❞ هذه ليلة رفيعة القدر ، منيرة الفجر قد أثنينا فيها على الله تعالى بالأبد ، وجلونا فيها محاسن آلائه ، والرب سبحانه قد أشرقت علينا أنوار قربه على القلوب ، ورجونا من سعة عفوه غفران الذنوب ، فمدوا أيديكم لنستقي سحب رحمته الممطرة ، ونستكسي من رضوانه الحلل الفاخرة ، ومن كان منكم لبعض إخوانه المؤمنين مصارما فليكن من الآن على مواصلته عازما ، ومن كان مصرا على مكروه فليقلع عنه ، ومن كان أصاب ذنبا فليتب إلى الله ، ومن كان مشاحنا لجاره فليقصد حسن الجوار ، فلا حق بعد القرابة أعظم من حق الجار ، وقولوا بقلوب حاضرة خاشعة إلى كرم الله طامحة وفي نيل رضاه طامعة : ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام ، ياكثير الخير ، يادائم المعروف ، نسألك مما كتبت على نفسك من الرحمة ، ومما في خزائن فيضك ومكنون غيبك ، أن تضاعف صلواتك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسائر عبادك الصالحين ، اللهم أعتقنا من رق الذنوب ، وخلصنا من أشر النفوس ، واذهب عنا وحشة الإساءة ، وطهرنا من دنس الذنوب ، وباعد بيننا وبين الخطايا ، وأجرنا من الشيطان الرجيم ، اللهم طيبنا للقائك ، وأهلنا لولائك ، وأدخلنا في المرحومين ، وألحقنا بالصالحين ، وأجعلنا من حزبك المفلحين ، وأيدنا بجندك المنصورين ، وأرزقنا مرافقة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، يا أرحم الراحمين . . ❝ ⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
❞ هذه ليلة رفيعة القدر ، منيرة الفجر قد أثنينا فيها على الله تعالى بالأبد ، وجلونا فيها محاسن آلائه ، والرب سبحانه قد أشرقت علينا أنوار قربه على القلوب ، ورجونا من سعة عفوه غفران الذنوب ، فمدوا أيديكم لنستقي سحب رحمته الممطرة ، ونستكسي من رضوانه الحلل الفاخرة ، ومن كان منكم لبعض إخوانه المؤمنين مصارما فليكن من الآن على مواصلته عازما ، ومن كان مصرا على مكروه فليقلع عنه ، ومن كان أصاب ذنبا فليتب إلى الله ، ومن كان مشاحنا لجاره فليقصد حسن الجوار ، فلا حق بعد القرابة أعظم من حق الجار ، وقولوا بقلوب حاضرة خاشعة إلى كرم الله طامحة وفي نيل رضاه طامعة : ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام ، ياكثير الخير ، يادائم المعروف ، نسألك مما كتبت على نفسك من الرحمة ، ومما في خزائن فيضك ومكنون غيبك ، أن تضاعف صلواتك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسائر عبادك الصالحين ، اللهم أعتقنا من رق الذنوب ، وخلصنا من أشر النفوس ، واذهب عنا وحشة الإساءة ، وطهرنا من دنس الذنوب ، وباعد بيننا وبين الخطايا ، وأجرنا من الشيطان الرجيم ، اللهم طيبنا للقائك ، وأهلنا لولائك ، وأدخلنا في المرحومين ، وألحقنا بالصالحين ، وأجعلنا من حزبك المفلحين ، وأيدنا بجندك المنصورين ، وأرزقنا مرافقة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، يا أرحم الراحمين. ❝
❞ إشراقة النُّور
الحمد لله خالق الظلمات النور، الذي أرسل نبيه بالهدى والنور، والصلاة والسلام على الذي أنزل عليه النور، ما تغنى في الجنان حور، وبعد
فإنَّ عقيدة التَّوحيد نورٌ خارجيٌّ يُلقيه الله تعالى في قلب من يشاء من عباده , فإذا طرق ذلك النُّور أبواب القلب , اهتزَّت به جبلَّة العبد الخالصة , فإذا وافقه العبد بالتَّسليم والقبول أجلى عنه رانه كما تُجلي النَّار الصديد عن الحديد فيبرق , فيشعُّ نور القلب الأصلي الفطري الجبلي , ثمَّ ينفجر ذلك النُّور من داخل القلب فيدفع كلَّ الشَّوائب المتعلِّقة به حتَّى يظهر على الجوارح بمبدئِ اللِّسانِ , فينطق به قولا وتصديقا , فإذا ما وافقه الإنسان واتَّبعه، عمِلَ به سائر جسده , فإن سلَّم له واتَّبعه في كلِّ أحواله تمكنَّ منه وانتشر على سائر جوارحه , فيُرى التَّوحيد في قلبه تصديقا , وعلى لسانه نطقا , وعلى جوارحه عملا , فيرسخُ رسوخَ الجبال , فلا جحافل الأهواء تمنعه , ولا جيوش الشهوات تقمعه , ولا غُبار الفتن يرهقه , ولا قٌطَّاع طُرُقِ الأنوار توقفه , وحتَّى إن عرضته الزلَّات يتلقَّاها نوره بالتَّوبة والإنابة , فيمحق عوالقها فيعود برَّاقا كالثوب إذا ما غُسل , فإن رحَّب المسلمُ بكلِّ هذا فُـتِّحت له أبواب العلوم والفهم على مصرعيها , فإن سار فيها سيَّرهُ الله تعالى مهيِّئًا له جنوده الخفيَّة , فإن توكَّل عليه حقَّ توكُّله زاده وألقى في نور قلبه لذَّة علمه , فلا يبغي عنه حولا , ولا يرضى بغيره بدلا , فتراه سعيدا ولو في المصائبِ , فرحا ولو في الأحزان , نشوانا ولو في التعب , وإن جاع , وإن ظُلمَ , وإن تعرَّى , وإن قُهرَ , فيرى الدُّنيا من فوق علم , علمٍ من نور يكسوه علم من صخر , نور حارق لكلِّ الأهواء والشهوات , وصخر لا يَهزُّه الظلم ولا الظُّلمات , فحينها يصلِّي على النبِّي الذي بنور سنَّتهِ رأى النور , شاكرا لله الغفور الشكور الذي بفضله طرق قلبه ذلك النور , فصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ما دام ساقي الجنان يدور والحمد لله رب العالمين نور على نور.. ❝ ⏤عصام الدين إبراهيم النقيلي
❞ إشراقة النُّور
الحمد لله خالق الظلمات النور، الذي أرسل نبيه بالهدى والنور، والصلاة والسلام على الذي أنزل عليه النور، ما تغنى في الجنان حور، وبعد
فإنَّ عقيدة التَّوحيد نورٌ خارجيٌّ يُلقيه الله تعالى في قلب من يشاء من عباده , فإذا طرق ذلك النُّور أبواب القلب , اهتزَّت به جبلَّة العبد الخالصة , فإذا وافقه العبد بالتَّسليم والقبول أجلى عنه رانه كما تُجلي النَّار الصديد عن الحديد فيبرق , فيشعُّ نور القلب الأصلي الفطري الجبلي , ثمَّ ينفجر ذلك النُّور من داخل القلب فيدفع كلَّ الشَّوائب المتعلِّقة به حتَّى يظهر على الجوارح بمبدئِ اللِّسانِ , فينطق به قولا وتصديقا , فإذا ما وافقه الإنسان واتَّبعه، عمِلَ به سائر جسده , فإن سلَّم له واتَّبعه في كلِّ أحواله تمكنَّ منه وانتشر على سائر جوارحه , فيُرى التَّوحيد في قلبه تصديقا , وعلى لسانه نطقا , وعلى جوارحه عملا , فيرسخُ رسوخَ الجبال , فلا جحافل الأهواء تمنعه , ولا جيوش الشهوات تقمعه , ولا غُبار الفتن يرهقه , ولا قٌطَّاع طُرُقِ الأنوار توقفه , وحتَّى إن عرضته الزلَّات يتلقَّاها نوره بالتَّوبة والإنابة , فيمحق عوالقها فيعود برَّاقا كالثوب إذا ما غُسل , فإن رحَّب المسلمُ بكلِّ هذا فُـتِّحت له أبواب العلوم والفهم على مصرعيها , فإن سار فيها سيَّرهُ الله تعالى مهيِّئًا له جنوده الخفيَّة , فإن توكَّل عليه حقَّ توكُّله زاده وألقى في نور قلبه لذَّة علمه , فلا يبغي عنه حولا , ولا يرضى بغيره بدلا , فتراه سعيدا ولو في المصائبِ , فرحا ولو في الأحزان , نشوانا ولو في التعب , وإن جاع , وإن ظُلمَ , وإن تعرَّى , وإن قُهرَ , فيرى الدُّنيا من فوق علم , علمٍ من نور يكسوه علم من صخر , نور حارق لكلِّ الأهواء والشهوات , وصخر لا يَهزُّه الظلم ولا الظُّلمات , فحينها يصلِّي على النبِّي الذي بنور سنَّتهِ رأى النور , شاكرا لله الغفور الشكور الذي بفضله طرق قلبه ذلك النور , فصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ما دام ساقي الجنان يدور والحمد لله رب العالمين نور على نور. ❝