❞ إن من الضرورة الإنسانية التي تقتضيها الحياة لمن كانت همته تغيير المستقبل وتوجيهه إلى الأصلح والأمثل؛ أن يرجع إلى ماضي الإنسان ويتعمّق في أحواله باحثًا ومنقبًا عن عوامل ارتقائه و أسباب انحداره، ليتفادى ما قد يضر بالمستقبل والناس.
إن هذا المُنصف الموضوعي الذي نظر إلى الماضي ليُشرق به حاضر المستقبل ليأبى أن يسير خلف مستبدي الحضارات ومغتصبي الأفكار؛بل يُـصرّ في استعلاء إلا أن ينطق بالحقيقة الواقعة التي قررها التاريخ البشري بإنصاف ومصداقية.
إذا كان هذا هو واجب أي باحث عمومًا ؛ فإنه في حق المسلم خصوصًا أوجب حتى أن الإسلام قد حثّ عليه للعبرة والاعتبار فقال:
\"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ\"
هذا السير الفكري والعلمي بالبحث والمعرفة الصحيحة هو سبيل الارتقاء بالشعوب والمجتمعات، ولذلك فإن التاريخ ليأبى في عناد كبير إلا أن يسجل ما أحرزه المسلمون في حياتهم وما قدموه للإنسانية ، هذا التاريخ يأبى أن يستحقر ماضي المسلمين وتأثيرهم الإيجابي على غيرهم من باقي شعوب الأرض في شتى فنون المعرفة ومجالات الحياة.
ولهذا فإن تاريخ المسلمين حافل بالعطاء والازدهار عندما حكموا باسم الإسلام، وقد كان تأثيره كبيرًا إلى حد أنه جعل من ظلام الأرض نورًا مشرقًا تهتدي به حيارى المجتمعات.. وقد كانت لأوروبا نصيب وافر من هذا التأثر الإسلامي النافذ بعمقه إلى مشارق الأرض ومغاربها.
ومع أن هذه حقيقة تاريخية إلا أن هناك من يُحاول في استكبار أن ينكرها وأن ينسب إلى لنفسه الإبداع الخالص في هذه الحياة، ومن
واجبنا كمسلمين أن نبيّن ما يزوره هؤلاء الناس وأن نعلن للعالم كله المنبهر بحضارة أوروبا الراقية ما قدمه الإسلام والمسلمون للحياة وللإنسان .
الكتاب موجود على مدونة المؤلف الشخصية: alazharyebeed.blogspot.com .. ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
❞ إن من الضرورة الإنسانية التي تقتضيها الحياة لمن كانت همته تغيير المستقبل وتوجيهه إلى الأصلح والأمثل؛ أن يرجع إلى ماضي الإنسان ويتعمّق في أحواله باحثًا ومنقبًا عن عوامل ارتقائه و أسباب انحداره، ليتفادى ما قد يضر بالمستقبل والناس.
إن هذا المُنصف الموضوعي الذي نظر إلى الماضي ليُشرق به حاضر المستقبل ليأبى أن يسير خلف مستبدي الحضارات ومغتصبي الأفكار؛بل يُـصرّ في استعلاء إلا أن ينطق بالحقيقة الواقعة التي قررها التاريخ البشري بإنصاف ومصداقية.
إذا كان هذا هو واجب أي باحث عمومًا ؛ فإنه في حق المسلم خصوصًا أوجب حتى أن الإسلام قد حثّ عليه للعبرة والاعتبار فقال:
هذا السير الفكري والعلمي بالبحث والمعرفة الصحيحة هو سبيل الارتقاء بالشعوب والمجتمعات، ولذلك فإن التاريخ ليأبى في عناد كبير إلا أن يسجل ما أحرزه المسلمون في حياتهم وما قدموه للإنسانية ، هذا التاريخ يأبى أن يستحقر ماضي المسلمين وتأثيرهم الإيجابي على غيرهم من باقي شعوب الأرض في شتى فنون المعرفة ومجالات الحياة.
ولهذا فإن تاريخ المسلمين حافل بالعطاء والازدهار عندما حكموا باسم الإسلام، وقد كان تأثيره كبيرًا إلى حد أنه جعل من ظلام الأرض نورًا مشرقًا تهتدي به حيارى المجتمعات. وقد كانت لأوروبا نصيب وافر من هذا التأثر الإسلامي النافذ بعمقه إلى مشارق الأرض ومغاربها.
ومع أن هذه حقيقة تاريخية إلا أن هناك من يُحاول في استكبار أن ينكرها وأن ينسب إلى لنفسه الإبداع الخالص في هذه الحياة، ومن
واجبنا كمسلمين أن نبيّن ما يزوره هؤلاء الناس وأن نعلن للعالم كله المنبهر بحضارة أوروبا الراقية ما قدمه الإسلام والمسلمون للحياة وللإنسان .
الكتاب موجود على مدونة المؤلف الشخصية: alazharyebeed.blogspot.com. ❝
❞ أما خطيئتهم في حق العلم فهي تقاعسهم عن فهم معن النقد العلمي وقواعده، عند نقد كتاب \" برنال\" أو ما شابهه وتخلفهم عن فهم تطور علم التاريخ، وهُم أساتذة له بحكم المهنة والوظيفة، وإغفالهم لمدارس الفكر الحديث في العالم أو جهلهم بهذه المدارس التي أسهمت بدور فعال في فهم الخطاب الاجتماعي على مدى العصورالمختلفة، وتُشكل أساساً للنقد.. ❝ ⏤شوقي جلال
❞ أما خطيئتهم في حق العلم فهي تقاعسهم عن فهم معن النقد العلمي وقواعده، عند نقد كتاب ˝ برنال˝ أو ما شابهه وتخلفهم عن فهم تطور علم التاريخ، وهُم أساتذة له بحكم المهنة والوظيفة، وإغفالهم لمدارس الفكر الحديث في العالم أو جهلهم بهذه المدارس التي أسهمت بدور فعال في فهم الخطاب الاجتماعي على مدى العصورالمختلفة، وتُشكل أساساً للنقد. ❝
❞ ملخص كتاب ❞ دور الموالي في سقوط الدولة الأموية❝ يعد التطرق لدور الموالي في التاريخ الإسلامي من المواضيع المهمة التي لم تأخذ حقها، وترجع أهميتها إلى ارتباطها الوثيق بالحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي كان يعيشها العرب، وبالأخص العصبية العمياء في الجانب الاجتماعي؛ والتي كانت تحقّر من شأن أي أحد ليس من أصول عربية نقية، حتى وإن كان قد دخل في الإسلام الذي لا يفرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى. وبالحديث عن الموالي، فهم ولا شك نالوا نصيبًا كبيرًا من النظرة الدنيا من قِبَل الحكام العرب في التاريخ الإسلامي، والتي كان لها الأثر في توليد دوافع الكراهية تجاه الحكام وبالتالي لجأوا إلى كل من كان همه الثورة على الحكام، ولا شك أعظم مثال لعاقبة ذلك هو دور الموالي في سقوط الدول الأموية والذي سيأتي الحديث عنه.
1- التعريف بالموالي: الموالي جمع مولىً، ولها في اللغة دلالات كثيرة؛ فهي تعني السيد، والمالك، والمؤيد، والحليف، والجار، والشريك. أما الشرع الإسلامي فقد اختص الكلمة في معنيين فقط: مولى العاتقة ومولى الموالاة، ثم أصبحت الكلمة -موالي- بعد الفتوحات الإسلامية تعني المسلمين من غير العرب، وكانوا في الأصل أسرى حرب، أصبحوا في منزلة الرقيق، ثم أسلموا؛ فأُعتقوا، وأصبحوا موالي؛ فقد اقترن إسلامهم بدخولهم في خدمة العرب وتحالفهم معهم؛ فأصبحوا في الوقت نفسه موالي حلف وموالاة. وكان معظم الموالي في الدولة الاسلامية من الفرس، وكان دخول الموالي في الإسلام لعدة أهداف منها: السبب الديني، ولتحسين ظروفهم الاجتماعية، والاقتصادية، وحصولهم على عطاء أكثر.. ❝ ⏤إيمان علي بالنور
ملخص كتاب ❞ دور الموالي في سقوط الدولة الأموية❝
يعد التطرق لدور الموالي في التاريخ الإسلامي من المواضيع المهمة التي لم تأخذ حقها، وترجع أهميتها إلى ارتباطها الوثيق بالحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي كان يعيشها العرب، وبالأخص العصبية العمياء في الجانب الاجتماعي؛ والتي كانت تحقّر من شأن أي أحد ليس من أصول عربية نقية، حتى وإن كان قد دخل في الإسلام الذي لا يفرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى. وبالحديث عن الموالي، فهم ولا شك نالوا نصيبًا كبيرًا من النظرة الدنيا من قِبَل الحكام العرب في التاريخ الإسلامي، والتي كان لها الأثر في توليد دوافع الكراهية تجاه الحكام وبالتالي لجأوا إلى كل من كان همه الثورة على الحكام، ولا شك أعظم مثال لعاقبة ذلك هو دور الموالي في سقوط الدول الأموية والذي سيأتي الحديث عنه.
الموالي جمع مولىً، ولها في اللغة دلالات كثيرة؛ فهي تعني السيد، والمالك، والمؤيد، والحليف، والجار، والشريك. أما الشرع الإسلامي فقد اختص الكلمة في معنيين فقط: مولى العاتقة ومولى الموالاة، ثم أصبحت الكلمة -موالي- بعد الفتوحات الإسلامية تعني المسلمين من غير العرب، وكانوا في الأصل أسرى حرب، أصبحوا في منزلة الرقيق، ثم أسلموا؛ فأُعتقوا، وأصبحوا موالي؛ فقد اقترن إسلامهم بدخولهم في خدمة العرب وتحالفهم معهم؛ فأصبحوا في الوقت نفسه موالي حلف وموالاة. وكان معظم الموالي في الدولة الاسلامية من الفرس، وكان دخول الموالي في الإسلام لعدة أهداف منها: السبب الديني، ولتحسين ظروفهم الاجتماعية، والاقتصادية، وحصولهم على عطاء أكثر.
ظهرت في حياة العرب الفاتحين بعض التغيرات نتيجة احتكاكهم مع العجم؛ فأثر ذلك في تكوين الكيان الاقتصادي والاجتماعي، وقد تأثر الأمويون ببعض أنظمة الأعاجم الإدارية، ولا سيما نُظُم الحجابة، والشرطة، والدواوين، وسياسة الدولة الأموية تجاه الموالي. أسند الأمويون إلى الكثير من الموالي وظيفة الحجابة -حُجَّابا على الأبواب ينظمون دخول الرعية إلى الخليفة-، واستحدثوا ذلك بعد مقتل (عمرو) و (عثمان) و(علي)؛ حيث لم يستعمل الخلفاء الراشدون، ولا الرسول الحجّاب على أبوابهم.
عمل الموالي أيضًا في مجال الشرطة؛ فكان (يزيد بن الحي) على رأس شرطة (معاوية بن أبي سفيان) -وهو مولى معاوية-، وكان على حرسه (المختار) -مولى حمير-، أمّا على مستوى العمل بالدواوين؛ فيبدو أن الموالي عملوا بمعظمها، وعلى سبيل المثال: ديوان الرسائل الذي يختص بمكاتبات الخليفة، وتعليماته للولاة، وكان (عبد الرحمن بن دراج) -مولى معاوية- من أشهر الموالي الذين عملوا بديوان الرسائل، أمّا ديوان الخراج والذي يختص بكتابات حفظ الحقوق، وإحصاء العساكر؛ فكان من أشهر الموالي الذين عملوا بها (سرجون بن منصور الرومي) الذي ....... [المزيد]
3- الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للموالي
4- ثورات الموالي في المشرق: ثورة ابن الزبير وثورة المختار الثقفي
5- ثورات الموالي في المشرق: ثورة ابن جارود، وثورة ابن الأشعث، وثورة بن سريج
6- ثورات الموالي في المغرب: موقعة الأشرف
7- موقعة بقدورة
8- الأوضاع في الأندلس عقب موقعة بقدورة في المغرب
9- الإطاحة بالدولة الأموية