█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ذات الإنسان ليست مرتهنة أبدًا باسمه أو أصله أو طائفته أو عمله أو منصبه ومكانته، وذات المرأة – وأخصها بالذكر لما لها من خصوصية في مجتمعاتنا الشرقية - ليست مرتهنة بذات أي من الرجال الذين في حياتها، سواء كان هذا الرجل أبًا أو أخًا أو زوجًا . ❝
❞ الصاد شين، أو أبناء الصحراء الشرقية، جنسية اخترعها الزعيم القائد، حقيقة لا خيالًا، تعتبر هي والكتاب الأخضر والنهر الصناعي العظيم من بنات أفكاره، بل إنها الفكرة الوحيدة التي اكتملت وتحققت . ❝
❞ الرواية يتطرق فيها إلى سيرة فتى عربي يطلب العلم في بلاد المهجر وبالتحديد في فرنسا. والرواية إضافة إلى هذا، فهي تصور أجواء حياة الطلبة بمختلف مشاربهم وبلدانهم الأصلية والتحاور الحضاري العميق بين الثقافة الشرقية والغربية في لغة تتميز بالانسياب الشعري وبتعددية الأجناس المنضوية تحتها ،حيث يحضر جنس الرسائل الأدبية كما تحضر الأحلام ، يحضر الشعر المكتوب باللغة العربية والشعر المكتوب بالدارجة المغربية ، كما تحضر تقنية التذكر ولعبة الاستشراف، والتصوير السينمائي مبنى ومعنى ،إضافة إلى التخييل الذاتي والغيري في بوتقة أدبية متكاملة. تقع الرواية في حوالي 150صفحة، وتفتح ببيت شعري للمتصوف الكبير محيي الدين بن عربي يمجد فيه الحب والتسامح ، في حين تختتم ببيت شعري آخر للشاعر الكبير امرئ القيس يبين فيه مدى كثرة أسفاره وتعدديتها وقناعته بعد كل طوافه حول العالم بالرجوع إلى موطنه . وتتكون الرواية من عشرة فصول هي: ˝رسائل الحب˝، ˝ وهج الظهيرة˝، سطوة الأحلام˝، صخرة الألم˝، ˝ هديل القلب˝، ˝ ترويض الأفعى˝، ˝تفاحة العشق˝، ˝رقصة الأشواق˝، ˝زوار الليل˝ و˝كذبة أبريل˝،مشكلة تناسقية كبرى فيما بينها ومحققة وحدة روائية كلية . ❝
❞ في العام 1985 ميلادية وأنا في الصف الأول الإعدادي.
سمعت وقرأت كما سمع عموم المصريين في الإذاعة والتليفزيون...
أن أحد الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل قام بقتل سبع إسرائيليين
رغم توقيع اتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي، وتم إلقاء القبض على هذا الجندي المصري وتم التحقيق معه وحكمت المحكمة المصرية عليه بالسجن المؤبد.
ولكن الجهات الإسرائيلية طالبت بتسليمه لإسرائيل ومحاكمته أمام المحاكم الإسرائيلية ذلك الطلب الذي قوبل بالرفض من الجانب المصري لما يحمل في طياته من انتهاك للحقوق والسيادة المصرية على أراضيها.
ودون الدخول في تفاصيل التحقيقات والأقوال التي أدلى بها الجندي سليمان خاطر من مواليد الشرقية عام 1961 ميلادية، وكان يخدم في التجنيد الإجباري في وزارة الداخلية المصرية وكان يؤدي واجبه تجاه وطنه.
ولكن حدث بعد فترة غير طويلة من قرار حبسه أنه وجد منتحراً في زنزانته معلقاً بملاية سرير في شباك الزنزانة.
ورغم كل الدلائل تشير إلى ارتفاع معنوياته وفخره بما قام به من عمل بطولي، وأنه لم يمر بمراحل اكتئاب نفسي وانتحاره ظل لغزاً حير كثير من العقول التي تعشق حل الألغاز.
وتمر السنون تلو السنين وأجلس مع رجل محترم من قرية السوالم عمره تجاوز الخمسين من عمره.
وكان يجلس دوماً معاً ويحكي عن ذكرياته في الجيش، وكيف حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات قضى جزءاً كبيراً في السجن الحربي، وذكر لي أنه كان مسجوناً بجواره (سليمان خاطر)، وكأنني سمعت هذا الاسم من قبل لقد مرَّ خمسة وعشرون عاماً على سماع اسمه في نشرة الأخبار.
وقلت له: مَن سليمان خاطر؟ قال لي: ذلك الجندي الذي قتل الإسرائيليين على الحدود المصرية. وتذكرت قصته كاملة وقلت له: ذكرت الأخبار أنه مات منتحراً. هل كنت هناك وقت انتحاره؟
سكت قليلاً وقال لي: والخوف يتملكه أقول لك سراً لا يعرفه غيري.
كيف لا يعرفه غيرك؟
نعم لا يعرفه غيري لأنني رأيت بعيني ما لا يصدق!
قام بتشويقي وشد انتباهي
سليمان خاطر لم ينتحر
سليمان خاطر مات مقتولاً بأيدٍ إسرائيلية.
استغربت كلامه
كيف تصل الأيادي الإسرائيلية إلى السجن الحربي في مصر
قال: تريد أن تعرف الحقيقة؟
قلت: نعم بكل تأكيد كلامك في غاية الغرابة!
رد قائلاً: ليس بغريب كلامي.
ولكن الغريب ما حدث بالفعل أمام عيني.
سكت وتركته يسرد لي كل ما رأى وسمع في السجن الحربي وماذا حدث للبطل سليمان خاطر.
قال لي: بعدما رفضت مصر تسليم سليمان خاطر إلى إسرائيل أو أي جهة أجنبية.
بعد عدة أسابيع حضر وفد صحفي أجنبي لعمل حوار صحفي مع سليمان، ولكن في الحقيقة لم يكُن وفداً أجنبياً، إنه وفد إسرائيلي ومعهم كاميرات ومعدات تصوير.
وفي الحقيقة هي ليست كاميرات، بل أسلحة ليزر في شكل كاميرات يقوم بتوجيه شعاع ليزر إلى الضحية فتقتله في ثوانٍ دون ألم أو ترك علامات في الجسم، وبعد قتله تم تعليقه في ملاية السرير لكي يظهر وكأنه انتحر.
سمعت هذا وأنا في قمة الاستغراب، وكأنني أشاهد فيلم خيال علمي من إنتاج هوليود، ولكنه يقول هذا ما شاهدته وسمعته . ❝