█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ النفس الإنسانية كانت، وما زالت، وستبقى مجالاً رحباً وميداناً فسيحاً يستوعب الدراسات النفسية والعقلية التي ما فتئت موضع نقاش فعال في سبيل التوصل إلى ما يأزمها، وإن النفس الإنسانية للتأزم كلما تأزمت الحياة، وتعقدت مناصيها وتشابكت معالمها. وينجم عن هذا التأزم أمراض نفسية، وأن ما يترتب على المرض النفسي والفعلي عند الإنسان سلوك يشذ عن مألوف المعايير التي يرتضيها سائر أفراد المجتمع. يقدم هذا الكتاب أسباب هذه الأمراض والطريقة المثلى لعلاجها ويعد هذا الكتاب إسهاماً متميزاً في مجال الصحة العقلية والنفسية للمرضى الذين يعانون من هذا الداء، وإنه إسهام فريد لمن يريد الانتفاع به من الأسر والأفراد على حد سواء ولعل أمثل طريقة تصدي للأمراض العقلية والنفسية هي أن يكون المرء ملماً بالتعرف على أسباب المرض على وعي تام بمسبباته، وبالطرائق الملائمة للتشخيص، وبأساليب العلاج. . ❝
❞ المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر.. فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه لا يمكن أن يخطئ لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا حدود.. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضباب.. و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان و هو لا يرتجف و لا يهتز اذا سقطت الطائرة في مطب هوائي أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل.. فهذه أمور كلها لها حكمة و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من الأمان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في الامكان أبدع مما كان.. و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة و بلا مجادلة و يعطيه كل ثقته بلا تردد و يتمدد في كرسيه قرير العين ساكن النفس في حالة كاملة من تمام التوكل.
و هذا هو نفس إحساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها.. فكل ما يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها،
هي في النهاية خير.
و شعاره دائما: "و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون"
و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب . ❝
❞ حقًا ليتنا نستطيع تغيير نظرة المجتمع نحو المرض النفسي، أحسنت يا دكتور، لقد تفوقت عليّ، معلوماتك فى الطب النفسي قيمة، كأنّك درست معي، على حد علمي أنّك درست العلاج الطبيعي . ❝
❞ بعد فترة قصيرة، انتحرت (عبير) فى مستشفى الأمراض النفسية؛ بعدها زادت حالتي سوءًا، صراخ وفزع كلّ ليلة، بكاء ليل نهار؛ لم يكن سهلًا عليّ ما حدث، حاولت الانتحار. فلا سامحهم الله ولا عفا عنهم، أولئك الّذين مروا وضروا وتركوا فينا ندوبًا شوّهت كلّ شيء جميل بداخلنا، لم يتحمل زوجي حالتي وفاض الكيل به، حتى أنّه رفض عرضي على طبيب نفسي، خاف على سمعته ووضعه، وفكر فى السفر إلى الخارج وبالفعل أخذ الأولاد وسافر إلى (دبي) للعمل هناك بعدما قرر تركي هنا وحدي بالمركز للعلاج؛ حتى لا يعلم أحد، وكأن المرض النفسي جريمة، وها أنا أعاني وحدي لم يدّعمني ولم يتصل بي سوى مرة منذ سفره، لا أستطيع أن أسامح نفسي؛ الشعور بالذنب يميتني؛ فموت (عبير) دمرني حقًا، وقسوة أهلي وخذلان زوجي أكمل تدميري. الحمد لله على كل حال . ❝