█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن القط النائم علامة لا شك فيها على أنني آمن، ما لم أكن منحوساً وأظفر بقط أصم أو قط أبله أو قط مصاب بمرض النوم أو نقص الغدة الدرقية . ❝
❞ ما نحبه في البيت والغرفة والفراش والمدفأة، وما نخلده بالأشعار والأغاني وما نشتاق إليه في ليالي الغربة،، ليس هو البيت ولا الغرفة ولا الفراش ولا المدفأة، وإنما مشاعرنا وذكرياتنا التي نسجت نفسها حول هذه الجمادات وبعثت فيها نبض الحياة وجعلت منها مخلوقات تُحَبُّ وتُفْتَقَدْ ،،إننا نحب عرق أيدينا في مفرش مشغول وعطر أنفاسنا على الستائر ورائحة تبغنا على الوسائد القديمة ،،
وحينما نحتفل بالماضي نحن في الواقع نحتفل بالحاضر دون أن ندري فهذه اللحظات الماضية التي أحببناها ظللنا نجرجرها معنا كل يوم فأصبحت معنا حاضرا مستمرا، إنه الحب الذي خلق من الجمادات أحياء ،، والحب جعل من الماضي حاضرا شاخصا ماثلا في الشعور،، وإذا كنا نقرأ أن السيد المسيح كان يشفي بالحب، فليس فيما نقرأ مبالغة ،،بل هي حقيقة علمية ،،
فالحقد والكراهية والحسد والبغضاء ترفع ضغط الدم، وتحدث جفافا واضطرابات خطيرة في الغدد الصماء وعسر دائم في الهضم والإمتصاص والتمثيل الغذائى، وأرقاً وشرودا ً،، والنفور والإشمئزاز يؤدي إلى أمراض الحساسية ،،والحساسية ذاتها نوع من أنواع النفور ،،نفور الجسم من مواد غريبة عليه ،،واليأس يؤدي إلى انخفاض الكورتيزون في الدم ،، والغضب يؤدي إلى إلى ارتفاع الأدرينالين والثيروكسين في الدم بنسب كبيرة ، وإذا استسلم الإنسان لزوابع الغضب والقلق والأرق واليأس أصبح فريسة سهلة لقرحة المعدة والسكر وتقلص القولون وأمراض الغدة الدرقية والذبحة، وهي أمراض لا علاج لها إلا المحبة والتفاؤل والتسامح وطيبة القلب ،،
جرب ألا تشمت ولا تكره ولا تحقد ولا تحسد ولا تيأس ولا تتشاءم ،وسوف تلمس بنفسك النتيجة المذهلة ،سوف ترى أنك يمكن أن تشفى من أمراضك بالفعل ،إنها تجربة شاقة وسوف تحتاج منك إلى مجاهدات مستمرة ودائبة مع النفس ربما لمدى سنين وسنين ،، وسوف يستلزم ذلك أن تظل في حالة حرب معلنة مع أنانيتك وطمعك ،حرب يشترك فيه العقل والعزم والإيمان والإصرار والصبر والمثابرة والإلهام ،، وأشق الحروب هي حرب الإنسان مع نفسه ،، وما أكثر القواد الذين استطاعوا أن يحكموا شعوبهم وعجزوا عن حكم أنفسهم وما أسهل أن تسوس الجيوش ،وما أصعب أن تسوس نفسك ،،
ولا يكفي أن تقول ،من الغد لن أبغض أحدا ولن أحسد أحدا ،وتظن بذلك أن المشكلة انتهت ،فقليل من الصراحة مع نفسك سوف تكشف لك أنك تكذب وأنك تقول بلسانك ما لا تحس بقلبك ، والإنتصار على الأنانية ليس معركة يوم وإنما معركة عمر وحياة ، ولكن ثمار المحبة تستحق كفاح العمر ،
وإذا قالوا لك إن معجزة الحب تستطيع أن تشفي من الأمراض فما يقولونه يمكن أن يكون علميا ،، فبالحب يحل الإنسجام والنظام في الجسد والروح، وما الصحة إلا حالة الإنسجام التام والنظام في الجسد ،وإذا كان الحب لم يشف أحدا إلى الآن ، فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب ،، الرجل يحب المرأة وينتحر من أجلها ويقتل ويختلس ويرتشي ويرتكب جريمة ويظن أن هذا هو منتهى الحب وهو لم يدرك بعد أن الحب هو أن يحب الكل ،،أن ينظر إلى كل طفل على أنه ابنه وكل كهل على أنه أبوه ،وأن يكون حبه لإمرأته سببا يحب من أجله العالم كله ويأخذه بالحضن ،، وبالنسبة لعالم اليوم ،عالم القنبلة الذرية والصاروخ والدبابة والدولار ،الكلام في هذا اللون من الحب هذيان ، وتخريف ! ولهذا فالمرض في هذا العالم فريضة ،والعذاب ضريبة واجبة لهذه القلوب التي تطفح بالكراهية ،لا بد أن نمرض لأن العالم مريض وعلاقاته مريضة ،،
والذبحة والجلطة والضغط والربو أمراض نفسية في حقيقتها ،، أمراض إنسان يطحن أضراسه غيظا ويعض على نواجذه ندما ،ويستجدي النوم بالمنومات ،ولا يستطيع النوم لأن أطماعه تحاصره ،ولأنه جوعان مهما شبع فقير مهما اغتنى،، إنسان يفرق بين أبنائه لأن بعضهم أبيض وبعضهم أسود ،إنسان يتسلق على إنسان ويتسلق عليه إنسان في مجتمع طاقته المحركة صراع الطبقات ،، وفي مثل هذا العالم الحب مستحيل لأن كل واحد يضع إصبعه على الزناد،، كل واحد في حالة توتر ،وهذا التقلص المستمر هو المرض ،وهو الذي يظهر في ألف مرض ومرض ،من تسويس الأسنان إلى السرطان ،،إذا قالوا لك إن سبب المرض ميكروب ،قل لهم لماذا لا نمرض جميعا بالسل مع أننا نستنشق كلنا ميكروب السل في التراب كل يوم ويدخل إلى رئاتنا في مساواة ؟ لأن بعضنا يقاوم وبعضنا لا يقوم ،،
وماهي المقاومة سوى أن تكون الحالة سوية للجسم ،، حالة العمل في انسجام بين كل الخلايا والغدد والأعصاب وهي حالة ترتد في النهاية إلى صورة من صور الإئتلاف الكامل بين النفس والجسد ،، ولهذا يمكن أن يكون مرض السل مرضا نفسيا ،، كما يمكن أن تعاودك الإنفلونزا بكثرة لأسباب نفسية ،، مع أن العلم يؤكد أن سبب السل هو ميكروب [باسيل كوخ] وسبب الإنفلونزا هو (الفيروس) ولكنها ليست أسبابا قاطعة لأن العدوى بها لا تحدث المرض إلا بشرط وجود القابلية والقابلية حالة نفسية كما أنها حالة جسدية ،،
وأمرض كالإكزيما أمكن إحداثها بالإيحاء أثناء التنويم المغناطيسي ،، بل إن إلتهابا كإلتهاب الحرق في الجلد يمكن إحداثه بنفس الطريقة بدون مادة كاوية ،لأن النفس يمكن أن تحرق كالنار وتكون كالمادة الكاوية ،، ولأن النفس يمكن أن تكون أخبث من الميكروب ،والحالة النفسية يمكن أن تكون سببا في الحمى الصداع والضغط والسكر والروماتيزم والسرطان ،، وإذا قرأت أن الحب يشفي وأن السيد المسيح كان يشفي بالحب فتأكد أنك تقرأ حقيقة علمية ..
مقال : لغز الصحة والمرض
من كتاب : فى الحب والحياة
للدكتور : مصطفي محمود (رحمة الله) . ❝
❞ مَن كان له شَعْر فليكْرمه˝.. حديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم..( صحيح الجامع : 6493)..
يقول علماء وظائف الأعضاء (الفسيولوجيا): إنّ الشعر يساعد في حماية الرأس من الشمس، ويمنع فقدان الحرارة من الجسم.
ولكنهم ينسون، بل ربما يتناسون، وظيفة أسمى وأجل من هذا وذاك، ألا وهي إسباغه على الإنسان جمالاً وجاذبية وسحراً.
فالشعر النظيف البراق يجعلك تبدو نظيفاً وجميلاً، ويدخل في نفسك السعادة والسرور.
ولكن قد يصاب الشعر في مرحلة من مراحل الحياة بمشاكل متنوعة؛ فالتقصف، والجفاف، والخشونة، والمبالغة في استعمال السشوار والدهانات والزيوت.. كلّها عوامل تؤثر على صحّة الشعر وسلامته، وقد تصيبه بالضعف والتساقط.
ولا شك أنّ اضطرابات الشعر مشكلة تؤرق الجنسين، خاصة بنات حواء.
الواقع أنّ هذه الاضطرابات تختلف حسب نوعية الشعر، وأسلوب التعامل معه، والظروف البيئية والعوامل الوراثية.
وقبل الدخول في تفاصيل نوعية الاضطرابات التي تصيب الشعر والأسلوب الأمثل لعلاجها ينبغي الإشارة إلى أنّ كلّ إنسان يُعدّ حالة خاصة، وأنّ المبالغة في القلق على الشعر قد تؤدي إلى إصابته بالضرر، وأنّ الابتعاد عن العنف والقسوة عند التعامل مع الشعر يساعد على استمراره جميلاً زاهياً وناعماً.
تقصُّف الشعر:
وهي شكوى شائعة جدّاً بين النساء، أعراضها: تقصف الشعر بسهولة عند نهايته.
وعادة ما ينجم هذا الاضطراب عن الإفراط في استعمال الشامبو، أو المبالغة في تمشيط الشعر، أو استعمال مجفف الشعر ˝السشوار˝.
وقد ينجم أحياناً عن نقص شديد في بعض أنواع المعادن أو الفيتامينات أو نقص نشاط الغدة الدرقية.
ويلاحظ أنّ أغلب حالات تقصف الشعر تحدث نتيجة للمعاملة الخاطئة للشعر؛ فشدّ الشعر المستمر والضغط عليه باستعمال بكرات الشعر ˝رولو˝، أو ترك الشعر ملفوفاً عليها طوال الليل، أو استعمال بعض المواد الكيماوية لبسط الشعر، أو تصفيفه بشدة، كلّ ذلك يمكن أن يؤدي إلى تقصف الشعر، كما قد يحدث التقصف نتيجة عيب خلقي.
وعموماً يظل السبب الرئيس وراء تقصف الشعر معاملة الشعر السيئة، كما أنّ الشعر الجاف أكثر قابلية للتقصف من الشعر الطبيعي.
الشعر الجاف:
تحدث ظاهرة جفاف الشعر عادة بسبب الإفراط الشديد في استعمال لفافات الشعر الساخنة، أو كي الشعر، أو نتيجة الإفراط في استعمال صبغة الشعر، أو المواد المبيضة، أو سوء التغذية.
ويُنصح المصابون بالشعر الجاف باستخدام الشامبو الخاص بالشعر الجاف، كما يمكن خلط قليل من زيت الزيتون مع الشامبو قبل وضعه على الشعر ثم يغسل جيداً.
الشعر الدهني:
كثير من الناس يعاني من ارتفاع نسبة الدهون في الشعر، ويحتاج الشعر الدهني إلى عناية خاصة لمنع حدوث القشرة الدهنية، التي قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في فروة الرأس.
وينبغي غسل الشعر مرتين، أو مرة على الأقل في كلّ أسبوع.. وليس صحيحاً أن غسل الشعر يؤدي إلى سقوطه
كما ينبغي أن يُرغى الشامبو على الشعر مرتين، ويغسل جيداً بعد كلّ مرة.
وينصح البعض بوضع قدر من عصير الليمون على الشعر بعد كلّ مرة يغسل فيها، ويدلك العصير في الشعر ثم يغسل، ويساعد عصير الليمون في التخلُّص من بقايا الدهون العالقة.
العوامل الخارجية:
إنّ الشعرة التي في رأسك ليست بالبساطة التي يمكن أن تتخيلها، وإنّ تركيبها الدقيق يجعلها عرضة للتأثر بالعوامل الخارجية من أشعة فوق بنفسجية، أو مادة الكلورين التي توضع في أحواض السباحة، أو بعض المواد الكيماوية في صبغات الشعر أو أدوات التجميل أو بعض أنواع الشامبو المنظفة. وتغطي الخلايا السطحية من الشعرة بعضها البعض لتحمي الجزء الداخلي من الشعرة الذي يدعى ˝قشر الشعرة˝، وفي الحالات الطبيعية يُغطّى ساق الشعرة بمادة مزلقة تدعى الزهم (Seban)؛ وهي مادة دهنية تفرزها الغدد الدهنية، ويمكن لأشعة الشمس أو الملح أو الماء المضاف له الكلورين أن يمتص الرطوبة من ساق الشعرة، مزيلاً المادة الدهنية منها؛ مما يجفف الشعرة ويخربها.
والأسوأ من ذلك أنّ ماء أحواض السباحة – في حالات خاصة – يمكن أن يعطي الشعر الأشقر مسحة من اللون الأخضر، ويحدث هذا عندما تحتوي المادة المبيدة للطحالب المستخدمة في الحوض على معدن النحاس، أو حين يتسرب النحاس من أنابيب المياه فيلتصق بالشعر ويعطيه شيئاً من اللون الأخضر . ❝
❞ فالحقد والكراهية والحسد والبغضاء
ترفع ضغط الدم، وتحدث جفافا واضطرابات خطيرة في الغدد الصماء وعسر دائم في الهضم والإمتصاص والتمثيل الغذائى، وأرقاً وشرودا ً،، والنفور والإشمئزاز يؤدي إلى أمراض الحساسية ،،والحساسية ذاتها نوع من أنواع النفور ،،نفور الجسم من مواد غريبة عليه ،،واليأس يؤدي إلى انخفاض الكورتيزون في الدم ،، والغضب يؤدي إلى إلى ارتفاع الأدرينالين والثيروكسين في الدم بنسب كبيرة ، وإذا استسلم الإنسان لزوابع الغضب والقلق والأرق واليأس أصبح فريسة سهلة لقرحة المعدة والسكر وتقلص القولون وأمراض الغدة الدرقية والذبحة، وهي أمراض لا علاج لها إلا المحبة والتفاؤل والتسامح وطيبة القلب ،،
جرب ألا تشمت ولا تكره ولا تحقد ولا تحسد ولا تيأس ولا تتشاءم ،وسوف تلمس بنفسك النتيجة المذهلة ،سوف ترى أنك يمكن أن تشفى من أمراضك بالفعل ،إنها تجربة شاقة وسوف تحتاج منك إلى مجاهدات مستمرة ودائبة مع النفس ربما لمدى سنين وسنين ،، وسوف يستلزم ذلك أن تظل في حالة حرب معلنة مع أنانيتك وطمعك ،حرب يشترك فيه العقل والعزم والإيمان والإصرار والصبر والمثابرة والإلهام ،، وأشق الحروب هي حرب الإنسان مع نفسه ،، وما أكثر القواد الذين استطاعوا أن يحكموا شعوبهم وعجزوا عن حكم أنفسهم وما أسهل أن تسوس الجيوش ،وما أصعب أن تسوس نفسك ،، . ❝
❞ ما نحبه في البيت والغرفة والفراش والمدفأة، وما نخلده بالأشعار والأغاني وما نشتاق إليه في ليالي الغربة،، ليس هو البيت ولا الغرفة ولا الفراش ولا المدفأة، وإنما مشاعرنا وذكرياتنا التي نسجت نفسها حول هذه الجمادات وبعثت فيها نبض الحياة وجعلت منها مخلوقات تُحَبُّ وتُفْتَقَدْ ،،إننا نحب عرق أيدينا في مفرش مشغول وعطر أنفاسنا على الستائر ورائحة تبغنا على الوسائد القديمة ،،
وحينما نحتفل بالماضي نحن في الواقع نحتفل بالحاضر دون أن ندري فهذه اللحظات الماضية التي أحببناها ظللنا نجرجرها معنا كل يوم فأصبحت معنا حاضرا مستمرا، إنه الحب الذي خلق من الجمادات أحياء ،، والحب جعل من الماضي حاضرا شاخصا ماثلا في الشعور،، وإذا كنا نقرأ أن السيد المسيح كان يشفي بالحب، فليس فيما نقرأ مبالغة ،،بل هي حقيقة علمية ،،
فالحقد والكراهية والحسد والبغضاء ترفع ضغط الدم، وتحدث جفافا واضطرابات خطيرة في الغدد الصماء وعسر دائم في الهضم والإمتصاص والتمثيل الغذائى، وأرقاً وشرودا ً،، والنفور والإشمئزاز يؤدي إلى أمراض الحساسية ،،والحساسية ذاتها نوع من أنواع النفور ،،نفور الجسم من مواد غريبة عليه ،،واليأس يؤدي إلى انخفاض الكورتيزون في الدم ،، والغضب يؤدي إلى إلى ارتفاع الأدرينالين والثيروكسين في الدم بنسب كبيرة ، وإذا استسلم الإنسان لزوابع الغضب والقلق والأرق واليأس أصبح فريسة سهلة لقرحة المعدة والسكر وتقلص القولون وأمراض الغدة الدرقية والذبحة، وهي أمراض لا علاج لها إلا المحبة والتفاؤل والتسامح وطيبة القلب ،،
جرب ألا تشمت ولا تكره ولا تحقد ولا تحسد ولا تيأس ولا تتشاءم ،وسوف تلمس بنفسك النتيجة المذهلة ،سوف ترى أنك يمكن أن تشفى من أمراضك بالفعل ،إنها تجربة شاقة وسوف تحتاج منك إلى مجاهدات مستمرة ودائبة مع النفس ربما لمدى سنين وسنين ،، وسوف يستلزم ذلك أن تظل في حالة حرب معلنة مع أنانيتك وطمعك ،حرب يشترك فيه العقل والعزم والإيمان والإصرار والصبر والمثابرة والإلهام ،، وأشق الحروب هي حرب الإنسان مع نفسه ،، وما أكثر القواد الذين استطاعوا أن يحكموا شعوبهم وعجزوا عن حكم أنفسهم وما أسهل أن تسوس الجيوش ،وما أصعب أن تسوس نفسك ،،
ولا يكفي أن تقول ،من الغد لن أبغض أحدا ولن أحسد أحدا ،وتظن بذلك أن المشكلة انتهت ،فقليل من الصراحة مع نفسك سوف تكشف لك أنك تكذب وأنك تقول بلسانك ما لا تحس بقلبك ، والإنتصار على الأنانية ليس معركة يوم وإنما معركة عمر وحياة ، ولكن ثمار المحبة تستحق كفاح العمر ،
وإذا قالوا لك إن معجزة الحب تستطيع أن تشفي من الأمراض فما يقولونه يمكن أن يكون علميا ،، فبالحب يحل الإنسجام والنظام في الجسد والروح، وما الصحة إلا حالة الإنسجام التام والنظام في الجسد ،وإذا كان الحب لم يشف أحدا إلى الآن ، فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب ،، الرجل يحب المرأة وينتحر من أجلها ويقتل ويختلس ويرتشي ويرتكب جريمة ويظن أن هذا هو منتهى الحب وهو لم يدرك بعد أن الحب هو أن يحب الكل ،،أن ينظر إلى كل طفل على أنه ابنه وكل كهل على أنه أبوه ،وأن يكون حبه لإمرأته سببا يحب من أجله العالم كله ويأخذه بالحضن ،، وبالنسبة لعالم اليوم ،عالم القنبلة الذرية والصاروخ والدبابة والدولار ،الكلام في هذا اللون من الحب هذيان ، وتخريف ! ولهذا فالمرض في هذا العالم فريضة ،والعذاب ضريبة واجبة لهذه القلوب التي تطفح بالكراهية ،لا بد أن نمرض لأن العالم مريض وعلاقاته مريضة ،،
والذبحة والجلطة والضغط والربو أمراض نفسية في حقيقتها ،، أمراض إنسان يطحن أضراسه غيظا ويعض على نواجذه ندما ،ويستجدي النوم بالمنومات ،ولا يستطيع النوم لأن أطماعه تحاصره ،ولأنه جوعان مهما شبع فقير مهما اغتنى،، إنسان يفرق بين أبنائه لأن بعضهم أبيض وبعضهم أسود ،إنسان يتسلق على إنسان ويتسلق عليه إنسان في مجتمع طاقته المحركة صراع الطبقات ،، وفي مثل هذا العالم الحب مستحيل لأن كل واحد يضع إصبعه على الزناد،، كل واحد في حالة توتر ،وهذا التقلص المستمر هو المرض ،وهو الذي يظهر في ألف مرض ومرض ،من تسويس الأسنان إلى السرطان ،،إذا قالوا لك إن سبب المرض ميكروب ،قل لهم لماذا لا نمرض جميعا بالسل مع أننا نستنشق كلنا ميكروب السل في التراب كل يوم ويدخل إلى رئاتنا في مساواة ؟ لأن بعضنا يقاوم وبعضنا لا يقوم ،،
وماهي المقاومة سوى أن تكون الحالة سوية للجسم ،، حالة العمل في انسجام بين كل الخلايا والغدد والأعصاب وهي حالة ترتد في النهاية إلى صورة من صور الإئتلاف الكامل بين النفس والجسد ،، ولهذا يمكن أن يكون مرض السل مرضا نفسيا ،، كما يمكن أن تعاودك الإنفلونزا بكثرة لأسباب نفسية ،، مع أن العلم يؤكد أن سبب السل هو ميكروب [باسيل كوخ] وسبب الإنفلونزا هو (الفيروس) ولكنها ليست أسبابا قاطعة لأن العدوى بها لا تحدث المرض إلا بشرط وجود القابلية والقابلية حالة نفسية كما أنها حالة جسدية ،،
وأمرض كالإكزيما أمكن إحداثها بالإيحاء أثناء التنويم المغناطيسي ،، بل إن إلتهابا كإلتهاب الحرق في الجلد يمكن إحداثه بنفس الطريقة بدون مادة كاوية ،لأن النفس يمكن أن تحرق كالنار وتكون كالمادة الكاوية ،، ولأن النفس يمكن أن تكون أخبث من الميكروب ،والحالة النفسية يمكن أن تكون سببا في الحمى الصداع والضغط والسكر والروماتيزم والسرطان ،، وإذا قرأت أن الحب يشفي وأن السيد المسيح كان يشفي بالحب فتأكد أنك تقرأ حقيقة علمية ..
مقال : لغز الصحة والمرض
من كتاب : فى الحب والحياة
للدكتور : مصطفي محمود (رحمة الله) . ❝