█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يوم في الحيرة خيرٌ من ترياق النطاسين، هكذا وقع الشعراء في سحرها وجمالها ˝ حلموا بها دون أملٍ، وماتوا فيها بلا ثمنٍ ˝، كانت تلك النداهة التي تغوي الرجال، وتسلبهم إرادتهم قبل عقولهم بعد أن تكون قد أشعلت نيران شهوتهم وأعلت من ثورات الفحولة والذكورة ببناء الطين الهشّ، ˝ ومنذ أن نادتهم وهم يسعون إليها دون أن يسأل أحدهم نفسه: من الذي بني ذلك الفخ بالغ الجمال؟ ˝
النعمان بن المنذر بن امرئ القيس..... آهٍ يا امرأ القيس، يا من تنازعني حبيبتي عنيزة، أيهما المارق العربيد! أشعر شعراء العرب وحامل لوائهم إلى الجحيم..ها هو حفيدك ابن ماء السماء ذو الوجه الأبرش الدميم والشعر المتوهج، وأمه ماوية بنت جشم تلك الحورية التي من فرط جملها سُمّيت بماء السماء، كيف لهذه المهرة العربية الأصيلة تلد هذا البغل الدميم؟
مسيحيًا نسطوريًا، خشنًا فظًا لا صديق له، فيه من الهمجية والقسوة ما ارتجفت به أيدي المؤرخين وتطايرت بشؤمه رؤوس الشعراء، عبيد بن الأبرص الشاعر في يوم بؤسه! والقائمة تطول.
وماذا عن نديمَيه؟ هذين الوغدين اللذين وُجِد ا ليبررا أداة القتل، ككرة النار التي تحرق الدنيا بأسرها دون وخزة ضمير أو نتفة من ألم.. ألا لعنة الله على حاشية الباطل والرياء في كل زمان ومكان . ❝
❞ “يا وجع الأيام الذابح ،،، يا وجه الطغيان النابح ... قتلتنا الهمجية قي عصر الانسان الاول حيث الغادي يفترس الرائح...ما نحن ومن نحن وكيف نعيد لإنسانيتنا المطعونه روحاً؟؟ من فينا الخاسر والمهزوم ومن فينا الرابح ... في عهد تتسلى فيه الأنظمة المسعورة بالقتل و سلخ الجلد وشرب دم المنحورين السافح . ❝
❞ فإذا كان تعريف الغربية هو الأصول اليونانية/الرومانية، فإن أوغسطينوس لا يُعدّ -في هذا المجال- من الأصول الغربية. كما أن المسيحية لم تحمل الهوية الغربية إلا بعد أن استعارت الإمبراطورية الرومانية ذلك الدين السامي من الشرق. والأمر ينطبق على الفلسفة كذلك؛ فهي قامت في بلاد اليونان التي تتصل جذور ثقافتها بحضارات الشرق الأوسط، ثم بعد ذلك طورها المسلمون، ليتعرف عليها الغرب من مصادرها العربية. قد كتب مارك غراهام في كتابه (كيف صنع الإسلام العالم الحديث):
˝ولكن أوروبا، في الحقيقة، تعلمت وتتلمذت على يد علماء المسلمين مدة نصف ألفية، فبالإضافة إلى كون المسلمين شعوبًا حفظت العلم واحتضنته، كان المسلمون يمثلون كل تلك الأشياء التي أنكرتها عليهم تلك الكتب المنهجية، فقد كانوا فنانين وشعراء وفلاسفة وعلماء رياضيات وكيمياء وفلك وفيزياء. باختصار كانوا متحضرين في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تتمرغ في الهمجية... فإنها أثرت بشكل مباشر في أوروبا ككيان ثقافي وقوة علمية وسياسية، وبقدر ما يستنكف البعض من الاعتراف به، فإن العالم الإسلامي هو العملاق الذي بنيت على أكتافه النهضة الأوروبية˝.
عندها بدأت أوروبا التعرف على الفكر الفلسفي العربي في القرون الوسطى، وبدأت تقرأ بالفعل كتابات الفلاسفة المسلمين، كان المنطلق، بالطبع، هو الفارابي في كتابه (آراء المدينة الفاضلة) . ❝