~~~~~~~~~~~
في الوقت الحالي في صباح يوم جديد وشمس تعلن عن قدوم امل جديد
صحت فتحيه قبل رونال كعادتها لتحضر الفطار
توضيت وصلت فرضها فسمعت صوت خارج الغرفه
فذهبت الي المطبخ لتجد رونال واقفه تعد الافطار وهذه ليست بعادتها ابدا
فابتسمت فتحيه وقالت:ايه الجميل صاحي بدري ليه علي غير عادته
فالتفت إليها رونال وردت:اصلي قولت احطرلك الفطار علشنا ترتاحي قبل السفر
فتحيه:ربنا يخليكي ليا يا بنتي ويرزقك بابن الحلال اللي يريح قلبك وبالك
رونال:امانه عليكي تدعيلي الدعوه دي قدام الكعبه
فتحيه:دي نقطه من بحر اللي عاوزه ادعيه ليكي انتي واختك
رونال:اه والنبي يا ماما ادعيلها كتير اوي ربنا يبعدها عن اللي اسمه أشهب دي علي خير احسن في يوم يجي الطوبه في المعطوبه لحد ما ننفذ اللي في بالنا ونخلص منه
فتحيه:دي تبقا مصيبه يا بنتي ربنا يسترها عليها ده انا قلقانه عليها اووووي
رونال:يارب يا حبيبتي يلا بقا نفطر عاوزه اقعد معاكي قبل ماتنزلي علشنا هتوحشني اوووي وتلالات الدموع في عيونها فأخذتها فتحيه بين أحضانها فتركت العنان لدموعها بالنزول فبدلتها فتحيه نحباها وظلوا هكذا فتره إلي أن رن هاتفها علي المنبه
فسمحت فتحيه دموع رونال ودخلت حتي تستعد
رونال :قامت وعملت كثير من الساندوتشات لفتحيه ودخلت تطعمها وفتحيه تضحك علي طريقه رونال الطفوليه
وفي هذه الأثناء استيقظت نرمين علي صوت طرق علي الباب فقامت سريعا تفتح ولم تنتبه لملابسها النوميه
ففتحت فوجدت أمامها
يتبع . ❝
❞ الجزء العاشر
(عفتي والديوث)
رسلان وجد أمامه سيف لأن من الأساس سيف وجدتهم اتاخروا ذهب ليطمن عليهم وعندما وصل كان الموضوع في بدايته ولم يتدخل لانه يعلم أن شقيقه ذو راس كبير ويتقن حسن التصرف
ورسلان عندما وجد سيف أمامه ارتعب بالرغم أن الفرق بينهم خمس سنين ولكن رسلان علي قدر ما بيحبه ومصاحبه علي قدر خوفه منه
رسلان:سيف انا كنت وقبل أن يكمل كلامه رد سيف بعصبيه
سيف:انا علمتك كده
رسلان:وهو لا يستطيع الوقوف من الهلع اصل
سيف :علمتك انك تعمل حاجه ناقصه
رسلان:يعني ايه
سيف:يعني فين المأذون اللي هيخلص
رسلان فرح جداااا لأن سيف يدعمه في قراره
وقبل أن يجيب ردت رونال والتي نزلت من فتره عندما سمعت صوت الخناق بالشارع لأن شارعهم يتميز بالهدؤء
رونال:المأذون علي اول الشارع تعالوا هوريكم فين وأخذت نرمين معاها والتي كانت في أحضانها منذ أن نزلت وراتها تبكي بحرقه دون صوت
ومشوا وراء رونال جميعا وطبعا احمد كان مربوط فأخذه سيف ورسلان تحت جناحهم ومشوا
~~~~~~~~~~
كانت مريم ما زالت تحكي
ذهبوا هي ورونال الي بيت صديقتها
طرقت مريم الباب
ففتحت رسل (فتاه قمحويه البشره تمتلك عيون واسعه وشعر اسود طويل وهي محجبه وتعتز بحجابها جداااااا مثل رونال )
رسل:رونال ايه اللي شقلب حالك كده
مريم :اصلي قولت اغير استيلي
رسل:استيل ايه وقرف ايه خلعت حجابك ليه
مريم:احنا هنكلم علي الباب ولا ايه
رسل:منظرك الزفت ده ناسيني يلا ادخلي
مريم:بس انا معايا ضيفه
رسل:ضيفتك علي عيني
فظهرت رونال أمام رسل والتي كانت تختبئ بجوار الباب
رسل ظهرت علي وجهها معالم الصدمه جليا وبعد فتره ليست قليله ابدااا
رددت انت انتي مين وأشارت علي مريم
رونال:دي اختي يا رسل ممكن ندخل وافهمك كل حاجه
رسل وليسه مصدومه أشارت إلي الداخل
وكانت مديحه والدتها جالسه في الصاله تسبح كعادتها بعد الصلاه
مديحه رفعت عينها وعندما وجدت أمامها رونال ومريم انصدمت هي الأخري ولكن ردت بنبره ضحك
مديحه:ايه يا بت يا رونال امتي نسختي نفسك
رونال:ضحكت وردت دي اختي يا خالتي
(رونال تقول لمديحه خالتها لأنها صديقه والدتها ومن اول الناس التي ساعدوهم منذ أن طردتهم والدهم وطلق فتحيه واصبحوا اصدقاء )
مديحه:اهلا يا بنتي بس انا عمري ما شفتك قبل كده
رونال:اصلي ليسه مقابلها النهارده وبالصدفة
مديحه:لا دي فيها حكايه كبيره
رونال:عيوني يا خالتي بس معلش وقت تاني علشان مريم عاوزه تقابل ماما
مديحه:ومالو يا بنتي ربنا جمع بينكم بعد سنين طويله ده امك كانت قلبها مفطور ياحول الله عليها
مريم:بجد يا طنط
مديحه:ايوه يا بنتي كانت كل يوم تعيط وهي قلقانه عليكي يا حبه عيني
مريم :انا هموت واشوفها يلا يا رونال بسرعه نغير
رونال:رسل هاتي الطقم اللي ناسيته عندك امبارح
رسل:حاضر عينا تعالي
دخلوا جميعا الي غرفه رسل
وابتدءت رونال تغير وتلبس الطقم وتعطي ملابسها لمريم حتي يستطيعون خداع امهم مثل رسل
~~~~~~~~~~~
عن فتحيه كانت تتكلم مع محمد عندما حدث ما حدث ونزول رونال الي الشارع وقفت في البلكونه تردد
(ربي لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه )
ظل تردد حتي جاءت رونال ومعاها رسلان وسيف ونرمين
فتحيه :ايه يا بنتي قلقاتني
رونال: هقولك يا حبيبتي كل حاجه بس نضيف الناس دي
فتحيه:ماشي يا حبيبتي اهلا يا ابني معلش ما اخدتش بالي كنت قلقانه علي بنتي
سيف:لا ولا يهمك يا حجه
فتحيه:تشرب ايه يا ابني
سيف:ولا حاجه يا حجه
فتحيه:لا ازاي انت بخيل ولا ايه
سيف :لا ابدا طيب لو ما يتعبش حد ممكن فنجان قهوه ساده
فتحيه:عيوني يا ابني يا رو اعملله قهوته
ابتسم سيف لمعرفه اسم دلع رونال
وهي احمرت وجنتيها خجلا وذهبت سريعا الي المطبخ دون أن تعرف ماذا يشرب الباقيه
فسألت فتحيه الكل واخبرت بيه رونال وهي بالمطبخ ما خرجت حتي انهاءها
في هذه الأثناء دار حديث لطيف بين الجميع
فتحيه:قولي يا ابني ايه اللي حصل تحت
فلاش باك
اول ما دخلوا عن المأذون
سيف :حضرتك ممكن تطلق دول من غير كل الإجراءات والكلام اللي بيتقال
المأذون :ازاي
سيف :يعني حضرتك هتطلق الست دي من الراجل ده بس غيابي
المأذون:ازاي وهي واقفه قدامي
سيف :يعني علشان هو وسخ ولو فكر يعملها حاجه تاني تشتكي بالقايمه
احمد:وهتشتكي ازاي والقايمة في جيبي
رسلان:بسيطه ووضع يديه في جيوب احمد وفتشه حتي أخذ كل شي يتعلق بنرمين حتي صورتها
احمد :وهو يصرخ لا لا فكني وانا اموتك
رسلان:كنت موتني من شوي انت جبان وصفعه صفعه قويه
المأذون:انا كده عرفت ليه هما عاوزين يعلموا كده معاك وانا هنفذلهم اللي هما عاوزينه لان انا عندي بنات
بس انا عاوز عنوانك بالتفصيل وأشار إلي نرمين
رونال:بص يا عم محمود اكتب عنوانها علي بيتي
محمود:أشار إلي نرمين ثانيا وقال موافقه يا بنتي
نرمين هزت راسها بالموافقه وتم الطلاق
رسلان :واسبوع واحد والشقه تكون فاضيه وما اشوف وشك تاني
سيف:لو لمحت خيالك بس بيقرب منها هدفنك حي
احمد :ايه هي شرك بينكم ولا ايه
في هذه اللحظه سيف لم يحس بنفسه الا وهو فوق احمد ينهال عليه ضرب
عوده
فتحيه:ربنا يخليك يا ابني ويجعله في ميزان حسناتك
سيف:اللهم امين يا حجه بس انا كنت عاوز حضرتك في حاجه تاني
يتبع . ❝