█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن الرجال عمليون، وهم مشغولون بالمدركات الحسية والأشياء بدلًا من الناس والمشاعر، فبينما تحلم النساء بالحب، يحلم الرجال بالسيارات الفارهة والآلات المتطورة والتكنولوجيا الأكثر قوة، وبالتالي فالرجال مشغولون بتحقيق الأهداف، والأهداف شيءٌ مهم بالنسبة للرجل لأنها وسيلته للبرهنة على مقدرته وعلى قوته، وفهم تلك الصفة المريخية يمكن أن يساعد النساء في فهم لماذا يقاوم الرجل بشدة محاولة تصحيح الأمور أو إخبارهم بما يجب أن يفعلوا؛ لأنهم حساسون جدًا تجاه هذا الأمر، ولكن إذا احتاج الرجل للمساعدة حقًا فهو سيتحدث إلى شخص ما للتوصل إلى حل لمشكلته، لذلك عندما تبوح المرأة بمشاكلها فهو يقوم بوضع قبعة الخبير وتقديم حلول لمشاكلها، ظنًا منه أنه يساعدها بهذه الطريقة، ولكن الأمر ليس كذلك، فهي تحتاج فقط أن تشعر أنها مُدعمَّة عاطفيًا . ❝
❞ فرح أنطون (1291 هـ / 1874 - 1340 هـ / 1922)، من أعلام النهضة العلمانيّة العربية. هاجر من طرابلس لبنان إلى القاهرة عام 1897، اشتهر بدراساته عن حياة وفلسفة الفيلسوف العقلاني ابن رشد، متأثرا في ذلك بأعمال اللغوي والمؤرخ الفرنسي أرنست رينان.
فرح بن أنطون بن الياس أنطون (1874-1922م)، صحافي وروائي ومسرحي وكاتب سياسي واجتماعي. ولد وتعلم في طرابلس لبنان، وانتقل إلى الإسكندرية في مصر هربا من الاضطهاد العثماني عام 1897م، فأصدر مجلة ˝الجامعة˝ وتولّى تحرير ˝صدى الأهرام˝ ستة أشهر، وأنشأ لشقيقته روز أنطون حداد مجلة السيدات وكان يكتب فيها بتواقيع مستعارة. رحل إلى أمريكا سنة 1907م، فأصدر مجلة وجريدة باسم ˝الجامعة˝، وعاد إلى مصر، فشارك في تحرير عدة جرائد، وكتب عدة روايات تمثيلية، وعاود إصدار مجلته، فاستمر إلى أن توفي في القاهرة.
كان فرح أنطون واحدا من أبرز المثقفين السياسيين والاجتماعيين اللّبنانيّين في الدولة العثمانية، في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ورامن رواد حركة التنوير. تأثّر بأفكار المصلحين الأوروبيين ˝روسو˝ و˝فولتير˝ و˝رينان˝ و˝مونتسكيو˝، وكان داعية للتسامح الديني والسياسي والاجتماعي بين المسيحيين والمسلمين. كما تأثّر بفلاسفة عرب ومسلمين عديدين من أمثال ˝ابن رشد˝ و˝ابن طفيل˝ و˝الغزالي˝
عكست ثقافة فرح أنطون الواسعة انحيازه للإنسان، بغض النظر عن دينه أو لونه أو عرقه، وأراد أن ينشر في الشرق العربي النظريات العلمية والفلسفية والاجتماعية التي هزّت الغرب وأطلقته في الآفاق الواسعة الجديدة، لعله ينتفض ويخطو خطوات واسعة وجريئة في طريق التحرر الفكري والرقي الاجتماعي والعلمي. أثارت كتابات فرح أنطون الجريئة، وأفكاره . ❝
❞ خرجنا من المركز وتجولنا في شوارع المدينة النائمة، في حين كانت متاجر المسلمين وبائعي الشاورما والأيس كريم والحلويات هي اول من أستيقظ في ذلك اليوم. كان من السهل تمييز جمهور المسجد من المسلمين وهم يتجولون في المدينة، أطفال صغار يحملون عيدية كبيرة يبتاعون أشياء ليست ذات قيمة إلا لديهم، زحام وتهانِ بالعربية أمام بائع الشاورما السوري، وتلك البهجة الغريبة وبالطبع السيدات السوريات بحجاب الرأس المميز والمختلف تماما عن مثيله المصري . ❝
❞ هل احتياج الأمان أهم من احتياج الحب؟
سؤال هام..نجيب عنه بسؤال آخر:
هل من الممكن أن تعيش المرأة مع زوج لا تحبه لكنه يشعرها بالأمان؟
في بعض الحالات «نعم» يمكن ذلك؛ لأنها قد تكتفي بشعورها أن هذا الرجل هو سندها وحمايتها في هذا العالم.
هل من الممكن أن تعيش مع رجل يحبها لكنه لا يشعرها بالأمان؟
لا.
من الممكن أن يهيم بها عشقًا ليل نهار، لكنه لا يوفر لها الدعم المعنوي أو المادي المناسب لها في الحياة، وهو من أبجديات العيش، ويجعلها تعمل وتقوم بالإنفاق على المنزل بدلًا منه، وقد يُقسِم أنه يحبها وسيقوم بعمل أي شيء لأجل عينيها، لكنه سرعان ما يسقط صريعًا أمام رِداءٍ نسائي مَرَّ من أمامه، ولا يكف عن مغازلة السيدات، أو نجد له علاقات نسائية متعددة، رغم أنه يحبها حقًّا ولا يستطيع العيش دونها.
كذلك الخيانة والعلاقات المتعددة، وإدمان المواقع الإباحية تفقد الزوجة الثقة، ويُهدم عامل الأمان المعنوي بينهما رغم أنه يحبها؛ لذلك …
قد تتحمل بعض النساء زوجًا لا يحبها، لكنه يشعرها بالأمان المعنوي والمادي، لكنها لا تتحمل رجلًا يحبها لكنه يفقدها الثقة في نفسها وفيه؛ لأن الأمان المعنوي والمادي قد تهالكَا . ❝