❞ ❞ وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا (21)
قوله : وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا
قوله تعالى : وكذلك أعثرنا عليهم أي أطلعنا عليهم وأظهرناهم . و \" أعثر \" تعدية عثر بالهمزة ، وأصل العثار في القدم .
ليعلموا أن وعد الله حق يعني الأمة المسلمة الذين بعث أهل الكهف على عهدهم . وذلك أن دقيانوس مات ومضت قرون وملك أهل تلك الدار رجل صالح ، فاختلف أهل بلده في الحشر وبعث الأجساد من القبور ، فشك في ذلك بعض الناس واستبعدوه وقالوا : إنما تحشر الأرواح والجسد تأكله الأرض . وقال بعضهم : تبعث الروح والجسد جميعا ; فكبر ذلك على الملك وبقي حيران لا يدري كيف يتبين أمره لهم ، حتى لبس المسوح وقعد على الرماد وتضرع إلى الله - تعالى - في حجة وبيان ، فأعثر الله على أهل الكهف ; فيقال : إنهم لما بعثوا أحدهم بورقهم إلى المدينة ليأتيهم برزق منها استنكر شخصه واستنكرت دراهمه لبعد العهد ، فحمل إلى الملك وكان صالحا قد آمن من معه ، فلما نظر إليه قال : لعل هذا من الفتية الذين خرجوا على عهد دقيانوس الملك ، فقد كنت أدعو الله أن يرينيهم ، وسأل الفتى فأخبره ; فسر الملك بذلك وقال : لعل الله قد بعث لكم آية ، فلنسر إلى الكهف معه ، فركب مع أهل المدينة إليهم ، فلما دنوا إلى الكهف قال تمليخا : أنا أدخل عليهم لئلا يرعبوا فدخل عليهم فأعلمهم الأمر وأن الأمة أمة إسلام ، فروي أنهم سروا بذلك وخرجوا إلى الملك وعظموه وعظمهم ثم رجعوا إلى كهفهم . وأكثر الروايات على أنهم ماتوا حين حدثهم تمليخا ميتة الحق ، على ما يأتي . ورجع من كان شك في بعث الأجساد إلى اليقين . فهذا معنى أعثرنا عليهم . ليعلموا أن وعد الله حق أي ليعلم الملك ورعيته أن القيامة حق والبعث حق إذ يتنازعون بينهم أمرهم . وإنما استدلوا بذلك الواحد على خبرهم وهابوا الدخول عليهم .
فقال الملك : ابنوا عليهم بنيانا ; فقال الذين هم على دين الفتية : اتخذوا عليهم مسجدا . وروي أن طائفة كافرة قالت : نبني بيعة أو مضيفا ، فمانعهم المسلمون وقالوا لنتخذن عليهم مسجدا . وروي أن بعض القوم ذهب إلى طمس الكهف عليهم وتركهم فيه مغيبين . وروي عن عبد الله بن عمر أن الله - تعالى - أعمى على الناس حينئذ أثرهم وحجبهم عنهم ، فذلك دعا إلى بناء البنيان ليكون معلما لهم . وقيل : إن الملك أراد أن يدفنهم في صندوق من ذهب فأتاه آت منهم في المنام فقال : أردت أن تجعلنا في صندوق من ذهب فلا تفعل ; فإنا من التراب خلقنا وإليه نعود ، فدعنا .
وتنشأ هنا مسائل ممنوعة وجائزة ; فاتخاذ المساجد على القبور والصلاة فيها والبناء عليها ، إلى غير ذلك مما تضمنته السنة من النهي عنه ممنوع لا يجوز ; لما روى أبو داود والترمذي عن ابن عباس قال : لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج . قال الترمذي : وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة حديث ابن عباس حديث حسن . وروى الصحيحان عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله - تعالى - يوم القيامة . لفظ مسلم . قال علماؤنا : وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد . وروى الأئمة عن أبي مرثد الغنوي قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها لفظ مسلم . أي لا تتخذوها قبلة فتصلوا عليها أو إليها كما فعل اليهود والنصارى ، فيؤدي إلى عبادة من فيها كما كان السبب في عبادة الأصنام . فحذر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مثل ذلك ، وسد الذرائع المؤدية إلى ذلك فقال : اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد . وروى الصحيحان عن عائشة وعبد الله بن عباس قالا : لما نزل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا . وروى مسلم عن جابر قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه . وخرجه أبو داود والترمذي أيضا عن جابر قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ . قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . وروى الصحيح عن أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ألا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته - في رواية - ولا صورة إلا طمستها . وأخرجه أبو داود والترمذي . قال علماؤنا : ظاهره منع تسنيم القبور ورفعها وأن تكون لاطئة . وقد قال به بعض أهل العلم . وذهب الجمهور إلى أن هذا الارتفاع المأمور بإزالته هو ما زاد على التسنيم ، ويبقى للقبر ما يعرف به ويحترم ، وذلك صفة قبر نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وقبر صاحبيه - رضي الله عنهما - على ما ذكر مالك في الموطإ - وقبر أبينا آدم - صلى الله عليه وسلم - ، على ما رواه الدارقطني من حديث ابن عباس . وأما تعلية البناء الكثير على نحو ما كانت الجاهلية تفعله تفخيما وتعظيما فذلك يهدم ويزال ; فإن فيه استعمال زينة الدنيا في أول منازل الآخرة ، وتشبها بمن كان يعظم القبور ويعبدها . وباعتبار هذه المعاني وظاهر النهي أن ينبغي أن يقال : هو حرام . والتسنيم في القبر : ارتفاعه قدر شبر ; مأخوذ من سنام البعير . ويرش عليه بالماء لئلا ينتثر بالريح . وقال الشافعي لا بأس أن يطين القبر . وقال أبو حنيفة : لا يجصص القبر ولا يطين ولا يرفع عليه بناء فيسقط . ولا بأس بوضع الأحجار لتكون علامة ; لما رواه أبو بكر الأثرم قال : حدثنا مسدد حدثنا نوح بن دراج عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد قال : كانت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزور قبر حمزة بن عبد المطلب كل جمعة وعلمته بصخرة ; ذكره أبو عمر .
وأما الجائزة : فالدفن في التابوت ; وهو جائز لا سيما في الأرض الرخوة . روي أن دانيال - صلوات الله عليه - كان في تابوت من حجر ، وأن يوسف - عليه السلام - أوصى بأن يتخذ له تابوت من زجاج ويلقى في ركية مخافة أن يعبد ، وبقي كذلك إلى زمان موسى - صلوات الله عليهم أجمعين - ; فدلته عليه عجوز فرفعه ووضعه في حظيرة إسحاق - عليه السلام - . وفي الصحيح عن سعد بن أبي وقاص أنه قال في مرضه الذي هلك فيه : اتخذوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصبا ; كما صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - . اللحد : هو أن يشق في الأرض ثم يحفر قبر آخر في جانب الشق من جانب القبلة إن كانت الأرض صلبة يدخل فيه الميت ويسد عليه باللبن . وهو أفضل عندنا من الشق ; لأنه الذي اختاره الله - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه وسلم - . وبه قال أبو حنيفة قال : السنة اللحد . وقال الشافعي : الشق . ويكره الآجر في اللحد . وقال الشافعي : لا بأس به لأنه نوع من الحجر . وكرهه أبو حنيفة وأصحابه ; لأن الآجر لإحكام البناء ، والقبر وما فيه للبلى ، فلا يليق به الإحكام . وعلى هذا يسوى بين الحجر والآجر . وقيل : إن الآجر أثر النار فيكره تفاؤلا ; فعلى هذا يفرق بين الحجر والآجر . قالوا : ويستحب اللبن والقصب لما روي أنه وضع على قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - حزمة من قصب . وحكي عن الشيخ الإمام أبي بكر محمد بن الفضل الحنفي - رحمه الله - أنه جوز اتخاذ التابوت في بلادهم لرخاوة الأرض . وقال : لو اتخذ تابوت من حديد فلا بأس به ، لكن ينبغي أن يفرش فيه التراب وتطين الطبقة العليا مما يلي الميت ، ويجعل اللبن الخفيف على يمين الميت ويساره ليصير بمنزلة اللحد .
قلت : ومن هذا المعنى جعل القطيفة في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ; فإن المدينة سبخة ، قال شقران : أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القبر . قال أبو عيسى الترمذي : حديث شقران حديث حسن غريب. ❝. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ۖ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ۖ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا (21)
قوله : وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا
قوله تعالى : وكذلك أعثرنا عليهم أي أطلعنا عليهم وأظهرناهم . و ˝ أعثر ˝ تعدية عثر بالهمزة ، وأصل العثار في القدم .
ليعلموا أن وعد الله حق يعني الأمة المسلمة الذين بعث أهل الكهف على عهدهم . وذلك أن دقيانوس مات ومضت قرون وملك أهل تلك الدار رجل صالح ، فاختلف أهل بلده في الحشر وبعث الأجساد من القبور ، فشك في ذلك بعض الناس واستبعدوه وقالوا : إنما تحشر الأرواح والجسد تأكله الأرض . وقال بعضهم : تبعث الروح والجسد جميعا ; فكبر ذلك على الملك وبقي حيران لا يدري كيف يتبين أمره لهم ، حتى لبس المسوح وقعد على الرماد وتضرع إلى الله - تعالى - في حجة وبيان ، فأعثر الله على أهل الكهف ; فيقال : إنهم لما بعثوا أحدهم بورقهم إلى المدينة ليأتيهم برزق منها استنكر شخصه واستنكرت دراهمه لبعد العهد ، فحمل إلى الملك وكان صالحا قد آمن من معه ، فلما نظر إليه قال : لعل هذا من الفتية الذين خرجوا على عهد دقيانوس الملك ، فقد كنت أدعو الله أن يرينيهم ، وسأل الفتى فأخبره ; فسر الملك بذلك وقال : لعل الله قد بعث لكم آية ، فلنسر إلى الكهف معه ، فركب مع أهل المدينة إليهم ، فلما دنوا إلى الكهف قال تمليخا : أنا أدخل عليهم لئلا يرعبوا فدخل عليهم فأعلمهم الأمر وأن الأمة أمة إسلام ، فروي أنهم سروا بذلك وخرجوا إلى الملك وعظموه وعظمهم ثم رجعوا إلى كهفهم . وأكثر الروايات على أنهم ماتوا حين حدثهم تمليخا ميتة الحق ، على ما يأتي . ورجع من كان شك في بعث الأجساد إلى اليقين . فهذا معنى أعثرنا عليهم . ليعلموا أن وعد الله حق أي ليعلم الملك ورعيته أن القيامة حق والبعث حق إذ يتنازعون بينهم أمرهم . وإنما استدلوا بذلك الواحد على خبرهم وهابوا الدخول عليهم .
فقال الملك : ابنوا عليهم بنيانا ; فقال الذين هم على دين الفتية : اتخذوا عليهم مسجدا . وروي أن طائفة كافرة قالت : نبني بيعة أو مضيفا ، فمانعهم المسلمون وقالوا لنتخذن عليهم مسجدا . وروي أن بعض القوم ذهب إلى طمس الكهف عليهم وتركهم فيه مغيبين . وروي عن عبد الله بن عمر أن الله - تعالى - أعمى على الناس حينئذ أثرهم وحجبهم عنهم ، فذلك دعا إلى بناء البنيان ليكون معلما لهم . وقيل : إن الملك أراد أن يدفنهم في صندوق من ذهب فأتاه آت منهم في المنام فقال : أردت أن تجعلنا في صندوق من ذهب فلا تفعل ; فإنا من التراب خلقنا وإليه نعود ، فدعنا .
وتنشأ هنا مسائل ممنوعة وجائزة ; فاتخاذ المساجد على القبور والصلاة فيها والبناء عليها ، إلى غير ذلك مما تضمنته السنة من النهي عنه ممنوع لا يجوز ; لما روى أبو داود والترمذي عن ابن عباس قال : لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج . قال الترمذي : وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة حديث ابن عباس حديث حسن . وروى الصحيحان عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله - تعالى - يوم القيامة . لفظ مسلم . قال علماؤنا : وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد . وروى الأئمة عن أبي مرثد الغنوي قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها لفظ مسلم . أي لا تتخذوها قبلة فتصلوا عليها أو إليها كما فعل اليهود والنصارى ، فيؤدي إلى عبادة من فيها كما كان السبب في عبادة الأصنام . فحذر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مثل ذلك ، وسد الذرائع المؤدية إلى ذلك فقال : اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد . وروى الصحيحان عن عائشة وعبد الله بن عباس قالا : لما نزل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا . وروى مسلم عن جابر قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه . وخرجه أبو داود والترمذي أيضا عن جابر قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ . قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . وروى الصحيح عن أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ألا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته - في رواية - ولا صورة إلا طمستها . وأخرجه أبو داود والترمذي . قال علماؤنا : ظاهره منع تسنيم القبور ورفعها وأن تكون لاطئة . وقد قال به بعض أهل العلم . وذهب الجمهور إلى أن هذا الارتفاع المأمور بإزالته هو ما زاد على التسنيم ، ويبقى للقبر ما يعرف به ويحترم ، وذلك صفة قبر نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وقبر صاحبيه - رضي الله عنهما - على ما ذكر مالك في الموطإ - وقبر أبينا آدم - صلى الله عليه وسلم - ، على ما رواه الدارقطني من حديث ابن عباس . وأما تعلية البناء الكثير على نحو ما كانت الجاهلية تفعله تفخيما وتعظيما فذلك يهدم ويزال ; فإن فيه استعمال زينة الدنيا في أول منازل الآخرة ، وتشبها بمن كان يعظم القبور ويعبدها . وباعتبار هذه المعاني وظاهر النهي أن ينبغي أن يقال : هو حرام . والتسنيم في القبر : ارتفاعه قدر شبر ; مأخوذ من سنام البعير . ويرش عليه بالماء لئلا ينتثر بالريح . وقال الشافعي لا بأس أن يطين القبر . وقال أبو حنيفة : لا يجصص القبر ولا يطين ولا يرفع عليه بناء فيسقط . ولا بأس بوضع الأحجار لتكون علامة ; لما رواه أبو بكر الأثرم قال : حدثنا مسدد حدثنا نوح بن دراج عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد قال : كانت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزور قبر حمزة بن عبد المطلب كل جمعة وعلمته بصخرة ; ذكره أبو عمر .
وأما الجائزة : فالدفن في التابوت ; وهو جائز لا سيما في الأرض الرخوة . روي أن دانيال - صلوات الله عليه - كان في تابوت من حجر ، وأن يوسف - عليه السلام - أوصى بأن يتخذ له تابوت من زجاج ويلقى في ركية مخافة أن يعبد ، وبقي كذلك إلى زمان موسى - صلوات الله عليهم أجمعين - ; فدلته عليه عجوز فرفعه ووضعه في حظيرة إسحاق - عليه السلام - . وفي الصحيح عن سعد بن أبي وقاص أنه قال في مرضه الذي هلك فيه : اتخذوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصبا ; كما صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - . اللحد : هو أن يشق في الأرض ثم يحفر قبر آخر في جانب الشق من جانب القبلة إن كانت الأرض صلبة يدخل فيه الميت ويسد عليه باللبن . وهو أفضل عندنا من الشق ; لأنه الذي اختاره الله - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه وسلم - . وبه قال أبو حنيفة قال : السنة اللحد . وقال الشافعي : الشق . ويكره الآجر في اللحد . وقال الشافعي : لا بأس به لأنه نوع من الحجر . وكرهه أبو حنيفة وأصحابه ; لأن الآجر لإحكام البناء ، والقبر وما فيه للبلى ، فلا يليق به الإحكام . وعلى هذا يسوى بين الحجر والآجر . وقيل : إن الآجر أثر النار فيكره تفاؤلا ; فعلى هذا يفرق بين الحجر والآجر . قالوا : ويستحب اللبن والقصب لما روي أنه وضع على قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - حزمة من قصب . وحكي عن الشيخ الإمام أبي بكر محمد بن الفضل الحنفي - رحمه الله - أنه جوز اتخاذ التابوت في بلادهم لرخاوة الأرض . وقال : لو اتخذ تابوت من حديد فلا بأس به ، لكن ينبغي أن يفرش فيه التراب وتطين الطبقة العليا مما يلي الميت ، ويجعل اللبن الخفيف على يمين الميت ويساره ليصير بمنزلة اللحد .
قلت : ومن هذا المعنى جعل القطيفة في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ; فإن المدينة سبخة ، قال شقران : أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القبر . قال أبو عيسى الترمذي : حديث شقران حديث حسن غريب. ❝
❞ اعلام الحكومة الخفية يسعي لهدم فريضة الصيام الربانية
أيها الإخوة الأحباب هذا تحذير من هؤلاء الابواق الاعلامية المتحدثة باسم الحكومة الخفية التي انتشرت وسط بلاد المسلمين لهدم أصول الدين تحقيقا لنبؤءة النبي في اندراس الإسلام وضياع الأحكام تحت ذريعة التخفيف علي الناس والمحافظة علي أرواحهم .
فبالأمس القريب وبإيعاذ من منظمة الصحة العالمية أحد واهم أذرع الأخطبوط الماسوني للحرب علي الشريعة والقضاء علي دين الإسلام خرجت علينا هذه المنظمة بتعليمات إغلاق المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع مساجد الارض
وتوقف السعي والطواف وتخريب مني وعرفات بل ومنع الدخول إلي ساحة المسجد الحرام للمحافظة علي أرواح الناس وكأنهم حريصين علي حياتنا اكثر من ربناولكن هدفهم الحقيقي هو تعطيل الصلاة والحج لبيت الله الحرام .
حيلة ماسونية تزول منها الجبال ثم لما أذن الله بفتح المسجد الحرام احتالو علي هدم الصلوات بفكرة التباعد وترك الفجوات فشوهو الصلوات وعطلو الجمع والجماعات فإلي الله نشكو ضعف أمرنا
فبحيلة واحدة كادوا أن يطيحوا بركنين عظيمين من أركان الإسلام لولا أن من الله علينا لخسف بنا ولجاءنا عذاب الاستئصال لولا وعد الله لنبيه بسبب الاستغفار
قال تعالي ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾.
نحمد الله أن كشف عنا حيلهم وأزال عنا مكرهم وخداعهم وعادت مساجدنا إلي عمرانها وعاد حرم الله لاستقبال زواره فلله الحمد والمنة
وها هو المكر يتجه صوب الفريضة الرابعة والركن الرابع من أركان ديننا ألا وهو الصيام فخرج علينا ماسون بوجوههم الكالحة يبيحون للناس الإفطار في رمضان من غير مبرر لتهوين أمر الصيام في قلوب المسلمين وكأنهم أحرص علي حياة البشر من خالقهم
وتعالو بنا نتعرف علي تدليس وخداع هذه المنظمات لإقناع الناس بالإفطار بلا عذر وتهوين حرمة شهر رمضان في قلوب الناس .
قال تعالي (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام اخر وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)
فمن يتدبر هذه الآيات يعلم علم اليقين أن الصوم فرض علي كل مسلم رجلا كان أو امرأة فرضه ربنا تبارك وتعالي و حدد أعذاره وحدد الرخص والكفارات
قال تعالي ( فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام اخر ) بمعني أن من باغته المرض الحاد العارض أو باغته السفر المفاجئ فلم يستطع أن يصوم أباح الله عز وجل له أن يفطر في مرض أو سفر علي عهد بأن يقضي أيام فطره بعد انتهاء شهر رمضان
قال تعالي ( فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام أخري ) حتي أنهي هذه الأحكام بقوله ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )
أما من أصابه المرض المزمن أو طعن في الكبر فلم يطيق أعباء الصيام وهو عذر دائم لا يرجي تغيره انما شرع له خالقه أن يفطر ويخرج فدية عن كل يوم من أيام رمضان وهي إطعام مسكين من أوسط ما تطعم .
حتي من حاضت في رمضان أو نفثت وجب عليها ان تقطع صيامها في الحال حتي تنقضي ايام حيضها أو نفاثها لتعود فتقضي ما افطرته من ايام بعد انتهاء حيضها أو نفاثها
والسوال الان
اين تجدون الحمل والرضاعة وسط هذه الأعذار فهل الحمل يعد مرض وهل الرضاعة تعد من الأعذار المستديمة التي تعرض حياة الطفل للهلكة
لكن هؤلاء استحدثوا مبرر جديد من عقولهم وهو وجود الحمل أو الرضاعة ويريدون أن يقنعونا أن من صامت صام معها جنينها فتعرض للهلكة ونسو أن طعام الجنين وغذاءه إنما يصله عن طريق الحبل السري المتصل بالمشيمة والتي صارت تعمل كأنها عضو إضافي مؤقت من أعضاء الجسم .
فقلب الأم الذي يستمر في النبض في الإفطار والصيام لدفع الدم إلي جميع أعضاء جسم الأم بما فيهم المشيمة لا يتأثر بوجود الصيام أو الإفطار فجسم الأم يحتوي علي مخزون من الجلوكوز والماء والعناصر الحيوية التي تكفي جسم الإنسان حتي لو صام صياما متواصلا لمدة ثلاثة أيام والقلب لا يميز بين الإمداد الدموي للمخ أو الكلي أو الكبد أو المشينه وغيرها من جميع أعضاء الجسم فلماذا يصر هؤلاء علي أن الصيام حرمان للطفل وحده من الغذاء والماء دون حرمان للأعضاء الداخلية للأم ؟
ملحوظة هامة جدا
وزن الجنين حتي سن ثلاثة أشهر من عمر الحمل لا يتجاوز 28 الي 30 جرام فقط تتضاعف 900 جرام فقط حتي عمر ستة أشهر من الحمل بما لا يصل الي كيلو جرام واحد لتصل إلي اثنين كيلو ونصف فقط حتي اكتمال الحمل عند تسعة أشهر وهي أقل من وزن الكبد في الإنسان او اقل من وزن المخ فلم تخافون علي إمداد الطفل بالغذاء ولا تخافون علي إمداد الكبد أو المخ للأم أم أنكم مدلثون كذبة .
ملحوظة أخري
الحمل يعد عملية فسيولوجية لا تؤثر بالسلب علي حياة الأم وإلا لو كانت تضر بصحة الأم لكان الله عز وجل ظالما للأمهات فهو يعرضهن للموت والخطر المحقق من جراء الحمل
ملحوظة ثالثة
إن صيام شهر رمضان هو شهر واحد من بين التسعة أشهر وليس صيام مدة الحمل كاملة التي يحتج بها هؤلاء الشياطين ليبرروا للنساء وجوب الفطر لمجرد وجود الحمل فيالهم من شياطين فإلي هؤلاء اتباع الماسونية الذين يريدون أن يبيحوا الفطر للحامل لمجرد الحمل نقول لهم اتقوا الله فالله قاسم ظهركم. فالحمل عملية فسيولوجية والصيام بأمر الله مصلحة لا تضر بالأم ولا بالطفل
ثانيا الرضاعة التي يحتج بها هؤلاء الفسقة ليبرروا للمرأة المرضع وجوب الفطر لضمان سلامة الأطفال نقول لهم
أولا يا أيها الكذبة المراة النفساء منعها ربنا تبارك وتعالي وحرم عليها أن تصوم خلال مدة النفاس وهي مدة تصل إلي ٦ اسابيع فأين الخطر علي الطفل خلال الشهر ونصف الشهر الأول بعد ولادته يا أيها الكذبة
ثانيا الثدي غدة تتغذي من شريان خاص بها هو أحد فروع الشريان الأورطي الذي يغذي جميع جسد المرأة بما فيهم الكبد والكليتين والمخ والرئتين وغيرها من الأعضاء الموجودة بجسد المرأة فلماذا جعلتم الصيام يؤثر علي غدة الثدي وحدها دون بقية أعضاء جسم المرأة لدرجة أنها إن صامت وهي ترضع بعد ٤٥ يوم من ولادتها إنما جف لبن الثدي ومات طفلها من الجوع والعطش
يا أيها الكذبة قبل أن يجف ثدي المرة من أثر الصيام كان حري بها أن يجف بداخلها الكبد والكلي ويتبخر المخ من أثر الصيام لكنكم كذبة مدلسون ما تسعون إلا لتعطيل الصيام وتكذبون علي الناس بأنكم تحافظون علي صحة الأم والطفل
ثم لما تصوم المرأة من الفجر إلي غروب الشمس وهي تشرب وتأكل طوال الليل إلي مطلع الفجر هل بمجرد أذان الفجر يجف لبن الثدي يا أيها الكذبة ألا تستمر نسبة السوائل والجلوكوز والعناصر الغذائية علي الأقل ٦ ساعات في معدة الأم قبل أن تنتقل إلي الدم بمعني أن المرأة تستمر حتي أذان العصر وهي في حالة ري كامل فتكون فترة العطش واحتمال نقص الغذاء هي مرحلة ما بين العصر والمغرب فهل هذه الفترة كفيلة بأن تهبط سكر المرأة وتوصلها إلي جفاف يقتل جنينها أو رضيعها إن لم يقتلها هي شخصيا
يا أيها الشياطين
اعلموا أن الحمل والرضاعة إنما هو من الوظائف الفسيولوجية فلم حولتموها إلي أمراض تبيح الفطر بل وتفرض علي حد زعمكم الفطر حماية للأم وطفلها قال تعالي ( حملته امه وهنا علي وهن وفصاله في عامين ) وقال تعالي وحمله وفصاله ثلاثون شهر)فلو أن الأمر بهذه الخطورة لمنع الله المرأة من الصيام أثناء الحمل والرضاعة لكنكم مدلسون .
تكذبون علي الناس بقصص من خرافاتكم وأكاذيبكم إن أمراة صامت فهبط سكرها فمات جنيها وامرأة صامت فتعرضت للجفاف فمات رضيعها ولو انكم قلتم أنها مريضة بداء كذا لاباح الله لها الفطر لعلة المرض لكنكم كذبة حولتم الحمل والرضاعة وحدها إلي مرض مميت قاتلكم الله
ثم تكذبون علي الناس وتقولون إن امرأة أرادت أن تصوم فحولت رضيعها إلي اللبن الصناعي خوفا عليه من الجوع أثناء صيامها فأصابته الحساسية من اللبن الصناعي وأنتم كذبة فمعظم النساء لا ترضع حفاظا علي رشاقتها وقوامها وعدم ترهل ثديها وهذا هو السبب الحقيقي للرضعات الصناعية وليس الكذب علي الناس بأن الصيام والخوف علي الأطفال وإلا فهل هرمون إدرار اللبن المعروف باسم البرولاكتين علميا يقل أثناء الصيام ؟
هل كل من صامت جف ثديها أم أنها أكاذيبكم أيها المدلسون
أيها الإخوة الأحباب أفيقوا من غفلتكم فالمكر لا ينتهي وحيل الماسونية لا حد لها وهي موجهه لأصول الدين الآن ألا فاستعينوا بالله واثبتوا فإننا في جهاد شديد للمحافظة علي هويتنا في عصر ضاع فيه العلم ونخشي أن نصل إلي زمن اندراس الشريعة بالكلية ساعتها نقول أدركنا أبناءنا علي كلمة كانو يقولونها لا إله إلا الله فهي المنجية في هذا الوقت من عذاب النار وبئس المصيرانتهي................... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اعلام الحكومة الخفية يسعي لهدم فريضة الصيام الربانية
أيها الإخوة الأحباب هذا تحذير من هؤلاء الابواق الاعلامية المتحدثة باسم الحكومة الخفية التي انتشرت وسط بلاد المسلمين لهدم أصول الدين تحقيقا لنبؤءة النبي في اندراس الإسلام وضياع الأحكام تحت ذريعة التخفيف علي الناس والمحافظة علي أرواحهم .
فبالأمس القريب وبإيعاذ من منظمة الصحة العالمية أحد واهم أذرع الأخطبوط الماسوني للحرب علي الشريعة والقضاء علي دين الإسلام خرجت علينا هذه المنظمة بتعليمات إغلاق المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع مساجد الارض
وتوقف السعي والطواف وتخريب مني وعرفات بل ومنع الدخول إلي ساحة المسجد الحرام للمحافظة علي أرواح الناس وكأنهم حريصين علي حياتنا اكثر من ربناولكن هدفهم الحقيقي هو تعطيل الصلاة والحج لبيت الله الحرام .
حيلة ماسونية تزول منها الجبال ثم لما أذن الله بفتح المسجد الحرام احتالو علي هدم الصلوات بفكرة التباعد وترك الفجوات فشوهو الصلوات وعطلو الجمع والجماعات فإلي الله نشكو ضعف أمرنا
فبحيلة واحدة كادوا أن يطيحوا بركنين عظيمين من أركان الإسلام لولا أن من الله علينا لخسف بنا ولجاءنا عذاب الاستئصال لولا وعد الله لنبيه بسبب الاستغفار
قال تعالي ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾.
نحمد الله أن كشف عنا حيلهم وأزال عنا مكرهم وخداعهم وعادت مساجدنا إلي عمرانها وعاد حرم الله لاستقبال زواره فلله الحمد والمنة
وها هو المكر يتجه صوب الفريضة الرابعة والركن الرابع من أركان ديننا ألا وهو الصيام فخرج علينا ماسون بوجوههم الكالحة يبيحون للناس الإفطار في رمضان من غير مبرر لتهوين أمر الصيام في قلوب المسلمين وكأنهم أحرص علي حياة البشر من خالقهم
وتعالو بنا نتعرف علي تدليس وخداع هذه المنظمات لإقناع الناس بالإفطار بلا عذر وتهوين حرمة شهر رمضان في قلوب الناس .
قال تعالي (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام اخر وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)
فمن يتدبر هذه الآيات يعلم علم اليقين أن الصوم فرض علي كل مسلم رجلا كان أو امرأة فرضه ربنا تبارك وتعالي و حدد أعذاره وحدد الرخص والكفارات
قال تعالي ( فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام اخر ) بمعني أن من باغته المرض الحاد العارض أو باغته السفر المفاجئ فلم يستطع أن يصوم أباح الله عز وجل له أن يفطر في مرض أو سفر علي عهد بأن يقضي أيام فطره بعد انتهاء شهر رمضان
قال تعالي ( فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعدة من ايام أخري ) حتي أنهي هذه الأحكام بقوله ( وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )
أما من أصابه المرض المزمن أو طعن في الكبر فلم يطيق أعباء الصيام وهو عذر دائم لا يرجي تغيره انما شرع له خالقه أن يفطر ويخرج فدية عن كل يوم من أيام رمضان وهي إطعام مسكين من أوسط ما تطعم .
حتي من حاضت في رمضان أو نفثت وجب عليها ان تقطع صيامها في الحال حتي تنقضي ايام حيضها أو نفاثها لتعود فتقضي ما افطرته من ايام بعد انتهاء حيضها أو نفاثها
والسوال الان
اين تجدون الحمل والرضاعة وسط هذه الأعذار فهل الحمل يعد مرض وهل الرضاعة تعد من الأعذار المستديمة التي تعرض حياة الطفل للهلكة
لكن هؤلاء استحدثوا مبرر جديد من عقولهم وهو وجود الحمل أو الرضاعة ويريدون أن يقنعونا أن من صامت صام معها جنينها فتعرض للهلكة ونسو أن طعام الجنين وغذاءه إنما يصله عن طريق الحبل السري المتصل بالمشيمة والتي صارت تعمل كأنها عضو إضافي مؤقت من أعضاء الجسم .
فقلب الأم الذي يستمر في النبض في الإفطار والصيام لدفع الدم إلي جميع أعضاء جسم الأم بما فيهم المشيمة لا يتأثر بوجود الصيام أو الإفطار فجسم الأم يحتوي علي مخزون من الجلوكوز والماء والعناصر الحيوية التي تكفي جسم الإنسان حتي لو صام صياما متواصلا لمدة ثلاثة أيام والقلب لا يميز بين الإمداد الدموي للمخ أو الكلي أو الكبد أو المشينه وغيرها من جميع أعضاء الجسم فلماذا يصر هؤلاء علي أن الصيام حرمان للطفل وحده من الغذاء والماء دون حرمان للأعضاء الداخلية للأم ؟
ملحوظة هامة جدا
وزن الجنين حتي سن ثلاثة أشهر من عمر الحمل لا يتجاوز 28 الي 30 جرام فقط تتضاعف 900 جرام فقط حتي عمر ستة أشهر من الحمل بما لا يصل الي كيلو جرام واحد لتصل إلي اثنين كيلو ونصف فقط حتي اكتمال الحمل عند تسعة أشهر وهي أقل من وزن الكبد في الإنسان او اقل من وزن المخ فلم تخافون علي إمداد الطفل بالغذاء ولا تخافون علي إمداد الكبد أو المخ للأم أم أنكم مدلثون كذبة .
ملحوظة أخري
الحمل يعد عملية فسيولوجية لا تؤثر بالسلب علي حياة الأم وإلا لو كانت تضر بصحة الأم لكان الله عز وجل ظالما للأمهات فهو يعرضهن للموت والخطر المحقق من جراء الحمل
ملحوظة ثالثة
إن صيام شهر رمضان هو شهر واحد من بين التسعة أشهر وليس صيام مدة الحمل كاملة التي يحتج بها هؤلاء الشياطين ليبرروا للنساء وجوب الفطر لمجرد وجود الحمل فيالهم من شياطين فإلي هؤلاء اتباع الماسونية الذين يريدون أن يبيحوا الفطر للحامل لمجرد الحمل نقول لهم اتقوا الله فالله قاسم ظهركم. فالحمل عملية فسيولوجية والصيام بأمر الله مصلحة لا تضر بالأم ولا بالطفل
ثانيا الرضاعة التي يحتج بها هؤلاء الفسقة ليبرروا للمرأة المرضع وجوب الفطر لضمان سلامة الأطفال نقول لهم
أولا يا أيها الكذبة المراة النفساء منعها ربنا تبارك وتعالي وحرم عليها أن تصوم خلال مدة النفاس وهي مدة تصل إلي ٦ اسابيع فأين الخطر علي الطفل خلال الشهر ونصف الشهر الأول بعد ولادته يا أيها الكذبة
ثانيا الثدي غدة تتغذي من شريان خاص بها هو أحد فروع الشريان الأورطي الذي يغذي جميع جسد المرأة بما فيهم الكبد والكليتين والمخ والرئتين وغيرها من الأعضاء الموجودة بجسد المرأة فلماذا جعلتم الصيام يؤثر علي غدة الثدي وحدها دون بقية أعضاء جسم المرأة لدرجة أنها إن صامت وهي ترضع بعد ٤٥ يوم من ولادتها إنما جف لبن الثدي ومات طفلها من الجوع والعطش
يا أيها الكذبة قبل أن يجف ثدي المرة من أثر الصيام كان حري بها أن يجف بداخلها الكبد والكلي ويتبخر المخ من أثر الصيام لكنكم كذبة مدلسون ما تسعون إلا لتعطيل الصيام وتكذبون علي الناس بأنكم تحافظون علي صحة الأم والطفل
ثم لما تصوم المرأة من الفجر إلي غروب الشمس وهي تشرب وتأكل طوال الليل إلي مطلع الفجر هل بمجرد أذان الفجر يجف لبن الثدي يا أيها الكذبة ألا تستمر نسبة السوائل والجلوكوز والعناصر الغذائية علي الأقل ٦ ساعات في معدة الأم قبل أن تنتقل إلي الدم بمعني أن المرأة تستمر حتي أذان العصر وهي في حالة ري كامل فتكون فترة العطش واحتمال نقص الغذاء هي مرحلة ما بين العصر والمغرب فهل هذه الفترة كفيلة بأن تهبط سكر المرأة وتوصلها إلي جفاف يقتل جنينها أو رضيعها إن لم يقتلها هي شخصيا
يا أيها الشياطين
اعلموا أن الحمل والرضاعة إنما هو من الوظائف الفسيولوجية فلم حولتموها إلي أمراض تبيح الفطر بل وتفرض علي حد زعمكم الفطر حماية للأم وطفلها قال تعالي ( حملته امه وهنا علي وهن وفصاله في عامين ) وقال تعالي وحمله وفصاله ثلاثون شهر)فلو أن الأمر بهذه الخطورة لمنع الله المرأة من الصيام أثناء الحمل والرضاعة لكنكم مدلسون .
تكذبون علي الناس بقصص من خرافاتكم وأكاذيبكم إن أمراة صامت فهبط سكرها فمات جنيها وامرأة صامت فتعرضت للجفاف فمات رضيعها ولو انكم قلتم أنها مريضة بداء كذا لاباح الله لها الفطر لعلة المرض لكنكم كذبة حولتم الحمل والرضاعة وحدها إلي مرض مميت قاتلكم الله
ثم تكذبون علي الناس وتقولون إن امرأة أرادت أن تصوم فحولت رضيعها إلي اللبن الصناعي خوفا عليه من الجوع أثناء صيامها فأصابته الحساسية من اللبن الصناعي وأنتم كذبة فمعظم النساء لا ترضع حفاظا علي رشاقتها وقوامها وعدم ترهل ثديها وهذا هو السبب الحقيقي للرضعات الصناعية وليس الكذب علي الناس بأن الصيام والخوف علي الأطفال وإلا فهل هرمون إدرار اللبن المعروف باسم البرولاكتين علميا يقل أثناء الصيام ؟
هل كل من صامت جف ثديها أم أنها أكاذيبكم أيها المدلسون
أيها الإخوة الأحباب أفيقوا من غفلتكم فالمكر لا ينتهي وحيل الماسونية لا حد لها وهي موجهه لأصول الدين الآن ألا فاستعينوا بالله واثبتوا فإننا في جهاد شديد للمحافظة علي هويتنا في عصر ضاع فيه العلم ونخشي أن نصل إلي زمن اندراس الشريعة بالكلية ساعتها نقول أدركنا أبناءنا علي كلمة كانو يقولونها لا إله إلا الله فهي المنجية في هذا الوقت من عذاب النار وبئس المصيرانتهي. ❝