█ _ علي شريعتي 1984 حصريا كتاب النباهة والاستحمار عن الدار العالمية للنشر والتوزيع 2024 والاستحمار: يقدم الكتاب خطابات ألقاها الدكتور قاعة "حسينية الإرشاد" بطهران سجلت أشرطة ثم نقلت كتابة الورق بدون تغيير أو تطويل تقصير تقديم تأخير فجمعت دفتي سمي الاستحمار وفي هذا يقول : إنه لمن سوء الحظ أن لا ندرك ما يراد بنا فيصرفوننا عما ينبغي نفكر فيه من مصير مجتمعنا أفكر أنا مصيري كإنسان إلى أشياء نحسبها راقية جداً وعظيمة ومشرِّفة فيصيبون الهدف دون نشعر! ومن أجل قلت مكان آخر: "إذا لم تكن حاضر الذهن "الموقف" فكن أينما أردت المهم أنك تحضر الموقف شئت: واقفاً للصلاة أم جالساً للخمرة كلاهما واحد" إن المستعمرين يدعونك لما تستاء منه دائماً فيثيرون انزجارك فتنفر منهم المكان الذي تصير اليه! بل يختارون دعوتك حسب حاجتهم فيدعونك احياناً تعتقده أمراً طيباً نم القضاء حق كبير مجتمع إنسان وأحياناً تدعى لتنشغل آخر فيقضون هم هو أولى عندما يشب حريق بيتك ويدعوك أحدهم والتضرع الله عليك تعلم أنها دعوة خائن فكيف عمل آخر؟ فالأهتمام بغير إطفاء الحريق والإنصراف عنه الا استحمار وإن كان عملاً مقدساً غير مقدس فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ ˝حين يرى المثقف نفسه مشبعًا بالعلم، وينال دراسات عالية، ويكتسب معلومات واسعة ورفيعة، ويرى أساتذة كبارًا وكتبًا مهمة، ويجد الآراء والنظريات البديعة ويتعلمها، يجد في نفسه رضى وغرورًا، ويظن أنه بلغ من الناحية الفكريّة إلى أقصى ما يمكن أن يبلغه الإنسان من الوعي، وهذا انخداع يبتلى به العالم أكثر من غيره˝ . ❝
❞ ˝ماذا عمل بنا الغرب نحن المسلمين، نحن الشرقيين؟ لقد احتقر ديننا، وأدبنا، فكرنا، ماضينا، تاريخنا وأصالتنا، لقد استصغر كل شيء لنا، إلى حد أخذنا معه نهزأ بأنفسنا.. أما الغربيون فقد فضّلوا أنفسهم وأعزوها ورفعوها، ورحنا نحن نقلدهم في الأزياء والأطوار والحركات والكلام والمناسبات، وبلغ بنا الأمر أن المثقفين عندنا صاروا يفخرون بأنهم نسوا لغتهم الأصلية... ما هذه السخافة؟˝ . ❝
❞ إن الحضارة الاستهلاكية هي أسوأ أو أقبح من الوحشية و الهمجية! نعم إن الذي يتحضر في الاستهلاك فقط فإنه دون الوحشي، لماذا ؟ لأن الوحشي لا يعدم الأمل في تحضره عن طريق الإنتاج، لكن المستهلك من غير إنتاج يعدم الأمل به طبيعيًا . ❝
❞ ˝لا يُخلق الاستعمار إلا بأرض يعيش على ترابها شعب لديه قابلية للاستعمار ولا يخلق الاستعباد إلا في قلوب من يسمح له بالتوطّن بين ربوع شراينه.. ولا يُستحمر شعب .. إلا إذا فقد لحظات إنسانيته .. فقد لحظات النباهة الحقيقيّة˝ . ❝
❞ ˝إنّ العدو اليوم ليس كالسابق، فهو لا يأتينا بلامة حربه كالخوذة والسيف، فيقتل ويذبح ثم يعود من حيث جاء، فنعرفه بسرعة أنه عدو، لا ليس كما تظنون، إنه يظهر من أكمام ثيابنا، لا كما مضى يأتي حاملاً سوطه˝ . ❝
❞ مجرد واحد وأمامه أصفار إلى ما لا نهاية
صفر : خاو فارغ لا شيء
عندما يريد أن يمثل نفسه
وان يكون وحيداً
يجالس سائر الأصفار
ولكن إذا جالس 《 الواحد 》
وإذا أراد أن يكون ل 《 الواحد 》
سيخرج عندها من الخواء والوحدة
ويكون جليساً للواحد . ❝
❞ ما لم تصل الأمة إلى مستوى الإنتاج المعنوي والفكري والثقافي, فإنها لن تستطيع أن تصل إلى مستوى الإنتاج الاقتصادي, وإذا وصلت إليه ففي مستوى ما يفرضه الغرب, وفي صورة خادعة أي في صورة استعمار جديد, وإلا فإن المجتمع المنتج هو المجتمع الذي يفكر بنفسه ويخلق بنفسه مُثله وذهنه وقيمه وفنونه ومعتقداته وإيمانه ووعيه الديني وآراءه التاريخية والاجتماعية ونظامه الطبقي واتجاهاته الجماعية . ❝
❞ ان المسجد الذي كان في عصر النبي مؤسسة ذات ثلاثة أبعاد البعدالديني (معبد) والبعد التربوي (مدرسة) والبعد السياسي (برلمان) وكل واحد من الناس عضو فيه، أصبح الآن قصرا فخما ولكن بلا أبعاد! . ❝
❞ وعندما يتخلى رجال الدين عن هذه المهمة وينشغلون في حمل آمال وآلام من نوع آخر، بل ويتحولون إلى عوامل تخدير للناس وأدوات لتمرير أهداف الظلمة، من المتوقع حينئذ أن يبتعد الناس عن الدين ويبحثوا عن ما يحقق لهم طموحاتهم في أيديولوجيات أخرى غير دينية . ❝