█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ البشر لا يقدرون على توزيع الثراء منذ فجر التاريخ، لذا اكتفوا بأن يوزعوا الفقر فلتعلموا أن بعد الظلام نوراً، و أنكم لن تنتصروا بينما العالم كله يكرهكم..هناك غد يا بلهاء..هناك غد بعد أعوام سوف يقال إن هذه لحظة ميلاد الثورة المباركة، أو هى لحظة الخيانة التى سيدفعون حياتهم ثمناً لها. لا أحد يدرى، فالتاريخ يكتبه المنتصرون دوما . ❝
❞ لا تنسى بركات هذه العشر
لأبي الحسن هشام المحجوبي و أبي مريم عبدالكريم صكاري
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين و بعد.
إننا في موسم عظيم من مواسم الله و هي الأيام العشر المباركات الأولى من ذي الحجة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم:˝أفضل أيام الدنيا العشر من ذي الحجة˝ و يكفيها فضلا حديث البخاري ، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:˝ ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله،إلا رجلا خرج بماله و نفسه في سبيل الله ولم يعد من ذلك بشيء ˝
فأفضل الأيام أي النهار من طلوع الفجر إلى غروب الشمس هي هذه العشر الأوائل من ذي الحجة، و أفضل الليالي أي من غروب الشمس إلى طلوع الفجر هي العشر الأواخر من رمضان، فأكثروا من العبادات و الطاعات ونوعوا بينها حتى لا تملوا ، و حاولوا أن تشغلوا كل وقت فيها بعبادة ولو بذكر أو صيام ولا تنسوا أن المعاصي مضاعفة في هذا الموسم المبارك لأن فيها إنتهاك لحرمتها قال تعالى:˝ ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب˝ . ❝
❞ إحذروا أهل الفتنة لأبي الحسن هشام المحجوبي و أبي مريم عبدالكريم صكاري
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
قبل مدة إنتشر تسجيل لأحد الفتَّانة يدٌَعي فيه أن صلاة التهجد في رمضان بدعة ثم وصلنا تسجيل آخر في هذه الأيام المباركة يدعي فيه أحدهم أن صيام يوم عرفة لا أصل له من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. خسئتم وخاب سعيكم لم يبق لكم إلا أن تمنعوا الناس من الفضائل و الخيرات في مواسم البركات بشبه و ادعاءات بعيدة عن التحقيق العلمي و الطرح الموضوعي، فحديث ˝صيام يوم عرفة يكفر السنة التي قبلها و السنة التي بعدها˝صحيح رواه مسلم, و هو من أصح الأحاديث و اتفق علماء الأمة على الإفتاء به من عهد الصحابة و التابعين إلى يومنا هذا ، أوَا لا يخجل هؤلاء الذين يصدون عن سبيل الله أوَا لا يكفيهم هذا الوعيد الشديد ،قال تعالى:˝ 8) أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ (9) عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰٓ (10) أَرَءَيۡتَ إِن كَانَ عَلَى ٱلۡهُدَىٰٓ (11) أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ (12) أَرَءَيۡتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰٓ (13) أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ (14) كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ (16) فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُۥ (17) سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩ (19)˝ فللأسف أبتلينا بدعاة سوء ليس لهم هم إلا أن يعرفوا و يشتهِروا ولو على حساب الدين و فتنة المسلمين ، فهؤلاء أسوأ من الأعرابي الذي بال في ماء زمزم ليعرف بين العرب . ❝
❞ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)
قوله تعالى : ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا قوله تعالى : ووضع الكتاب الكتاب اسم جنس ، وفيه وجهان : أحدهما : أنها كتب الأعمال في أيدي العباد ; قاله مقاتل . الثاني : أنه وضع الحساب ; قاله الكلبي ، فعبر عن الحساب بالكتاب لأنهم يحاسبون على أعمالهم المكتوبة . والقول الأول أظهر ; ذكره ابن المبارك قال : أخبرنا الحكم أو أبو الحكم - شك نعيم - عن إسماعيل بن عبد الرحمن عن رجل من بني أسد قال : قال عمر لكعب : ويحك يا كعب حدثنا من حديث الآخرة ; قال : نعم يا أمير المؤمنين إذا كان يوم القيامة رفع اللوح المحفوظ فلم يبق أحد من الخلائق إلا وهو ينظر إلى عمله - قال - ثم يؤتى بالصحف التي فيها أعمال العباد فتنثر حول العرش ، وذلك قوله - تعالى - : ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها قال الأسدي : الصغيرة ما دون الشرك ; والكبيرة الشرك ، إلا أحصاها - قال كعب ; ثم يدعى المؤمن فيعطى كتابه بيمينه فينظر فيه فإذا حسناته باديات للناس وهو يقرأ سيئاته لكيلا يقول كانت لي حسنات فلم تذكر فأحب الله أن يريه عمله كله حتى إذا استنقص ما في الكتاب وجد في آخر ذلك كله أنه مغفور وأنك من أهل الجنة ; فعند ذلك يقبل إلى أصحابه ثم يقول هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه ثم يدعى بالكافر فيعطى كتابه بشماله ثم يلف فيجعل من وراء ظهره ويلوى عنقه ; فذلك قوله وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فينظر في كتابه فإذا سيئاته باديات للناس وينظر في حسناته لكيلا يقول أفأثاب على السيئات . وكان الفضيل بن عياض إذا قرأ هذه الآية يقول : يا ويلتاه ضجوا إلى الله - تعالى - من الصغائر قبل الكبائر . قال ابن عباس : الصغيرة التبسم ، والكبيرة الضحك ; يعني ما كان من ذلك في معصية الله - عز وجل - ; ذكره الثعلبي . وحكى الماوردي عن ابن عباس أن الصغيرة الضحك .
قلت : فيحتمل أن يكون صغيرة إذا لم يكن في معصية ، فإن الضحك من المعصية رضا بها والرضا بالمعصية معصية ، وعلى هذا تكون كبيرة ، فيكون وجه الجمع هذا والله أعلم . أو يحمل الضحك فيما ذكر الماوردي على التبسم ، وقد قال - تعالى - : فتبسم ضاحكا من قولها . وقال سعيد بن جبير : إن الصغائر اللمم كالمسيس والقبل ، والكبيرة المواقعة والزنا . وقد مضى في " النساء " بيان هذا . قال قتادة : اشتكى القوم الإحصاء وما اشتكى أحد ظلما ، فإياكم ومحقرات الذنوب فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه . وقد مضى . ومعنى أحصاها عدها وأحاط بها ; وأضيف الإحصاء إلى الكتاب توسعا .
أحصاها ووجدوا ما عملوا أي وجدوا إحصاء ما عملوا حاضرا وقيل : وجدوا جزاء ما عملوا حاضرا .
حاضرا ولا يظلم ربك أي لا يأخذ أحدا بجرم أحد ، ولا يأخذه بما لم يعمله ; قاله الضحاك . وقيل : لا ينقص طائعا من ثوابه ولا يزيد عاصيا في عقابه . ❝
❞ خمسون يوماً من الإعداد الرباني لأهل هذه البقعة المباركة، اصطفاءٌ للشهداء، وتهذيبٌ للنفوس، وتربيةٌ على الصبر واليقين والرضا بقضاء الله وقدره، خمسون يوماً تركت أثرها في نفوسنا كلنا، همةً وعزيمةً وإصراراً، ومزيداً من نار الحقد والثأر اشتعلت بها القلوب، ولن يطفئها سوى دماء اليهود مسفوكة ورؤوسهم مقطّعة!* . ❝