❞ فلو اننا لا نملك أي قدر من القلق لكنا تمتعنا بالهدوء و الاسترخاء، بحيث لا نستطيع القيام من على الاريكة. دون وجود القلق كنا سنذهب بجرأة متناهية إلى حيث ينبغي ألا يذهب أحد، كنا سنصبح كثيري النسيان إلى حد خطير، كنا سنخترق الاشارات الحمراء و ننفق مالاً أكثر مما نملك. ❝ ⏤جون آر ووكر
❞ فلو اننا لا نملك أي قدر من القلق لكنا تمتعنا بالهدوء و الاسترخاء، بحيث لا نستطيع القيام من على الاريكة. دون وجود القلق كنا سنذهب بجرأة متناهية إلى حيث ينبغي ألا يذهب أحد، كنا سنصبح كثيري النسيان إلى حد خطير، كنا سنخترق الاشارات الحمراء و ننفق مالاً أكثر مما نملك. ❝
❞ في أجواء ديسمبر الملعون وصدى صافرة القطار الذي يعم الأرجاء تعجز عن تحديد مكانه يجول هو بلا وجهة، كطيرٍ عاجز عن التحليق مع قرنائه ويقف بعيدًا يشاهدهم بحسرة، كنقطة بيضاء إجمتع العالم بأسره أن تصير سوداء مثلهم، واقفًا في المنتصف مُهشم، مُقلتيه غائمة، من يراه يُجزم بأن روحه صعدت منذ زمن، ناظرًا للمرآة بجواره عاجز عن التعرف على هوية الوحش الماثل أمامه، بات وجهه غريبًا هو الآخر كعقله، وكأن إنسانًا يصرخ هلعًا يتشبث بمقلتيه خيفة من السقوط مع عبراته الهابطة، وكأن جسده يُجر عنوة للمقصلة ليلقى حتفه، الأفكار تعصف برأسه من كل الجهات، غير قادر على تحديد المتحكم بتلك الأفكار، بعضها سِلمي لحد البكاء والبعض الآخر يجعلك تفر هلعًا من كثرة هذه السوداوية، قد يظن البعض أنه يبالغ دائمًا في تصرفاته، ولكنك لا تعلم شيئًا عمّا يجافيه ليلًا، لا تعلم عن صراعه الدائم في بحثه عن المجهول، لا تعلم عن معاناته حينما كنت تراه هائمًا في وجوه البشر حوله باحثًا عن ملجأ له، باحثًا عن من ينتشله من أفكاره وحياته الموحشة، عقله لا يكف عن نسج أطياف من أجزم يومًا أنهم مُنتشلوه أمامه، حاول أن يكون إنسانًا معهم، أحبهم من كل قلبه، حارب كل مخاوفه ليبقى معهم، ويالسخرية يقف هو الآن بدونهم جميعًا وشفتيه تنبس بأسمائهم تلو الأخرى.
كونك وحيدًا لا يعيبك، وكونك تجلس وحدك كل يوم وتعلم أنهم ينظرون لك بإستنكار ليس بالهين البتة، كونك مختلف لا يدعو للخجل، أنت يكفيك بالفعل شرف مواصلة الطريق لآخره عالمًا بأن نظراتهم لن تتغير وأنك ستكمل للأخير بدونهم حتى لو كنت باحثًا عن المجهول.
_سماء. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ في أجواء ديسمبر الملعون وصدى صافرة القطار الذي يعم الأرجاء تعجز عن تحديد مكانه يجول هو بلا وجهة، كطيرٍ عاجز عن التحليق مع قرنائه ويقف بعيدًا يشاهدهم بحسرة، كنقطة بيضاء إجمتع العالم بأسره أن تصير سوداء مثلهم، واقفًا في المنتصف مُهشم، مُقلتيه غائمة، من يراه يُجزم بأن روحه صعدت منذ زمن، ناظرًا للمرآة بجواره عاجز عن التعرف على هوية الوحش الماثل أمامه، بات وجهه غريبًا هو الآخر كعقله، وكأن إنسانًا يصرخ هلعًا يتشبث بمقلتيه خيفة من السقوط مع عبراته الهابطة، وكأن جسده يُجر عنوة للمقصلة ليلقى حتفه، الأفكار تعصف برأسه من كل الجهات، غير قادر على تحديد المتحكم بتلك الأفكار، بعضها سِلمي لحد البكاء والبعض الآخر يجعلك تفر هلعًا من كثرة هذه السوداوية، قد يظن البعض أنه يبالغ دائمًا في تصرفاته، ولكنك لا تعلم شيئًا عمّا يجافيه ليلًا، لا تعلم عن صراعه الدائم في بحثه عن المجهول، لا تعلم عن معاناته حينما كنت تراه هائمًا في وجوه البشر حوله باحثًا عن ملجأ له، باحثًا عن من ينتشله من أفكاره وحياته الموحشة، عقله لا يكف عن نسج أطياف من أجزم يومًا أنهم مُنتشلوه أمامه، حاول أن يكون إنسانًا معهم، أحبهم من كل قلبه، حارب كل مخاوفه ليبقى معهم، ويالسخرية يقف هو الآن بدونهم جميعًا وشفتيه تنبس بأسمائهم تلو الأخرى.
كونك وحيدًا لا يعيبك، وكونك تجلس وحدك كل يوم وتعلم أنهم ينظرون لك بإستنكار ليس بالهين البتة، كونك مختلف لا يدعو للخجل، أنت يكفيك بالفعل شرف مواصلة الطريق لآخره عالمًا بأن نظراتهم لن تتغير وأنك ستكمل للأخير بدونهم حتى لو كنت باحثًا عن المجهول.