❞ في شهر رمضان، تتجلى عظمة الروح وجمال الوجدان، حيث يتأمل المرء في عمق ذاته ويبحث عن السلام الداخلي والقرب من الله. تتعالى أصوات التلاوات والأذان، تنعم القلوب بالطمأنينة والسكينة، وتملأ الروح بالإيمان والتفاؤل.
تتلون الأيام بأجواء رمضانية خاصة، حيث يتبادل الناس الابتسامات والتحيات، وتنتشر روائح الطعام الشهي المحضر للإفطار. تتأهب العائلات لجلسات السحور والإفطار المباركة، تتجلى فيها عبق التراث والتقاليد، وتنعم القلوب بدفء المحبة والتضامن.
وفي ليالي رمضان، يتحدى المؤمنون أنفسهم ويسابقون الزمن في قيام الليل والتضرع والدعاء، يبحثون عن لحظات السكينة والانسجام مع الكون، يشعرون بالتجديد والتغيير، ويتطلعون إلى تحقيق النجاح والتقدم في حياتهم الروحية والدنيوية.
رمضان، شهر الصيام والقرآن، شهر العبادة والتقرب إلى الله، شهر العطاء والتسامح، يملأ القلوب بالسعادة والبهجة، ويزرع في النفوس بذور الخير والبركة، مما يجعله فرصة للتجديد والنمو والتحول نحو الأفضل.
- #سندس_رجب |#زهرة_أغسطس|.
-تيم نسخ.
-كيان خطوط.. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ في شهر رمضان، تتجلى عظمة الروح وجمال الوجدان، حيث يتأمل المرء في عمق ذاته ويبحث عن السلام الداخلي والقرب من الله. تتعالى أصوات التلاوات والأذان، تنعم القلوب بالطمأنينة والسكينة، وتملأ الروح بالإيمان والتفاؤل.
تتلون الأيام بأجواء رمضانية خاصة، حيث يتبادل الناس الابتسامات والتحيات، وتنتشر روائح الطعام الشهي المحضر للإفطار. تتأهب العائلات لجلسات السحور والإفطار المباركة، تتجلى فيها عبق التراث والتقاليد، وتنعم القلوب بدفء المحبة والتضامن.
وفي ليالي رمضان، يتحدى المؤمنون أنفسهم ويسابقون الزمن في قيام الليل والتضرع والدعاء، يبحثون عن لحظات السكينة والانسجام مع الكون، يشعرون بالتجديد والتغيير، ويتطلعون إلى تحقيق النجاح والتقدم في حياتهم الروحية والدنيوية.
رمضان، شهر الصيام والقرآن، شهر العبادة والتقرب إلى الله، شهر العطاء والتسامح، يملأ القلوب بالسعادة والبهجة، ويزرع في النفوس بذور الخير والبركة، مما يجعله فرصة للتجديد والنمو والتحول نحو الأفضل.
❞ أعجبني هذا الكتاب كثيرًا، لكني أعرف أن هناك من قرأه، ومن سيقرأه فيندهش، ويبكي على ماضيّ الإسلام والمسلمين، ثم سيقف، ويقول كان الناس صالحين
الناس لازالوا صالحين، لكن بطريقة مختلفة بعوالم جديدة، ونحن أحقّ من ينشر فيها؛ ليصل ديننا لأقصى الأرض ودانيها، ونحن جالسيّن.
لكنكم رائعون أقنعتمونا أننا جيل فاشل، وأقنعتمونا أن لانفكر؛ لأننا طامحين، والدين جاء قبل آلاف السنين؛ فلايحق لنا أن نُغير بعض المفاهيم.
هذا الكتاب يتحدث عن جيل صلاح دين، كيف ظهر ذاك الجيل، بذاك الثبات، وتلك القوة؟ وماهي العوامل التي أوصلته إلى النصر؟
وبعد ذلك تحدث عن النكوص الذي حدث بعد كل ذلك الرقيّ، والتحضُر، وبعد تلك القوة أصبح الضعف هو المستولي على الناس.
لم يكن صلاح الدين وحده من فتح القدس؛ بل كان جيلاً كاملاً قام بعد نكوص، فقد بدأ الشيوخ والعلماء الأفاضل في نشر الدين، والعقائد الصحيحة، بأسلوب يخاطب النفوس، ويقود الشباب إلى الحقّ دون زجرٍ، أو نهيّ وإنما بدافع التحفيز، والإرادة.
لم يقولوا لهم: أيها الشباب أنتم عصاه لله، تتبعون الشهوات، ولاتخافون ربكم فانتظروا الهلاك، وجنهم لكم بالمرصاد كما يفعل شيوخ اليوم؛ بل إنهم بنوا جيل يقود جيوش المستقبل، ولايبكي على الماضيّ ويندب الشيطان، ويتجه للمساجد، ويعتزل العالم لأنه مسلم، وذنوبه كانت كثيرة في حقّ دينه، بل إنهم علموهم أن الماضيّ يبنيّ الحاضر مهما كان سيّأً، فقد كان لابُد منه، لم يجلدوهم، ويرهبوهم، ويخبروهم أن مياعتهم لاتبنيّ أُمم، بل قادوهم إلى طريق الحقّ دون مقدمات، أومحاكمات على مافات.
علموهم كل مايجب على المسلم تعلمه، لكن بأسلوب راقيّ وأحساس صادق، ثم ظهر جيل صلاح الدين الذي فتح القدس، وخاض البحار؛ ليكتشف المجهول دون خوف من أن يغرق في ذنوب المحضور، هولاء هم العلماء الحقّ، فتحوا المدارس، وبدأوا في إصلاح ذاك الجيل، دون محاضرات وخُطب؛ بل بالحب، والأحترام لكل أحلامهم البعيدة، وطموحاتهم الكثيرة، هم أرشدوهم لطريق العظمة، وأي شاب سيرفض أن يكون عظيم، ملك يحكم نفسه، ويقود أُمته، ويُرهب عدوه، ويفتح البلادان التي لم يعرفها، ولم يذهب إليها أحدٌ قبله.
هكذا ظهر جيل صلاح الدين، بطموحاتهم كلها، كأيّ جيل يظهر، لكن هناك فرق بين من يقود الطموح، وبين من يقتله حتى يتبخر؛ فيصبح رهبنة دينية، ودموع مذنبين.
إن الشيخ العظيم يُخرج من الطالب عظمته التي لا يعرفها؛ بسبب خوفه من أن يكون من المذنبين، إن الشباب الذين عرفوا الطريق انطلقوا فيه بطموح يُرهب أيّ جيش يعرف قوة المسلمين؛ فعندما تخرج مدارس الإسلام، ويظهر علماء الكرم والليّن؛ سيظهر جيل صلاح الدين العظيم.
أما سبب النكوص: فهو ظلم الحكام، وظلم العلماء أيضًا، فمن يخطب في الناس عن عصيان الشباب، وانحراف البنات لساعات على تلك المنابر التي أطفأت نور الأمل في جيل قائد، وعظيم، سيظهر له جيل مائع، ومنحرف، أو عباد زاهدين منغلقين في المساجد يبكون ماضيهم اللعين، ويعدون ذنوبهم، ويستغفرون ربهم الرحيم.
ماذا تنتظرون من طموحات ميته، وأحلام مؤجله، وأمنيات مستحيلة؟
لقد قتلتم الدين يا أهل الدين؛ لأنكم ربطتم ظهوره في عصر السرعة، والتطور، بظهوره في عصر الجاهلية الأولى.
تقولون لهم: اتقوا الله أيها الشباب في أنفسكم، وحافظوا على قلوبكم من الشهوات؛ فتظهر فتاوى ماقبل الهجرة حتى لتقنعوهم بها.
تقولون : لاتلعبوا في الحياة، وتلتهوا عن دينكم وعندما يعودون للدين؛ تخبروهم أنهم أضعاعوا أعمارهم، ولم يستغفر من ذنوبهم، وأنهم قد دخلوا في الكبائر، وهم لم يعرفوا منكم ماهي الصغائر حتى.
وبعد أن أصبح ذاك الشاب المسكين في عالم لايعرف الرحمة لغبيّ، ذاك الجاهل بدينه كيف يختار حياة الصحابة، والصالحين؟ يدخل مسجده، ويقرأ القرآن في هاتفه المحمول، ثم يفتحه، وكل الفتن تنط أمامه، فيلتزم، لكنكم تريدوه كعمر بن الخطاب، الذي لم يعرف حتى ما معنى الجوال.
قسوتم على الشباب بكل الوسائل، وبأنواع التخويف، والإرهاب جعلتم اللمالم كبائر، ثم ركنوا أولئك الشباب أن لاتوبة لهم، فهرعوا إلى الفساد، وفتح لهم الشيطان بابه؛ لأن أهل الدين أغلقوا الأبواب.. ❝ ⏤ماجد عرسان الكيلاني
❞ أعجبني هذا الكتاب كثيرًا، لكني أعرف أن هناك من قرأه، ومن سيقرأه فيندهش، ويبكي على ماضيّ الإسلام والمسلمين، ثم سيقف، ويقول كان الناس صالحين
الناس لازالوا صالحين، لكن بطريقة مختلفة بعوالم جديدة، ونحن أحقّ من ينشر فيها؛ ليصل ديننا لأقصى الأرض ودانيها، ونحن جالسيّن.
لكنكم رائعون أقنعتمونا أننا جيل فاشل، وأقنعتمونا أن لانفكر؛ لأننا طامحين، والدين جاء قبل آلاف السنين؛ فلايحق لنا أن نُغير بعض المفاهيم.
هذا الكتاب يتحدث عن جيل صلاح دين، كيف ظهر ذاك الجيل، بذاك الثبات، وتلك القوة؟ وماهي العوامل التي أوصلته إلى النصر؟
وبعد ذلك تحدث عن النكوص الذي حدث بعد كل ذلك الرقيّ، والتحضُر، وبعد تلك القوة أصبح الضعف هو المستولي على الناس.
لم يكن صلاح الدين وحده من فتح القدس؛ بل كان جيلاً كاملاً قام بعد نكوص، فقد بدأ الشيوخ والعلماء الأفاضل في نشر الدين، والعقائد الصحيحة، بأسلوب يخاطب النفوس، ويقود الشباب إلى الحقّ دون زجرٍ، أو نهيّ وإنما بدافع التحفيز، والإرادة.
لم يقولوا لهم: أيها الشباب أنتم عصاه لله، تتبعون الشهوات، ولاتخافون ربكم فانتظروا الهلاك، وجنهم لكم بالمرصاد كما يفعل شيوخ اليوم؛ بل إنهم بنوا جيل يقود جيوش المستقبل، ولايبكي على الماضيّ ويندب الشيطان، ويتجه للمساجد، ويعتزل العالم لأنه مسلم، وذنوبه كانت كثيرة في حقّ دينه، بل إنهم علموهم أن الماضيّ يبنيّ الحاضر مهما كان سيّأً، فقد كان لابُد منه، لم يجلدوهم، ويرهبوهم، ويخبروهم أن مياعتهم لاتبنيّ أُمم، بل قادوهم إلى طريق الحقّ دون مقدمات، أومحاكمات على مافات.
علموهم كل مايجب على المسلم تعلمه، لكن بأسلوب راقيّ وأحساس صادق، ثم ظهر جيل صلاح الدين الذي فتح القدس، وخاض البحار؛ ليكتشف المجهول دون خوف من أن يغرق في ذنوب المحضور، هولاء هم العلماء الحقّ، فتحوا المدارس، وبدأوا في إصلاح ذاك الجيل، دون محاضرات وخُطب؛ بل بالحب، والأحترام لكل أحلامهم البعيدة، وطموحاتهم الكثيرة، هم أرشدوهم لطريق العظمة، وأي شاب سيرفض أن يكون عظيم، ملك يحكم نفسه، ويقود أُمته، ويُرهب عدوه، ويفتح البلادان التي لم يعرفها، ولم يذهب إليها أحدٌ قبله.
هكذا ظهر جيل صلاح الدين، بطموحاتهم كلها، كأيّ جيل يظهر، لكن هناك فرق بين من يقود الطموح، وبين من يقتله حتى يتبخر؛ فيصبح رهبنة دينية، ودموع مذنبين.
إن الشيخ العظيم يُخرج من الطالب عظمته التي لا يعرفها؛ بسبب خوفه من أن يكون من المذنبين، إن الشباب الذين عرفوا الطريق انطلقوا فيه بطموح يُرهب أيّ جيش يعرف قوة المسلمين؛ فعندما تخرج مدارس الإسلام، ويظهر علماء الكرم والليّن؛ سيظهر جيل صلاح الدين العظيم.
أما سبب النكوص: فهو ظلم الحكام، وظلم العلماء أيضًا، فمن يخطب في الناس عن عصيان الشباب، وانحراف البنات لساعات على تلك المنابر التي أطفأت نور الأمل في جيل قائد، وعظيم، سيظهر له جيل مائع، ومنحرف، أو عباد زاهدين منغلقين في المساجد يبكون ماضيهم اللعين، ويعدون ذنوبهم، ويستغفرون ربهم الرحيم.
ماذا تنتظرون من طموحات ميته، وأحلام مؤجله، وأمنيات مستحيلة؟
لقد قتلتم الدين يا أهل الدين؛ لأنكم ربطتم ظهوره في عصر السرعة، والتطور، بظهوره في عصر الجاهلية الأولى.
تقولون لهم: اتقوا الله أيها الشباب في أنفسكم، وحافظوا على قلوبكم من الشهوات؛ فتظهر فتاوى ماقبل الهجرة حتى لتقنعوهم بها.
تقولون : لاتلعبوا في الحياة، وتلتهوا عن دينكم وعندما يعودون للدين؛ تخبروهم أنهم أضعاعوا أعمارهم، ولم يستغفر من ذنوبهم، وأنهم قد دخلوا في الكبائر، وهم لم يعرفوا منكم ماهي الصغائر حتى.
وبعد أن أصبح ذاك الشاب المسكين في عالم لايعرف الرحمة لغبيّ، ذاك الجاهل بدينه كيف يختار حياة الصحابة، والصالحين؟ يدخل مسجده، ويقرأ القرآن في هاتفه المحمول، ثم يفتحه، وكل الفتن تنط أمامه، فيلتزم، لكنكم تريدوه كعمر بن الخطاب، الذي لم يعرف حتى ما معنى الجوال.
قسوتم على الشباب بكل الوسائل، وبأنواع التخويف، والإرهاب جعلتم اللمالم كبائر، ثم ركنوا أولئك الشباب أن لاتوبة لهم، فهرعوا إلى الفساد، وفتح لهم الشيطان بابه؛ لأن أهل الدين أغلقوا الأبواب. ❝
❞ ولما كان الاسم الحسن يقتضي مسماه ، ويستدعيه من قرب ، قال النبي ﷺ لبعض قبائل العرب وهو يدعوهم إلى الله وتوحيده ( يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَسَّنَ اسْمَكُم وَاسْمَ أَبيكُم ) فانظر كيف دعاهم إلى عبودية الله بحسن اسم أبيهم ، وبما فيه من المعنى المقتضي للدعوة ، وتأمل أسماء الستة المتبارزين يوم بدر كيف اقتضى القَدَرُ مطابقة أسمائهم لأحوالهم يومئذ ، فكان الكفارُ : شيبة وعتبة ، والوليد ، ثلاثة أسماء من الضعف ، فالوليد له بداية الضعف ، وشيبة له نهاية الضعف ، كما قال تعالى ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفِ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفِ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّق ضَعْفًا وَشَيْبَةٌ ) وعتبة من العتب ، فدلت أسماؤهم على عتب يَحِل وضَعْفٍ ينالهم ، وكان أقرانهم من المسلمين : علي ، وعبيدة ، والحارث ، رضي الله عنهم ، ثلاثة أسماء تُناسب أوصافهم ، وهي العلو ، والعبودية والسعي الذي هو الحرث ، فَعَلوْا عليهم بعبوديتهم وسعيهم في حرث الآخرة ، ولما كان الاسم مقتضياً لمسماه ، ومؤثراً فيه ، كان أحب الأسماء إلى اللهِ ما اقتضى أحب الأوصاف إليه ، كعبد الله ، وعبد الرحمن ، وكان إضافة العبودية إلى اسم الله ، واسم الرحمن ، أحب إليه من إضافتها إلى غيرهما كالقاهر ، والقادر ، فعبد الرحمن أحب إليه من عبد القادر ، وعبد الله أحب إليه من عَبْدِ ربِّه ، وهذا لأن التعلق الذي بين العبد وبين الله إنما هو العبودية المحضة ، والتعلق الذي بين الله وبين العبد بالرحمة المحضة ، فبرحمته كان وجوده وكمال وجوده ، والغاية التي أوجده لأجلها أن يتأله له وحده محبة وخوفاً ، ورجاء وإجلالاً وتعظيماً ، فيكون عَبْداً لله وقد عبده لما في اسم الله من معنى الإلهية التي يستحيل أن تكون لغيره ، ولما غلبت رحمته غضبه وكانت الرحمةُ أحب إليه من الغضب ، كان عبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ولما كان الاسم الحسن يقتضي مسماه ، ويستدعيه من قرب ، قال النبي ﷺ لبعض قبائل العرب وهو يدعوهم إلى الله وتوحيده ( يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَسَّنَ اسْمَكُم وَاسْمَ أَبيكُم ) فانظر كيف دعاهم إلى عبودية الله بحسن اسم أبيهم ، وبما فيه من المعنى المقتضي للدعوة ، وتأمل أسماء الستة المتبارزين يوم بدر كيف اقتضى القَدَرُ مطابقة أسمائهم لأحوالهم يومئذ ، فكان الكفارُ : شيبة وعتبة ، والوليد ، ثلاثة أسماء من الضعف ، فالوليد له بداية الضعف ، وشيبة له نهاية الضعف ، كما قال تعالى ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفِ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفِ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّق ضَعْفًا وَشَيْبَةٌ ) وعتبة من العتب ، فدلت أسماؤهم على عتب يَحِل وضَعْفٍ ينالهم ، وكان أقرانهم من المسلمين : علي ، وعبيدة ، والحارث ، رضي الله عنهم ، ثلاثة أسماء تُناسب أوصافهم ، وهي العلو ، والعبودية والسعي الذي هو الحرث ، فَعَلوْا عليهم بعبوديتهم وسعيهم في حرث الآخرة ، ولما كان الاسم مقتضياً لمسماه ، ومؤثراً فيه ، كان أحب الأسماء إلى اللهِ ما اقتضى أحب الأوصاف إليه ، كعبد الله ، وعبد الرحمن ، وكان إضافة العبودية إلى اسم الله ، واسم الرحمن ، أحب إليه من إضافتها إلى غيرهما كالقاهر ، والقادر ، فعبد الرحمن أحب إليه من عبد القادر ، وعبد الله أحب إليه من عَبْدِ ربِّه ، وهذا لأن التعلق الذي بين العبد وبين الله إنما هو العبودية المحضة ، والتعلق الذي بين الله وبين العبد بالرحمة المحضة ، فبرحمته كان وجوده وكمال وجوده ، والغاية التي أوجده لأجلها أن يتأله له وحده محبة وخوفاً ، ورجاء وإجلالاً وتعظيماً ، فيكون عَبْداً لله وقد عبده لما في اسم الله من معنى الإلهية التي يستحيل أن تكون لغيره ، ولما غلبت رحمته غضبه وكانت الرحمةُ أحب إليه من الغضب ، كان عبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر. ❝
❞ ومن تعوَّد على سماع المديح المحض و الثناء و الإطراء ربما ثقل عليه سماع النقد و الملاحظة حتى لو كانت من وادِّ ناصح و بأسلوب لين وحتى لو كانت حقا جليا. ❝ ⏤سلمان العودة
❞ ومن تعوَّد على سماع المديح المحض و الثناء و الإطراء ربما ثقل عليه سماع النقد و الملاحظة حتى لو كانت من وادِّ ناصح و بأسلوب لين وحتى لو كانت حقا جليا. ❝