❞ “من العجب العجاب والمضحك المبكي أن مؤسسات الضمان الإجتماعي في العالم الثالث ، وغيره من العوالم ، تتباهى في تقاريرها و إحصائياتها بزيادة عدد المستفيدين من خدماتها !”. ❝ ⏤غازي بن عبدالرحمن القصيبي
❞ من العجب العجاب والمضحك المبكي أن مؤسسات الضمان الإجتماعي في العالم الثالث ، وغيره من العوالم ، تتباهى في تقاريرها و إحصائياتها بزيادة عدد المستفيدين من خدماتها !”. ❝
❞ الضمان :
يتحدث الكثير من البشر عن الضمان كضمان إتمام صفقة تجارية من عدمه ، النجاح في عمل معين من عدمه ، إمكانية تخطي عقبة بعينها من قلتها ، والكثير من الأمور الأخرى في حين أنهم لا يقفون أمام الضمان الأعظم وهو ضمان العيش لليوم التالي لتحقيق أي من تلك الإنجازات التي يحلُمون بها ، فهم ينظرون لبضع خطوات أمام أرجلهم ولا ينظرون للمدى البعيد فيخسرون كل شيء في المقابل بلا قدرة على تعويضه أو إيجاد البديل ، فهناك أشياء لا يُجدي معها شيء فلا خُطط تنفع ولا أفكار تُنفَّذ فهي خارج إطار سيطرتنا أو قدرتنا فلا بد أنْ نعقل ونتريث قبل أنْ نضع كل تلك الثقة في تَحقُّقها لأن الوصول لمثل تلك الأمور ليس بأيدينا على الإطلاق ، فيجب أنْ نجعل خططنا محدودة النطاق إنْ كنا قادرين على التخطيط أو مِمَّن يتمكنون من وضع استراتيجيات قصيرة الأجل على أقل حال فلا يهيمون بخيالهم الشطط حتى لا يصطدمون بواقع مرير لا يتمكنون من التَكيُّف معه أو يتوافق مع طموحاتهم فيُدمِّر لهم كل تلك الآمال العريضة التي كرَّسوا جهودهم وأفنوا أوقاتهم فيها بلا رجاء ، فكل خُطط المرء قد تبوء بالفشل إنْ لم يدرك أنه غير قادر على تنفيذ كل ما يدور بذهنه أو تحويله لواقع ملموس يحياه بكل ثقة ويقين ، لذا فلا عليه أنْ يُعلي سقف توقعاته حتى لا ينهدم على رأسه ويُميته في الحال بلا قدرة على الإفاقة مرة أخرى ، فليست كل الأحلام مُحقَّقة وقد تتحول لكوابيس إنْ لم يَقْنع المرء بأن للكون نواميساً تُحرِّكه فهو لا يسير بإشارة منه كما قد يتخيل أو يتوقع أو يتمنى ، فلكل شيء إطار أو بؤرة محددة لا يمكن الخروج منها أو أنْ تشطح خارجها حتى لا تتفاجأ بأمور قد تُودي بك للهاوية التي لا ترغب في الوصول إليها ذات يوم ، فيجب أنْ تعرف قدرك وحدود ترتيبك وقدرتك على تدبير الأمور وإنْ كانت ضئيلة في حجم قبضة يدك أو عقلة إصبعك إذا ما قورنت بقدرة الله ، فلا يخدعنَّك خيالك لتَصوُّر أشياء محالة التحقُّق سوى بإرادة الله وحده القادر على إحيائك أو معرفة متى يحين أجلك الذي يُحيلك عن ضمان تلك الأمور التي تحاول التشبث بها بكل طاقتك وكأنها صارت بحيازتك بالفعل ، فلتهدأ وتتريث قليلاً قبل البدء في أي شيء واستعن بالله وتوكَّل عليه وادعوه أنْ يُكمِله لك على أتم شكل تريده حتى لا تُعاقَب بحرمانك منه للأبد بفعل ثقتك المبالغ فيها الغير معقولة أو مبرَّرة على الإطلاق وكأنك المتحكم الأول في تسيير أمور الكون ومنح البشر ما يرغبون ...
#خلود_أيمن #مقالات #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ الضمان :
يتحدث الكثير من البشر عن الضمان كضمان إتمام صفقة تجارية من عدمه ، النجاح في عمل معين من عدمه ، إمكانية تخطي عقبة بعينها من قلتها ، والكثير من الأمور الأخرى في حين أنهم لا يقفون أمام الضمان الأعظم وهو ضمان العيش لليوم التالي لتحقيق أي من تلك الإنجازات التي يحلُمون بها ، فهم ينظرون لبضع خطوات أمام أرجلهم ولا ينظرون للمدى البعيد فيخسرون كل شيء في المقابل بلا قدرة على تعويضه أو إيجاد البديل ، فهناك أشياء لا يُجدي معها شيء فلا خُطط تنفع ولا أفكار تُنفَّذ فهي خارج إطار سيطرتنا أو قدرتنا فلا بد أنْ نعقل ونتريث قبل أنْ نضع كل تلك الثقة في تَحقُّقها لأن الوصول لمثل تلك الأمور ليس بأيدينا على الإطلاق ، فيجب أنْ نجعل خططنا محدودة النطاق إنْ كنا قادرين على التخطيط أو مِمَّن يتمكنون من وضع استراتيجيات قصيرة الأجل على أقل حال فلا يهيمون بخيالهم الشطط حتى لا يصطدمون بواقع مرير لا يتمكنون من التَكيُّف معه أو يتوافق مع طموحاتهم فيُدمِّر لهم كل تلك الآمال العريضة التي كرَّسوا جهودهم وأفنوا أوقاتهم فيها بلا رجاء ، فكل خُطط المرء قد تبوء بالفشل إنْ لم يدرك أنه غير قادر على تنفيذ كل ما يدور بذهنه أو تحويله لواقع ملموس يحياه بكل ثقة ويقين ، لذا فلا عليه أنْ يُعلي سقف توقعاته حتى لا ينهدم على رأسه ويُميته في الحال بلا قدرة على الإفاقة مرة أخرى ، فليست كل الأحلام مُحقَّقة وقد تتحول لكوابيس إنْ لم يَقْنع المرء بأن للكون نواميساً تُحرِّكه فهو لا يسير بإشارة منه كما قد يتخيل أو يتوقع أو يتمنى ، فلكل شيء إطار أو بؤرة محددة لا يمكن الخروج منها أو أنْ تشطح خارجها حتى لا تتفاجأ بأمور قد تُودي بك للهاوية التي لا ترغب في الوصول إليها ذات يوم ، فيجب أنْ تعرف قدرك وحدود ترتيبك وقدرتك على تدبير الأمور وإنْ كانت ضئيلة في حجم قبضة يدك أو عقلة إصبعك إذا ما قورنت بقدرة الله ، فلا يخدعنَّك خيالك لتَصوُّر أشياء محالة التحقُّق سوى بإرادة الله وحده القادر على إحيائك أو معرفة متى يحين أجلك الذي يُحيلك عن ضمان تلك الأمور التي تحاول التشبث بها بكل طاقتك وكأنها صارت بحيازتك بالفعل ، فلتهدأ وتتريث قليلاً قبل البدء في أي شيء واستعن بالله وتوكَّل عليه وادعوه أنْ يُكمِله لك على أتم شكل تريده حتى لا تُعاقَب بحرمانك منه للأبد بفعل ثقتك المبالغ فيها الغير معقولة أو مبرَّرة على الإطلاق وكأنك المتحكم الأول في تسيير أمور الكون ومنح البشر ما يرغبون ..
#خلود_أيمن#مقالات#KH. ❝
❞ إنّ حرية العقيدة في القرآن أحيطت بسائر الضمانات القرآنيّة التي جعلت منها حريّة مطلقة لا تحدها حدود مادامت في إطار حرية اختيار المعتقد، وأنّ الحساب عليها خاص بالله _جل شأنه_ لايجاوزه إلى سواه. ❝ ⏤طه جابر العلواني
❞ إنّ حرية العقيدة في القرآن أحيطت بسائر الضمانات القرآنيّة التي جعلت منها حريّة مطلقة لا تحدها حدود مادامت في إطار حرية اختيار المعتقد، وأنّ الحساب عليها خاص بالله جل شأنه__ لايجاوزه إلى سواه. ❝
❞ إنَّ من تمام التوكل استعمال الأسباب التي نصبها الله لمُسبباتها قدراً وشرعاً ، فإن رسول الله ﷺ وأصحابه أكمل الخَلق توكُلاً ، وإنما كانوا يَلْقَوْنَ عدوهم ، وهم متحصنون بأنواع السلاح ، ودخل رسول الله ﷺ مكَّة ، والبَيْضَةُ على رأسه ، وقد أنزل الله عليه { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } ، وكثير ممن لا تحقيق عنده ولا رسوخ في العلم يستشكل هذا ، ويتكايس في الجواب تارة بأن هذا فعله تعليماً للأمة ، وتارة بأن هذا كان قبل نزول الآية ، ووقعت في مصر مسألة سأل عنها بعضُ الأمراء ، وقد ذُكِرَ له حديث ذكره أبو القاسم بن عساكر في تاريخه الكبير أن رسول الله ﷺ كان بعد أن أهدت له اليهودية الشاةَ المسمومة لا يأكل طعاماً قدم له حتى يأكل منه من قدمه ، قالوا : وفي هذا أسوة للملوك في ذلك ، فقال قائل : كيف يُجمع بين هذا وبين قوله تعالى { وَالله يعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } ، فإذا كانَ الله سبحانه قد ضمن له العِصْمَة ، فهو يعلم أنه لا سبيل لبشر إليه ، وأجاب بعضهم بأن هذا يدل على ضعف الحديث ، وبعضُهم بأن هذا كان قبل نزول الآية ، فلما نزلت لم يكن ليفعل ذلك بعدها ، ولو تأمل هؤلاء أن ضمان الله له العصمة ، لا ينافي تعاطيه لأسبابها ، لأغناهم عن هذا التكلف ، فإن هذا الضمان له من ربه تبارك وتعالى لا يُناقِضُ احتراسه من الناس ولا ينافيه ، كما أن إخبار الله سبحانه له بأنه يُظهر دينه على الدين كُلّه ويُعليه لا يُناقض أمره بالقتال وإعداد العُدة والقوة ورباط الخيل والأخذ بالجد والحذر والاحتراس من عدوه ومحاربته بأنواع الحرب والتورية ، فكان ﷺ إذا أراد الغزوة ورى بغيرها ، وذلك لأن هذا إخبار من عن عاقبة حاله وماله بما يتعاطاه من الأسباب التي جعلها الله مُفضية إلى ذلك ، مقتضية له وهو ﷺ أعلم بربه وأتبع لأمره من أن يعطل الأسباب التي جعلها الله له بحكمته موجبة لما وعده به من النصر والظفر ، إظهار دينه ، وغلبته لعدوه ، وهذا كما أنه سبحانه ضمن له حياته حتى يبلغ رسالاته ، ويظهر دينه وهو يتعاطىء أسباب الحياة من المأكل والمشرب ، والملبس والمسكن ، وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس، حتى آل ذلك ببعضهم إلى أن ترك الدعاء ، وزعم أنه لا فائدة فيه ، لأن المسؤول إن كان قد قُدر ، ناله ولا بد ، وإن لم يُقدر ، لم ينله ، فأي فائدة في الاشتغال بالدعاء ؟ ثم تكايس في الجواب ، بأن قال : الدعاء عبادة ، فيقال لهذا الغالط : بقي عليك قسم آخر ـ وهو الحق ـ أنه قد قدر له مطلوبه إن تعاطاه حصل له المطلوب ، وإن عطل السبب ، فاته المطلوب ، والدعاء من أعظم الأسباب في حصول المطلوب ، وما مثل هذا الغالط إلا مثل من يقول : وإن كان الله قد قدَّر لي الشبع ، فأنا أشبع أكلتُ أو لم آكل ، إن لم يقدر لي الشبع ، لم أشبع أكلتُ أو لم آكل ، فما فائدة الأكل ؟ وأمثال هذه التّرَّهات الباطلة المُنافية لحكمة الله تعالى وشرعه ، وبالله التوفيق. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ إنَّ من تمام التوكل استعمال الأسباب التي نصبها الله لمُسبباتها قدراً وشرعاً ، فإن رسول الله ﷺ وأصحابه أكمل الخَلق توكُلاً ، وإنما كانوا يَلْقَوْنَ عدوهم ، وهم متحصنون بأنواع السلاح ، ودخل رسول الله ﷺ مكَّة ، والبَيْضَةُ على رأسه ، وقد أنزل الله عليه ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ ، وكثير ممن لا تحقيق عنده ولا رسوخ في العلم يستشكل هذا ، ويتكايس في الجواب تارة بأن هذا فعله تعليماً للأمة ، وتارة بأن هذا كان قبل نزول الآية ، ووقعت في مصر مسألة سأل عنها بعضُ الأمراء ، وقد ذُكِرَ له حديث ذكره أبو القاسم بن عساكر في تاريخه الكبير أن رسول الله ﷺ كان بعد أن أهدت له اليهودية الشاةَ المسمومة لا يأكل طعاماً قدم له حتى يأكل منه من قدمه ، قالوا : وفي هذا أسوة للملوك في ذلك ، فقال قائل : كيف يُجمع بين هذا وبين قوله تعالى ﴿ وَالله يعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ ، فإذا كانَ الله سبحانه قد ضمن له العِصْمَة ، فهو يعلم أنه لا سبيل لبشر إليه ، وأجاب بعضهم بأن هذا يدل على ضعف الحديث ، وبعضُهم بأن هذا كان قبل نزول الآية ، فلما نزلت لم يكن ليفعل ذلك بعدها ، ولو تأمل هؤلاء أن ضمان الله له العصمة ، لا ينافي تعاطيه لأسبابها ، لأغناهم عن هذا التكلف ، فإن هذا الضمان له من ربه تبارك وتعالى لا يُناقِضُ احتراسه من الناس ولا ينافيه ، كما أن إخبار الله سبحانه له بأنه يُظهر دينه على الدين كُلّه ويُعليه لا يُناقض أمره بالقتال وإعداد العُدة والقوة ورباط الخيل والأخذ بالجد والحذر والاحتراس من عدوه ومحاربته بأنواع الحرب والتورية ، فكان ﷺ إذا أراد الغزوة ورى بغيرها ، وذلك لأن هذا إخبار من عن عاقبة حاله وماله بما يتعاطاه من الأسباب التي جعلها الله مُفضية إلى ذلك ، مقتضية له وهو ﷺ أعلم بربه وأتبع لأمره من أن يعطل الأسباب التي جعلها الله له بحكمته موجبة لما وعده به من النصر والظفر ، إظهار دينه ، وغلبته لعدوه ، وهذا كما أنه سبحانه ضمن له حياته حتى يبلغ رسالاته ، ويظهر دينه وهو يتعاطىء أسباب الحياة من المأكل والمشرب ، والملبس والمسكن ، وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس، حتى آل ذلك ببعضهم إلى أن ترك الدعاء ، وزعم أنه لا فائدة فيه ، لأن المسؤول إن كان قد قُدر ، ناله ولا بد ، وإن لم يُقدر ، لم ينله ، فأي فائدة في الاشتغال بالدعاء ؟ ثم تكايس في الجواب ، بأن قال : الدعاء عبادة ، فيقال لهذا الغالط : بقي عليك قسم آخر ـ وهو الحق ـ أنه قد قدر له مطلوبه إن تعاطاه حصل له المطلوب ، وإن عطل السبب ، فاته المطلوب ، والدعاء من أعظم الأسباب في حصول المطلوب ، وما مثل هذا الغالط إلا مثل من يقول : وإن كان الله قد قدَّر لي الشبع ، فأنا أشبع أكلتُ أو لم آكل ، إن لم يقدر لي الشبع ، لم أشبع أكلتُ أو لم آكل ، فما فائدة الأكل ؟ وأمثال هذه التّرَّهات الباطلة المُنافية لحكمة الله تعالى وشرعه ، وبالله التوفيق. ❝