█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ حتى أن العلاقات العاطفية تبدو شديدة الاشتباك بالواقع السياسي على نحو ما نجده في مجمل كتابات بهاء طاهر فالأنثى تحضر بوصفها رمزاً لوطن مستحيل محبط ومنفي في روايتيه( قالت ضحى ـ الحب في المنفى.. ). وفشل العلاقات العاطفية والإخفاقات الجنسية يتحولان ـ في كثير من الأعمال الأدبية ـ إلى رمز يعكس أزمة المثقف العربي واغترابه، وقد جسدت أعمال إبراهيم صموئيل هذا المعني كما نجد في قصة (المقبرة) من مجموعة (رائحة الخطو الثقيل ) ، فالمناضل السياسي مؤرق بملاحقات أمنية طوال الوقت، ولكنه ـ في نهاية الأمر ـ إنسان له احتياجاته الطبيعية، أما أزمة بطل هذه القصة فهي البحث عن مكان آمن، يلتقي فيه حبيبته بعيداً عن عيون الرقباء، لحظة يخلع فيها ثوب المناضل ليكون إنسانا فحسب، فالعسس في كل مكان والخوف يملأ الشوارع والبيوت، يفكر في الاختباء داخل مقبرة مع حبيبته، لكن المقبرة مكان لا يصلح إلا للموت. هكذا تصبح الحياة .. مجرد الحياة الطبيعية أمراً مستحيلاً في وطن تستبد به طرائق القمع السياسي. وهذا المعنى يتكرر في صور شتى، حينما يصبح جسد المرأة مرادفا للوطن، إنه الوطن المستحيل أحياناً، وفي أحيان أخرى، هو الوطن المغتصب.
الروائي والناقد سيد الوكيل _ الكتابة في عالم يحترق . ❝
❞ مناقشة رواية #أسموديوس والتي أشرف عليها الدكتور محمد وجيه وباقة مميزة من الأدباء والنقاد
ومنهم د/ زينب حلبي والناقد المس معرحي الكاتب محمود زايد حافظ والدكتور محمد كامل والدكتور محمد عبد العال والدكتورة الزهراء سعيد والكاتبة دارين عوض والكاتبة محاسن مقلد. والدكتور أحمد أبو تليح . ❝
❞ يذهب الناقد الأمريكي ( جوزيف بلونتر) ، حيث يرى أن الأدب السياسي لابد أن يتخلص من تقنيات الأقنعة مثل: الرمز والإسقاط، ليكون أقرب إلى المباشرة. وتعتبر السخرية والكشف عن المفارقات اللاذعة ضرورات فنية تستهدف القارئ وتحريضه. بهذا المعنى، فإن الأدب السياسي ـ في الغرب ـ يحدد ملامحه ويعرف نفسه على نحو مستقل، ومختلف عما هو في بلدان لم تحظ بنصيب مناسب من الديمقراطية، كما يحدد وظيفته على نحو واضح: إنها استهداف الجمهور وتحريكه، بمعني أنه يتجاوز التحفيز واستنهاض الوعي إلى التحريك لحيز الفعل.. إنه أدب تحريضي بكل مواصفات الدعاية والتحريض.
الروائي والناقد سيد الوكيل- الكتابة في عالم يحترق . ❝
❞ يُقدم الروائي الهندي ˝آرافيند أديفا˝ رواية تعد بمثابة صرخة ضد الظلم والاستبداد التي يعانيها الإنسان في الهند خصوصاً، جاءت بعنوان ˝النمر الأبيض˝ فيكشف لنا بما تهيأ له من قدرات ذاتية في السرد التناقضات الحادة في الواقع في ذلك البلد حيث يتقصى التفاصيل من هنا وهناك فيستلهم شخصيات روايته من هذا الواقع بكل تناقضاته الصارخة كاشفاً المؤامرة التي يعيش فيها المواطن الهندي البسيط من قبل الملاكون وأصحاب الثروات الطائلة التي كونوها عبر استيلائهم على الثروات الطبيعية للبلاد، وبطل الرواية ˝بالرام حلوي˝ أو ˝النمر الأبيض˝ هو واحد من هؤلاء الفقراء، أطلق عليه مصطلح ˝نصف مخبوز˝ كناية عن نصف المتعلم الطامح إلى العبور من عالم الظلام إلى عالم النور ليحقق إنسانيته، ولكن ما هي وسيلته هل هي مشروعة ومبررة أم لا؟ وهنا لا بد من التعرف على بالرام أكثر، ولد بالرام في قرية تقع في القلب المظلم من الهند، وهو ابن لرجل يعمل في دفع العربات اليدوية، أبعدته عائلته عن المدرسة لتقحمه في عمل المقاهي. وبينما كان يكسّر الفحم، ويمسح الطاولات، كان يرعى حلماً بالهرب من ضفتي النهر - الأم الغانج، حيث تضخّ الأعماق الضبابية رفات مئات الأجيال. تواتيه الفرصة الكبيرة عندما يستخدمه أحد مُلاّك القرية ليعمل سائقاً لابنه وزوجة ابنه مع كلبيهما البومرانيين الصغيرين طويلي الشعر. ومن خلف مقود سيارة الهونداسيتي يشاهد بالرام مدينة ˝دلهي˝ للمرة الأولى. وما المدينة إلا وحي. ومن بين الصراصير ومراكز التخابر وأحياء الفقراء والأسواق الكبيرة والازدحامات المرورية التي تشل الحركة يبدأ بالرام تعلّمه من جديد. كان محصوراً بين غريزته أن يكون ابناً مخلصاً وخادماً، وبين رغبته في أن يكون في حال أفضل، فيتعلم أخلاقية جديدة في قلب الهند الجديدة. وبينما يقلّب بقية الخدم صفحات مجلة جريمة الأسبوع، يشرع بالرام في دراسة الطريقة التي يمكن للنمر من خلالها أن يهرب من قفصه، إذ من المؤكد أن أي رجل ناجح لا بد له من أن يسفك القليل من الدماء وهو في طريقه إلى القمة. تتوالى الأحداث في هذه الرواية الشيقة إلى درجة المواجهة السافرة لارتكاب جريمة القتل العمد والسرقة، فهل جريمته مبررة ومن سيدفع الثمن في النهاية؟ هذا ما تخبأه هذه الرواية الحائزة على جائزة بوكر لعام 2008، الناقدة اللاذعة لظروف الفوضى الاجتماعية والسياسية التي عليها حال الهند، فهي رواية غضب من اللاعدالة، ودعوة صادقة للتغيير، في بلد رفعت فيه الشعارات الطنانة الزائفة لمن يسمون أنفسهم بالاشتراكيين، للدفاع عن حقوق الشعب والمواطن الهندي المقهور، فعبّر عن ذلك الروائي ˝آرافيند أديفا˝ أصدق تعبير . ❝
❞ أن من جد وجد ، وليس من سهر كمن رقد
فلا تكن ممن تضمه الكتائب ، وقلبه عن المشاركة غائب
وهذا الموت منك قيد شبر الشابر
وهذا دبيبب اليالي يسارق عن نفسك ساعاتها
وأن سلع المعالي غاليات الثمن
فأنظر لنفسك ، وأغتنم وقتك
فإن الثوى قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مخيف ، والأغترار غالب ، والخطر عظيم ، والناقد بصير.
وحولك من يناديك :
أيها المشدود في تيه الأماني
خفف الآهات دع عنك التواني
لاتبالي أن بغت كف الزمان
واعتصم بالله ذا افضل واسمى
أنت تدري ايها الحيران عنا
كيف فوق الشمس ازماناً حللنا
أيها المذهول لاتيأس فإنا :
لبناء الأمة العضماء عملنا
فلا تتواروا ، ولاتنسحبوا بل سيرو مع الهمم العالية
وإنما السعادة في رضى الله
وإنما اللذة لذة البذل والفداء
فكما قال أبن القيم(الحرية حرية القلب، والعبودية عبودية القلب )
فحيَّ هلا أن كنت ذا همة فقد
حدا بك حادي الشوق فاطوا المراحل
ولاتنتظر بالسير رفقة قاعد
ودعه فإن العزم يكفيك حامل . ❝