❞ لماذا تغيب الشمس؟! لتسمح لليل بالقدوم! ولماذا تغيب البذرة في جوف الثرى المظلم؟! لتسمح لأوراقها من بعد بالظهور في مدى الفضاء المنير!!
خبئت نفسي في ثرى الليل أملا بأن تحضر أوراقي ذات صباح!! كم مرت ليال وليال عليّ وأنا أعتق أحزاني، لأجعل منها حبر دواتي.. كانت أوراقي عطشا إلى الارتواء.. حملت هناك آلاف الأفكار وآلاف الرؤى، ونثرتها من حولي في الليالي المعتمة، وبدأت كأنها النجوم التي تؤنس وحدتي، وتختصر المسافة الفاصلة بين موتي وغربتي.. ❝ ⏤أيمن العتوم
❞ لماذا تغيب الشمس؟! لتسمح لليل بالقدوم! ولماذا تغيب البذرة في جوف الثرى المظلم؟! لتسمح لأوراقها من بعد بالظهور في مدى الفضاء المنير!!
خبئت نفسي في ثرى الليل أملا بأن تحضر أوراقي ذات صباح!! كم مرت ليال وليال عليّ وأنا أعتق أحزاني، لأجعل منها حبر دواتي. كانت أوراقي عطشا إلى الارتواء. حملت هناك آلاف الأفكار وآلاف الرؤى، ونثرتها من حولي في الليالي المعتمة، وبدأت كأنها النجوم التي تؤنس وحدتي، وتختصر المسافة الفاصلة بين موتي وغربتي. ❝
❞ «انقضىٰ عُمري»
تتلاشىٰ الدقائق، والساعات، ويتلاشىٰ معها عُمري الذي أوشك على الإنقضاء، وأنا مازلتُ تائهًا في دوامةِ الحياة، تُحركني الظروف كما تشاء، لا أعلم كيف أجد طريق الخروج من هذه الدوامة، أوشكت حياتي على الإنتهاء، وأنا لم أخرج بعد، أطوف حول نفسي، لا أعلم ماذا أفعل، أقف وأشاهد عُمري وهو يتلاشى، وأنا عاجزٌ عن فعل أي شيء، ربما حدث لي هذا؛ لأنني انشغلتُ بأمور الحياة، ونسيت أن جميعنا بشرٌ، ونهايتنا الثرىٰ، لا ألوم إلا نفسي؛ فهي التي أمرتني بالسوء، ولكن يجب أن أفيق، يجب أن أعود إلى الله قبل أن يتلاشىٰ ما تبقىٰ من حياتي، يجبُ أن أجمع ما تبقى مني من الإيمان، قبل أن أكون مُبعثر في التُراب، الآن أقفُ فوق الأرض، وغدًا سأستلقي تحتها، فأفيقي يا نفسي قبل فوات الأوان.
ڪ/⤶؏ــائــشـة بـنـت مـحـمـود \"ࢪوح\" ↺. \". ❝ ⏤Aisha Mahmoud
❞«انقضىٰ عُمري» تتلاشىٰ الدقائق، والساعات، ويتلاشىٰ معها عُمري الذي أوشك على الإنقضاء، وأنا مازلتُ تائهًا في دوامةِ الحياة، تُحركني الظروف كما تشاء، لا أعلم كيف أجد طريق الخروج من هذه الدوامة، أوشكت حياتي على الإنتهاء، وأنا لم أخرج بعد، أطوف حول نفسي، لا أعلم ماذا أفعل، أقف وأشاهد عُمري وهو يتلاشى، وأنا عاجزٌ عن فعل أي شيء، ربما حدث لي هذا؛ لأنني انشغلتُ بأمور الحياة، ونسيت أن جميعنا بشرٌ، ونهايتنا الثرىٰ، لا ألوم إلا نفسي؛ فهي التي أمرتني بالسوء، ولكن يجب أن أفيق، يجب أن أعود إلى الله قبل أن يتلاشىٰ ما تبقىٰ من حياتي، يجبُ أن أجمع ما تبقى مني من الإيمان، قبل أن أكون مُبعثر في التُراب، الآن أقفُ فوق الأرض، وغدًا سأستلقي تحتها، فأفيقي يا نفسي قبل فوات الأوان.
❞ اتى رسول الله إلى بيت عائشة في ليلتها ..
فوضع نعليه من رجليه .. ووضع رداءه .. واضطجع على فراشه ..
فلبث كذلك .. حتى ظن أن عائشة قد رقدت ..
فقام من على فراشه .. ولبس رداءه ونعليه .. رويداً ..
ثم فتح الباب رويداً .. وخرج .. وأغلقه رويداً ..
فلما رأت عائشة ذلك .. دخلتها غَيْرةُ النساء .. وخشيت أنه ذهب إلى بعض نسائه ..
فقامت .. ولبست درعها .. وخمارها .. وانطلقت في إثره .. تمشي وراءه .. دون أن يشعر بها ..
فانطلق r .. يمشي في ظلمة الليل .. حتى جاء مقبرة البقيع ..
فوقف عندها .. ينظر إلى قبور أصحابه .. الذين عاشوا عابدين .. وماتوا مجاهدين .. واجتمعوا تحت الثرى .. ليرضى عنهم من يعلم السرَّ وأخفى ..
أخذ r ينظر إلى قبورهم .. ويتذكر أحوالهم ..
ثم رفع يديه فدعا لهم .. ثم أخذ ينظر إلى القبور .. ثم رفع يديه ثانية فدعا لهم ..
ثم لبث ملياً .. ثم رفعها فاستغفر لهم ..
وأطال القيام .. وعائشة تنظر إليه من بعيد ..
ثم التفت r وراءه راجعاً ..
فلما رأت ذلك عائشة .. انحرفت إلى ورائها راجعة .. خشية أن يشعر بها ..
فأسرع مشيه .. فأسرعت عائشة ..
فهرول .. فهرولتْ .. فأحضرَ – أي جرى مسرعاً - فأحضرتْ وجرت ..
حتى سبقته إلى البيت فدخلت ..
ونزعت درعها وخمارها .. وأقبلت إلى فراشها فاضطجعت عليه .. كهيئة النائمة .. ونفَسها يتردد في صدرها ..
فدخل البيت .. فسمع صوت نَفَسها .. فقال :
مالك يا عائش .. حشياً رابية ..
قالت : لا شيء ..
قال : لتخبرني .. أو ليخبرني اللطيف الخبير ..
فأخبرته بالخبر .. وأنها غارت عليه .. فانطلقت تنظر أين يذهب ..
فقال : أنت الذي رأيتُ أمامي ؟
قالت : نعم ..
فدفعها في صدرها .. دفعة .. ثم قال :
أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ..
فقالت عائشة : مهما يكتمِ الناسُ .. يعلمه الله عز وجل ..؟
قال : نعم .. ثم قال مبيناً لها خبر خروجه :
إن جبريل عليه السلام .. أتاني حين رأيت .. ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك ..
فناداني .. فأخفى منك فأجبته وأخفيته منك .. وظننت أنك قد رقدت .. فكرهت أن أوقظك .. وخشيت أن تستوحشي .. فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفرَ لهم ..
نعم .. كان .. سهلاً لـيِّناً لا يكبر الأخطاء ..
بل كان يرددها في الناس ويقول :
كما عند مسلم : لا يفرك مؤمن مؤمنة .. إن كره منها خلقاً .. رضي منها آخر ..
أي لا يبغضها بغضاً تاماً .. لأجل خلق عندها .. أو طبعٍ يلازمها ..
بل يغفر سيئتها لحسنتها .. فإذا رأى خطأها تذكر صوابها .. وإذا شاهد سوءها تذكر حسنها ..
ويتغاضى عما يكرهه من خلقها .. وما لا يرضاه من تعاملها ..”. ❝ ⏤محمد عبدالرحمن العريفي
❞ اتى رسول الله إلى بيت عائشة في ليلتها .
فوضع نعليه من رجليه . ووضع رداءه . واضطجع على فراشه .
فلبث كذلك . حتى ظن أن عائشة قد رقدت .
فقام من على فراشه . ولبس رداءه ونعليه . رويداً .
ثم فتح الباب رويداً . وخرج . وأغلقه رويداً .
فلما رأت عائشة ذلك . دخلتها غَيْرةُ النساء . وخشيت أنه ذهب إلى بعض نسائه .
فقامت . ولبست درعها . وخمارها . وانطلقت في إثره . تمشي وراءه . دون أن يشعر بها .
فانطلق r . يمشي في ظلمة الليل . حتى جاء مقبرة البقيع .
فوقف عندها . ينظر إلى قبور أصحابه . الذين عاشوا عابدين . وماتوا مجاهدين . واجتمعوا تحت الثرى . ليرضى عنهم من يعلم السرَّ وأخفى .
أخذ r ينظر إلى قبورهم . ويتذكر أحوالهم .
ثم رفع يديه فدعا لهم . ثم أخذ ينظر إلى القبور . ثم رفع يديه ثانية فدعا لهم .
ثم لبث ملياً . ثم رفعها فاستغفر لهم .
وأطال القيام . وعائشة تنظر إليه من بعيد .
ثم التفت r وراءه راجعاً .
فلما رأت ذلك عائشة . انحرفت إلى ورائها راجعة . خشية أن يشعر بها .
فأسرع مشيه . فأسرعت عائشة .
فهرول . فهرولتْ . فأحضرَ – أي جرى مسرعاً - فأحضرتْ وجرت .
حتى سبقته إلى البيت فدخلت .
ونزعت درعها وخمارها . وأقبلت إلى فراشها فاضطجعت عليه . كهيئة النائمة . ونفَسها يتردد في صدرها .
فدخل البيت . فسمع صوت نَفَسها . فقال :
مالك يا عائش . حشياً رابية .
قالت : لا شيء .
قال : لتخبرني . أو ليخبرني اللطيف الخبير .
فأخبرته بالخبر . وأنها غارت عليه . فانطلقت تنظر أين يذهب .
فقال : أنت الذي رأيتُ أمامي ؟
قالت : نعم .
فدفعها في صدرها . دفعة . ثم قال :
أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله .
فقالت عائشة : مهما يكتمِ الناسُ . يعلمه الله عز وجل .؟
قال : نعم . ثم قال مبيناً لها خبر خروجه :
إن جبريل عليه السلام . أتاني حين رأيت . ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك .
فناداني . فأخفى منك فأجبته وأخفيته منك . وظننت أنك قد رقدت . فكرهت أن أوقظك . وخشيت أن تستوحشي . فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفرَ لهم .
نعم . كان . سهلاً لـيِّناً لا يكبر الأخطاء .
بل كان يرددها في الناس ويقول :
كما عند مسلم : لا يفرك مؤمن مؤمنة . إن كره منها خلقاً . رضي منها آخر .
أي لا يبغضها بغضاً تاماً . لأجل خلق عندها . أو طبعٍ يلازمها .
بل يغفر سيئتها لحسنتها . فإذا رأى خطأها تذكر صوابها . وإذا شاهد سوءها تذكر حسنها .
ويتغاضى عما يكرهه من خلقها . وما لا يرضاه من تعاملها .”. ❝
❞ قد تناثرت ملامحي كالثرى الخفيف سهل التطاير، أصبحت روح هشة لا يصعب على أحد كسرها، أصبحت كالورقة المتناقلة بفعل هبوب ريح بسيط فأسقتطها.
هذه أنا.
أنا التي كانت تتسم بالشموخ والقوة والثقة التي لا تهز.
هذه أنا بعد غدر من أقرب الأحبة للفؤاد، الذين تسببوا في إصابتي بجُرحٍ صعيب أدى إلى تمزقي، باتت ملامحي متسمة بالبهتان، باتت تلك الملامح التي ارتسمت عليها البراءة والطيبة التي تغمر روحها بالتَّشَوُّهِ، بت روح هزلة أصابها الوجع، بت قلبًا تمزَّقت أنياطه من ذلك الخزلان الذي أصابه من أعِزَّة على متنه، بات متوجعًا بغدر من اعتبرهم أقرب لأيسره من الشريان والوريد، بت طيلة لياليَّ لا أسمع إلا أصوات أنيني التي علو صداها من حولي، وأصبح رنينها نغمة تملأ أذنِي.
هذه أنا.
أنا من أعطتهم مودة وحب من الصميم وقابلتها بمشاعرٍ مزيفة لا أساس لها من الصحة، من ابتسامة وضحكة زائفة وحقيقتها حقد اندثر بنفوسهم.
تلك أنا التي أهدتهم الثقة التي لم تعلم حينها بأنهم ثُلَّة لم ولن يستحقوها، فبادروا بكسري وتمزيقي ومحوي، وأقتلعوا نبتتي من جزورها آملين بالقضاء عليها، لكنني لست أنا من تنتهي بهذا السرعان، سأتعافى من تلك الجروح والصدمات المتتالية وأعود أقوى من جديد، متوعدة لهم بإنتقام سيجعلهم يندموا على ما فعلوه يومًا بي.
#مريم صلاح جوهر\"جويريه\". ❝ ⏤کـ مريم صلاح جوهر
❞ قد تناثرت ملامحي كالثرى الخفيف سهل التطاير، أصبحت روح هشة لا يصعب على أحد كسرها، أصبحت كالورقة المتناقلة بفعل هبوب ريح بسيط فأسقتطها.
هذه أنا.
أنا التي كانت تتسم بالشموخ والقوة والثقة التي لا تهز.
هذه أنا بعد غدر من أقرب الأحبة للفؤاد، الذين تسببوا في إصابتي بجُرحٍ صعيب أدى إلى تمزقي، باتت ملامحي متسمة بالبهتان، باتت تلك الملامح التي ارتسمت عليها البراءة والطيبة التي تغمر روحها بالتَّشَوُّهِ، بت روح هزلة أصابها الوجع، بت قلبًا تمزَّقت أنياطه من ذلك الخزلان الذي أصابه من أعِزَّة على متنه، بات متوجعًا بغدر من اعتبرهم أقرب لأيسره من الشريان والوريد، بت طيلة لياليَّ لا أسمع إلا أصوات أنيني التي علو صداها من حولي، وأصبح رنينها نغمة تملأ أذنِي.
هذه أنا.
أنا من أعطتهم مودة وحب من الصميم وقابلتها بمشاعرٍ مزيفة لا أساس لها من الصحة، من ابتسامة وضحكة زائفة وحقيقتها حقد اندثر بنفوسهم.
تلك أنا التي أهدتهم الثقة التي لم تعلم حينها بأنهم ثُلَّة لم ولن يستحقوها، فبادروا بكسري وتمزيقي ومحوي، وأقتلعوا نبتتي من جزورها آملين بالقضاء عليها، لكنني لست أنا من تنتهي بهذا السرعان، سأتعافى من تلك الجروح والصدمات المتتالية وأعود أقوى من جديد، متوعدة لهم بإنتقام سيجعلهم يندموا على ما فعلوه يومًا بي.